الزراعة تطالب بتفعيل «الصناعات الغذائيَّة» وإنتاج المكننة الحديثة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-بغداد
شددت وزارة الزراعة على ضرورة النهوض بالصناعات الغذائيَّة، والعمل بشكل حقيقي على إحياء هذا القطاع الذي من شأنه دعم اقتصاد البلد والمحافظة على القيمة الغذائية والاقتصادية للمنتج، لافتة إلى أن القطاع الزراعي بمقدوره تحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين جميع المنتجات للأسواق المحلية، لاسيما في حال تفعيل صناعات الأسمدة والمكننة ومنظومات الري بالرش والتنقيط والمبيدات واللقاحات والعلاجات البيطرية والأمور المتعلقة بمكافحة الآفات.
وقال المستشار في وزارة الزراعة مهدي القيسي، إلى أنَّ “القطاع الزراعي هو المحور الرئيس أو المحرك لمعظم القطاعات الاقتصادية، لاسيما في ظل الحاجة المتزايدة لمخرجاته التي يمكن أن تسهم بشكل فاعل في تنمية الناتج المحلي الإجمالي للدخل القومي وتحقيق الأمن الغذائي وسلامة الغذاء”، مبيناً أنَّ “الأمن الغذائي للبلدان يتحقق من خلال المنتج المحلي الذي هو أكثر أماناً واطمئناناً من المستورد، فضلاً عن ارتباط الأمن الغذائي الوثيق بتحقيق الأمن الصحي والمجتمعي”.
وتابع القيسي أن “القطاع الزراعي هو من أكثر القطاعات امتصاصاً وتشغيلاً للأيدي العاملة، لذلك يكون واحداً من المرتكزات الأساسية لإيجاد استقرار اجتماعي واقتصادي، غير أنَّ هذا القطاع الحيوي بحاجة للمزيد من الإسناد والرعاية وتوفر البنية الأساسية، وهذا يتم من خلال النهوض بالقطاع الصناعي أيضاً، حيث يحتاج الفلاح بشكل مستمر للصناعات الساندة، مثل صناعة الأسمدة والمكننة ومنظومات الري بالرش والتنقيط، فضلاً عن ذلك يحتاج إلى ديمومة في الجوانب التي تحافظ على المنتج، ومنها المبيدات واللقاحات والعلاجات البيطرية والأمور المتعلقة بمكافحة الآفات”.
كما أشار القيسي إلى أن واحدة من النقاط المهمة التي ينبغي النظر فيها بشكل مستمر، هي أنَّ معظم محاصيل القطاع الزراعي سريعة التلف، لذلك تحتاج المنتجات سواء النباتية أو الحيوانية إلى المحافظة عليها من التلف من خلال تطوير التسويق الزراعي، أي تسويق المنتجات الزراعية النباتية وكذلك الحيوانية، مؤكداً في هذا السياق ضرورة إحياء الصناعات الغذائية التي تعد عاملاً رئيساً للمحافظة على المنتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني.
وبين المستشار وجود صناعات كانت قائمة في البلد ويمكن أن تنشط بالشكل الذي يؤدي إلى زيادة ربحية الفلاح والمزارع أو المستثمر بالقطاع الزراعي، بالإضافة إلى ذلك تعزز اقتصاد البلد وتحافظ على القيمة التغذوية والاقتصادية للمنتج، ومثال على ذلك صناعة التمور وتسويقها بالطريقة التي تتناسب مع قيمتها التغذوية والاقتصادية، مؤكداً إمكانية أن يلعب القطاع الخاص دوراً ريادياً في الصناعات الزراعية، لاسيما الغذائية، إذ إنَّ للقطاع الخاص فاعلية كبيرة لأنه يمتلك خبرة متراكمة في هذه الصناعات التي يمكن أن تلبي احتياجات السوق المحلية، وتقلل الاستيرادات بشكل كبير”.
وشدّد القيسي على ضرورة تفعيل الصناعات الغذائية المتعلقة بالدواجن ومنتجات اللحوم والحبوب وصناعة المعكرونة ومنتجات الفاكهة المجففة والمربَّيات، فضلاً عن تفعيل صناعة الألبان ومنتجاتها.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الصناعات الغذائی القطاع الزراعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي على مائدة الاستثمار: حازم المنوفي يربط التكنولوجيا بتنمية الصناعات الغذائية
في إطار الاستعدادات لانطلاق مؤتمر "تطوير الخرائط الاستثمارية باستخدام الذكاء الاصطناعي"، الذي تنظمه الجمعية المصرية للتنمية والتكنولوجيا يوم ٢٣ ديسمبر المقبل تحت رعاية وزير الاستثمار والتجارة الخارجية ووزير الشباب والرياضة.
و أكد حازم المنوفي، رئيس جمعية عين لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة استراتيجية لإعادة صياغة خريطة الاستثمار في مصر، خاصة في قطاع الصناعات الغذائية.
وأوضح المنوفي في تصريحات له، أنه يعد دراسة متخصصة بتكليف من الجمعية لعرضها خلال فعاليات المؤتمر، تتناول آليات توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في تطوير قطاع الصناعات الغذائية، بما يسهم في رفع الكفاءة الإنتاجية وتحسين منظومة الإمداد والتوزيع.
وأشار إلى أن الدراسة تركز على سبل دمج الحلول الذكية في مراحل التصنيع والتسويق والتوزيع الغذائي، بهدف تحقيق معدلات إنتاج أعلى وجودة أفضل وتكلفة أقل، مؤكدًا أن التكنولوجيا أصبحت اليوم أداة رئيسية لتطوير الاقتصاد وتحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف المنوفي أن الاستثمار في التكنولوجيا يمثل محركًا رئيسيًا لخفض الأسعار في الأسواق المحلية من خلال تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الفاقد وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد، مشيرًا إلى أن زيادة الاستثمارات النوعية في هذا القطاع ستنعكس مباشرة على المستهلك والمجتمع.
كما شدد على أن الصناعات الغذائية تمثل أحد أهم محاور التنمية الاقتصادية في مصر، باعتبارها قطاعًا واعدًا قادرًا على زيادة الصادرات وتعزيز الميزان التجاري، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا محوريًا في تحديد الفرص الاستثمارية الأفضل وتوجيه الموارد بكفاءة عالية.
واختتم المنوفي تصريحه بالتأكيد على أن هذا المؤتمر يمثل خطوة عملية نحو دمج التكنولوجيا في صميم القرار الاقتصادي، ووضع خارطة طريق جديدة تستهدف تحقيق التنمية المستدامة وتحسين حياة المواطن المصري من خلال اقتصاد ذكي ومبتكر.