صرح مسؤول تركي كبير، الثلاثاء، أن بلاده تتوقع إحياء مجموعة لإصلاح الاتحاد الأوروبي بعد أن توافق أنقرة على طلب السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي مع سعي تركيا لبدء صفحة جديدة من تحسين العلاقات مع الغرب.

وأضاف المسؤول لرويترز أن أنقرة تتوقع أن يحقق الاتحاد الأوروبي تقدماً ملموساً في قضايا مثل السفر بدون تأشيرة، قائلاً إن على الغرب دعم تركيا في احتياجاتها المالية.

أميركا تركيا وأوروبا واشنطن وبرلين ترفضان شرط أردوغان لقبول انضمام السويد للناتو مادة اعلانية

كما أردف أن تركيا ستطور علاقات "منطقية" مع الولايات المتحدة، وتتوقع حلاً سريعاً لبعض المشاكل رغم أن بعض القضايا قد لا يمكن حلها.

إلى ذلك، لفت إلى أن تحسن علاقات تركيا مع الغرب لن يضر بعلاقاتها مع روسيا.

تسوية للخلافات

يذكر أن تركيا كانت وافقت، أمس الاثنين، على السماح بانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

وكانت عرقلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصادقة بلاده على بروتوكول انضمام السويد إلى الحلف قد خيّمت على التحضيرات لقمة الناتو في فيلينوس، الثلاثاء، إلا أن السويد وتركيا توصلتا إلى تسوية للخلافات بينهما في ربع الساعة الأخير.

"خطوة تاريخية"

وعقب محادثات في فيلنيوس مع أردوغان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس: "يسرني أن أعلن أن الرئيس أردوغان وافق على عرض بروتوكول انضمام السويد" على البرلمان "في أسرع وقت ممكن وعلى العمل مع المجلس لضمان المصادقة" عليه، مضيفاً: "إنه يوم تاريخي".

كما أردف ستولتنبرغ أن "استكمال انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي خطوة تاريخية تفيد أمن كل الحلفاء في حلف شمال الأطلسي في هذه الأوقات الحرجة، وتجعلنا جميعاً أكثر قوة وأمناً".

"يوم جيد للسويد"

بدوره، رحّب رئيس وزراء السويد بالموافقة التركية، واصفاً موقف أنقرة المستجد بأنه "يوم جيد للسويد" و"خطوة كبيرة جداً".

وقال كريسترسون خلال مؤتمر صحافي: "نخطو خطوة كبيرة نحو المصادقة رسمياً على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي. إنه يوم جيّد للسويد"، معرباً عن "سعادته الكبيرة" بالاتفاق.

ويتعين أن يصادق البرلمان التركي على بروتوكول انضمام السويد، لكن أردوغان تعهد الدفع باتجاه المصادقة عليه.

كذلك يتعين أن يصادق برلمان المجر على الطلب، علماً بأن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان تعهد بألا تكون بلاده آخر من يصادق على البروتوكول، موحياً بأن الخطوة ستتم قريباً.

اتهامات سابقة

يشار إلى أنه خلال الأشهر الماضية عارضت تركيا انضمام السويد إلى الناتو، متهمة ستوكهولم مراراً بإيواء من تصفهم بالعناصر الإرهابية، ومتورطين بمحاولة الانقلاب عام 2016.

كما طالبت أنقرة ستوكهولم بتسليم ما يقارب 120 من عناصر ومحازبين تابعين لحزب العمال الكردستاني أو مؤيدين له، كانت السلطات التركية تقدمت بلائحة أسمائهم سابقاً.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الاتحاد_الأوروبي الناتو السويد أنقرة

المصدر: العربية

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الناتو السويد أنقرة انضمام السوید إلى حلف شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا لن تهزم روسيا .. استطلاع أوروبي يصدم الأوكرانيين

يعتقد أغلب الأوكرانيين أن كييف ستنتصر في حربها الضروس ضد روسيا، لكن هذا الاعتقاد يتخالف مع دراسة جديدة أجراها المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية الذي أظهر تشككه، بعدما وجدت الدراسة أن الأوروبيين يميلون إلى الاعتقاد بأن أوكرانيا لن تهزم روسيا.
وأجري الاستطلاع الذي نشرته صحيفة “بوليتيكو” اليوم الأربعاء، قبل أيام من قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي عقدت في واشنطن، حيث أجرت الدراسة مسحا لمواقف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إزاء الصراع في أوكرانيا ودول أخرى.

أوكرانيا لن تهزم روسيا
وبحسب تقرير الصحيفة، وجد الاستطلاع أن الأوروبيين يميلون إلى الاعتقاد بأن أوكرانيا لن تهزم روسيا في ساحة المعركة، حيث يعتقد ما يقرب من ثلث إلى نصف الذين شملهم الاستطلاع أن الحرب ستنتهي بتسوية تفاوضية.
وفي حين أن الأوربيين يرون هزيمة روسيا أمرا غير محتمل، لا تزال أغلبية الأوكرانيين 58% واثقة من قدرة قواتها على الفوز، ومن قدرتها على الاستمرار في الاعتماد على دعم حلفائها الدوليين.
ويعتقد 1% فقط من الأوكرانيين أن روسيا ستفوز في الحرب، في حين يرى 30% أن التسوية التفاوضية هي النتيجة الأكثر ترجيحا.
النظرة التشاؤمية للأوربيين لم تقتصر فحسب على توقع فشل كييف بالفوز في ساحة المعركة، بل وجد الاستطلاع أيضا اختلافات كبيرة في الرأي بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية دعم الدفاع عن أوكرانيا وانضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وكشفت النتائج أن زعماء حلف شمال الأطلسي “من غير المرجح أن يجدوا دعما محليا لنشر القوات بين شعوب الدول الأعضاء”.

معارضة على الإنفاق الدفاعي
وفيما يتصل بالإنفاق الدفاعي، أظهرت البيانات أن أغلب البلدان تعارض زيادة مساهماتها باستثناء بولندا (53%) منهم يؤيدون زيادة الإنفاق الدفاعي، كذلك الحال في إستونيا (45%) والسويد (41%) وألمانيا (40%).
ووفق نتائج الاستطلاع، في بلغاريا (63%) واليونان (54%) وإيطاليا (53%)، يعتقد أغلب السكان أن زيادة إمدادات الذخيرة والأسلحة إلى أوكرانيا “فكرة سيئة”.
تقرير الصحيفة كشف أيضاً عن انقسام الأوروبيين بشأن فوائد انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، فالدول الأكثر دعما هي البرتغال وإستونيا والسويد، وإسبانيا وبولندا، في حين أن الدول الأكثر تشككا هي ألمانيا وبلغاريا والتشيك وفرنسا.
عضوية “الناتو” مهمة
ومن بين الأوكرانيين، يعتقد ما يقرب من ثلثيهم (64%) أن عضوية الاتحاد الأوروبي لا تقل أهمية عن عضوية حلف شمال الأطلسي لمستقبل بلادهم.
يشار إلى أن كييف كانت قد تقدمت بطلب عضوية الاتحاد الأوروبي في فبراير شباط 2022، وحصلت على وضع المرشح للعضوية في يونيو حزيران من العام نفسه، وفي 25 يونيو حزيران الماضي فتح الاتحاد الأوروبي محادثات رسمية لانضمام كل من أوكرانيا ومولدوفا.

إرم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • "الناتو" يكشف عن أكبر تحد أمني يواجهه.. وهذه خططه لمواجهة بوتين
  • أردوغان: نسعى للانضمام إلى "منظمة شنغهاي للتعاون"
  • حلف شمال الأطلسي: رئيس وزراء المجر لا يمثل «الناتو» في روسيا
  • داود أوغلو منتقدا أردوغان بشأن سوريا: ليست لقاء عائليا بل حربا قتلت مليون شخص
  • أردوغان يدعم لاعبا تركيا أمام اتحاد كرة القدم الأوروبي
  • لماذا تخاف أوروبا من عودة ترامب إلى البيت الأبيض؟!
  • أنقرة.. استدعاء سفير ألمانيا إثر مطالب بفرض عقوبات على لاعب تركي
  • موسكو سترد على قرار فنلندا منح أمريكا حق استخدام قواعدها
  • أوكرانيا لن تهزم روسيا .. استطلاع أوروبي يصدم الأوكرانيين
  • أردوغان: لغة التهديد الإسرائيلية ضد لبنان تقلقنا بشدة على مستقبل المنطقة