اليمن يحذر من تداعيات نشاط الحوثيين البحري على حرية الملاحة الدولية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
هاجمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الإثنين، جماعة "أنصار الله" (الحوثي) و اتهمتها بتهديد حركة الملاحة الدولية بدعم إيراني.
جاء ذلك في اجتماع لمجلس الوزراء اليمني في العاصمة المؤقتة، عدن، جنوب البلاد، و لقائين أجراهما وزير الدفاع، فريق ركن، محسن الداعري بالسفيرين الأمريكي والبريطاني لدى بلاده، ستيفان دوجاريك، وعبدة شريف.
الحوثي و قرصنة بحرية
وقال رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، وفق ما نشره الموقع الرسمي لرئاسة الحكومة، الأثنين، إن استمرار تهديد مليشيا الحوثي بدعم من النظام الإيراني لحرية الملاحة الدولية، له تداعيات على الاقتصاد اليمني، وسيفاقم الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم.
وأشار إلى "مواصلة مليشيا الحوثي استهتارها بكافة الجهود الأممية والإقليمية والدولية لوقف الحرب وإنهاء معاناة الشعب اليمني، في تأكيد على مدى ارتهانها للنظام الإيراني وأجندته التخريبية في المنطقة".
بدوره دعا رئيس الحكومة إلى "رفع الجاهزية للتعامل مع المتغيرات المحتملة، في مختلف الجوانب، بما يؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب اليمني في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب" في إشارة إلى انقلاب جماعة الحوثي على السلطة الشرعية خريف عام 2014.
واتهم مجلس الوزراء في اجتماعه، جماعة الحوثي بـ"القيام بأعمال قرصنة بحرية" بدعم من النظام الإيراني، وآخرها اختطاف سفينة النفط "سنترال بارك" في المياه الإقليمية اليمنية، مؤكدا أن ذلك يأتي امتدادا لأعمال التخريب والتهديدات الحوثية للملاحة الدولية منذ سيطرة هذه المليشيات على مقدرات الدولة اليمنية.
وحذر في الوقت نفسه من " خطورة هذه المليشيا وأجندتها المرتبطة بمصالح ومشاريع التخريب الإيرانية في المنطقة"، مطالبا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذا التهديد الخطير الذي تتباهى به المليشيات الحوثية وداعموها في جريمة حرب تستلزم العقاب الحازم بتصنيفها "جماعة إرهابية دولية".
وقال مجلس الوزراء إن أعمال القرصنة لا تمت بأي صلة للقضية الفلسطينية، ولا تخدم نضالات الشعب الفلسطيني، فالجماعة التي أوغلت في قتل وتعذيب الشعب اليمني لا يمكن أن تكون نصيراً للقضايا العادلة.
وأمس الأحد، أكد مسؤول دفاعي أمريكي، أن مسلحين مجهولين استولوا على ناقلة النفط "سنترال بارك" المملوكة لشركة "زودياك ماريتايم"، في خليج عدن.
وقالت شركة "أمبري" للأمن البحري إنه تم اعتراض الناقلة المملوكة من شركة مقرها المملكة المتحدة والمرتبطة بإسرائيل، مشيرة إلى أن "القوات البحرية الأمريكية تتابع الوضع".
طهران تواصل الإمداد
من جانبه، قال وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، إن "الحماقات التي أقدمت عليها المليشيا الحوثية نتيجة لتساهل المجتمع الدولي مع تحذيراتنا المستمرة".
وحذر الداعري في لقائين منفصلين مع سفير واشنطن "دوجاريك" والملحق العسكري ستيورس بيبلز، والسفيرة البريطانية "شريف" والملحق العسكري جوناثان فريم، لبحث تطورات الأوضاع في اليمن "من خطورة تهديدات مليشيا الحوثي الإرهابية لطرق الملاحة البحرية وخطوط إمداد الطاقة العالمي من خلال أعمال القرصنة واستهداف السفن".
وأشار وزير الدفاع اليمني إلى "استمرار النظام الإيراني في مد المليشيات الحوثية بالأسلحة لتنفيذ مخططاته في زعزعة أمن واستقرار المنطقة بالتعاون والتنسيق مع تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين".
وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية عن "خطف" سفينة إسرائيلية، وهو ما نفته ’تل أبيب’ لاحقا مؤكدة أن السفينة مملوكة لشركة بريطانية تشغلها شركة يابانية، نافية أن يكون على متنها إسرائيليون.
وسبق أن توعدت جماعة الحوثي، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية "نصرة لقطاع غزة"، داعية الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمنية الحوثي عدن السفينة اليمن عدن الحوثي السفينة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
رئيس المجلس الرئاسي اليمني يوجه الجيش بـ التعامل الصارم مع الحوثيين
وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحاكم في اليمن، رشاد العليمي، قوات الجيش بـ"التعامل الصارم مع مخططات الميليشيات الحوثية" وتعزيز التنسيق بين كافة الوحدات العسكرية والأمنية في مختلف أنحاء البلاد.
وقال العليمي خلال مكالمات هاتفية أجراها مع وزير الدفاع محسن الداعري، ورئيس أركان الجيش صغير بن عزيز: إن "المعركة ضد جماعة الحوثي الذي وصفها بالمشروع الإمامي معركة مصيرية، ولن تنته قبل تحقيق كامل أهدافها في استكمال تحرير التراب الوطني والانتصار لقيم الجمهورية والشراكة والمواطنة المتساوية".
ووكالة "سبأ" الرسمية، فإن وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش أطلعا العليمي على "الاستعداد العالي للتصدي الحازم للمليشيات الحوثية وأعمالها العدوانية ومخططاتها الإرهابية، والمضي قدما في معركة استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء الانقلاب".
وكان الجيش اليمني قد أعلن الخميس، مقتل جنديين وإصابة 7 أخرين في هجوم قالت إن جماعة أنصار الله "الحوثي" شنتها على الجبهة الجنوبية من محافظة مأرب الغنية بالنفط، شمال شرق البلاد.
وتتصاعد وتيرة المعارك بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي منذ أسابيع، إلا أن أشدها ما شهدته جبهات مأرب خلال الـ 48 ساعة الماضية، من قتال شرس بينهما.
مقتل جندي
وفي سياق متصل، قتل جندي من قوات "درع الوطن" التابعة للجيش اليمني وأصيب آخر، الجمعة، في هجوم استهدف قوة تابعة لها في محافظة حضرموت، شرق البلاد.
وفي بيان صادر عن قوات "درع الوطن" المشكلة مطلع 2023 بإشراف وتمويل سعودي كقوات احتياط تابعة لرئيس المجلس الرئاسي، ذكرت أن هجوما استهدف قوة تابعة لها في طريق العبر الرابط بين محافظة حضرموت والمحافظات الشرقية الأخرى.
وأضاف البيان الذي اطلعت "عربي21" عليه، أن الهجوم الذي نفذته عصابات التهريب وقطاع الطرق أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر.
وكانت هذه القوات قد بدأت منذ أشهر في الانتشار في منطقة العبر التي تربط المحافظات الشرقية بالمحافظات الجنوبية والشمالية من البلاد.
وتتألف قوات "درع الوطن" المشكلة بمرسوم رئاسي في كانون الثاني/ يناير 2023، كقوات احتياط تتبع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، العليمي، من فرقتين عسكريتين؛ الأولى مؤلفة من 9 ألوية ومقرها في العاصمة المؤقتة عدن، وتنتشر في المناطق المجاورة لها، وفق ما تحدث به مصدر مقرب من قيادة القوات لـ"عربي21" في تموز/ يوليو 2024.
أما الفرقة الثانية من هذه القوات، فمقرها في محافظة حضرموت، شرقا، وتتألف من 5 ألوية، مؤكدا أن قوام القوة البشرية للفرقتين يبلغ نحو 20 ألف جندي تقريبا.
ومنذ الإعلان عن تشكيلها بدعم وإشراف سعودي، بدأت المملكة بنشر هذه القوات في عدد من المدن بينها العاصمة المؤقتة عدن، جنوبا، في سياق تعزيز حضورها وتثبيت أقدامها على الأرض.