128 مليار دولار صفقات الشركات الأميركية في معرض دبي للطيران
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
وقعت الشركات الأميركية اتفاقيات بقيمة تزيد على 128 مليار دولار، خلال معرض دبي للطيران، بما في ذلك صفقة طيران الإمارات وبوينغ بقيمة 52 مليار دولار، بحسب ما أعلنت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى دولة الإمارات مارتينا سترونغ.
وشددت السفيرة سترونغ على أهمية السوق الإماراتي للشركات الأميركية، قائلة "تعد دولة الإمارات موطناً لأكثر من 1500 شركة أميركية، العديد منها من الشركات الرائدة ذات الشهرة العالمية في الصناعات الخاصة بها، وتنجذب هذه الشركات إلى دولة الإمارات بسبب موقعها الاستراتيجي وبيئتها الداعمة للأعمال وإمكانية الوصول إلى الأسواق المتنامية في المنطقة"، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.
وأضافت أن بيئة الاستثمار في الولايات المتحدة تتسم بالقوة، وتتميز بسوق ديناميكية وإطار تنظيمي قوي يعزز النمو والابتكار، بالإضافة إلى ذلك يمثل التنوع أمرا مهما جداً عند الحديث عن القوى العاملة.
وأوضحت: "في وقت سابق من هذا العام، شارك وفد يضم 58 عضواً من كبار رجال الأعمال الإماراتيين - بقيادة وزير الدولة للتجارة الخارجية ثاني بن أحمد الزيودي، في قمة الاستثمار SelectUSA في الولايات المتحدة، والتي استضافتها وزارة التجارة الأميركية، وتدل هذه المشاركة الإماراتية القوية على التزام الإمارات بالاستثمار في الولايات المتحدة والذي لا يساهم في النمو الاقتصادي فحسب، بل يعزز أيضاً أسس علاقتنا التجارية".
وفيما يخص معرض دبي للطيران الذي عقد بين 13 و17 نوفمبر، قالت السفيرة الأميركية "تفخر الولايات المتحدة بمشاركة أكبر وفد من الشركات الأميركية في معرض دبي للطيران هذا العام".
وتابعت: "أظهرت كل من هذه الشركات ريادتها في مجال الابتكار وهندسة وتكنولوجيا الطيران المتطورة، فضلاً عن شراكاتها الدائمة مع نظيراتها في دولة الإمارات".
وأكدت مارتينا سترونغ، أن الشراكة التجارية والاستثمارية القوية بين كل من الإمارات والولايات المتحدة تعمل على تعزيز الابتكار، وتسهم في تقديم المنتجات والخدمات الأكثر حداثة وابتكاراً والعالية الجودة لما فيه مصلحة البلدين.
وحول التعاون فيما يخص التكنولوجيا الخاصة بالطاقة المتجددة، أفادت السفيرة سترونغ، أن دولة الإمارات والولايات المتحدة تعملان معاً لمعالجة أزمة المناخ من خلال الاستثمارات والسياسات الاستراتيجية لتسريع عملية إزالة الكربون والتخفيف من آثار تغير المناخ.
وقالت: "تعد الشراكة من أجل تسريع الطاقة النظيفة (PACE) شراكة مميزة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، إذ تهدف إلى حشد أو استثمار 100 مليار دولار في الطاقة النظيفة بحلول عام 2035 لتعزيز التحول في مجال الطاقة وتحقيق أقصى قدر من الفوائد المناخية، وتتعاون الشركات الأميركية مع دولة الإمارات تحت مظلة PACE لتقديم تقنيات وحلول عالمية المستوى إلى دولة الإمارات ودول أخرى".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تفخر بشراكتها مع برنامج الطاقة النووية المدنية في دولة الإمارات لتوفير طاقة آمنة ومنخفضة الكربون للمستهلكين والصناعة، إن شراكتنا في المجال النووي عميقة، حيث تعمل الوكالات الأميركية، بما في ذلك اللجنة التنظيمية النووية، والإدارة الوطنية للأمن النووي الأميركي، ومختبرات أيداهو الوطنية، جنباً إلى جنب مع شركاء دولة الإمارات لتعزيز السلامة، وتعزيز الأمن السيبراني، وضمان مكافحة الانتشار المنسق، وتطوير التقنيات النووية الجديدة، بما في ذلك المفاعلات المعيارية الصغيرة.
وذكرت أن شركة مصدر للطاقة المتجددة تحتفظ في الولايات المتحدة باستثمارات متعددة في مرافق الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لافتة إلى أن قانون الرئيس بايدن للحد من التضخم يوفر فرصاً وحوافز كبيرة لتعميق التعاون بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة في هذا المجال.
وقالت مارتينا سترونغ: "مع اقتراب مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، تظل الاستدامة ضرورة حتمية، وكنا فخورين بعرض ابتكارات وقود الطيران المستدام وغيرها من الحلول المستدامة والمجدية تجارياً في معرض دبي للطيران".
وأضافت: "تقود التقنيات التي طورتها الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة العالم في تشكيل اقتصاد الطاقة النظيفة في المستقبل".
وحول أفق المشاريع المشتركة بين البلدين في المجالات التكنولوجية والابتكارية، قالت السفيرة الأميركية: "تشترك الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة في رؤية جريئة لمستقبل يقوده البحث والابتكار العلمي والتكنولوجي".
وأوضحت أن التعاون بين البلدين يرتكز على أكثر من خمسة عقود من التعاون الوثيق، لافتة إلى أن شركات التكنولوجيا والهندسة الأميركية عقدت شراكة مع نظيراتها في دولة الإمارات لتطوير البنية التحتية المادية والرقمية لدولة الإمارات.
وقالت: "تُمثل مناقشاتنا حول النظم البيئية التكنولوجية الموثوقة وإمكانات التكنولوجيا المتقدمة لتحسين رفاهية الإنسان في الإمارات والشرق الأوسط بعداً جديداً لعلاقاتنا الدبلوماسية وشراكتنا الثنائية القوية".
وأضافت: "بينما تستثمر دولة الإمارات لتحسين صحة ورفاهية سكانها، يقدم مزودو الرعاية الصحية وشركات الطب الحيوي الأميركية رعاية علاجية عالية الجودة، ويسعون إلى تحقيق علاجات متقدمة، وتطوير التقنيات الصحية، التي من شأنها تحسين حياة الإماراتيين والأمريكيين وإطالة أمدها على حد سواء".
وفيما يخص التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة في قطاع الفضاء، أفادت السفيرة سترونغ أن الفضاء يمثل أحد الأمثلة الأكثر وضوحا على تعاوننا الثنائي.
وقالت: "في عام 2020، كانت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة من الموقعين المؤسسين على اتفاقيات أرتميس، وهي اتفاقية تحدد مبادئ الاستكشاف الآمن والسلمي والمستدام للفضاء، ومنذ ذلك الحين، عمل البلدان معاً في عدة مبادرات لتعزيز أهداف اتفاقيات أرتميس، بما في ذلك تطوير تقنيات فضائية جديدة لإعادة البشر إلى القمر واستكشاف المريخ".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة تعملان معاً، من خلال استكشاف الفضاء والاكتشافات العلمية، على تعميق الفهم الإنساني للكون، وتتعاون الولايات المتحدة والشركات الأميركية مع دولة الإمارات لتوفير التكنولوجيا والحلول المتقدمة بما في ذلك تدريب رواد الفضاء ومنصات الإطلاق وتكنولوجيا الأقمار الصناعية".
وحول التعاون المشترك في مجال التكنولوجيا الزراعية وضمان الأمن الغذائي، أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الدولة أن الشراكة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة تمتد إلى العديد من القطاعات، بما في ذلك الزراعة والأمن الغذائي.
وأفادت بأن أحد الأمثلة البارزة على هذه الشراكة هو مهمة الابتكار الزراعي من أجل المناخ (AIM for Climate)، وهي مبادرة مشتركة بين الولايات المتحدة والإمارات تعالج تغير المناخ والجوع العالمي من خلال توحيد المشاركين لزيادة الاستثمار بشكل كبير وغير ذلك من الدعم للزراعة الذكية مناخياً وابتكار النظم الغذائية.
وأوضحت أن مهمة AIM for Climate تتمتع بموقع فريد يمكنها من بناء قدر أكبر من الاستثمار بين القطاعين العام والخاص وشراكات عبر القطاعات، لافتة إلى أنها ومنذ إطلاقها، قامت AIM for Climate بحشد 13 مليار دولار في مجال الزراعة الذكية مناخياً وابتكار النظم الغذائية وشكلت تحالفاً للزراعة الذكية مناخياً مع أكثر من 500 شريك.
وذكرت السفيرة سترونغ أمثلة على التعاون في مجال الزراعة الذكية والأمن الغذائي، إذ قالت: "أدى التعاون بين شركة كروب وان ومقرها الولايات المتحدة وطيران الإمارات إلى إنشاء أكبر مزرعة عمودية داخلية في العالم، تقوم هذه المنشأة الفريدة من نوعها بزراعة منتجات جاهزة للأكل وطازجة وصحية دون استخدام المبيدات الحشرية أو المواد الكيميائية، وتستخدم كمية أقل بكثير من المياه مقارنة بالزراعة التقليدية، ويزود هذا النموذج المبتكر محلات السوبر ماركت في دولة الإمارات بالفعل، ويمكن تكراره لتعزيز الأمن الغذائي على مستوى العالم".
كما تحدثت عن شركة Aerofarms الأميركية التي جلبت أكبر مركز للبحث والتطوير في مجال المزارع الرأسية في العالم إلى أبوظبي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السوق الإماراتي الإمارات الاستثمار والابتكار النمو الاقتصادي معرض دبي للطيران الابتكار وتكنولوجيا الإمارات تغير المناخ الطاقة النظيفة برنامج الطاقة النووية الإمارات مصدر الطاقة الشمسية الفضاء أرتميس عدة القمر الزراعية الزراعة الأمن الغذائي طيران الإمارات المبيدات الحشرية معرض دبي للطيران الشركات الأميركية الإمارات وأميركا اقتصاد الإمارات الاقتصاد الإماراتي السوق الإماراتي الإمارات الاستثمار والابتكار النمو الاقتصادي معرض دبي للطيران الابتكار وتكنولوجيا الإمارات تغير المناخ الطاقة النظيفة برنامج الطاقة النووية الإمارات مصدر الطاقة الشمسية الفضاء أرتميس عدة القمر الزراعية الزراعة الأمن الغذائي طيران الإمارات المبيدات الحشرية أخبار الإمارات فی الولایات المتحدة الشرکات الأمیرکیة فی دولة الإمارات معرض دبی للطیران التعاون بین ملیار دولار بما فی ذلک فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
السعودية تعلن عن استثمارات بـ15 مليار دولار بقطاع الذكاء الاصطناعي
انطلقت أعمال مؤتمر "ليب 2025" في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد، بمشاركة رواد الابتكار والتكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم، حيث شهد اليوم الأول للمؤتمر الإعلان عن استثمارات ومشاريع في قطاع الذكاء الاصطناعي بأكثر من 14.9 مليار دولار، مما يعزز دور المملكة كقوة محورية في رسم ملامح المستقبل الرقمي عالميًا.
وأوضحت وكالة أنباء السعودية (واس) أن هذه الاستثمارات تهدف إلى تمكين وتنمية المهارات الرقمية، وتحفيز نمو الشركات التقنية الناشئة، مما يعزز الحراك الابتكاري في المملكة، ويرسخ من مكانتها كمركز للتقنية والابتكار، وكبيئة جاذبة للشركات التقنية الرائدة عالميًا، بصفتها أكبر اقتصاد رقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وجاء الإعلان خلال الكلمة الافتتاحية لوزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي المهندس عبدالله بن عامر السواحة مع انطلاق فعاليات المؤتمر الذي يستمر حتى الأربعاء المقبل تحت شعار "نحو آفاق جديدة"، مؤكدا أن هذه الاستثمارات الضخمة تأتي لتمكين قطاع التقنية ودعمه لتحول المملكة نحو اقتصاد مبتكر ومستدام معتمد على الذكاء الاصطناعي تحقيقًا لمستهدفات رؤية 2030.
ويأتي المؤتمر بتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة "تحالف" المشروع المشترك بين الاتحاد وشركة "إنفورما" العالمية وصندوق الفعاليات الاستثماري.
باكستان تدين بشدة تصريحات نتنياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة العربية السعودية
أدانت باكستان اليوم الأحد، بشدة، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة العربية السعودية.
ووصف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار - في بيان نقله راديو باكستان اليوم - تصريحات نتنياهو بـ "غير المسئولة والاستفزازية وغير المدروسة"، مشيرا إلى أنها تتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة على أراضيه التاريخية.
وأكد تضامن باكستان مع المملكة العربية السعودية ودعمها الثابت للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، موضحا أن أي محاولة لتقويض موقف الرياض الثابت في هذا الشأن وتحريف التزامه بالقضية الفلسطينية هو أمر مؤسف للغاية.
كما شدد على موقف باكستان الراسخ بشأن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على أساس حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، معتبرا أي مقترح يهدف إلى تهجير أو نقل الشعب الفلسطيني من وطن أجداده هو انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومبادئ العدالة والإنصاف.
وأعرب مجددا عن دعم الحكومة الباكستانية للقضية الفلسطينية واستمرارها في العمل بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية وأعضاء المجتمع الدولي الآخرين للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية.
ودعا نائب رئيس الوزراء الباكستاني، المجتمع الدولي إلى إدانة هذه التصريحات الاستفزازية ومحاسبة إسرائيل على محاولاتها المستمرة لتقويض عملية السلام.
وزيرة فلسطينية: التصريحات الإسرائيلية تجاه السعودية مرفوضة إقليميا ودوليا
أكدت وزيرة الدولة لشئون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين شاهين أن التصريحات الإسرائيلية تجاه السعودية؛ مرفوضة إقليميا ودوليا .
وقالت الوزيرة - في مداخلة هاتفية مع قناة "الإخبارية" السعودية اليوم /الأحد/ - إن بيان السعودية حول تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "قوي وجريء ومؤثر جدا للرد على على دولة لا ترى غير مصلحتها فقط".
وأشادت بمواقف السعودية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته، مؤكدة أن السعودية داعمة ومساندة للحق الفلسطيني في كل المحافل الدولية .
وفي السياق، أشاد المتحدث باسم حركة "فتح" الفلسطينية جمال نزال بالالتزام والدعم السعودي تجاه دولة فلسطين، موضحا أن هذا الدعم عملي ومالي واقتصادي وسياسي ومعنوي .
وقال المتحدث - في تصريح لقناة "العربية " اليوم - إن الموقف السعودي من فلسطين لا يقتصر على البيانات وهو موقف عملي له تجليات سياسية واقتصادية ومعنوية .
مجلس حكماء المسلمين يدين التصريحات الإسرائيلية تجاه السعودية
أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بشدة التصريحات الإسرائيلية ضد المملكة العربية السعودية، وتطالب ببناء دولة فلسطين على أراضيها، في مساس مباشر بسيادة المملكة وخرق واضح للقوانين والمواثيق الدولية.
وأكد المجلس - في بيان اليوم الأحد تضامنه مع السعودية والموقف العربي الرافض لمثل هذه المحاولات غير المسئولة جملة وتفصيلًا، التي تمس بأمن وسيادة الدول العربية، داعيًا المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات جادة لوقف الاستفزازات المستمرة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح موقفه الراسخ الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ورفض أي محاولات لتهجيره أو المساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
ودعا المجلس مجددًا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى ضرورة العمل على وقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل بشكل عاجل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من 70 عامًا.