وزارة الاقتصاد و"اقتصادية أبوظبي" تطلقان برنامج "قادة التجارة العالمية للمستقبل"
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أطلقت وزارة الاقتصاد بالشراكة مع دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، برنامج "قادة التجارة العالمية للمستقبل"، وتهدف هذه المبادرة الوطنية إلى تعزيز مشاركة الكوادر الشابة، من العاملين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والمناطق الحرة والمؤسسات ذات الصلة، في مختلف قطاعات التجارة الخارجية للدولة، إضافة إلى تعزيز الاستعدادات لاستضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي في فبراير(شباط) 2024 والمشاركة في الفعاليات التجارية متعددة الأطراف مستقبلاً.
ويأتي إطلاق البرنامج تلبيةً للأهمية المتزايدة التي تحظى بها التجارة الخارجية لدى دولة الإمارات، باعتبارها مساهماً رئيسياً في مضاعفة الاقتصاد الوطني وتحقيق المستهدفات المتعلقة بتنويع القاعدة الاقتصادية، وتسريع نمو الناتج المحلي الإجمالي وتحفيز الصادرات غير النفطية، ودعم الابتكار وإعداد الجيل القادم من أصحاب المواهب والكفاءات والأفكار الخلاقة، وهو ما تم ترجمته عبر إطلاق الدولة برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، بهدف تقليل الحواجز التجارية وتعزيز العلاقات مع الشركاء التجاريين الاستراتيجيين، ما أدى إلى تحقيق نمو قياسي في حجم التجارة الخارجية غير النفطية بنسبة 14.4% لتصل إلى أكثر من 1.2 تريليون درهم وذلك خلال النصف الأول من عام 2023.
نظام عالميوأكّد وزير دولة للتجارة الخارجية، رئيس المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أهمية الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الكوادر الإماراتية الشابة في تحقيق مستهدفات التجارة الخارجية للدولة، والتي تسعى إلى زيادة قيمة التجارة غير النفطية إلى 4 تريليونات درهم بحلول 2031، مع مواصلة المساهمة في حشد الجهود الدولية لبناء نظام تجاري عالمي عادل ومنصف ومستدام لجميع الدول.
وقال: "في بيئة التجارة العالمية سريعة التغير، تدرك الإمارات الدور الجوهري الذي تلعبه الكوادر التجارية الشابة في تحويل التحديات الجيوسياسية والبيئية والتكنولوجية إلى فرص لتحقيق النمو المستدام. واليوم، نطلق برنامج قادة التجارة العالمية للمستقبل لتزويد هذه الكوادر الشابة بالمهارات اللازمة لفهم هذا المشهد الحيوي العالمي والتأثير فيه وتوجيهه بما يحقق مصالح جميع الأطراف".
وأضاف أن البرنامج يجسد النهج الاستباقي للدولة تجاه استشراف المستقبل، وسيساهم بشكل كبير في تحقيق التزامها بمواصلة حشد الجهود الدولية لبناء نظام تجاري عالمي حديث وشامل ومستدام يحقق المنفعة لجميع الدول، لافتاً إلى أن التجارة تعد محركاً أساسياً للنمو، ومن خلال إشراك جيل جديد من قادة التجارة في الدولة في برامج رفيعة المستوى ومنتديات عالمية رئيسية، مثل المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية وغيره، فإن الإمارات تعيد التأكيد على تبني التجارة كقوة دافعة لنمو وازدهار الاقتصاد العالمي.
من جهته قال رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي أحمد جاسم الزعابي، إن الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها بوصفها مركزاً عالمياً للتجارة والأعمال والاستثمارات، وفي هذا السياق، أطلقت إمارة أبوظبي العديد من المبادرات والبرامج لتسهيل التجارة وضمان سهولة ممارسة الأعمال عبر خفض الوقت والتكاليف والمتطلبات وتسهيل الإجراءات وتمكين التكامل السلس للخدمات الحكومية، الأمر الذي أسهم في زيادة التدفقات التجارية.
وأضاف : "تُعد التنمية البشرية أولوية قصوى بالنسبة لنا، ونرى أن برنامج قادة التجارة العالمية للمستقبل يُسهم في تزويد المواهب الشابة بالمهارات والقدرات التي تُعزز المكانة الريادية للإمارات في التجارة الدولية، والمساهمة بفعالية في التحول نحو اقتصاد ذكي ومتنوع ومستدام. ويلعب هذا البرنامج دوراً حيوياً في ترسيخ التنويع الاقتصادي للدولة وتوفير الظروف الملائمة لتطوير المواهب للمحافظة على موقعها القيادي كمركز تجاري رائد".
و يعمل البرنامج التدريبي الشامل، الذي يستمر ثلاثة أشهر، ويدمج بين التعلم النظري والعملي، إلى تزويد 30 كادراً حكومياً إماراتياً شاباً بالمعرفة المتخصصة والخبرات والمهارات اللازمة للمشاركة بشكل كامل وفعال في قصص النجاح التي تعيشها الدولة في الحاضر والمستقبل.
وسيتم ذلك من خلال استقطاب المرشحين الذين يعملون حالياً في وظائف ترتبط بالتجارة العالمية ضمن الهيئات الحكومية الاتحادية والمحلية، والمناطق الحرة في الدولة وغيرها من الجهات المنخرطة في التجارة العالمية.
ويلتحق المشاركون في برنامج قادة التجارة العالمية للمستقبل بسلسلة من الجلسات التدريبية التي يقودها خبراء من الجهات الدولية والمحلية، بما في ذلك منظمة التجارة العالمية والمنتدى الاقتصادي العالمي ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، والتي تغطي مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالتجارة، بدءاً من السياسة التجارية والتمويل إلى التجارة الرقمية والمستدامة. كما ستتاح لهم فرصة التواصل مع كبار المسؤولين الحكوميين في دولة الإمارات.
ويوفر البرنامج للمرشحين كذلك تدريباً عملياً من خلال عدة زيارات ميدانية للجهات الرائدة في مجال التجارة العالمية في الدولة، بما في ذلك المنطقة الحرة في جبل علي (جافزا)، ومجموعة كيزاد التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، بالإضافة إلى اجتماعات مع عدد من مجالس الأعمال الأجنبية بالدولة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات التجارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
اليمن يعلن معادلة استراتيجية جديدة ويفرض حصاراً جوياً يضرب الاقتصاد الإسرائيلي في مقتل:استهداف مطار بن غوريون سيكبِّد كيان الاحتلال خسائر اقتصادية باهظة
في معادلة جديدة ولأول مرة منذ قيام الكيان الصهيوني المتغطرس على أرض فلسطين العربية، وعلى مدى ثمانين عاماً من الصراع العربي مع إسرائيل، أعلنت القوات المسلحة اليمنية معادلة ردع استراتيجية جديدة فرضت فيها حصاراً جوياً على الكيان الصهيوني، وهو تحول استراتيجي في مسار الصراع، حيث أصدرت القوات المسلحة اليمنية بيانًا، في إحدى ليالي القدر المباركة، وفي مسار الإسناد اليمني للمقاومة الفلسطينية بغزة حذرت فيه شركات الطيران العالمية من أن مطار بن غوريون بات غير آمن.. خبراء اقتصاد ومهتمون أكدوا أن هذه المعادلة، ستضرب الاقتصاد الصهيوني في مقتل، وستكبد الكيان الغاصب خسائر باهظة، على اعتبار أن مطار «اللد» بن غوريون له أهمية استراتيجية أمنية وسياسية واقتصادية كبيرة بالنسبة لحكومة الاحتلال، نوجزها في التقرير التالي:
الثورة / أحمد المالكي
يؤكد الخبراء أن اليمن نجحت في فرض حصار بحري أدى إلى إغلاق ميناء إيلات وتكبيد العدو خسائر اقتصادية فادحة، وبعد خرق الاتفاق الذي اعلن بعد اكثر من ٤٧٥ يوما من الإجرام والحصار والقتل والتهجير بحق الفلسطينيين في غزة، والعودة إلى الحرب على القطاع مرة ثانية، ونتيجة لإصرار الصهاينة على قتل الأبرياء وحصارهم وتجويعهم، قامت القوات المسلحة اليمنية بفرض حصار جوي جديد سيضاعف تلك الخسائر ويشلّ الحركة الجوية للاحتلال، وأعلنت أن مطار بن غوريون غير آمن، الجيش اليمني حذر شركات الملاحة الدولية من خطورة الطيران اليه باعتباره هدفا عسكريا للصواريخ اليمنية حتى وقف العدوان ورفع الحصار على الشعب الفلسطيني بغزة
خسائر
خبراء اقتصاد أوضحوا أن هناك العديد من الخسائر التي سيتكبدها الكيان الصهيوني بسبب الحصار الجوي اليمني الجديد ، منها خسائر اقتصادية وأمنية وسياسية واجتماعية جسيمة، على رأسها التداعيات على الأمن القومي الإسرائيلي، حيث أن وصول الصواريخ اليمنية إلى عمق الكيان، وفرض حصار جوي وفق الخبراء، يعني أن المفاعلات النووية الإسرائيلية باتت في مرمى القوات المسلحة اليمنية ،وهذا سيزيد المخاوف لدى المستوطنين، ويؤدي إلى اضطرابات نفسية حادة، خصوصًا مع تعذّر مغادرة الأراضي المحتلة بسبب الحظر الجوي، ومن شأن ذلك أن يفضي إلى انفلات أمني داخلي وانهيار غير مسبوق للأمن القومي الإسرائيلي، ناهيك عن تدهور الخسائر الأمنية والسياسية، وتراجع العلاقات الدولية للكيان الصهيوني، وفقدان القدرة على مراقبة التهديدات الخارجية والتحرك بحرية، بالإضافة إلى العزلة السياسية المتزايدة عن العالم، وتقويض اتفاقيات التطبيع التي عقدها مع بعض الأنظمة العربية وغيرها .
خسائر اقتصادية
وأكد خبراء الاقتصاد أن استهداف مطار بن غوريون سيكبد دولة الاحتلال خسائر اقتصادية باهظة أهمها انخفاض حركة الطيران والسياحة، وتراجع صادرات قطاع الطيران، وارتفاع تكاليف النقل وأسعار السلع، وتأخير وصول البضائع، مما يؤثر على الأسواق المحلية وخسائر اقتصادية أخرى.
وأشار الخبراء إلى أن إسرائيل كذلك ستتكبد خسائر لوجستيه، حيث سيُجبر الحصار الجوي العدو للبحث عن طرق بديلة طويلة ومكلفة، مما يُعيق حركة الشحن الجوي ويبقيه تحت ضغط الحصار البحري والجوي معًا، حتى يوقف عدوانه على غزة.
ومنذ بداية طوفان الأقصى واستهداف مطار بن غوريون تكبد قطاع السياحة في إسرائيل خسارة بغلت 26.7 مليار شيكل، وفق ما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، وبلغت الخسائر في قطاع السياحة الدولية 22.4 مليار شيكل فيما سجّلت خسائر في قطاع السياحة الداخلية بلغت 1.6مليار شيكل، ووفق ما نشرته صحيفة جيروزاليم فقد تقلص عدد المستخدمين للمطار من 14.8 مليون إلى 6:2. مليون حالياً.
وبحسب تقارير إسرائيلية فإنّ خسائر دولة الاحتلال بسبب مقاطعة مطار بن غوريون قد تصل لنحو 500 مليون دولار أمريكيّ، وفق ما نقلته صحف عبرية.
أهمية بن غوريون
ويتمتع مطار بن غوريون بأهمية استراتيجية قصوى بالنسبة لإسرائيل نظرًا لكونه أحد نقاط الدخول إلى البلاد لمعظم المسافرين بل يشكل العصب الاقتصادي في إسرائيل، ويصل عدد المسافرين الذين يستخدمون مطار بن غوريون نحو 24.8 مليون مسافر سنويا وفق آخر الإحصائيات الإسرائيلية، كما يعتبر مطار بن غوريون مركز عمليات رئيسي لشركات الطيران الإسرائيلية، وشريان رئيسي للسياحة الإسرائيلية، وبالنسبة للغالبية العظمى من الإسرائيليين فإن بن غوريون يمثل رمزًا وطنيًا، كما أن حوالي 30% من الإسرائيليين اليهود هم مهاجرون من بلدان أخرى والكثير منهم لديهم أفراد من عائلاتهم في الخارج، ولاسيما في الولايات المتحدة وأوروبا، لذلك فإن السفر إلى الخارج هو شائع للقاء العائلات ولرجال الأعمال وللسياح، ويعتبر المطار رابط حاسم مع بقية العالم.
كما إن السياح الأجانب ورجال الأعمال يعتمدون أيضًا على المطار، وإغلاق مطار بن غوريون سيتسبب بسهولة في تحويل الاستثمارات إلى أماكن أخرى.
دولة خطيرة الأعمال
مسؤولون إسرائيليون قالوا : إنّ حصارًا جويًّا على الدولة العبريّة سيمس صورتها كدولة عالمية منفتحة أمام الأعمال التجارية من جميع أنحاء العالم بشكل خطير، وأنّ حصارًا كهذا من شأنه أن يحول صورتها إلى دولة خطيرة للأعمال لأن انعدام اليقين فيها أكبر مما ينبغي، وتؤكد تقارير عبرية أن هناك عدة شركات طيران تمتنع عن الوصول إلى إسرائيل منذ إعلان اليمن مطار اللد غير آمن.