مسقط- العُمانية

نجح فريقٌ طبيّ متخصّصٌ بالمستشفى السُّلطاني في إجراء عملية نوعية ومعقدة لإزالة ورم في الصدر عبر تقنية المناظير المتقدمة لطفل يبلغ من العمر 7 أيام تُعدُّ الأولى من نوعها على مستوى سلطنة عُمان.

وقالت الدكتورة الغالية بنت خالد المعولية رئيسة الفريق الطبي استشارية جراحة أطفال بالمستشفى السُّلطاني إنّ هذه العمليات عادة ما تُجرى عن طريق العمليات المفتوحة للصدر بسبب حجم الورم مقارنة بحجم القفص الصدري للطفل في أيام حياته الأولى.

وأوضحت أنّه بعد التشخيص تبيّن وجود ورم حميد في الشق الأيسر من القفص الصدري للطفل أثناء فترة الحمل؛ حيث إنّ مثل هذه الأورام عادة ما تكون حميدة ولا تؤثر على الوظائف الحيوية للطفل بعد الولادة مباشرة إلا في حالات نادرة، مضيفة أنّ الأمر مع هذا الطفل كان مختلفًا بسبب التأثير والضغط المباشر على أعضاء القفص الصدري وحالة الطفل السريرية.

وذكرت أنّ العملية أُجريت عبر تقنية المناظير المتقدمة تمثلت في إجراء فتحات بسيطة وتكون فيها عملية التشافي بشكل أسرع وأكبر ودون تشوهات في القفص الصدري وتسهل السيطرة على الأوعية الدموية التي تُغذي هذا الورم، كما أنّ إجراء مثل هذه العمليات عبر هذه التقنية الحديثة يعدُّ آمنًا بحسب الدراسات العالمية وأفضل بكثير من العمليات الجراحية المفتوحة. وبيّنت أنّ من أبرز التحدّيات التي واجهت الفريق الطبي هي طبيعة الورم وتمركزه في منطقة حساسة من القفص الصدري وعلاقته الوطيدة بالشريان والوريد الرئيسين للجسم علاوة على عوامل التخدير.

وأكّدت الدكتورة الغالية بنت خالد المعولية رئيسة الفريق الطبي استشارية جراحة أطفال بالمستشفى السُّلطاني أنه تمّت إزالة التنفس الصناعي عن المريض مباشرة بعد العملية الجراحية، التي تكللت بالنجاح وقد تمت متابعته وتماثلت الحالة في التعافي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: القفص الصدری

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي.. قفزة تقنية في العمليات الدفاعية

يوسف العربي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات: الهدنة الإنسانية في السودان فرصة لتحقيق السلام خلال 4 أيام.. 23.72 مليار درهم صفقات «آيدكس» و«نافدكس» 2025 آيدكس ونافدكس تابع التغطية كاملة

أظهرت فعاليات معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2025» ريادة الإمارات في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأهمية تلك التقنيات في تحقيق قفزة تقنية للعمليات الدفاعية، حيث يتم تسخير هذه التقنيات في مختلف المنتجات والأقسام الدفاعية، وفي مقدمتها أنظمة الرادار والقيادة والتحكم، لتعزز هذه التقنيات المتقدمة عمليات اتخاذ القرار، والخدمات اللوجستية.
ويمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي التنبؤ بأفعال الخصم، وتحسين تخصيص الموارد، واختصار أوقات تحليل البيانات، كما سيتم فحص إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحويل الحرب في المجالات التكتيكية والاستراتيجية بشكل شامل.
ومع التهديدات المتزايدة للأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرة حول العالم (CBRNE)، خصص معرض «آيدكس» هذا العام، جلسة يومياً لاستكشاف طرق عمل الذكاء الاصطناعي والرجال الآليين في التخفيف من أخطار هذه التهديدات، كما تمت مناقشة أنظمة الرصد والنمذجة التنبؤية ودعم القرار، إلى جانب التحديات في موثوقية الذكاء الاصطناعي، والمخاوف الأخلاقية، والحاجة إلى التعاون العالمي لتعزيز الدفاع ضد تهديدات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، والإشعاعية، والنووية، والمتفجرة. 

دمج الذكاء الاصطناعي  
قال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لـ«بيانات للحلول الذكية» التابعة لشركة «سبيس 42»: «إن (سبيس 42) تكشف خلال مشاركتها في معرض الدفاع الدولي (آيدكس 2025) عن الحلول التي تدمج بين الاتصال الفضائي والذكاء الاصطناعي والأنظمة الجيومكانية، كحل متكامل يعرض للمرة الأولى».
وقال: «إن الأنظمة الجيومكانية والذكاء الاصطناعي وأنظمة الفضاء لها استخدامات متعددة مثل الاتصال الفضائي، ورصد الأرض من الفضاء، وهذا الأمر يحتاج إلى دمج القدرات بشكل متناسق لإتاحتها لتقنيات الذكاء الاصطناعي القادرة على استخلاص مجموعة من البيانات التي تدعم متخذي القرار في العديد من المجالات».
ونوّه بأن الذكاء الاصطناعي يستخدم في مجالات الأمن الوطني، وإدارة الأزمات والكوارث، مثل رصد الكرة الأرضية من الفضاء، عبر مجموعة من المستشعرات تشمل التصوير الضوئي والراداري والحراري، ويتم استقطاب هذه البيانات تحت مظلة واحدة، ومن ثم استخدام الذكاء الاصطناعي لربط هذه البيانات وتحليلها لتعطي بيانات تنبؤية تدعم صانعي القرار.
وأوضح أنه في مثال لذلك، تشارك «سبيس 42» في منظومة إدارة الأزمات والكوارث قبل وأثناء وبعد الحدث، حيث تقوم أنظمة الرصد بالحصول على صورة كاملة للمنطقة المنكوبة ليبدأ الذكاء الاصطناعي استخلاص هذه البيانات لتحديد سياق تحركات الأشخاص والطاقم الطبي، ومن ثم أثناء الحدث تقدم صور المراقبة الفضائية صورة بانورامية لصانع القرار من الحدث، وأخيراً يتم تحليل تأثير الحدث على المديين القصير والطويل.

الممارسات الأخلاقية
قال باتريس كين، الرئيس التنفيذي لمجموعة «تاليس»: «علينا أن نفرق بين استخدامات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، والتطبيقات الصناعية، ومن جانبنا نهتم بالجزء الثاني الخاص بالأنظمة الصناعية والدفاعية».
وأضاف: «الشركة طرحت مبادرة CortAIx والتي تضم 600 مهندس وأكثر من 100 طالب»، لافتاً إلى أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في أكثر من 100 منتج دفاعي.
وأشار إلى أنه يمكن تقسيم هذه المنتجات على أربع فئات، أولها الرادارات، حيث تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقوية الأداء، حيث يستطيع الرادار التركيز على اتجاه قدوم الطائرة، كما تستخدم في أنظمة القيادة والتحكم لحماية أرواح العسكريين والمدنيين.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يستخدم في أبراج المراقبة، حيث يمكن تحديد مسارات معينة للطائرة لتقليص الانبعاثات البيئية، وأخيراً يتم تسخيره في التحكم بسرب الطائرات من دون طيار، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي في التحكم في نمط سير هذه المسيّرات.
وقال: «إننا نحرص على ترسيخ الذكاء الاصطناعي الأخلاقي في قطاع الدفاع، بحيث يكون الإنسان هو المتحكم في الذكاء الاصطناعي وليس العكس».

طبقات جديدة
قال آميت كالياني، نائب رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب المشارك لمجموعة «بهارات فورج»: «إن الإمارات اتخذت خطوات مهمة في مجال الدفاع، حيث تقود العديد من الشركات الإماراتية التقدم في هذه الصناعة، لا سيما في مجال التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي». 
وأضاف أن جودة وتقدم المنتجات المعروضة في «آيدكس 2025» تعكس تركيز الإمارات القوي على نمو قطاع الدفاع، كاشفاً عن أن الشركة تخطط إلى تأسيس منشأة صيانة في دولة الإمارات لدعم إمداداتها من المعدات الدفاعية بشكل أفضل إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط.
وقال: «إن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في إضافة طبقات جديدة من الذكاء، وجعل المنتجات العسكرية أكثر قدرة، مما سيؤدي إلى تقليل الأضرار الجانبية، وتعزيز الفعالية والكفاءة، وربما في نهاية المطاف تقليل الحاجة للقتال الجسدي».  
وذكر أن الذكاء الاصطناعي هو أداة قوية تستخدم عبر منصات مختلفة في القطاع الدفاعي، حيث يساعد الذكاء الاصطناعي على تحسين سهولة التنقل عبر ميدان المعركة والكفاءة التشغيلية، كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية تتضمن ترجمة اللغات، وتحويل لغات متعددة إلى اللغة المطلوبة، بالإضافة إلى ذلك، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً رئيساً في تعزيز فاعلية أنظمة القيادة والتحكم العسكرية. ويؤدي الذكاء الاصطناعي دوراً فعالاً في أنظمة التحكم في الحرائق للمركبات القتالية مثل الدبابات وبشكل عام، يوفر الذكاء الاصطناعي ميزة إضافية على الصعيد العسكري، مما يساعد على تطوير حلول دفاعية أكثر ذكاء وفعالية.

مقالات مشابهة

  • فتاة أمريكية تعاني من ورم ضخم ونادر ومخيف.. «له أسنان ومقلة عين»
  • اختفاء غامض لطفل في مراكش بعد مغادرته المدرسة وعائلته تناشد السلطات بالتدخل العاجل
  • النمر: الرجفان الأذيني يزداد بعد إجراء عملية القلب المفتوح
  • مخطوف ولا لأ.. القصة الكاملة لطفل الألف مسكن| ماذا حدث؟
  • نائب قائد العمليات المشتركة يترأس الاجتماع الأول للجنة الخبراء الأكاديميين ..
  • الذكاء الاصطناعي.. قفزة تقنية في العمليات الدفاعية
  • عشان صحتك .. اعرف علاج أورام المخ الحميدة
  • المسبحي: محمد علي ياسر نفذ مئات المشروعات التي أحدثت نقلة نوعية في المهرة
  • ورم الرقبة قد يكون إشارة لمرض خطير.. تعرف على الأعراض
  • كركوك.. فريق طبي عراقي ينجح بإجراء عملية جراحية لمعالجة حالة نادرة جداً