كشف تأثير عنصر ضروري للصحة على إطالة العمر!
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
وجدت دراسة جديدة أجريت على الفئران، أن تناول كميات محدودة من أحد الأحماض الأمينية الأساسية، أدى إلى إبطاء آثار الشيخوخة لديها وحتى إطالة عمرها.
والآن، يتساءل العلماء عما إذا كانت هذه النتائج يمكن أن تساعد الناس على تحسين طول أعمارهم ونوعية حياتهم.
ويعد Isoleucine أحد ثلاثة أحماض أمينية متفرعة السلسلة نستخدمها لبناء البروتينات في أجسامنا.
ووجدت أبحاث سابقة باستخدام بيانات من دراسة استقصائية أجريت في عامي 2016-2017 لسكان ولاية ويسكونسن، أن مستويات Isoleucine الغذائي كانت مرتبطة بالصحة الأيضية، وأن الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أعلى كانوا يستهلكون بشكل عام كميات أكبر بكثير من الحمض الأميني.
ويقول دودلي لامينغ، الباحث في مجال التمثيل الغذائي من جامعة ويسكونسن بالولايات المتحدة: "إن المكونات المختلفة لنظامك الغذائي لها قيمة وتأثير يتجاوز وظيفتها كسعرات حرارية، وقد بحثنا في مكون واحد قد يتناوله الكثير من الناس أكثر من اللازم".
إقرأ المزيد كيف يؤثر أكبر تهديد يواجه البشرية على الصحة؟وتم تغذية مجموعة متنوعة وراثيا من الفئران إما بنظام غذائي يحتوي على عشرين من الأحماض الأمينية الشائعة كمجموعة تحكم، أو نظام غذائي حيث تم تخفيض جميع الأحماض الأمينية بنحو الثلثين، أو نظام غذائي حيث تم تخفيض Isoleucine فقط.
وكان عمر الفئران حوالي ستة أشهر في بداية الدراسة، وهو ما يعادل عمر شخص يبلغ من العمر 30 عاما.
وأدى تقييد Isoleucine الغذائي إلى زيادة عمر الفئران وصحتها، وتقليل هشاشتها، وتعزيز التحكم في نسبة السكر في الدم. وزاد عمر الفئران الذكور بنسبة 33% مقارنة بتلك التي لم يتم تقييد Isoleucine لديها.
وسجلت الفئران أيضا نتائج أفضل في 26 مقياسا للصحة، بما في ذلك قوة العضلات، والقدرة على التحمل، ومستويات السكر في الدم.
ومن الغريب أن الفئران التي أعطيت طعاما منخفض Isoleucine تناولت أيضا سعرات حرارية أكثر بكثير من غيرها. ولكن بدلا من اكتساب الوزن، حرقت في الواقع المزيد من الطاقة وحافظت على أوزان أقل حجما.
ويعتقد الباحثون أن تقييد استخدام Isoleucine في البشر، سواء عن طريق النظام الغذائي أو الوسائل الصيدلانية، لديه القدرة على إحداث تأثيرات مماثلة مضادة للشيخوخة، على الرغم من أنه، كما هو الحال مع جميع الدراسات التي أجريت على الفئران، لن نعرف ذلك على وجه اليقين حتى يتم اختباره فعليا على البشر.
ويقول لامينغ: "لا يمكننا تحويل الجميع إلى نظام غذائي منخفض Isoleucine. لكن تضييق هذه الفوائد إلى حمض أميني واحد يجعلنا أقرب إلى فهم العمليات البيولوجية وربما التدخلات المحتملة للبشر، مثل دواء حجب Isoleucine".
نشر البحث في مجلة استقلاب الخلية.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة مرض الشيخوخة
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي يحذر من ارتفاع معدل انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال 2025
حذر تقرير أممي من أن توقعات الأمن الغذائي، خلال الربع الأول من العام الجاري 2025، في جميع أنحاء اليمن "مثيرة للقلق"، في ظل ارتفاع الاسعار وعدم كفاية الدخل.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة -في نشرة "السوق والتجارة اليمنية"- التابعة لها إن "الاقتصاد بشكل عام لا يزال هشًا، خاصة مع خطر حدوث المزيد من الاضطرابات في سلاسل الإمداد الغذائية".
وتوقعت النشرة أن تواجه الأسر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وتلك الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، "تحديات واسعة.
وعبَّرت عن قلقها من أنّ تصاعد النزاع "سيؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار المنطقة، وزيادة التحديات المتعلقة
وقالت "على الرغم من بعض الاستقرار في أسعار المواد الغذائية، فإن مستويات التضخم المرتفعة وضعف القوة الشرائية ستستمر في تقليص الوصول إلى الغذاء للعديد من الأسر بشكل كبير".
كما توقعت أن تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة اليمن زيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية، لافتة إلى أن "الأسعار كانت في ديسمبر 2024 أعلى بنسبة 36%، مقارنة بالمتوسط السنوي لثلاث سنوات، كما ارتفعت الأسعار بنسبة 24-37% مقارنة بالعام السابق.
وتابعت "المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي "شهدت استقرارًا نسبيًا في الأسعار"، مستدركة بالقول: "ومع ذلك، فإن المشاكل الاقتصادية المستمرة والحظر الجديد على استيراد دقيق القمح قد تؤدي إلى تفاقم الوضع من خلال التسبب في اضطرابات في الإمدادات".
وأشارت إلى أن "تكلفة سلة الغذاء الأساسية ارتفعت في مناطق الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بنسبة 27% على أساس سنوي، و33% مقارنة بالمتوسط السنوي لثلاث سنوات، مما يعكس زيادة أسعار المواد الغذائية وتدهور الريال اليمني".
ولفتت إلى أن "المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي شهدت انخفاضًا في تكلفة سلة الغذاء الأساسية بنسبة 8%، مقارنة بالعام الماضي و14%، مقارنة بالمتوسط السنوي لثلاث سنوات".
وأكدت أنه "رغم ذلك لا تزال العديد من الأسر ذات الدخل المنخفض في كلا المنطقتين تكافح لتغطية تكلفة سلة الغذاء الأساسية؛ بسبب ضعف القوة الشرائية".
وفيما يتعلق بالعملة المحلية (الريال)، قالت منظمة "الفاو" إن الريال اليمني تدهور بشكل كبير في مناطق الحكومة اليمنية، حيث فقد 26% من قيمته، مقارنة بالعام الماضي، موضحة أن "هذا التدهور أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار الوقود (الديزل والبنزين) بنسبة 6-32%، مقارنة بالعام الماضي".