الرياض: اكسبو .. نسخة استثنائيةالجزيرة: استمرار التصعيد في غزة أسفر عن الدمار والتطرف وقتل الأبرياء

سلطت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء على جهود المملكة من اجل الفوز باستضافة معرض اكسبو 2030 والذي تسعى لأن يكون نسخة استثنائية لإعادة تاريخها العلمي على أسس راسخة، كما سلطت الضوء على المشاركة في مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط، وذلك بمدينة برشلونة الإسبانية

أوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( "إكسبو".

. نسخة استثنائية): بتطلعات مغايرة، وطموحات تستشرف المستقبل، تسعى المملكة لإعادة صياغة تاريخها العلمي على أسس راسخة ومرتكزات صلبة، عبر تكثيف جهودها للظفر باستضافة "إكسبو 2030"، ذلك المعرض الدولي الذي يُلهم دول العالم لحلول علمية تعالج مشكلاته الآنية والقضاء عليها.

واعتبرت ان الاهتمام السعودي الرسمي بالحدث وتفاصيله فاق كل التوقعات، ليس لسبب سوى أن استضافة معرض إكسبو بات حلم كل دولة حريصة على تطوير نفسها، وتدشين عهد جديد مع العلوم الحديثة والمعرفة الشاملة، وهو ما وعدت به رؤية 2030 قبل نحو سبع سنوات، وها هي تفي بوعدها اليوم، من خلال منافسة دولية على استضافة الحدث العلمي الأبرز على كوكب الأرض.

وبينت أن الحلم السعودي باستضافة "إكسبو 2030" لم يبق على تحقيقه سوى خطوة الاقتراع المرتقب التي ستعلن نتائجه اليوم.. ويحدو الأمل جميع السعوديين خاصة، والعرب والمسلمين عامة، بأن تفوز المملكة بتنظيم الحدث، حتى يدرك العالم أن في المملكة قيادة حكيمة، وعقولاً واعدة، وخبرات متراكمة، يمكنها إبهار العالم في المعرض، بتقديم أفكار ملهمة خارج الصندوق، ومناقشة موضوعات تهم البشرية وتؤكد لمن يهمه الأمر أن المملكة التي نالت شرف استضافة كأس العالم لكرة القدم 2034، لهي قادرة على صناعة التميز في استضافة "إكسبو 2030".


وأضافت : وزارة الإعلام خطت خطوة تتسم بالذكاء الحاد عندما أقامت "واحة الإعلام" في العاصمة الفرنسة باريس، كي يتم إطلاع الضيوف والصحافة الدولية على ملامح تجربة المملكة وقصتها الكاملة مع التحديث والتطوير، فضلاً عن التعريف بالمشروعات الكبرى التي تقودها المملكة ضمن "رؤية 2030"، وبلغ الذكاء ذروته بأن "الواحة" تُقام قبيل الاقتراع على الدولة المستضيفة لـ"إكسبو" ضمن اجتماع الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض في باريس.

وزادت: وتوفر "واحة الإعلام" تجربة تفاعلية متكاملة للضيوف، تُحاكي زيارتهم للمشروعات السعودية الكبرى على أرض الواقع، كما توفر بيئة جاذبة ومحفزة للإعلاميين للحديث عن المملكة بحيادية تامة، ونقل ما اكتسبوه من معلومات وبيانات سعودية للناس حول العالم.

وختمت : مشهد الاستعداد لـ"إكسبو" بأكمله يبشر بالخير الوفير، ويعكس إصرار القيادة والشعب على تنظيم الحدث بمواصفات خاصة جداً، ليست بعيدة عن البيئة السعودية والعربية والإسلامية، وصناعة نسخة استثنائية من المعرض الدولي، يتحاكى بها الجميع ويتباهون بها لعقود مقبلة.

كما ركزت صحيفة الجزيرة السعودية على مشاركة الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط، وذلك بمدينة برشلونة الإسبانية. 

وعرضت ما أكده وزير الخارجية السعودي في كلمته بالمؤتمر على نتائج القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، التي عُقدت في الرياض، وتكليفها للجنة الوزارية التي زارت العديد من الشركاء الرئيسيين في جميع أنحاء العالم من أجل نقل موقف الأمتين الإسلامية والعربية الموحد، والعمل على تمهيد طريقٍ واضح لحل الأزمة في قطاع غزة. 

وأشار إلى أهمية أن يعطي المجتمع الدولي الأولوية للإنهاء الفوري للعمليات العسكرية في قطاع غزة، وضمان المرور الكافي والآمن للمساعدات الإنسانية، والإفراج عن جميع الرهائن المدنيين.

ورحّب وزير الخارجية السعودي باتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه، مشيراً إلى أن ذلك يعد تطوراً إيجابياً ويسمح بالمرور الآمن للمساعدات الإنسانية العاجلة، إلا أنه لا يكفي لدخول جميع المساعدات إلى غزة، ما لم يتبعها وقفٌ شامل ودائم للعمليات العسكرية.

وقال الأمير فيصل بن فرحان: إن استمرار التصعيد في قطاع غزة أسفر عن المزيد من الدمار والتطرف والمزيد من القتل للأبرياء، ويهدد الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المملكة تدين كافة أشكال العنف واستهداف المدنيين منذ بداية الأزمة، ورغم ذلك تصاعدت العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية مع التجاهل التام لحياة المدنيين، وتقاعس المنظمات الدولية. وأكد على أهمية السعي الجاد للتغلب على الأزمة الحالية في قطاع غزة، والتحرك نحو خطة جدية وذات مصداقية لإحياء عملية السلام، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة يتحقق فيها الكرامة والازدهار للشعب الفلسطيني الشقيق.

وعلى رئيسيات المواقع والصحف السعودية الصادرة صباح اليوم نطالع ابرز العناوين، ومنها: 

ولي العهد يهنئ رئيس الوزراء في نيوزيلندا بمناسبة تشكيل الحكومة برئاسته وأدائه اليمين الدستوريةولي العهد يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس أوكرانياأمير الرياض يحضر حفل افتتاح دورة الألعاب السعودية 2023أمير الشرقية يهنئ فريق الخليج لكرة اليد بمناسبة فوزه بلقب بطولة آسيا الـ 26 للأنديةأمير القصيم: الجمعيات الأهلية والخيرية ليست للوجاهة بل كيانات للعمل الخيريوزير الرياضة يوجّه بتقديم 200 ألف ريال لكل لاعب من لاعبي الخليج لكرة اليدالمملكة تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية الصناعيةتنظيم المملكة لأعرق معارض العالم يفتح آفاقاً ضخمة للقطاع الخاص والاستثماراتوصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ21 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزةمشاريع سعودية تتحدث إلى "إكسبو" بالنيابة عن عاصمتهاوزير خارجية مصر: على المجتمع الدولي الوصول لوقف دائم وغير مشروط للنار في غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إعادة صياغة الاتحاد من أجل المتوسط التصعيد في غزة الصحف السعودية الصحافة الدولية العرب والمسلمين العلوم الحديثة المشروعات الكبرى المشروعات الكبرى ا فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لماذا تسعى أمريكا للسيطرة على قطاع غزة ( 2 )؟

في المقال السابق، تناولنا الصراع العالمي بين النظام القائم بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها، والنظام القادم الذي تقوده الصين وروسيا، مدعومًا بمجموعة بريكس.

وأوضحنا أن "طريق الحرير الصيني" يمثل كلمة السر في إصرار واشنطن على السيطرة على غزة وتهجير سكانها، حيث تسعى لجعل القطاع مرتكزًا لوجستيًا وملاحيًا رئيسيًا في مشروع "الممر الاقتصادي الهندى الذي يربط آسيا بأوروبا وأمريكا.

هذا الصراع لا يقتصر على غزة وحدها، بل هو جزء من معركة أوسع للسيطرة على المنافذ البحرية، والممرات الملاحية، ومناطق الثروات والمعادن الاستراتيجية، وخاصة تلك التي تدخل في صناعة الرقائق الإلكترونية والطاقة الخضراء المتجددة. فهذه الصناعات تمثل العمود الفقري للاقتصاد العالمي القادم، وأي قوة تسيطر عليها ستتمكن من فرض نفوذها على المشهد الدولي.

في هذا السياق، تحتل مصر موقعًا محوريًا، إذ تعد الجسر الجغرافي الذي يربط بين ثلاث قارات، والمتحكم في شريانين ملاحيين استراتيجيين: البحر الأحمر والبحر المتوسط. وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك مصر احتياطيات ضخمة من الرمال الغنية بمادة السيليكون، الأساسية في صناعة الرقائق الإلكترونية. وهذا ما جعلها ساحة رئيسية للصراع بين القوى الكبرى، التي تمارس عليها ضغوطًا اقتصادية وسياسية وعسكرية لإجبارها على الانسحاب من مجموعة بريكس، وهو الهدف الحقيقي وراء محاولات إقناعها بقبول توطين سكان غزة على أراضيها.

إدارة القيادة السياسية المصرية لهذا الصراع تمثل معادلة تاريخية معقدة ستكون محل دراسة في مراكز الأبحاث العالمية، ودوائر الاستخبارات وصنع القرار. فمصر، التي كانت قبل عقد من الزمان على شفا الانهيار، استطاعت خلال عشر سنوات فقط أن تصبح لاعبًا رئيسيًا يناطح أعتى القوى العالمية، وترفض الانصياع للإملاءات الخارجية، مما قد يساهم في إعادة تشكيل النظام العالمي وسقوط الهيمنة الأمريكية.

وفي هذا الإطار، جاء رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة واشنطن في هذا التوقيت حسبما تردد ليعكس موقفًا مصريًا حاسمًا برفض أي ترتيبات تمس الأمن القومي المصري.

هذا القرار لم يكن مجرد رفض دبلوماسي، بل رسالة صريحة بأن القاهرة عازمة على الحفاظ على استقلالية قرارها السياسي، وأنها لن تخضع للضغوط أو الإغراءات.

ردًّا على هذا الموقف، استقبلت واشنطن رئيس وزراء الهند بحفاوة بالغة، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اللقاء عن "إطلاق أحد أعظم مشاريع التجارة في التاريخ، والذي يمتد من الهند إلى إسرائيل، ثم إلى إيطاليا، وصولًا إلى الولايات المتحدة". وكان لافتًا أن ترامب لم يذكر السعودية أو الإمارات أو الاتحاد الأوروبي، على عكس ما كان قد أعلنه الرئيس السابق جو بايدن في سبتمبر الماضي، مما يشير إلى محاولة تجاهل أو الضغط على الدول التي أبدت تضامنًا مع الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة.

بالتزامن مع ذلك، صعّدت واشنطن لهجتها ضد موسكو، حيث صرّح نائب ترامب، جي دي فانس، بأن الولايات المتحدة قد تفرض عقوبات قاسية أو حتى تتخذ إجراءات عسكرية ضد روسيا إذا لم يوافق بوتين على اتفاق يضمن استقلال أوكرانيا على المدى الطويل.

هذا التصعيد يعكس حالة القلق والاضطراب الأمريكي بسبب مجموعة بريكس، التي تهدد هيمنة الدولار على التجارة العالمية، ونفوذ الولايات المتحدة في المشهد الاقتصادي العالمي.

معركة غزة إذن ليست مجرد صراع إقليمي، بل هي المنفذ والمنقذ الوحيد للنظام العالمي القائم، الذي تعاني الولايات المتحدة من تراجعه. السيطرة على غزة تعني التحكم في أحد أهم المفاصل الجيوسياسية للتجارة الدولية، وتأمين موطئ قدم استراتيجي يسمح لواشنطن وحلفائها بتطويق النفوذ الصيني والروسي في المنطقة.

لكن الإرادة المصرية، ومعها إرادة القوى الصاعدة، قد تُعيد رسم قواعد اللعبة، لتكون غزة، بدلًا من أن تكون جسرًا للهيمنة الأمريكية، نقطة تحول في انهيار النظام العالمي القديم، وبزوغ عالم جديد أكثر تعددية وتوازنًا.

مقالات مشابهة

  • مفتي المملكة: رؤية 2030 توالت نجاحاتها ومنجزاتها بما ينفع الجميع
  • مفتي المملكة: رؤية المملكة 2030 توالت نجاحاتها ومنجزاتها بما ينفع الجميع
  • الحويج: ليبيا تسعى لرفع التبادل التجاري مع مصر إلى 10 مليارات دولار بحلول 2030
  • المملكة تدعم الإجراءات التي اتخذتها لبنان لمواجهة العبث بأمن مواطنيها
  • انعقاد الاجتماع الثاني للمجلس الفخري لجمعية المودة للتنمية الأسرية برئاسة الأمير فيصل بن مقرن بن عبدالعزيز
  • ما هي البيوت المتنقلة الكرفان التي تقدمها مصر لإعادة إعمار غزة| كيف بدأت؟
  • فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في مؤتمر ميونيخ للأمن 2025
  • لماذا تسعى أمريكا للسيطرة على قطاع غزة ( 2 )؟
  • فيصل الجاسم يعود للأغنية السعودية
  • فيصل الجاسم يعود للأغنية السعودية بـ “منهم بس”