تعرضت شبكة «بي بي سي» إلى انتقادات واسعة، بعد أن أبلغ الكثيرون عن حذفها خطابات داعمة لفلسطين لفائزين بجوائز «بافتا اسكتلندا» من بث الحفل.
وأقيم حفل توزيع جوائز «بافتا» الاسكتلندية يوم الأحد 19 نوفمبر، حيث استخدم الفائزون إيليد مونرو وفينلي بريتسيل والممثل أمير المصري المسرح للتعبير عن التضامن مع فلسطين والدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة.


لكن الكثيرين أبلغوا عن أن خطابات التعاطف تلك مع أولئك الذين يعانون في غزة، لم يتم تضمينهم في النسخة المعدلة من تغطية هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» للحفل عبر تطبيق BBC iPlayer.
وأثار هذا غضبا واسعا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والذين انتقدوا هيئة الإذاعة البريطانية بسبب فرض رقابة على التعبيرات الداعمة لفلسطين خلال حفل توزيع جوائز «بافتا.
و ردت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» على التقارير التي تفيد بأنها قامت بحذف الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة من تغطيتها عبر تطبيق iPlayer لحفل توزيع جوائز «بافتا» الاسكتلندية. وقال متحدث باسم الشبكة إن هذه التعديلات كانت جزءا من «عرض الأحداث البارزة» عبر الإنترنت، والذي كان «أقصر بكثير من الحدث الفعلي نفسه».
وأشار إلى أن البث الأصلي للحفل استمر نحو ساعتين و15 دقيقة، في حين استمر إصدار iPlayer نحو 90 دقيقة.
وأوضح المتحدث أنه يتم إجراء مثل هذا الاقتطاع طوال الوقت من أجل الوصول إلى وقت تشغيل محدد، مع عرض أكبر قدر ممكن من الحدث. مضيفا: «تم إجراء بعض التعديلات بحيث يكون المحتوى متوافقا مع إرشادات هيئة الإذاعة البريطانية التحريرية بشأن الحياد».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا هیئة الإذاعة البریطانیة بی بی سی

إقرأ أيضاً:

تايلاند تُرحّل عشرات الأويغور قسراً إلى الصين وسط انتقادات حقوقية

في خطوة أثارت استنكاراً حقوقياً واسعاً، رحّلت السلطات التايلاندية قسراً مجموعة من الأويغور إلى الصين بعد احتجازهم تعسفياً لمدة عشر سنوات.

ووفقاً لتقرير نشرته "هيومن رايتس ووتش" على صفحتها على منصة "إكس"، فقد غادرت طائرة تابعة لشركة "طيران جنوب الصين" بانكوك في الساعات الأولى من يوم 27 فبراير/شباط الماضي، متوجهة إلى مدينة كاشغر في إقليم شينجيانغ الصيني، وعلى متنها ما لا يقل عن 40 رجلاً من الأويغور الذين فروا من الصين قبل أكثر من عقد.

وكان هؤلاء الرجال من بين مئات الأويغور الذين حاولوا الهروب من الصين عام 2014 عبر جنوب شرق آسيا. وبينما وصل بعضهم إلى تركيا، احتجزت السلطات التايلاندية آخرين في مراكز احتجاز المهاجرين. وفي عام 2015، رحّلت تايلاند قسراً أكثر من 100 رجل أويغوري إلى الصين، مما أثار انتقادات دولية.

وأدانت "هيومن رايتس ووتش"، قرار تايلاند بإعادة الأويغور قسراً، معتبرة أنه انتهاك لمبدأ "عدم الإعادة القسرية"، الذي ينصّ على عدم ترحيل الأفراد إلى دول قد يواجهون فيها الاضطهاد أو التعذيب.

ويأتي هذا الترحيل رغم مناشدات دولية وتحذيرات من أن العائدين قد يواجهون السجن أو أسوأ من ذلك. وتستمر الصين في نفي ارتكابها انتهاكات ضد الأويغور، في حين تصف عمليات الترحيل بأنها "إجراءات لمّ شمل أسرية".

وتسلّط هذه الخطوة الضوء مجدداً على معاناة الأويغور في الشتات، وسط اتهامات للمجتمع الدولي بالتقاعس عن حمايتهم، مما يترك عشرات الآلاف منهم عالقين بين مطرقة الاضطهاد في الصين وسندان الصمت الدولي.

قضية الأويغور.. جذور الصراع والتصعيد

ويعود النزاع حول وضع الأويغور إلى العقود الأولى من القرن العشرين، حيث كان إقليم شينجيانغ ـ الذي يطلق عليه الأويغور اسم "تركستان الشرقية" ـ يتمتع بحكم ذاتي محدود قبل أن تفرض الصين سيطرتها الكاملة عليه عام 1949.

طوال العقود التالية، اتبعت السلطات الصينية سياسات تهدف إلى دمج الأويغور قسراً في الثقافة الصينية، حيث شملت حملات قمع ديني وثقافي، وتقييد ممارسة الشعائر الإسلامية، بالإضافة إلى توطين أعداد كبيرة من عرقية الهان الصينية في الإقليم، مما أدى إلى تراجع نسبة الأويغور في شينجيانغ بشكل كبير.

تصاعدت التوترات في أوائل القرن الحادي والعشرين، خاصة بعد أحداث العنف الدامية في أورومتشي عام 2009، حيث اندلعت احتجاجات واسعة قُتل فيها المئات، مما أدى إلى فرض السلطات الصينية مزيداً من القيود الأمنية على الإقليم.

وفي عام 2017، بدأت الصين حملة "القضاء على التطرف"، والتي تضمنت احتجاز ما يقدر بمليون شخص من الأويغور وغيرهم من المسلمين التُرك في معسكرات اعتقال ضخمة. ووفقاً لمنظمات حقوقية وتقارير دولية، يتعرض المحتجزون هناك لانتهاكات جسيمة، تشمل العمل القسري، والتعذيب، والانفصال القسري عن عائلاتهم، والضغط لترك معتقداتهم الدينية.


مقالات مشابهة

  • تفاصيل لقاء حسين الشيخ بالقنصل العام البريطانية
  • مظاهرات في العاصمة البريطانية لندن تندد بجرائم الاحتلال في فلسطين
  • «حكماء المسلمين» يدعو لتعزيز لغة التعايش ومواجهة خطابات التَّعصب
  • قيثارة السماء في شهر رمضان «الشيخ محمد رفعت»
  • انتقادات لـمشاريع السوداني في سنجار: لا تعالج الضرر والأفضل تعويض السكان
  • اجتماع برئاسة وزير الإعلام يناقش سير العمل في إذاعة إب
  • تايلاند تُرحّل عشرات الأويغور قسراً إلى الصين وسط انتقادات حقوقية
  • مسرح التليفزيون يستعد لحفل ياسين التهامي بحضور وزير الأوقاف
  • عبدالله بن زايد: نجدد التزامنا الراسخ بتوفير منظومة اجتماعية وتعليمية داعمة لأطفالنا
  • الجامعة العربية: روسيا داعمة لحل الأزمة الليبية