الاقتصاد نيوز-بغداد

أعلن الوكيل الفني لوزارة البيئة جاسم الفلاحي، أن الحكومة الحالية خصصت 90 مليار دينار لمواجهة التغيرات المناخية ومعالجة التلوث.

وقال الفلاحي بكلمته خلال المؤتمر الأول للفريق المجتمعي ودعم المبادرة الوطنية لدعم الطاقة وتقليل الانبعاثات، وتابعها "الاقتصاد نيوز"، إن "الحكومة الحالية أولت أهمية قصوى لملف التغيرات المناخية من خلال تخصيص 90 مليار دينار لمواجهة التغيرات المناخية ومعالجة التلوث باستغلال الغاز المصاحب لتقليل الانبعاثات الكاربونية، فضلا عن دعم المزارعين من خلال استخدام طرق الري المقنن المختلفة".

واشار الى، أنه "يأمل بأن يسهم مؤتمر المناخ الذي سيعقد للمدة من 30 من الشهر الحالي وحتى الـ12 من الشهر المقبل، بإحداث تغيير واقعي على المشهد المناخي في العراق، في ظل الإعلان عن أن العام 2030، سيشهد تقليل الاعتماد على الوقود الإحفوري وتبني الطاقة النظيفة بدله، فضلا عن تشجيع وتطوير القطاع الزراعي باستخدام منظومات رش صديقة للبيئة والاعتماد على المحاصيل التي يتطلب سقيها كميات قليلة من المياه".

بدورها، أفادت مديرة قسم الجودة المركزي بوزارة الكهرباء مقررة فريق دعم المبادرة الوطنية لتقليل الانبعاثات شيماء التميمي، في تصريح لصحيفة "الصباح الرسمية"  بأن "الفريق استطاع خلال عامين من عمله، مضاعفة أعضائه إلى 5 آلاف متطوع من مختلف شرائح المجتمع أبرزها النخب الثقافية وأكاديميون ورجال الدين، والذين يسعون إلى تثقيف المجتمع نحو ترشيد استهلاك الماء والكهرباء".

وبينت التميمي، بأن "فريق المبادرة استطاع خلال العامين الماضيين وعقب وضع رؤية وأهداف، من إعداد دراسة تهدف إلى تحويل 600 مبنى حكومي، منها 290 مدرسة، للعمل بالطاقة المتجددة النظيفة، فضلا عن إيلاء الحكومة أهمية بالغة لملف التغيرات المناخية ومكافحة التلوث بتخصيص 90 مليار دينار ضمن موازنة 2023، والتي سينصب بمقتضاها، المنظومات الشمسية لتقليل التلوث وتخفيف الأحمال على الشبكة الوطنية، وأهمية التحول إلى الطاقة النظيفة، قريبا سيتم نصب الألواح الشمسية على المباني بعد انتهاء مرحلة الإحالة".

وأضافت، بأن "15 ألف مؤسسة حكومية، لاتمتلك عدادات كهربائية، ما يضاعف كميات الهدر والضائعات للتيار، منوهة بأن عملية نصب العدادات الكهربائية تهدف إلى معرفة كمية الاستهلاك من خلال العمل على منصة اور الإلكترونية لمعرفة حجم الطاقة المستهلكة لكل مبنى".

يذكر بأن العراق سيشارك بعد غد الخميس، بأعمال مؤتمر المناخ الذي سيعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور دولي واسع يتمثل ب90 ألف مشارك و88 رئيس دولة وملكا وأميرا، إضافة إلى 182 وزيرا في قمة الأرض للتغيرات المناخية.

وأعد العراق من خلال ورقة أعدها خبراء متخصصون فيها الأهداف والرؤى واضحة، تتضمن مشكلات عدة أبرزها الجفاف وتراجع الخزين المائي، وقلة هطول الأمطار، إضافة إلى ازدياد نسب التبخر على خلفية ارتفاع درجات الحرارة، فضلا عن مشكلات النزوح الخارجي. 

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار التغیرات المناخیة ملیار دینار من خلال فضلا عن

إقرأ أيضاً:

حتى 2028.. توقعات بنمو سوق الهيدروجين الأخضر بمقدار 46.25 مليار دولار

يدفع التبني المتزايد لاستخدام الطاقة النظيفة سوق الهيدروجين الأخضر العالمي إلى النمو مع الاتجاه صوب التركيز المتزايدة على استخدام هيدروجين نظيف خاصة في مصافي التكرير.

وذكرت مجلة «وورلد فيرتيليزر» البريطانية أنه من المتوقع أن ينمو حجم سوق الهيدروجين الأخضر بمقدار 46.25 مليار دولار أمريكي خلال الفترة بين عامي 2024و2028 وبمعدل سنوي مركب بنسبة 66.83%، غير أن هناك تحديات تُعرقل ازدهار سوق الهيدروجين الأخضر الذي يُنتج من خلال التحليل الكهربائي للماء باستخدام الطاقة المتجددة من بينها متوسط تكلفة إنتاجه أعلى بنحو مرتين أو ثلاث مرات بالمقارنة بالهيروجين الرمادي المشتق من الغاز الطبيعي، كما أنه يتم تسعير خلايا الوقود المستخدمة في طاقة الهيدروجين الأخضر بمقدار 1.5 - 2 مرة أعلى من نظيراتها من الوقود الأحفوري.

وكوقود صناعي فإن تكلفة الهيدروجين الأخضر تزيد بنحو 5 - 7 مرات عن وقود الطائرات الأحفوري، ووفقًا لمعهد الطاقة والموارد الهندي فإن تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر تبلغ نحو 5-6 سنتات أمريكية للكيلوجرام، وذلك المعدل يجعل من غير المجدي اقتصاديًا للصناعات مثل الصلب والأسمدة والشحن بعيد المدى اعتماد الهيدروجين الأخضر كمصدر للوقود، فضلا عن إن تكلفة إنشاء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر كبيرة.

ويعتبر الهيدروجين الأخضر مصدرًا حيويًا في الصناعة الكيميائية، حيث إنه يستخدم في المقام الأول لتصنيع الميثانول والأمونيا، وتلك المواد الكيميائية هي مكونات أساسية في تصنيع البوليمرات والأمونيا، وتساهم بشكل كبير في قطاع الأسمدة.

ويدخل الهيدروجين الأخضر أيضًا في إنتاج المركبات الكيميائية مثل الدهانات والألياف الاصطناعية والنايلون وإيلاستومرات البولي يوريثين والبلاستيك الملدن، ويعد الطلب المتزايد في الصناعة الكيميائية على المواد الخام الخضراء أو جزيئات السلائف، مثل الأمونيا والميثانول، المنتجة باستخدام الهيدروجين منخفض ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين الأخضر، محرك نمو كبير.

ويتم تحويل هذه المواد الكيميائية الخضراء إلى منتجات نهائية عالية القيمة لمختلف القطاعات، بما في ذلك السيارات والإلكترونيات والمستحضرات الصيدلانية، بالإضافة إلى ذلك يتم استخدام الميثانول المشتق من الهيدروجين الأخضر كوقود مباشر أو وقود مخلوط، مثل البنزين، وفي غاز البترول المسال ما يزيد الطلب عليه في قطاع النقل.

وتعد الصين مستهلكًا كبيرًا للميثانول ومشتقاته، حيث تمزجه في أحواض البنزين أو الغاز النفطي المسال كبديل فعال من حيث التكلفة وبالتالي، فإن الطلب المتزايد على الأسمدة والوقود المباشر ومنتجات الوقود المحلية من شأنه أن يدفع نمو سوق الهيدروجين الأخضر العالمي خلال فترة التنبؤ.

وتبذل مصر جهودا موسعة في مجال الهيدروجين الأخضر وخلال (كوب 29) في العاصمة الأذربيجانية باكو، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الإجراءات التي قامت بها مصر على مدار السنوات الماضية.

وأضافت أن استراتيجية مصر للهيدروجين منخفض الكربون المدعومة بشراكات دولية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) تجسد ذلك النهج المستقبلي من خلال بناء اقتصاد هيدروجين منخفض الكربون في مصر وفي المنطقة، موضحةً أنه من المتوقع بحلول عام 2050، أن يلبي إنتاج الطاقة المتجددة في مصر 10% من الطلب العالمي على الهيدروجين، ما يخلق أكثر من 100 ألف وظيفة، العديد منها ستكون ذات مهارات عالية، وتسهم بشكل كبير في الانتقال العالمي إلى الطاقة النظيفة، كما أنه من المتوقع أن يساعد هذا الجهد في تقليل انبعاثات الكربون العالمية بمقدار 46 مليون طن سنويًا بحلول عام 2040، ما يبرز التزام مصر بمستقبل مستدام.

اقرأ أيضاًرئيس بنك CIB يرجح انخفاض أسعار الفائدة لـ20% نهاية 2025

مسؤول بـالبنك الدولي يؤكد أهمية الاستثمار في العمل المناخي

بعد قرار البنك المركزى الأخير.. الحد الأقصي للسحب اليومي من البنوك وATM

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة قناة السويس: التغيرات المناخية أولويتنا في البحث العلمي
  • المؤسسة الوطنية للنفط: 14 مليار دولار إيرادات محولة للمصرف المركزي خلال 2024
  • بالفيديو.. خبير: 300 مليار دولار لا تكفي للتصدي لآثار التغيرات المناخية
  • خبير بيئي: تخصيص 300 مليار دولار بـCOP29 لا تكفي للتصدي لآثار تغيرات المناخ
  • محافظ القاهرة يتفقد استعدادات المحافظة لمواجهة مخاطر التغيرات الجوية
  • التغيرات المناخية.. أزمة تُعرقِل التنمية
  • حتى 2028.. توقعات بنمو سوق الهيدروجين الأخضر بمقدار 46.25 مليار دولار
  • "كوب-29":  الموافقة على 300 مليار دولار سنويا من التمويلات المناخية لفائدة البلدان النامية
  • وزير الخارجية: الدول المتقدمة مسئولة عن توفير التمويل لمواجهة التغيرات المناخية
  • اليابان تعتمد 250 مليار دولار لمواجهة التحديات الاقتصادية