فرحها بعد 20 يوم.. عروس أسيوط ذهبت للكلية فعثروا على جثتها بطريق الهضبة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
" عايزة افرح زي البنات " هكذا قالت دنيا محمد سليم الطالبة بالفرقة الثانية بكلية أصول الدين بكلية البنات الإسلامية بجامعة الأزهر بأسيوط لوالدتها مع قرب عرسها وتعالت الزغاريد والأغاني والاستعداد للعرس الذي كان مقرر له 14 ديسمبر القادم في المنزل بحضور الأقارب والجيران لإعداد المخبوزات ونقل شوارها إلى عش الزوجية بقرية منشية المعصرة بمركز الفتح.
وخرجت دنيا في الصباح كعادتها اليومية إلى كليتها ولكن لم تعود إلى منزلها مما آثار قلق أسرتها فخرجوا للبحث عنها في كليتها والمستشفيات ولكن طال البحث عنها وطال الغياب حتى أن فاجئاهم احد جيرانهم بوجود جثة بطريق مدينة ناصر الجديدة فهرع الأهل داعين الله إلا تكون هي ولكن كانت الصدمة وجدوا جثة ابنتهم فتحولت الزغاريد والغناء إلى صراخ وبكاء وتحول الفرح إلى جنازة .
قال محمد سليم والد " دنيا " إن ابنتي خرجت يوم الأحد 19 نوفمبر الساعة الثامنة صباحا كعادتها وذهبت إلى كليتها ولكن لم تعود إلى المنزل في موعدها الساعة الثانية ظهرا حاولنا الاتصال بها كثيرا ولكن كان تليفونها مغلق ذهبنا إلى كليتها وسألنا عنها لم نجدها قمنا بالبحث عنها في جميع المستشفيات خوفا من أن يكون وقع لها مكره لم نجدها وقمنا بالاتصال بجميع أقاربنا ولكن دون جدوى وذهبت إلى قسم الشرطة وتقدمنا ببلاغ باختطافها .
وأضاف والد " دنيا " : يوم الجمعة احد السائقين من القرية أثناء سيرة بطريق الهضبة شاهد الشرطة وجثة على جانب الطريق وطلب منا الذهاب لمشاهدة الجثة وكان كل أملانا إلا تكون جثة ابنتي ولكن وجدنها جثة ابنتي دنيا مجرده من مصوغاتها ولم نجد هاتفها المحمول.
وقالت والدة دنيا : ابنتي كانت تستعد لفرحها وقال لي يا ماما عايزة افرح زى البنات خاصة وإنها البنت الوحيدة بين أشقائها الولاد انتهت من شراء جميع مستلزمات الفرح وكنا نستعد لزفافها .
انهارت الأم الملكومة في البكاء وقالت : " أنا كنت عايزها تفضل معايا كانوا اخذوا كل حاجه وسابوا ليه بنتي " حجزت فستان الفرح ولكن ارتدت الكفن بدلا منه " كان نفسي افرح ببنتي الوحيدة كانوا اخدوا الذهب وتركوا بنتي .
وأشار محمد عبدالكريم خطيب " دنيا " كنا نستعد للزواج في يوم 14 ديسمبر بعد 20 يوم وجهزنا الشقة وعملنا تحاليل الزواج حتى الآن لم نصدق ما حدث خاصة وانه لا يوجدا عدا مع احد وهي تخرج من البيت لكليتها وتعود إلى البيت .
وقال محمد رشيد محمود ، خال " دنيا " كنا نستعد لزفافها يوم 14 ديسمبر وكانت ملتزمة جدا ويوم الحادث اتصل بي شقيقتي والدتها وقالت لي مش لاقيين دنيا وخرجت مع والدها للبحث عنها في الجامعة والمستشفيات لكن دون جدوى وذهبنا إلى المشايخ لمساعدتنا وكل واحد منهم قال أنها في مكان وانتهى الأمر بتحرير محضر بمركز شرطة الفتح ويوم الجمعة فوجئنا بالعثور عليها بطريق الهضبة مذبـ..و حة وملقاة على جانب الطريق مجرده من مصوغاتها وهاتفها المحمول وكانت الجثة متحللة خاصة وإنها كانت متغيبة من 6 أيام وأخذنا الجثة مع الشرطة واتجهنا إلى مشرحة مستشفى الإيمان وقامت النيابة بمناظرة الجثة وعرفنا من الشرطة انه تم القبض على متهم بأنه وراء ارتكاب الجريمة وبالفعل المتهم وهو شقيق صديقتها جاء من قبل خلال فترة تغيبها إلى منزلها بالقرية وقال لوالدتها ان شقيقته تتصل على " دنيا " مش بترد فقالت والدتها له أن دنيا متغيبة منذ 4 أيام وسال هل بلغوا الشرطة وبعد ذلك طلب من والدتها علبة الهاتف الخاص بـ " دنيا " واستبعدنا أن يكون وراء ارتكاب الواقعة وقام احد الأطفال في الشارع بتصوير هذا الشاب أثناء تواجده أمام المنزل وأرسل الصورة لي وقمت بإرسالها إلى رئيس مباحث مركز الفتح وقام باستدعاء هذا الشخص واعترف ولكن لا ندري ماذا قال والآن المباحث تقوم بالتحريات والنيابة تواصل التحقيق مع هذا الشخص .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أخبار أسيوط أسيوط العثور على جثة مباحث مركز الفتح
إقرأ أيضاً:
غزة ترفض التهجير… ولكن ماذا لو فُرض عليها؟
منذ عقود، يسعى الاحتلال الإسرائيلي، بدعم غربي، إلى تصفية القضية الفلسطينية بوسائل متعددة، أبرزها التهجير القسري. واليوم تعود هذه المحاولات إلى الواجهة مجددًا، في إطار مشروع “الوطن البديل” الهادف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه وفرض واقع ديموغرافي جديد. ورغم الرفض الفلسطيني القاطع لهذا المخطط، ومحاولات مصر والأردن تجنّب تداعياته، فإن الضغوط الأميركية والإسرائيلية، لا سيما في ظل سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لا تزال مستمرة، مما يمنح هذا المشروع بصيص أمل لمن يسعون إلى تنفيذه.
لكن، ماذا لو فُرض التهجير القسري على سكان غزة؟ هل ستحقق تل أبيب أهدافها في إنهاء المقاومة، أم ستكون النتائج عكسية تمامًا؟
المقاومة تتوسع جغرافيًا
1 ـ سيناء: جبهة جديدة للمقاومة
رغم أن فكرة توطين الفلسطينيين في سيناء ليست جديدة، فإنها عادت بقوة مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة. وعلى الرغم من الرفض الرسمي المصري لهذا السيناريو، قد يؤدي فرض التهجير إلى تداعيات خطيرة، أبرزها:
ـ تحويل سيناء إلى ساحة مواجهة جديدة: مع وجود مقاومين فلسطينيين ذوي خبرة قتالية تراكمت عبر الحروب، قد يصبح نقل العمل المقاوم إلى سيناء خيارًا محتملاً، خاصة إذا تعرض اللاجئون هناك للتضييق أو القمع.
بدلًا من إنهاء المقاومة الفلسطينية، قد يكون التهجير الشرارة التي تشعل مرحلة جديدة من المواجهة، حيث تصبح المقاومة أكثر انتشارًا وأصعب احتواءً، مما يضع الاحتلال الإسرائيلي أمام تحديات غير مسبوقة.ـ تنسيق محتمل مع جماعات مسلحة محلية: رغم الاختلافات بين فصائل المقاومة الفلسطينية والمجموعات المسلحة في سيناء، قد يدفع العداء المشترك لإسرائيل إلى تفاهمات مرحلية أو تنسيق محدود.
ـ إدخال مصر في الصراع بشكل مباشر: أي عمليات إسرائيلية ضد الفلسطينيين في سيناء قد تضع القاهرة في موقف سياسي وأمني حرج، مما قد يهدد استقرارها الداخلي ويدفعها لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه تل أبيب.
2 ـ الأردن.. عودة سيناريو المقاومة المسلحة
في حال تم تهجير أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى الأردن، قد تنشأ بيئة خصبة لإحياء العمل المقاوم بسياق جديد يتناسب مع المتغيرات الراهنة، خاصة مع الشعبية الكبيرة لحركة حماس هناك:
تصاعد الحراك الشعبي: التهجير القسري قد يؤدي إلى احتجاجات واسعة داخل الأردن، ليس فقط من الفلسطينيين، بل أيضًا من قطاعات واسعة من الأردنيين الرافضين لهذا المشروع.
إعادة النظر في اتفاقية وادي عربة: أي نشاط مقاوم داخل الأردن قد يضع الاتفاقية تحت ضغط شعبي ورسمي متزايد، مما قد يدفع الحكومة الأردنية إلى إعادة تقييم علاقتها مع إسرائيل.
إحياء المقاومة المسلحة: الفلسطينيون المهجّرون قد يجدون في العمل المقاوم سبيلهم الوحيد لاستعادة حقوقهم، مما يعيد للواجهة نمط المقاومة الذي كان حاضرًا في الأردن خلال الستينيات والسبعينيات.
المقاومة ستتوسع في التجنيد والتأييد الشعبي
ـ تصاعد الغضب الشعبي: تهجير الفلسطينيين من غزة بعد صمودهم الأسطوري سيؤدي إلى موجة غضب عارمة في الداخل الفلسطيني وبين أبناء الشتات، مما يعزز الدعم الشعبي للمقاومة المسلحة.
ـ زيادة أعداد المنضمين للفصائل العسكرية: اللاجئون الفلسطينيون الذين سيواجهون ظروفًا معيشية قاسية في دول اللجوء قد يرون في المقاومة خيارهم الوحيد لاستعادة حقوقهم، مما يرفع من وتيرة التجنيد.
ـ تصاعد الدعم المالي والسياسي: أي تهجير جديد سيولّد موجة دعم واسعة من الفلسطينيين في الخارج، سواء على المستوى المالي أو السياسي، باعتباره امتدادًا لمسلسل التطهير العرقي الذي بدأ عام 1948.
موقف المقاومة الفلسطينية.. التهجير بداية مرحلة جديدة من المواجهة
عند طرح مشروع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، أكد القيادي في حماس، أسامة حمدان، أن هذا المخطط لن يمر، مشددًا على أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولة لفرضه. ومن أبرز تصريحاته:
1 ـ غزة ليست للبيع: الفلسطينيون يرفضون التهجير تحت أي ظرف.
2 ـ مقاومة شرسة: أي محاولة لتنفيذ التهجير ستُواجه بمقاومة عنيفة داخل غزة وخارجها.
3 ـ تداعيات كارثية: ما يُطرح بشأن سيناء جزء من المخطط الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية، لكنه لن ينجح وستكون عواقبه خطيرة على المنطقة بأسرها.
4 ـ توسيع نطاق الاشتباك: المقاومة لن تبقى محصورة في غزة، بل ستنقل المواجهة إلى أماكن أخرى، ما يعني دخول الصراع مرحلة جديدة أكثر تعقيدًا.
هذه التصريحات تؤكد أن التهجير القسري لن يكون نهاية المقاومة، بل بداية مرحلة أشد عنادًا، حيث سيرفض الفلسطينيون أن يتحولوا إلى لاجئين مرة أخرى.
لماذا يعود أهل غزة رغم الدمار؟
على الرغم من محاولات التهجير، يثبت الفلسطينيون في غزة أن مغادرة القطاع تعني اقتلاعهم من جذورهم. رأينا الطوابير الطويلة للنازحين وهم يعودون شمالًا رغم أن منازلهم دُمرت بالكامل. لم يكن في انتظارهم سوى الأنقاض، لكنهم أصروا على العودة لأنهم يعلمون أن البقاء على الأرض ـ حتى وسط الدمار ـ هو أبلغ رد على محاولات اجتثاثهم.
أي عمليات إسرائيلية ضد الفلسطينيين في سيناء قد تضع القاهرة في موقف سياسي وأمني حرج، مما قد يهدد استقرارها الداخلي ويدفعها لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه تل أبيب.هذه المشاهد تعكس إصرار الفلسطينيين على البقاء مهما كانت الظروف قاسية. فارتباطهم بالأرض ليس مجرد علاقة مكانية، بل هو جزء من هويتهم وكرامتهم. هذا الشعب الذي يواجه المصاعب بعزيمة لا تلين لا يمكنه اختيار الغربة، فالوطن بالنسبة له هو الأمل والمقاومة والتاريخ.
هل ينسى الفلسطينيون؟ هل يستسلمون؟
حتى لو تمكن الاحتلال من فرض التهجير، هل ستكون هذه نهاية القضية؟ بالطبع لا. كما أن النكبة لم تنهِ فلسطين، بل أنجبت أجيالًا حملت راية المقاومة، فإن أي تهجير جديد سيكون وقودًا لمرحلة أكثر عنادًا:
ـ ذاكرة لا تموت: الفلسطينيون لا ينسون، وكل مهجّر سيورّث أبناءه حكاية العودة. مفاتيح بيوت 1948 لا تزال في أيدي الأحفاد، ومشاهد الدمار والتهجير اليوم ستبقى وقودًا للأجيال القادمة.
ـ خيارات جديدة للمقاومة: من ظن أن الفلسطينيين سيتلاشون في المنافي اكتشف أن جذورهم أعمق من أن تُقتلع. كل محاولة لإنهائهم أنتجت جيلًا أكثر تشبثًا بحقوقه.
ـ تداعيات إقليمية غير محسوبة: أي تهجير قسري سيخلق تداعيات غير متوقعة، وقد يتحول إلى كابوس سياسي وأمني للاحتلال، خاصة إذا وُجد الفلسطينيون في بيئات جديدة تعيد تشكيل طبيعة الصراع.
الخلاصة.. التهجير لن يحقق الأمن لإسرائيل… بل سيشعل نار المقاومة
بدلًا من إنهاء المقاومة الفلسطينية، قد يكون التهجير الشرارة التي تشعل مرحلة جديدة من المواجهة، حيث تصبح المقاومة أكثر انتشارًا وأصعب احتواءً، مما يضع الاحتلال الإسرائيلي أمام تحديات غير مسبوقة.
إن أوهام ترامب ونتنياهو بشأن تصفية القضية الفلسطينية ستتحطم على صخرة صمود الفلسطينيين، الذين لن يسمحوا لمشاريع التهجير أن تمر، مهما كانت الظروف.
https://www.instagram.com/adnan.hmidan?igsh=NHdzNG91ODM0OWxm