إغماء في صفوف الأشبال الفلسطينيين بعد خروجهم من سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
آخر ما كان يتوقعه الأشبال الفلسطينيين المُفرج عنهم ضمن المرحلة الرابعة من صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، أن يمضوا أولى لحظات الحرية في المستشفيات وبين الأطباء والممرضين نتيجة الإجراءات التعسفية التي مورست بحقهم قبيل تحريرهم.
اقرأ ايضاًسيجارة الحرية.. احتفال الأسيرة روضة أبو عجمية بحريتها يشعل مواقع التواصلوكشفت مقاطع الفيديو والصور التي تم التقاطها من الاحتفالات التي أقيمت في عدة مدن فلسطينية مساء الاثنين، 27 نوفمبر، حالات الإغماء التي تعرض لها مجموعة من الأشبال الفلسطينيين المحررين نتيجة تعرضهم للضرب والتنكيل قبيل خروجهم من سجون الاحتلال ضمن صفقة تبادل الأسرى.
A post shared by علي نصر عبيدات (@aobaidaat)
وأظهرت إحدى اللقطات اللحظة التي أغمي عليها أحد الأسرى المُفرج عنهم وفقدانه للوعي لدى احتفال عائلته، به مما اضطرهم لاصطحابه للمستشفى بدلًا من التوجه معه إلى المنزل والاحتفال بحريته بين أقربائه وأصدقائه.
وفي الوقت الذي يخرج فيه الأسرى الإسرائيليين من غزة وهم يلوحون بأيديهم وبصحة جيدة، يخرج الأسرى الفلسطينيون وهم يعانون من الإرهاق والضرب والتكسير من قبل وحدات القمع في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وروى عدد من الأشبال المحررون المُفرج عنهم لوسائل الإعلام تفاصيل الأيام الأخيرة التي سبقت الإفراج عنهم، وقالوا بأن وحدات القمع الإسرائيلي اعتدت عليهم بالضرب والتنكيل حتى تسببت في كسر يد أحدهم، فيما أكد آخرون حرمانهم من الطعام والشراب قبل تحريرهم.
وأكد الأشبال المحررون أن الاعتداءات عليهم زادت مع بدء أحداث السابع من أكتوبر الماضي، أصابتهم بجروح فيما استشهد آخرون.
View this post on InstagramA post shared by علي نصر عبيدات (@aobaidaat)
View this post on InstagramA post shared by علي نصر عبيدات (@aobaidaat)
ضرب وتنكيل في سجون الاحتلال الإسرائيليكشفت شهادات الأشبال الفلسطينيين المحررين أن إدارة السجون كثفت من إجراءاتها التعسفية والعقابية عليهم في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر، وبدء عملية طوفان الأقصى.
قال الأسير المحرر عبدالهادي عصام كميل، من بلدة "قباطية" جنوبي جنين، إن ظروف الاعتقال داخل السجون كانت صعبة، حيث كانت في كل يوم تُنتهك حقوق الأسرى، مثل مصادرة (الكنتينا) (شراء مستلزمات خاصة من داخل السجن)، إلى جانب سرقة الثياب والممتلكات الخاصة التي اشتراها الأسرى من مالهم الخاص.
وأشار إلى أن إدارة السجون عزلتهم عن العالم الخارجي من كافي النواحي، لكن شعور الحرية كان حاضراً، نابعًا من ثقته بالله ومن ثم بحركة المقاومة.
من جهته، أشار الأسير المحرر محمد نصر سوالمة (17 سنة)، معتقل إداري، من مخيم بلاطة شرقي نابلس، إلى أنه لم يكن يعلم بأنه على موعد مع الحرية، وأن خبر إطلاق سراحهم تم معرفته عند وصولهم إلى سجن (عوفر) العسكري المقام في بلدة بيتونيا لأن جميع الأسرى معزولون عن العالم.
وأكد أيضًا بأن معاناتهم داخل سجون الاحتلال تفاقمت بعد السابع من أكتوبر، إذ تم سحب جميع ممتلكات الأسرى داخل الأقسام ومن بينها الثياب، كمان أن وجبات الطعام تقلصت بشكل كبير إلى درجة أنها أصبحت حالة تجويع مقصودة، عدا عن الضرب والتعذيب من السجانين، حيث تعرض عدد من الأشبال للضرب المبرّح حتى فقدوا وعيهم.
الأسير المحرر عبدالهادي كميل
صفقة التبادل بين حماس وإسرائيلوبإطلاق سراح هذه الدفعة تكون حركة حماس قد أفرجت عن 69 محتجزًا لديها في قطاع غزة، وإسرائيل أفرجت عن 150 أسيرًا فلسطينيًا من النساء والأطفال خلال الأيام الأربعة للهدنة.
اقرأ ايضاًفي لفتة إنسانية.. طبيب أردني يتكفل بإجراء عملية تجميل لـ إسراء جعابيصوقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حكومة بنيامين نتنياهو صدّقت على إضافة 50 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال للإفراج عنهن، إذا أفرجت حماس عن المزيد من المحتجزين لديها في قطاع غزة.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني (حقوقي مقره رام الله)، فإن الأطفال المفرج عنهم هم من مواليد أعوام تتراوح بين 2005 و2007، وجميعهم وجهت لهم تهم رشق الحجارة أو المشاركة في مواجهات مع جيش الاحتلال.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: حماس حركة المقاومة الفلسطينية إسرائيل غزة فلسطين سجون الاحتلال التاريخ التشابه الوصف سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
لوتان قائدا للقوات البرية.. تعيينات جديدة في صفوف جيش الاحتلال
عيّن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، العميد ناداف لوتان قائدا للقوات البرية.
وحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، تم التعيين من قبل رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الفريق أول هرتسي هاليفي ووافق عليه كاتس.
وستتم ترقية لوتان إلى رتبة لواء بعد تعيينه، وذلك بعد أن كان يقود سابقًا الفرقة 162 وقسم العقيدة العسكرية والتقييم والتدريب في مديرية العمليات.
وحل لوتان محل اللواء تمير ياداي، الذي أعلن استقالته من المنصب لأسباب شخصية في سبتمبر الماضي.
إلى جانب رئيس القوات البرية الجديد، وافق هاليفي على العديد من التعيينات العليا في جيش الاحتلال وتتضمن القائمة 11 عميدًا جديدًا وأربعة عقداء جدد، بالإضافة إلى ستة عمداء و19 عقيدًا ينتقلون إلى مناصب جديدة بنفس الرتبة.