أسيرة محررة: تعرضنا للضرب والإهانة بعد 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قالت عطاف جرادات، إحدى الأسيرات المفرج عنها من السجون الإسرائيلية في الدفعة الرابعة ضمن صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل، فجر الثلاثاء، إن الأسيرات الفلسطينيات "تعرضن للضرب بشكل مبرح وللإهانة بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
وأضافت: "بعد 7 أكتوبر، تم عزل الأسيرات وأنا شخصيا تعرضت للضرب حتى ترك آثارا على جسدي، وُجّهت لنا الإهانات وتركنا دون فراش وأغطية".
ولفتت إلى أن السلطات الإسرائيلية حاولت كسر معنوياتنا لكنها فشلت.
وتابعت: "كأني أعيش في حلم بعد عامين من الاعتقال الصعب، أنا اليوم حرة وكسرنا بوابة السجن رغما عن الاحتلال وبإرادة المقاومة".
ولفتت إلى أن الأوضاع في السجون الإسرائيلية سيئة للغاية، حيث تم سحب كل شيء من غرف الأسيرات.
وقالت: "نعلم أن ثمن حريتنا كبير جدا على حساب دماء شعبنا في قطاع غزة ومنازله التي دمرت".
وتابعت: "أرفع رأسي بهم عاليا وإن شاء الله يأتي اليوم الذي نرى فيه كل الأسرى قد تحرروا من السجون قريبا".
وعطاف جرادات (50 عاما) من بلدة السيلة الحارثية قرب جنين شمالي الضفة الغربية، معتقلة منذ عامين، واثنان من أبنائها في السجن.
ويشهد قطاع غزة منذ صباح الجمعة، هدنة إنسانية مؤقتة تضمن وقفا تاما لإطلاق النار، على خلفية اتفاق وصفقة تبادل أسرى عقدت بين حركة حماس وإسرائيل، بموجب وساطة قطرية مصرية أمريكية.
وباستكمال عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين في الدفعة الرابعة، تكون إسرائيل أطلقت سراح 150 أسيرا فلسطينيا من سجونها، مقابل إطلاق حماس 50 مدنيا إسرائيليا.
وبينما كان مقررا أن تنتهي الهدنة الإنسانية، الإثنين، اتفقت الأطراف المعنية على تمديدها ليومين إضافيين يشهدان الإفراج عن عدد إضافي من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.
60 أسيرة
وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن 60 امرأة ما زلن حاليا في سجون إسرائيل، بينهن 4 سيدات اعتقلن قبل 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وقالت أماني سراحنة، مسؤولة الإعلام في نادي الأسير: "60 أسيرة فلسطينية لا يزلن في السجون الإسرائيلية بينهن 4 معتقلات قبل 7 أكتوبر الماضي".
وأشارت سراحنة إلى أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت 56 سيدة وفتاة بعد 7 أكتوبر ضمن حملة اعتقالات طالت 3260 فلسطينيا.
وأوضحت أن إسرائيل أفرجت عن 33 أسيرة ضمن صفقة التبادل مع حركة حماس خلال الدفعات الأربع على مدار 4 أيام ضمن صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي وقت سابق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة الحكومة على إدراج 50 أسيرة فلسطينية في قائمة الأسرى المقرر إطلاق سراحهم حال أفرجت حركة حماس عن محتجزين إسرائيليين من غزة.
وحسب ما أفادت صحيفة هآرتس العبرية فإن "عهد التميمي من ضمن الأسيرات المدرجات على القائمة الإسرائيلية للفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح رهائن من حماس في المستقبل".
واعتقلت التميمي (23 عاما) في عام 2017 وسُجنت لمدة 8 شهور، قبل أن يعاد اعتقالها يوم 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، من بلدة النبي صالح غربي رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بعد 7 أکتوبر
إقرأ أيضاً:
حماس: التصعيد الإسرائيلي لن يعيد الأسرى أحياء
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما يجري في غزة ليس ضغطا عسكريا، وإنما انتقام وحشي من المدنيين الأبرياء، كما دانت اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مشاركين في مسيرات نصرة غزة.
وأكد بيان للحركة أن التصعيد العسكري لن يعيد الأسرى أحياء، بل يهدد حياتهم ويقتلهم، مشددة على أنه لا سبيل لاستعادتهم إلا عبر التفاوض.
وقالت في بيان إن سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتقام من الأطفال والنساء والمسنين هي وصفة لفشل محتوم، وإن زيادة وتيرة العدوان لن تكسر إرادة الفلسطينيين، بل سترفع منسوب التحدي والإصرار على التصدي له.
ودعت دول العالم لتحمل مسؤوليتها في وقف انتقام الاحتلال من المدنيين الأبرياء فورا.
إدانة اعتقال المقاومين بالضفة
وفي موقف آخر، دانت حركة حماس، اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مشاركين في مسيرات نصرة غزة.
وقالت الحركة في بيان إن "حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة أمن السلطة ضد أبناء شعبنا في الضفة عقب مشاركتهم في مسيرات وفعاليات نصرة غزة، هو مؤشر خطير وسلوك يخدم أهداف الاحتلال الإسرائيلي ويشكل طعنة جديدة لشعبنا وقضيتنا التي تمر في أخطر مراحلها".
وأكدت حماس أن اعتقال أمن السلطة لعضو مجلس بلدية "بيتا" جنوب نابلس وقمع مسيرة في رام الله واعتقال مشاركين فيها، يؤكد أن السلطة تسعى بشكل مباشر وواضح لإفشال أي حراك جماهيري لنصرة غزة ورفض جرائم الاحتلال، وهذا يعد جريمة وطنية وأخلاقية، تستدعي تحركا وطنيا واسعا يضع حدا لما يجري في الضفة الغربية من قتل وتهجير وتخريب.
إعلانودعت حماس أهالي الضفة لإعلان رفضهم لممارسات أمن السلطة القمعية، ومواصلة الحراك الجماهيري بوجه الاحتلال نصرة لغزة وللتصدي لمخططاته بتهويد القدس وضم الضفة ونهب الأراضي وتهجير أهلها وتمرير مخططاته الخبيثة.
وأمس الاثنين، قمعت أجهزة أمن السلطة مسيرة للتضامن مع غزة قرب دوار المنارة في مدينة رام الله، واعتقلت عددا من المتظاهرين بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
وترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.