النعمان: الملفات المرتبطة بنهاية الحرب اليمنية ستظل مفتوحة أمام المجهول
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
تحدث وكيل وزارة الخارجية السابق السياسي والدبلوماسي السابق مصطفى النعمان على فشل تبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين في الأردن.
وقال النعمان في مقال له تحت عنوان (عرقلة المسار الإنساني في اليمن) إن استغرق وقتاً طويلاً استمر لأكثر من ثلاثة أعوام التوصل إلى مسودة اتفاق حول القضايا الإنسانية وهو تعبير، كررته مراراً، عن مدى انعدام الثقة بين أطراف الحرب على رغم استمرار المساعي التي بذلها مبعوثو الأمم المتحدة".
وأضاف:" إلا أن فشلهم المتكرر كان مرتبطاً بامتناع القوى المحلية عن تسريع إنجاز صفقات تبادل الأسرى اليمنيين من المعتقلات اليمنية، ناهيك عن المحاولات لفتح الطرقات التي تسبب إغلاقها في خنق حركة التنقل بين المدن وحصارها، بخاصة محافظة تعز التي كانت الأكثر معاناة".
وأشار إلى أنه ورغُم التحرك الإيجابي من الجانبين السعودي والعماني الجاد والمستمر لإقناع الأطراف اليمنية بضرورة الدخول في تنفيذ المبادرة السعودية لإنهاء الحرب اليمنية إلا أن العقبات والاشتراطات أعاقت الخروج بصيغة موحدة حول دفع الرواتب وفتح الطرقات.
وأوضح النعمان أن"الملفات كافة المرتبطة بوضع حد نهائي للحرب اليمنية ستظل مفتوحة أمام المجهول إذا لم يتم الانتهاء من المسار الإنساني، ومن دون ذلك سيبقى الحديث عن الدخول في المسار السياسي مجرد أمنية لا ترتبط بالواقع وتبتعد من كل ما يهم الناس المحاصرين في الداخل والخارج".
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
تصاعد العمليات اليمنية يحطم هيبة البنتاغون ويفضح هشاشة العدوّ الصهيوني
يمانيون../
تتوالى الصفعات اليمنية المدوية على رأس الغطرسة الأمريكية، فيما تتساقط أقنعة القوة الزائفة لجيش البنتاغون، الذي بات عاجزًا ومشلولًا أمام التصعيد العسكري المتواصل للقوات المسلحة اليمنية، مكتفيًا بالاختباء وراء أكاذيب مفضوحة وصمت مخزٍ يفضح الهزيمة أكثر مما يخفيها.
فمع فشل العدوان الأمريكي على اليمن في تحقيق أي من أهدافه، وارتداده الكارثي على الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، لم يعد لدى وزارة الحرب الأمريكية ما تقدمه سوى بيانات مرتعشة تختبئ خلف ذريعة “أمن العمليات”، لتبرير الصمت المذل أمام نزيف الخسائر وتآكل الردع.
في الوقت ذاته، تتسع رقعة النيران اليمنية براً وبحراً، حيث أكدت تقارير غربية أن مركز تنسيق العمليات الإنسانية بصنعاء وجه تحذيرات حاسمة لقطاع الشحن، مهددًا بفرض عقوبات واستهداف مباشر على السفن المرتبطة بشركات السلاح الأمريكية، في صفعة جديدة أسقطت أوهام السيطرة البحرية الأمريكية.
لم يكن أمام القيادة المركزية الأمريكية إلا إصدار بيانات عاجزة تلهث وراء أوهام الإنجاز، مدعية تقليص قدرات اليمنيين على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، فيما كانت النيران اليمنية تدك القطع البحرية الأمريكية وتخترق العمق الصهيوني يوميًا، في مشهد يفضح التخبط والخذلان الأمريكي بلا رتوش.
الصحف الصهيونية، بدورها، لم تجد بدًا من الاعتراف بالهزيمة، حيث وصفت “يديعوت أحرونوت” الوضع في الكيان بأنه يعيش تحت رعب متواصل، مع تصاعد القصف اليمني الذي لا يملك العدو أمامه وسيلة دفاع حقيقية، سوى التوسل بالحماية الأمريكية الفاشلة.
مصادر أمنية صهيونية ذهبت أبعد من ذلك، لتؤكد أن الأمريكيين بذلوا كل طاقتهم العسكرية خلال أسابيع معدودة دون أن يفلحوا في وقف التهديد اليمني، ما يكشف أن العدو الصهيوني غارقٌ في مأزقٍ وجودي لا يملك أدوات الخلاص منه.
أما في واشنطن، فالبنتاغون يجد نفسه عالقًا بين خيارين أحلاهما مر: إما الاعتراف بالهزيمة وسحب قواته مخزيًا، أو مواصلة العدوان الفاشل وتحمل المزيد من الاستنزاف العسكري والاقتصادي والسياسي، مع نزيف مستمر في صورته وهيبته الدولية.
لا شك أن خيار الصمت الذي اختارته الإدارة الأمريكية اليوم، هو في الحقيقة صرخة فشل مدوية، وعجز عن إخفاء الحقيقة المرة: أن اليمن قد أسقط الهيبة الأمريكية المزعومة في البحر الأحمر، وكشف هشاشة الكيان الصهيوني أمام أعين العالم.
ومع استمرار التصعيد اليمني وتوسعه، فإن القادم يحمل مزيداً من الانهيار العسكري والسياسي للأمريكيين وحلفائهم، ولن تنفعهم الأكاذيب ولا التعتيم الإعلامي، فحقائق الميدان أكبر من أن تُخفى، ورايات النصر اليمني ترتفع على أنقاض جبروتهم المزعوم.