ديدان صغيرة تحمل أدلة على مكافحة الشيخوخة!
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
تعد الشيخوخة عملية حتمية تتميز بالانخفاض التدريجي في وظائف الخلايا والأنسجة والأعضاء.
وارتبطت منذ فترة طويلة بمجموعة من الأمراض، مثل مرض السكري والسمنة وأمراض القلب والتنكس العصبي والسرطان.
وبينما يسعى العلماء والمهنيون الطبيون بلا كلل لتحقيق الهدف الطموح المتمثل في إبطاء الشيخوخة، يحتل التدهور الخلوي مركز الصدارة كآلية معقدة مرتبطة بشيخوخة الخلايا والأنسجة.
وإذا كانت الخلايا الموجودة داخل أجسامنا تشبه المصانع الصغيرة، فداخل هذه المصانع توجد مراكز طاقة صغيرة تسمى الميتوكوندريا. وتساعد هذه القوى أجسامنا على تحويل السكر إلى طاقة. ولكن أثناء القيام بذلك، فإنها تنتج بعض النفايات التي يمكن أن تكون ضارة.
وبمرور الوقت، يمكن أن تتراكم النفايات هذه وتسبب ضررا للآلات الدقيقة داخل الميتوكوندريا. وهذا الضرر هو أحد الأسباب التي تجعل أجسامنا تبدأ في إظهار علامات الشيخوخة.
ولفهم الشيخوخة بشكل أفضل، يدرس العلماء دودة صغيرة تسمى Caenorhabditis elegans، لديها بعض أوجه التشابه مع الثدييات.
وتتأثر الميتوكوندريا بالمضادات الحيوية، بطريقة لا تدمرها بالكامل ولكنها تبطئها قليلا.
وقام فريق البحث، في دراسة نشرت في مجلة Aging، باختبار أدوية مختلفة على هذه الديدان لمعرفة ما إذا كان بإمكانها أن تجعلها تعيش لفترة أطول وتكون أكثر صحة.
وتم إعطاء أدوية مثل الدوكسيسيكلين والأزيثروميسين، والتي تمت الموافقة عليها بالفعل من قبل إدارة الغذاء والدواء، للديدان.
وفي تجاربهم الأولى، استخدم الفريق الدوكسيسيكلين، الذي ثبت أنه يجعل الديدان تعيش لفترة أطول. وجعلتها الجرعة الأصغر تعيش حياة أطول بنسبة 72.8%، في حين أن الجرعة الأكبر جعلتها تعيش حياة أطول بنسبة 63.64% مقارنة بالديدان التي لم تعالج بأي شيء.
وعاشت الديدان التي عولجت بجرعة صغيرة من الدوكسيسيكلين 19 يوما، بينما عاشت تلك التي أعطيت جرعة أكبر 18 يوما.
واستخدم الفريق أيضا نوعا خاصا من الضوء للتحقق من كمية الصبغة التي تسمى الليبوفوسين، والتي تزداد مع تقدم الديدان في السن. وبعد علاج الديدان باستخدام الدوكسيسيكلين لمدة 13 يوما، وجدوا أن جرعة أصغر خفضت الليبوفوسسين بحوالي 50%، والجرعة الأكبر خفضته بحوالي 90%.
وفي المجموعة التالية من الاختبارات، استخدم الفريق الأزيثروميسين، وأظهر أن العقار زاد عمر الديدان الافتراضي.
وقال الباحثون في دراستهم: "هذا يدعم النظرية القائلة بأن الميتوكوندريا تشارك بشكل كبير في عملية الشيخوخة، على الرغم من أن هذا لا يزال موضوعا محل جدل كبير".
المصدر: interesting engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية بحوث مرض الشيخوخة
إقرأ أيضاً:
حطمت الأرقام القياسية.. أطول فترة بدون أمطار | ما قصة فينيكس؟
في حالة مناخية نادرة، تعرضت مدينة لظاهرة غريبة و عدم سقوط أمطار حيث حطمت مدينة فينيكس الأمريكية رقم قياسي بشأنها عبرت اطول فترة بدون أمطار تصل لمدة 154 يوما مع تفاقم ظروف الجفاف في جميع أنحاء ولاية أريزونا.
أطول موجة بدون أمطارلم تشهد مدينة فينيكس الأمريكية والتى تعد خامس أكبر مدينة فى أمريكا، منذ 22 أغسطس 2024 هطول أى أمطار، فمنذ ذلك التاريخ وحتى 25 يناير 2025 لم تسجل محطة الأرصاد الجوية الوطنية التابعة لهيئة الأرصاد الجوية (NWS) في مطار فينيكس سكاي هاربور سقوط أمطار وعليه تعد تلك الفترة ثاني أطول موجة جفاف مسجلة حيث تصطدم أزمة المناخ بأنماط الطقس الطبيعية.
تعد مدينة فينيكس صحراوية مشمسة ويبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي 7.2 بوصة، وفقًا لبيانات محطة الأرصاد الجوية الوطنية التابعة لهيئة الأرصاد الجوية (NWS) على مدار الثلاثين عامًا الماضية. وفي عام 2024، لم يكن هناك سوى 4.5 بوصة بعد الرياح الموسمية السيئة وعدم هطول الأمطار في الشتاء. وكان معدل هطول الأمطار السنوي أقل من المتوسط خلال السنوات الست الماضية.
وتهدد فترة الجفاف بوجود خطر حرائق الغابات وفشل المحاصيل، وتهدد مصادر المياه والنباتات التي تعتمد عليها الحياة البرية كما تعاني أحواض المياه الطبيعية التي تعتمد عليها الحياة البرية والمهاجرون من الجفاف.
و في ظل ظروف ظاهرة النينيا الحالية، والتي تميل إلى جعل جنوب غرب الولايات المتحدة أكثر جفافًا وبرودة، فمن الممكن كسر الرقم القياسي الحالي البالغ 160 يومًا جافًا، والذي تم تسجيله في عام 1972، حيث قالت كاثرين بيريسلافيتش، خبيرة الأرصاد الجوية في مكتب الأرصاد الجوية الوطنية في فينيكس: "هذه هي الصحراء، لذا ليس من غير المعتاد عدم هطول الأمطار، لكن الأمر استغرق وقتا طويلا... نحن في حالة جفاف.. لقد حطمنا جميع أنواع الحرارة القياسية في الصيف الماضي بسبب قلة الأمطار وعدم وجود غطاء سحابي للحفاظ على درجات الحرارة أكثر برودة".
فينيكس الأكثر جفافاً والأكثر سخونةفى عام 2023 أظهر تصوير حراري وصول درجة حرارة أجسام العمال في شوارع مدينة فينيكس الأمريكية “فينيكس، وهي أكبر مدينة أمريكية سخونة” إلى 41 درجة مئوية، ويعد مستوى الحر المسجل في المدينة الأعلى منذ 50 عاما، إذ تجاوزت 43 درجة لـ 31 يوما متتاليا، وفقا لما نقلته رويترز آنذاك
فيما شهد العالم فى عام 2024 حالة جوية الأكثر سخونة على الإطلاق على كوكب الأرض، الأمر الذي فاجأ حتى علماء المناخ الذين ظلوا يحذرون منذ فترة طويلة من تهديدات الاحتباس الحراري.
العام الأكثر سخونة على الإطلاقأما مدينة فينيكس، تم تحطيم عشرات الأرقام القياسية بما في ذلك أطول موجة حارة على الإطلاق مع 113 يومًا متتاليًا فوق 100 فهرنهايت (37.8 درجة مئوية)، وامتداد 39 يومًا عندما لم تنخفض درجة الحرارة ليلاً إلى أقل من 90 فهرنهايت (32.2 درجة مئوية). يكون تأثير الحرارة تراكميًا ولا يبدأ الجسم في التعافي إلا عندما تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من 80 درجة فهرنهايت (26.7 درجة مئوية).
تشير ظروف الجفاف الحالية في فينيكس إلى تقارب أنماط الطقس الموسمية الطبيعية مع أزمة المناخ وذلك وفقا لما أكده العلماء من بينهم بريندا إيكوورزل، مديرة التميز العلمي في اتحاد العلماء المعنيين والتى أكت: "لقد خرجنا من العام الأكثر سخونة على الإطلاق، هذه هي الصحراء، ولكن إذا لم يهطل المطر، فهذه مشكلة حقيقية... فهي تزيد من احتمال حدوث موجات حارة قاتلة في الصيف".