تمديد الهدنة في غزة.. وأسيرة إسرائيلية تشكر المقاومة "من أعماق قلبها"
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
غزة- الوكالات
أعلنت قطر تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ليومين إضافيين، في حين أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنَّ التمديد سيكون بنفس شروط الهدنة السابقة التي دخلت أمس الإثنين يومها الرابع.
وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إنه أخطر أُسر الأسرى المقرر إطلاق سراحهم في التبادل الرابع للأسرى الإسرائيليين في غزة بأسرى فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.
وقال مسؤول في حماس في اتصال هاتفي مع رويترز إنه تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة يومين آخرين بالشروط نفسها للهدنة السابقة.
وفي سياق آخر، بعثت إسرائيلية أفرجت عنها كتائب عز الدين القسام رسالة شكر إلى عناصر الكتائب أثنت فيها على إنسانيتهم "غير العادية" في التعامل مع طفلتها، التي اعتبرت نفسها "ملِكة في غزة". وأطلقت كتائب القسام -يوم الجمعة الماضي- سراح دانيال وابنتها إيمليا آلوني (6 سنوات) ضمن الدفعة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع إسرائيل. وقالت دانيال في رسالة بخط يدها، تركتها لعناصر القسام المسؤولين عنها، قبل يوم من إطلاق سراحها "للجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة يبدو أننا سنفترق غدا، لكنني أشكركم من أعماق قلبي". وأضافت في الرسالة "أشكركم على إنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إيمليا".
في الأثناء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية على غزة، إلى أكثر من 15 ألفاً، بعد انتشال العشرات من الجثث من تحت الأنقاض والطرقات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
دعوة إسرائيلية لعدم إبعاد الأسرى خارج فلسطين لصعوبة متابعتهم
وجه المستشرق إيهود يعاري، انتقادات إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وقال إنه "يقود الإسرائيليين مرة أخرى لخطأ مدمر، من خلال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، نظرا لوجود بند مثير للقلق في الخطوط العريضة لصفقة تبادل الأسرى، وقد يكون حاسما لتجديد حماس وقيادتها المستقبلية".
وأضاف يعاري في مقال نشرته القناة الـ12 العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "الأمر يتعلق بقدرة تل أبيب على اتخاذ قرار بشأن ترحيل بعض أسرى حركة حماس البارزين، والذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة، وهذا مطلب يصر عليه نتنياهو، وتحت ضغط شركائه اليمينيين".
وتابع: "العديد من قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية يعارضون هذه الخطوة"، موضحا أن "إطلاق سراح قادة حماس من السجون خطأ كبير، لأن السجن يعني قيادة جديدة وخبرة طويلة، وإخراجهم منها، مثل إبراهيم حامد أو عباس السيد، من شأنه أن يؤدي لإضعاف إسرائيل، وضخ دماء جديدة في قيادة حماس".
وأردف قائلا: "يخططون بالفعل من داخل السجن لكيفية الوصول إلى القيادة، وتوجيه حماس نحو مسارات عمل أخرى، وبالتالي فإن الميزة الوحيدة في إطلاق سراحهم، أن يبقوا في الضفة الغربية وقطاع غزة، لتسهيل مراقبتهم ومتابعتهم ومعالجتهم إذا لزم الأمر".
ودعا إلى "ضرورة التفكير في هذا الأمر أكثر حتى لا نندم عليه فيما بعد، وما زال هناك وقت للضغط على نتنياهو، ومن العار أن نضيع الوقت، وعدم الانسياق إلى فرضية نفي أسرى حماس الثقيلين للخارج، لأن النتيجة ستكون مدمرة، وسيكون من الأفضل لهم أن يفرحوا في قراهم الأصلية في الضفة الغربية وغزة، بدلاً من مواجهتهم كأعداء متطورين في الخارج، مثل صالح العاروري وخليفته زاهر جبارين".
وختم بالقول إنّ "الأسرى القابعين في السجون يكونون أكثر خطورة عندما يكونون بعيدين عن قدرة الاستخبارات الإسرائيلية على مراقبتهم، وأي محاولة لضربهم تتطلب العمل عن بعد، وبالتالي فإن نتنياهو يقود الإسرائيليين مرة أخرى لخطأ غير ضروري، لأنه قد لا يفهم أي شيء عن مكافحة الإرهاب"، وفق تعبيره.