احتدام الخلافات بين أجنحة المليشيا.. وشيخ موال للحوثيين يهاجم محافظ صنعاء أمام حشد قبلي
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
هاجم شيخ قبلي موال للحوثيين، القيادي عبدالباسط الهادي، منتحل صفة محافظة صنعاء، في سياق تنامي الخلافات بين اوساط قيادات مليشيا الحوثي الموالية لإيران، واصفاً إياه بشخص "غير محترم، ولن يحضى باحترام أحد".
وقال الشيخ فارس الحباري، منتحل صفة محافظ محافظة ريمة، في مقطع فيديو، أثناء تواجده امام تجمع قبلي حاشد لقبائل ارحب في حديقة الثورة بصنعاء، انه تم ايقاف الشيخ محسن بن عايض (واحد من كبار مشايخ اليمن) في السجن المركزي بصنعاء، على خلاف لم يوضحه، ليتفاجئ لاحقاً بأن المليشيا الحوثية استغلت امر الايقاف لتلفيق عديد تهم كيدية ضد الشيخ "بن عايض".
وابدى الشيخ الحباري -احد كبار مشائخ قبيلة ارحب، شمالي صنعاء- استيائه من مثل هكذا إجراءات حوثية، خصوصاً وأن الشيخ "بن عايض" كان في "وجهه"، وهو عرف قبلي يعني أن الأخير ملتزم بإطلاق سراحه، وما الاحتجاز إلا لغرض تهدئة خصوم المحتجز لحين البت في قضية النزاع، دون أن يوجه للمحتجز اي تهم أخرى أثناء الاحتجاز.
وقال الشيخ الحباري: "دخل قبل سنتين في وجيهنا هو وابنه في قضية بعدها عبدالباسط الهادي اقولها بكل صراحة وقف وما وقف.. وتدخلنا وقالوا "يقصد زعامات ووجاهات أبناء قبيلة المحتجز" وجهك ياحباري ابقيه انت وفلان وفلان ووجهك مقبول ..واحنا نشتغل في هذه القضية".
واضاف، "دخل لعندهم واودعوه السجن المركزي وبعدين انت قاتل، معك قضية مع بني الحارث، معك قضية من ذا، بعدين قلنا ياخبره معه قضيه مع الجن والعفاريت سير انت دولة لا تديه في وجه الحباري أو في وجه قبيلة أو في وجه واحد ثاني وبعدين ترجع تؤلف قضايا" في اشارة إلى تلفيق تهم كيدية ضد الشيخ القبلي المعتقل محسن بن عايض.
وانتقد الحباري، ادخال "وجهه" لاحضار الشيخ القبلي محسن ابن عايض إلى امام سلطة الحوثيين ثم سجنه.
وأضاف: "مكنونا مواعدة، وآخر الوعد موقف مع اصحابنا بني الحارث، وقبل اربعة أيام جو لجهاله وفعلوا حاجه شوعه ماحد يرضى بها، ويتصلوا لبيته ومادرينا الا وجهال اطفال باب بيوتنا مقمرين لنا ومذمرين لنا" في اتهام للمليشيا باختطاف ثلاثة من ابناء الشيخ محسن بن عايض وسبقهم الابن الرابع ضمن التعديات وتحدي المليشيا بحق أسرة الشيخ المختطف (الخامس).
ولفت إلى أنه كان قد تم وعدهم، مساء أمس الاول، بإطلاق سراح الشيخ "بن عايض"، ولكن لم يتم تنفيذ ذلك، منوهاً إلى ان زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي كان قد وجه بالافراج عن المختطفين.
ويزعم الشيخ الحباري ان زعيم المليشيا يحترم من وصفهم في حديثه "أبناء الناس"، إلا أن هناك بعض المسؤولين في صنعاء "لا يحترمون ابناء الناس" - حد قوله، في اشارة الى القيادي "الهادي" واخرين.
ووصف الشيخ الحباري في مضمون حديثه القيادي "الهادي" بشخص "غير محترم، ولن يحضى باحترام أحد" قائلاً: "احنا بنقول للذي ماعيحترمناش ولا عيحترم توجيهات السيد مشوا محترم، لاهو محترم ولا عيلقى احترام اي واحد".
وذكرت مصادر قبلية، ان مشايخ قبليين من محافظة عمران، ايدوا طرح الشيخ الحباري، وأكدوا أن رأيهم من رأيه، وهو الإجماع الذي يشير إلى حالة السخط الواسعة بين أبناء القبائل من الإجراءات التعسفية التي تتخذها القيادات المنحدرة من ذات السلالة، لا سيما والقيادي "الهادي" يمثل أحد نماذجها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الشیخ الحباری
إقرأ أيضاً:
بوتين: أجلينا 4 آلاف مقاتل موالٍ لإيران إلى طهران عبر مطار حميميم
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن قوات بلاده أجلت أربعة آلاف مقاتل موالٍ لإيران إلى طهران عبر مطار حميميم السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد.
واعتبر بوتين في مؤتمره الصحفي السنوي بالعاصمة موسكو، الخميس، أن "روسيا لم تهزم في سوريا"، مبيناً أنها دخلت سوريا قبل 10 سنوات "للقضاء على الجماعات الإرهابية".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر بشار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "لجوء إنساني"، لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وأردف الرئيس الروسي: "بشكل عام حققنا هدفنا، حتى الفصائل التي كانت تحارب قوات نظام الأسد تغيرت".
وتابع: "الدول الأوروبية والولايات المتحدة تريد إقامة علاقات مع هذه الفصائل. إذا كانت هذه الجماعات منظمات إرهابية، لماذا تريدون أن تقيموا علاقات معها؟ هذا يعني أنهم تغيروا، وأن الأهداف تحققت".
وأشار إلى أن قوات المعارضة في سوريا تقدمت بشكل سريع في يوم سقوط النظام، موضحاً بالقول: "350 من مقاتلي المعارضة دخلوا حلب، وانسحب 30 ألف جندي من القوات الحكومية والقوات الموالية لإيران دون قتال، وفجروا مواقعهم وغادروا. وحدث وضع مماثل في جميع أنحاء سوريا".
وأوضح بوتين أن إيران كانت تطلب من روسيا المساعدة في نقل قواتها إلى سوريا.
وبيّن: "ومؤخراً طلبوا منا (الإيرانيون) إخراج هذه القوات من سوريا، أجلينا 4 آلاف مقاتل موالٍ لإيران إلى طهران عبر قاعدة حميميم الجوية، وذهبت بعض الجماعات الموالية لإيران إلى لبنان دون قتال، والجزء الآخر ذهب إلى العراق".
ولفت الرئيس الروسي إلى أن الوضع في سوريا "ليس سهلاً"، معرباً عن أمله في تحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد.
وأضاف: "نجري اتصالات مع كافة المجموعات والدول الإقليمية التي تسيطر على الوضع في سوريا. والعديد منها تؤيد إبقاء قواعدنا في سوريا. سنفكر في هذا الأمر".
وتابع: "علينا أن نقرر الاتجاه الذي ستسير فيه العلاقات مع المجموعات السياسية التي تسيطر على الوضع في البلاد، وتلك التي ستسيطر عليه في المستقبل، يجب أن تتوافق مصالحنا".
وأشار إلى أن روسيا عرضت على الشركاء (لم يسمهم) استخدام قاعدة حميميم الجوية لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى سوريا، مضيفاً: "هذا العرض قوبل بتفهم وطُلب تنظيم عمل مشترك، وهذا ينطبق أيضاً على قاعدتنا في طرطوس".
وقال بوتين إنه لم يلتق بعد مع الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي لجأ إلى روسيا مع عائلته، لكنه يعتزم القيام بذلك.