خبير عسكري يكشف لـعربي21 سيناريوهات محتملة لاختطاف سفينة قبالة خليج عدن
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قال الخبير الاستراتيجي في الشؤون العسكرية والأمنية، علي الذهب، إن التقييم الأولي لما جرى في خليج عدن لسفينة "سنترال بارك" قرصنة، ويستبعد أن تكون العملية نفذها الحوثيون المدعومون في إيران.
وأضاف الذهب في تصريح لـ"عربي21" أنه من الصعب قيام الحوثيين بالعملية مباشرة في خليج عدن لـ"عدم قدرتهم تنفيذ أي عملية من هذا النوع في أعالي البحار والهروب بعد تنفيذها".
وأرجع ذلك إلى "ضعف الإمكانيات لديهم، إضافة إلى عملية التعقب من القوات الدولية المتواجدة في هذه المنطقة".
وتابع الخبير الاستراتيجي اليمني أن عملية اختطاف "سنترال بارك" قد يكون للحوثيين علاقة بها من خلال "التخادم مع فواعل عنف أخرى في خليج عدن، لديها القدرة على الاقتراب من مثل هذه السفن وبالتالي العودة إلى ملآذاتها الآمنة في الصومال".
ومن السيناريوهات التي طرحها الخبير اليمني، أنه قد تكون هناك سفينة أخرى تسمى "السفينة الأم" تنطلق منها زوارق، ثم تعود إليها بعد تنفيذ عملية الخطف للسفينة".
وأشار إلى أنه قد يكون لإيران سفينة تتواجد على بعد مناسب من السفينة الهدف، حيث تنطلق منها زوارق صغيرة لتنفيذ المهمة والعودة بما جرى السطو عليه أو بالسفينة التي يراد خطفها.
واستدرك قائلا: لكن يبدو أن الحوثيين ليسوا وراء العملية لسبب بارز أنهم لم يعلنوا عن ذلك، واستفادوا من المعلومات الموجودة لديهم عبر المركز الإقليمي البحري لتبادل المعلومات الموجود في صنعاء والمنشأ بموجب مدونة سلوك جيبوتي أن السفينة خطفت، ولذلك خرج المتحدث العسكري باسم الجماعة رمز "zim"، دون أن يعقب أكثر حول العملية، وهو ما يشير إلى أن الجماعة ليس لها ضلوع مباشر في ذلك.
ومن التقييمات أو السيناريوهات أيضا، لفت الخبير اليمني في الشؤون العسكرية والأمنية إلى أن العملية قد يكون وراءها صوماليون وذلك "كجهد قدموه للتضامن مع غزة ودعم فلسطين" على اعتبار أن السفينة تابعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن الأحداث ستكشف من يقف وراء العملية، لاسيما بعد قيام الفرقة 151 التابعة للقوات الدولية البحرية الموجودة في خليج عدن بتنفيذ عملية إنقاذ للسفينة والقبض على الخاطفين" وبالتالي، قد يتم إعلان النتائج وقد لا يتم إعلانها.
وأول أمس الأحد، أكد مسؤول دفاعي أمريكي، أن مسلحين مجهولين استولوا على
ناقلة النفط "سنترال بارك" المملوكة لشركة "زودياك ماريتايم"، في خليج عدن.
وقالت شركة "أمبري" للأمن البحري إنه تم اعتراض الناقلة المملوكة من شركة مقرها
المملكة المتحدة والمرتبطة بإسرائيل، مشيرة إلى أن "القوات البحرية
الأمريكية تتابع الوضع".
واحتجز مسلحون في وقت سابق، ناقلة محملة بحمض الفوسفوريك في خليج عدن، وفق ما أفادت شركة "إمبري" للأمن البحري.
وقالت الشركة في بيان إن "الحوثيين هددوا سابقا بمهاجمة السفينة في حال لم تحول مسارها باتجاه ميناء الحديدة".
وأضافت الشركة: "هناك مواطنون من روسيا وبلغاريا وفيتنام وجورجيا والهند والفلبين على متن الناقلة".
وفي وقت لاحق، قالت قناة الحرة إن البحرية الأمريكية أفرجت عن الناقلة، مشيرة إلى أن السفينة "ماسون" التابعة للبحرية الأمريكية "استجابت لنداء استغاثة من ناقلة الكيماويات ’سنترال بارك’ وتمكنت من حمايتها وساعدت في ضمان سلامة الناقلة".
وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية عن "خطف" سفينة إسرائيلية، وهو ما نفته ’تل أبيب’ لاحقا مؤكدة أن السفينة مملوكة لشركة بريطانية تشغلها شركة يابانية، نافية أن يكون على متنها إسرائيليون.
وسبق أن توعدت جماعة الحوثي، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية "نصرة لقطاع غزة"، داعية الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية خليج عدن سنترال بارك قرصنة الحوثيون الإسرائيلي إسرائيل قرصنة الحوثيون خليج عدن سنترال بارك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سنترال بارک فی خلیج عدن أن السفینة إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: صواريخ المقاومة تشل الحياة في شمال فلسطين وتستهدف مواقع إستراتيجية
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد علي أبي رعد إن عمليات المقاومة اللبنانية شهدت تصاعدا نوعيا، مشيرا إلى وصول صواريخها إلى عمق 145 كيلومترا في شمال فلسطين المحتلة.
وأوضح -خلال فقرة التحليل العسكري- أن التأثير المعنوي والعسكري للصواريخ يتزايد مع تركيزها على الأهداف الإستراتيجية.
وفي تفاصيل العمليات الأخيرة، أشار أبي رعد إلى أن المقاومة أطلقت 18 رشقة صاروخية استهدفت 9 مستوطنات و8 قواعد عسكرية، مما أجبر نحو 2.2 مليون مستوطن على اللجوء إلى الملاجئ في مساحة لا تتجاوز 5000 كيلومتر مربع.
وأدى ذلك إلى شل الحياة كليا، مع توقف الدراسة والأعمال، خاصة في المناطق الصناعية مثل الكريوت.
وأوضح الخبير العسكري أهمية استهداف منطقة الكريوت، مشيرا إلى أنها تضم معامل كثيرة وتجمعا سكانيا كبيرا، بالإضافة إلى قاعدة بحرية إستراتيجية تحوي غواصات قادرة على حمل صواريخ نووية، والمقر الرئيسي لفرقة 13 للكوماندوز البحري.
إستراتيجية مبرمجة
وحول آلية التصعيد، أشار أبي رعد إلى أن المقاومة تعتمد إستراتيجية مبرمجة ومدروسة في إطلاق الصواريخ، تحسبا لطول أمد المعركة.
وأوضح أن التصعيد يأتي غالبا كرد على استهداف الاحتلال المناطق اللبنانية، من الجنوب إلى الضاحية الجنوبية والبقاع، مستشهدا بمقتل 53 مدنيا وإصابة 170 آخرين في البقاع اللبناني.
وفي تحليله للتكتيكات العسكرية، لفت الخبير إلى أن جيش الاحتلال يعاني من مشاكل داخلية ومادية، أبرزها نقص الذخائر، خاصة الصواريخ الاعتراضية.
وأشار إلى أن تصريحات رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي حول توسيع العمليات تهدف لرفع معنويات الجيش، وتأتي متناقضة مع تصريحاته السابقة عن قرب انتهاء العمليات.
وحذر أبي رعد من محاولات الاحتلال الأخيرة التسلل عبر يارين وميس الجبل للوصول إلى بنت جبيل، بعد فشله في الخيام، مؤكدا مقتل 5 جنود إسرائيليين في هذه العمليات.