"تم الإنعام عليا".. إعلامي مصري شهير يحصل على الجنسية السعودية (فيديو)
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أعلن الإعلامي المصري عمرو أديب، خلال برنامجه "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر" مساء أمس الاثنين عن حصوله على الجنسية السعودية.
وقال عمرو أديب: "منذ فترة تم منحي الجنسية السعودية. الآن أنا مواطن لدي الجنسية المصرية والجنسية السعودية، وأود أن أتقدم بالشكر للملك سلمان بن عبد العزيز.
وأضاف: "لا أعرف الكثير من المصريين الذين حصلوا على هذا التكريم، لكنني سعيد به جدا.. أرجو أن أكون أحد الجسور بين دولتين محوريتين في العالم العربي.. وأقدر على توطيد هذه العلاقات".
وتابع: "أنا مواطن سعودي وهذا تكريم وتشريف ليا وتم الإنعام عليا بهذه الجنسية العظيمة، وأشعر هناك بأنني في بلدي ووطني وأشعر بالاحتواء والكرم والمحبة.. حاسس إنه تشريف وتكريم. أنا بحب السعودية جدا وبحس إني في بلدي ووطني، السعودية موقفها من أول يوم أفضل كثيرا من دول تعرفوها جيدا، ولا أحتاج لذكرها لأني لا أرى أي مبرر أن نتشاجر فيما بيننا، في هذا الوقت العصيب".
أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على التكرم بمنحي الجنسية السعودية.. هذه مسؤولية كبيرة بأن أكون أحد الجسور بين دولتين محوريتين في المنطقة
يعرض الآن مجاناً على شاهدhttps://t.co/LayFZOKEEy#الحكاية#MBCMASRpic.twitter.com/yXlY4WhXWp
وأردف: "بصراحة أنا لا أحكم على الدول بقدر الشارات السوداء فيها، ولكن بفاعليتها وقدرتها على رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، وهو الأمر الذي عملت عليه المملكة على مدى السنين، وحتى ليلة أمس في مجلس الأمن.. هذا هو قدر الكيانات الكبيرة المؤثرة، أما الكومبارس لا يلقون أي هجوم أو حتى الذكر، وبشكل مباشر دعوا كل دولة تمارس دورها بطريقتها، ودعوا كل شعب يعيش حياته بالطريقة التي يرضاها".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: مشاهير نجوم الجنسیة السعودیة
إقرأ أيضاً:
مذلة في البيت الأبيض .. ترامب سيجعل بلدي مستعمرة
ترجمة - أحمد شافعي -
بدأت الحرارة تشتد في كييف. إذ ارتفعت درجة الحرارة من سالب خمسة إلى أربع درجات مئوية. وفي بعض الأحيان تتسلل الشمس عبر شقوق في السحاب فلا يتهلل لها أهل كييف. ذلك أنهم لا يشاهدون بشائر الربيع كدأبهم في هذا الوقت من كل عام. إذ إن الأجواء في المدينة وفي البلد بصفة عامة أجواء ترقب وتوتر. وليس هذا ترقبا لنهاية العمل العسكري أو توقيع معاهدة سلام مع روسيا، فلا شيء محدد. بل إنه لم يكن واضحا في واقع الأمر ما الذي كنا ننتظره، عدا أنه شيء مرتبط بدونالد ترامب وتغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا.
ثم تحقق الوضوح في المسرح المروع الذي أقيم البيت الأبيض: مصافحات، ورفع إبهامات، وضربات بالقبضة من الرئيس الأمريكي، قبل أن يجلس ترامب جنبا إلى جنب مع فلوديمير زيلينسكي لمناقشة صفقة دعم تقوم على المعادن في مقابل الحرب وتقوم على المذلة. وفي الوقت نفسه، كانت صفارات إنذار الغارات الجوية تدوي في شمال أوكرانيا وشرقها. وسرعان ما انتهت المحادثات ورحل زيلينسكي.
كان ما جرى، على مرأى من كاميرات التلفزيون، مرعبا وغير معهود. زيلينسكي مكفهر، غاضب، يائس - كما يليق بزعيم مرغم على التنازل عن حق أمته البديهي. وترامب يزعم أنه وسيط أمين فيقول: «أنا لست متحالفا مع أحد. أنا متحالف مع العالم». ويقول للرجل الذي رأى شعبه يتعرض للقتل، وأرضه تتعرض للاستيلاء والحصار: كن شاكرا. «أبرِمْ صفقة وإلا فسوف نخرج».
ثم ساء الأمر. عرض عليه زيلينسكي صورا لفظائع الحرب وقال «أعتقد أن الرئيس ترامب في صفنا»، وقال ذلك دونما أمل حقيقي وبالتأكيد دونما توقع لأن يكون على حق. فوجَّه نائب الرئيس جيه دي فانس هجوما لزيلينسكي متهما إياه بعدم الاحترام. وهاجمه كل من ترامب وفانس لفظيا أمام الكاميرات، فهذا هو قانون الصفقة الآن: التحامل، الغطرسة، القسوة، مع عدم إسالة دماء.
وحل محل اعتقاد الأوكرانيين بوجود اقتراح محدد من ترامب ينهي الحرب اقتناعا بأن الرئيس الأمريكي لا يملك مثل هذه الخطة، لكن لديه أفكار عديدة حول تورط الولايات المتحدة في المنطقة ـ وهي أفكار تتعلق غالبا بأوكرانيا، ولكنها تتعارض أحيانا مع بعضها بعضا ولا تركز مطلقا على دعم بلد يمثل ضحية للعدوان الروسي.
خلال الأسبوعين الماضيين، تابعنا تحوُّل قضية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية إلى قضية المعادن النادرة في بلدنا. وتبين أن المشاركين في المفاوضات الروسية الأمريكية في المملكة العربية السعودية قد ناقشوا أيضا استخراج المعادن الأرضية النادرة، لكنهم ركزوا فقط على الموارد الموجودة في الأراضي الروسية والأراضي المحتلة من أوكرانيا. وقد أبعدت المعادن الأرضية النادرة موضوع الحرب والمساعدات العسكرية لأوكرانيا عن الفضاء الإعلامي. فامتلأ هذا الفضاء الآن بالدولارات.
تعرَّف كبار السن الأوكرانيون، ممن نشأوا في ظل الاتحاد السوفييتي، في هذا الموقف على الولايات المتحدة مثلما كانت تصورها الرسوم الكاريكاتورية الدعائية السوفييتية، بوصفها دولة من الرأسماليين الجشعين غير المسؤولين الذين ينتزعون ما يستطيعون، ويبصقون على المشاكل المعقدة ولا تركز أعينهم إلا على الأرباح الدولارية الضخمة.
هذه حرب وجودية وواقع جديد. يقول ترامب إن زيلينسكي «ليس مستعدا للسلام»، ولكن لا خيار لأوكرانيا إلا الاستمرار في القتال، مهما يكن الثمن. والمساعدات التي كانت تُمنح في السابق مجانا يجب الآن شراؤها. وفي حال عدم توافر المال، فلا بد من الدفع بالموارد. وبعد ثلاث سنوات من العدوان الروسي الكامل، حلت مصالح مالية محل المصالح الجيوسياسية الأمريكية في أوكرانيا. وبدلا من الرئيس السياسي بايدن، دخل الرئيس رجل الأعمال ترامب إلى الساحة.
ولاحظوا أن الاقتراح الأمريكي بشأن استخراج المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا، في حال تنفيذه، سوف يسمح للجانب الأمريكي بتوقيع اتفاقية مماثلة مع روسيا والبدء في الحفر دونما انتظار لنهاية الأعمال العدائية. وتتمثل الفكرة في «صندوق استثماري»، تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا «بشروط متساوية»، حيث ستساهم أوكرانيا بنسبة 50٪ من العائدات المستقبلية للموارد المعدنية والنفط والغاز المملوكة للدولة «لتعزيز سلامة وأمن وازدهار أوكرانيا». ويصر ترامب على أن ذلك «في غاية العدالة».
فهل يشجع اتفاق كهذا روسيا على وقف عدوانها؟ لا! هل يحتوي على ضمانات أمنية لأوكرانيا؟ يبدو أن الإجابة هي لا أيضا. هل لدى أوكرانيا أي خيار؟ مسألة فيها نقاش.
في هذا الوضع، تصبح بريطانيا والاتحاد الأوروبي شركاء لأوكرانيا أهم من ذي قبل. فبينما يهيئ ترامب للولايات المتحدة الوصول إلى الموارد الأوكرانية، فإنه يرجو أن يعهد إلى أوروبا وبريطانيا بمسؤولية أمن أوكرانيا في حال توقف الأعمال العدائية، والمسؤولية عن المزيد من المساعدات العسكرية. وبناء على ذلك، فليس من الواضح بأي حال من الأحوال ما الميزة التي قد تعود على أوكرانيا من اتفاق المعادن النادرة هذا.
يزعم ترامب أن التعدين الأمريكي في الأراضي الأوكرانية سيكون ضمانة كافية لأمن أوكرانيا لأن روسيا لن تخاطر بمهاجمة المصالح الاقتصادية الأمريكية، وهذا زعم لا يصمد أمام الانتقادات. فقد استثمرت شركة كوفكو المملوكة للدولة الصينية في مجمع جديد للحبوب والنفط في ميناء ميكولايف الأوكراني، لكن المشاركة الصينية لم تحم الميناء من استهدافه بالصواريخ الروسية. ولم يعد الميناء للعمل منذ مارس 2022، وتخسر المنطقة نحو 40% من عائداته.
كل شيء ينكشف من حقيقة أن ترامب كان في غاية المجاملة لفلاديمير بوتين، والعداء لزيلينسكي. فقد أكد ترامب للعالم قائلا «أعتقد أنه سيفي بوعده. إنني أعرفه منذ فترة طويلة». ويشير قول ترامب إن السلام سيتحقق «قريبا إلى حد ما، أو لن يتحقق على الإطلاق» إلى أنه لن يهدر الكثير من الوقت في المفاوضات مع بوتين إذا ما طالت أو إذا طرح بوتين شروطا غير مقبولة لأوكرانيا. ولقد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالفعل عن بعض الشروط، إذ ذكرنا بأن روسيا لا تزال تخطط للاستيلاء على كامل منطقتي خيرسون وزابوريجيا.
لقد كان زيلينسكي شجاعا، لكننا الآن نتوسل. ولقد أوضح ترامب والكرملين تمام الوضوح أن مشاركة أوكرانيا في هذه المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا ليست ضرورية أو مرغوبة. وشأن الكثير من الأمور الأخرى، فإن المبدأ الذي أعلنه بايدن وينص على أنه «لا شيء عن أوكرانيا إلا بحضور أوكرانيا»، قد دهسته الأقدام. فقد تم استدعاء زيلينسكي إلى البيت الأبيض للتوقيع، لا للتحدث.
لقد فعلها ترامب بطريقته. إذ حول أوكرانيا من فاعل إلى مفعول، وبعد مذلة البيت الأبيض هذه، أصبح بعض الأوكرانيين مقتنعين بأن استخراج المعادن النادرة بشروط ترامب من شأنه أن يحول بلدنا إلى «مستعمرة» للولايات المتحدة. ومع ذلك، يفضل العديد من الأوكرانيين العيش في مستعمرة أمريكية على العيش في مستعمرة روسية، إذا كان هذا هو الخيار.
أندريه كوركوف روائي أوكراني من أعماله «الموت والبطريق»
عن ذي جارديان البريطانية