عربي21:
2024-11-08@01:53:24 GMT

مؤسس علي بابا يبيع أسهما ضخمة.. ماذا يعني ذلك للصينيين؟

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

مؤسس علي بابا يبيع أسهما ضخمة.. ماذا يعني ذلك للصينيين؟

نشرت صحيفة "ذا هيل" الامريكية مقال رأي للكاتب، سيمون جاو، تحدث فيه عن التأثير البارز لبيع مؤسس "علي بابا"، جاك ما، حصصا كبيرة من أسهمه في الشركة.

وقال الكاتب، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه ظهرت أنباء تفيد بأن صندوق عائلة الملياردير الصيني، جاك ما، من المقرر أن يبيع 10 ملايين سهم إيداع أمريكي في مجموعة علي بابا القابضة في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر وحقق حوالي 871 مليون دولار.



وذكر الكاتب أن شركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة تراجعت مؤخرًا عن خططها لفصل عملياتها السحابية وأوقفت إدراج وحدة السوبر ماركت التابعة لها، وكلاهما وسيلتان حاسمتان لإطلاق قيمة أعمالها الموسعة.

ويُعتقد أن هذا التحول في الإستراتيجية يتأثر بفرض الولايات المتحدة قيودًا أكثر صرامة على مبيعات الرقائق إلى الصين. 

وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، المملوكة لشركة علي بابا، أن مؤسسها "متفائل للغاية" بشأن الشركة، ويعتزم الاحتفاظ بأسهمه، وذلك وفقًا لبيان صادر عن مكتبه.


ومع ذلك، قد لا يشاركه السوق نفس المستوى من التفاؤل بشأن هذا التطور.

وعلى الرغم من محاولة رئيس شركة علي بابا، جو تساي، تهدئة خيبة أمل المستثمرين من خلال الإعلان عن أن علي بابا ستبدأ في دفع أرباح سنوية، انخفض السهم بنسبة تسعة بالمئة في نيويورك، مما أدى إلى تراجع القيمة السوقية للشركة بقيمة 20 مليار دولار، واستمرت في الانخفاض خلال تداول اليوم التالي في هونغ كونغ.

وبحسب الكاتب، تعتبر خطوة "جاك ما" مهمة لسببين. أولا، يشير هذا إلى أن المطلعين الرئيسيين في الصين يفتقرون إلى الثقة في الاقتصاد الصيني وذلك رغم الجهود التي يبذلها شي جين بينغ لإظهار تحسن في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بهدف توسيع آفاق الاستثمار في الصين ومنع هروب رأس المال من البلاد.

وفي وقت سابق من هذا العام، باعت شركة "سوفت بنك غروب"، التي كانت تمتلك ذات يوم ثلث أسهم علي بابا، جزءًا كبيرًا من أسهمها المتبقية.

كما وقد باعت شركة "بيركشاير هاثاواي" التابعة للوارن بافيت 2.48 مليون سهم في شركة صناعة السيارات الكهربائية "بي واي دي" في شهر آذار/ مارس.

وكشفت شركة "بروسيس" المدرجة في أمستردام عن خطة لبيع 96 مليون سهم بقيمة حوالي 4.4 مليار دولار في شركة "تنسنت" في كانون الثاني/ يناير.

وذكر الكاتب أن أفرادًا مطلعين على دائرة رجال الأعمال الصينيين أخبروه أن رجال الأعمال الأثرياء في الصين كانوا أيضًا في حالة فرار، حيث يسعون إلى نقل ثرواتهم إلى خارج الصين، حتى لو كان ذلك يعني تكبّد بعض الخسائر.

تكتسي خطوة جاك ما أهمية ليس فقط بسبب آثارها المالية وإنما أيضًا بسبب توقيتها، فهو بمثابة بيان سياسي يعارض بشكل مباشر أهداف قمة شي جين بينغ للتعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ المتمثلة في غرس الثقة في الاقتصاد الصيني.

بالإضافة إلى حقيقة أن جاك ما أدلى بمثل هذا التصريح بجرأة تثير تكهنات بأن سلطة شي ربما تم إضعافها أو أن هناك قوى سياسية تدعم تصرفات ما.

وتشير التطورات الأخيرة إلى أن الصين ربما تدخل فترة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، من وجهة نظر الكاتب. 

وأورد الكاتب أنه منذ نهاية تموز/ يوليو من السنة الجارية، تم استبدال القيادة العليا لمختلف الفروع العسكرية (القوات الصاروخية، والبحرية، والقوات الجوية، وربما المعدات) لجيش التحرير الشعبي.

كما أقال شي بشكل مفاجئ وزير الدفاع ووزير السياسة الخارجية في نفس الفترة دون تفسير.

إلى جانب الوفاة غير المتوقعة لرئيس مجلس الدولة الصيني السابق، لي كه تشيانغ، تصاعدت الشكوك، الأمر الذي خلق انطباعا بوجود اضطراب كبير داخل القيادة العليا للحزب الشيوعي الصيني.

بالإضافة إلى الشكوك السياسية، يبدو أن اقتصاد الصين أصبح غير قابل للإصلاح، ويحتاج شي بشكل عاجل إلى إنعاش الاقتصاد وتأمين حكمه بمساعدة الولايات المتحدة.

وترى إدارة بايدن أيضًا الحاجة إلى إنشاء علاقات مستقرة مع الصين، وهو ما أكّدته تصريحات وزيرة التجارة الأمريكية، جينا ريموندو، بأن الولايات المتحدة والصين "حريصتان على ضمان استقرار العلاقات الثنائية".


من وجهة نظر إدارة بايدن، فإن الولايات المتحدة منهكة بالفعل في ظل حربين مستمرتين. ولا ترغب الولايات المتحدة في رؤية صراع ثالث يندلع حاليا، خاصة الصراع الذي يشمل تايوان.

وإذا استمرت العلاقة بين الصين والولايات المتحدة في التدهور، مما يؤدي إلى الانفصال الاقتصادي، فقد تكون استجابة السوق كارثية، مما يشكل تحديًا لزخم بايدن لسنة 2024.

بالنسبة لأولئك الذين يشعرون بالقلق إزاء تأثير الحزب الشيوعي الصيني على المصالح الأمريكية، أكد بايدن من جديد أن الولايات المتحدة لن تخفف ضوابط تصدير التكنولوجيا الفائقة والقيود على الاستثمار. بالإضافة إلى ذلك، استمر في الإشارة إلى شي جين بينغ على أنه "ديكتاتور".

وأشار الكاتب إلى أن إعادة التعامل مع الصين تخاطر بالإضرار بالمصالح الوطنية الأميركية طويلة الأمد من أجل تحقيق مكاسب قصيرة الأمد. ومجرد تقييد الصادرات والاستثمارات التكنولوجية الحساسة في مجالات محددة لا يكفي لمنع الصين من تعزيز قدراتها الاقتصادية الشاملة، وهو ما سيشكل تهديدًا محتملا للأمن القومي الأميركي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي علي بابا أسهمه الاقتصاد الاستثمار اقتصاد استثمار أسهم علي بابا المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة علی بابا

إقرأ أيضاً:

التهاني تتوالى على ترامب والرئيس الصيني أحدث المهنئين

توالت التهاني من زعماء ورؤساء دول عدة، منذ أمس الأربعاء، على المرشح الجمهوري دونالد ترامب، لفوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية، وكان من أحدثها وأبرزها برقية التهنئة التي وجهها الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الخميس إلى الرئيس الأميركي المنتخب.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ قال أمس الأربعاء إن "سياستنا تجاه الولايات المتحدة متسقة.. سنواصل النظر إلى العلاقات الصينية الأميركية والتعامل معها وفقا لمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين".

تهان عربية وأوروبية

وفي وقت سابق أمس الأربعاء، تضمنت رسائل واتصالات رسمية صادرة من دول عربية التهنئة لترامب من كل من السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان، ومصر والأردن وفلسطين والعراق ولبنان واليمن والسودان وموريتانيا والجزائر والمغرب.

كما سارع قادة ورؤساء حكومات ودول في أوروبا أمس لتهنئة ترامب الذي أعلن تحقيقه "فوزا تاريخيا" في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفي مقدمة المهنئين كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والنمسا وأيرلندا وهولندا إلى جانب بريطانيا وتركيا وكوريا الجنوبية واليابان ودول أخرى.

وفي حين هنأت ترامب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مؤكدة "تطلعها إلى العمل معا"، قال مارك روته -الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)- إن قيادة ترامب مرة أخرى "ستكون مفتاحا للحفاظ على قوة تحالفنا".

الداخل الأميركي

وقد أجرت المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأميركية ونائبة الرئيس كامالا هاريس اتصالا هاتفيا بالمرشح الجمهوري ترامب هنأته فيه بالفوز في الانتخابات، وفق مديرة حملة المرشحة الديمقراطية.

بدورها، قالت حملة ترامب إن الرئيس المنتخب تحدث مع هاريس وتلقى تهنئتها على "فوزه التاريخي"، في حين قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن تحدث هاتفيا مع الرئيس المنتخب ترامب وهنأه بالفوز، ودعاه إلى لقاء في البيت الأبيض.

كما تلقى ترامب أمس تهنئة لافتة من مايك بنس نائب الرئيس الأميركي السابق والذي انشق عن ترامب في عام 2021 عندما رفض وقف التصديق على ترشيح جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة.

وقال بنس في منشور على منصة إكس "لقد قال الشعب الأميركي كلمته، تهانينا الصادقة للرئيس المنتخب دونالد ترامب وعائلته على انتخابه الرئيس الـ47 للولايات المتحدة".

ونافس بنس (65 عاما) ترامب في الانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الجمهوري، لكنه انسحب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قائلا إن حملته فشلت في كسب التأييد.

مقالات مشابهة

  • بايدن مكبّل.. ماذا تعرف عن مرحلة البطة العرجاء في الولايات المتحدة؟
  • التهاني تتوالى على ترامب والرئيس الصيني أحدث المهنئين
  • حبس مسؤول شركة التنمية الفندقية لإساءة التصرف بمبالغ ضخمة
  • الصين تعلق على فوز ترمب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية
  • الصين تهنئ ترامب وتأمل في “تعايش سلمي” مع الولايات المتحدة
  • شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب
  • رغم فوز ترامب.. الصين تؤكد التزامها بسياسة ثابتة تجاه الولايات المتحدة
  • 15 شركة وطنية تشارك بمعرض الصين الدولي للاستيراد
  • ماذا يعني فوز ترامب للمهاجرين في الولايات المتحدة؟
  • الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.. ماذا يريد بوتين من الحدث الأهم في الولايات المتحدة؟