حاذروا من إنتشار خلايا النيلي
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
(النيلي): سرايا يهودية خبيثة تأسست أول مرة في مدينة القدس عام 1915. أي قبل تأسيس الكيان الصهيوني نفسه. وكانت وظيفتها مقتصرة على تقديم الدعم السري للقوات البريطانية بهدف الإطاحة بدولة الخلافة العثمانية. ومفردة (NILI) أو (نيلي) مقتبسة من الحروف الأولى للعبارة العبرية الواردة في سفر صموئيل الأول: (نتساح يسرائيل لو يشاكر).
لكنها تحولت الآن إلى منظمة متوحشة تابعة لجهاز الشاباك. متخصصة بتعقب رجال المقاومة الفلسطينية وتصفيتهم جسدياً حيثما يتواجدون بمساعدة العملاء والخونة والمرتزقة، وبدعم من عصابات محمود عباس. .
والشيء بالشيء يذكر: يمتلك جهاز الموساد وحدة سرية من العملاء الخاصين، تُعرف باسم (كيدون) Kidon. وهي مفردة عبرية تعني الحربة، أو رأس الرمح. متخصصة بقتل العلماء العرب والمسلمين الذين يعملون في تطوير برامج الأسلحة النووية، واشترك عملاء هذه المنظمة باغتيال الناشط الفلسطيني وديع حداد عام 1978 عن طريق تسميم معجون الاسنان، وعن طريق تناوله بعض الشوكولاتة البلجيكية التي قدمها له صديق من المقربين إليه. وحاولوا اغتيال خالد مشعل في عمان عام 1997، وكانوا وراء اغتيال المهندس النووي الإيراني داريوش رضائي نجاد، الذي قتله مسلحون على دراجة نارية بعد أن اصطحب أحد أطفاله من المدرسة في طهران عام 2011. واغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، الذي اغتالوه عام 2020. .
يبدو ان حالة الخوف والقلق المسيطرة على عقول قادة الأجهزة الامنية في الأرض المحتلة دفعتهم إلى اعتقال أكثر من 330 فلسطينياً في الضفة الغربية بتهمة التعاون مع كتائب القسام. بمعنى ان المداهمات والاعتقالات وقعت خارج قطاع غزة، وبعلم السلطة الفلسطينية، ضد أشخاص لا علاقة لهم بحماس . .
لسنا مغالين إذا قلنا ان مهمة سرايا (نيلي) ستكون أسهل من أي وقت مضى بسبب هذا الكم الهائل من الانذال والذيول والسفلة المتعاونين مع الشياطين والأبالسة. .
ختاماً: ربما تتذكرون كيف أحكم الأسبان حصارهم على طليطلة لأكثر من سبع سنوات، ثم اضطر قادة طليطلة للاستسلام في نهاية المطاف بعدما انهكهم الجوع، فسألهم الأسبان: ما دمتم ستستسلمون فلماذا صبرتم كل هذه السنين على الحصار ؟. قالوا: كنا ننتظر المدد من إخواننا ملوك الطوائف. . فقال الأسبان: كان اخوانكم ملوك الطوائف معنا في الضغط عليكم. .
فما أشبه الليلة بالبارحة. . .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
فرنسا تؤجل الإفراج عن لبناني متواطئ في اغتيال دبلوماسيَين
أرجأت محكمة الاستئناف في باريس، الخميس، حتى 19 يونيو (حزيران)، النظر في طلب إطلاق سراح الناشط اللبناني المؤيد للفلسطينيين جورج إبراهيم عبد الله، المعتقل منذ 40 عاماً، لإدانته بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسيَين أمريكي وإسرائيلي في فرنسا.
وأفاد مصدر قضائي ومحامي عبدالله جان لوي شالانسيه، بأن المحكمة أرجأت النظر حتى يتمكن المحكوم عليه من إبراز إثباتات على التعويض للأطراف المدنية، وهو ما كان يرفضه حتى الآن.
ويبلغ عبدالله حاليا 73 عاماً. وأصبح من الممكن إطلاق سراحه منذ عام 1999، بموجب القانون الفرنسي، لكن طلبات الإفراج المشروط التي تقدم بها رُفضت، باستثناء طلب واحد حين وافق القضاء في 2013 على طلب إفراج، شرط أن يكرس بقرار طرد، الأمر الذي لم يصدره وزير الداخلية الفرنسي يومها مانويل فالس.
وقال شالانسيه إن موكله أصبح "استثناء"، في حين أُطلق سراح "سجناء سياسيين" رئيسيين في البلاد من السجن.
وأضاف المحامي في تصريحات للصحافيين "لم أشاهد قراراً مثل هذا من قبل"، متحدثاً عن "تعذيب معنوي".
وأضاف "إنهم يعترفون بذلك، ولكنهم يريدون الاستسلام للولايات المتحدة مرة أخرى"، وتابع "لكنه قال دائماً، وأنا معه، إنه لن يعوض أبداً الولايات المتحدة التي ترسل القنابل لإلقائها على الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين".
وأثناء محاكمته في 23 فبراير (شباط) 1987 في قضية اغتيال الدبلوماسيَّين، بدت قاعة المحكمة أشبه بمعسكر محصّن، خوفاً من أي هجمات محتملة، إذ كان يشتبه وقتها بوقوفه وراء موجة من الهجمات القاتلة في باريس، إلا أنها في الواقع كانت من تنفيذ أفراد مؤيدين لإيران.
لكن اليوم، أصبح منسياً إلى حد كبير، فيما يقتصر الدعم الذي يحصل عليه من لجنة دعم صغيرة، وعدد قليل من البرلمانيين اليساريين، أو شخصيات مثل آني إرنو، الحائزة جائزة نوبل للآداب.