موقع 24:
2024-07-07@01:36:09 GMT

أين كان الرهائن؟

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

أين كان الرهائن؟

أهم ما في الهدنة التي استمرت أربعة أيام بين «حماس» وإسرائيل أنها عصمت دماء مئات من الفلسطينيين، على الأقل، في غزة وأبقت على قليل من الممتلكات لم تطله القذائف.




طبعاً، ما استأثر بلقطات الهدنة هو مشاهد تبادل الرهائن أو الأسرى بين الجانبين، ففي كل جوانب الحياة، والحرب أحدها، يبقى الإنسان، بغض النظر عن انتمائه، بطل كل حكاية؛ فما بالنا إذا كان هو صانع هذه الحرب وضحيتها.


صحيح أن الاتفاق الذي وضع قواعد الإفراج عن الرهائن والأسرى تلخص في أرقام من الجانبين، لكن لاشك أن فيها الكثير من القصص الإنسانية التي نعرف منها كثيراً مما يخص الفلسطينيين، فمعظم تفاصيل تجربتهم متاحة. على العكس من ذلك ما يتصل بالإسرائيليين المحَرَرين الذين تبقيهم السلطات الإسرائيلية بعيداً عن عيون الإعلام، خشية أن تختلط فرحتهم بالنقمة على من قادتهم سياساته إلى هذه التجربة، أو الإشادة بمن عاشوها تحت سيطرته وتركهم في صحة جيدة وسط مشاعر بنى عليها البعض قصصاً جانبية.

طال الزمن أو قصر، ستتوالى القصص عن هذه التجارب، على الأقل ممن سيُكتب لهم العيش إلى ذلك الحين، غير أن السؤال الأوضح المتصل بهذا الموضوع الآن: أين كان الرهائن الإسرائيليون والأجانب؟ نعلم جميعاً أين كان الفلسطينيون، وفي أي ظروف سُجنوا، بل عرفنا انتماءات معظمهم الجغرافية والسياسية، غير أن التضييق الإعلامي على المحَرَرين الإسرائيليين لا يمنح الفرصة لتوقع الإجابة على هذا السؤال أو الاقتراب منها، فالمؤكد أنهم لا يستطيعون الجزم بمكان احتجازهم، وأن معرفته الشغل الشاغل للجانب الإسرائيلي.
ربما كان الطرف الإسرائيلي، وهو يقبل الاتفاق، يراهن على أن تتبع ملابسات تبادل الأسرى والرهان لأربعة أيام متتالية يمكن أن ييسر عليه تصور مكان، أو أماكن، وجود البقية، وبالتالي تحريرهم بلا مقابل.
ويبدو أن «حماس» تحسبت لذلك جيداً حين اشترطت خلو سماء غزة من طائرات المراقبة في أيام الهدنة، ثم عمدت إلى تشتيت الأنظار في أوقات التسليم، فأخرجت رهائن من جنوب القطاع في أول يومين، ثم من قلب مدينة غزة بالشمال في اليوم الثالث.
ربما اعتبر البعض هذا انتصاراً جزئياً للحركة، خاصة أن مشاهد التسليم ترافقت مع ظهور عناصرها الملثمة المسلحة تدليلاً على تماسكها واستمرار سيطرتها على القطاع، وهو ما ينطوي على رسالة لإسرائيل بأن القضاء على «حماس»، باعتباره أبرز أهداف الحرب، عصيّ على التحقق رغم إمعان الآلة العسكرية في تدمير القطاع لنحو خمسين يوماً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

تعرف على تفاصيل المكالمة الأخيرة بين نتنياهو وبايدن حول حرب غزة

في سياق تزايد التفاؤل حول إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل بين الأطراف المتصارعة، بعد شهور من المفاوضات المتعثرة والتصعيد العسكري في غزة، يظل الأمل معقودًا على أن تتجاوز الجهود الدولية الحالية العقبات القائمة وتحقق السلام والاستقرار المنشودين في المنطقة.

حيث كشف الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الخميس عن تفاصيل محادثته الهاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تناولا الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق يهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، وجهود إطلاق سراح الرهائن.

وفي تغريدة على حسابه في "أكس"، أكد الرئيس بايدن على أهمية المحادثة التي أجراها مع نتنياهو، حيث تبادلا وجهات النظر بشأن الخطوات النهائية لإبرام اتفاق ينهي العنف في غزة ويعزز الاستقرار في المنطقة.

كما أعلن مكتب نتنياهو عن إرسال وفد لمواصلة المفاوضات الدبلوماسية، مؤكدًا التزام إسرائيل بضمان تحقيق جميع أهدافها في هذا الصراع المعقد.

وأشار البيت الأبيض إلى ترحيب بايدن بقرار إسرائيل بالسماح للوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين بالمشاركة في جهود التوصل إلى اتفاق شامل، مؤكدًا على دعمه الثابت لأمن إسرائيل في مواجهة التهديدات الإرهابية.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الخميس، أن اتفاقًا لإطلاق سراح الرهائن ووقف القتال في قطاع غزة يبدو "أقرب من أي وقت مضى".

حيث كان غالانت يتحدث خلال لقاء مع عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس منذ أكتوبر الماضي.

وفي تصريحاته، أكد غالانت أنه كان متشائمًا قبل شهر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، إلا أنه شهد تحسنًا ملحوظًا في الفرص خلال محادثاته في الولايات المتحدة.

وأضاف أنه كان يضع الضغط على حماس خلال هذه المحادثات للوصول إلى اتفاق، مع فهم واقعي أنه لن يكون هناك فرصة أفضل للتوصل إلى اتفاق مقبول من الجانبين.

من جهة أخرى، ووفقًا لمسؤول إسرائيلي، وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إرسال فريق للتفاوض مع حماس في محاولة للتوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف لإطلاق النار.

وعلى الرغم من التفاؤل المتزايد، فإن نتنياهو شدد على أن "الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها"، مشيرًا إلى ضرورة إلغاء تهديد غزة لإسرائيل وعودة الرهائن بأمان.

فتبقى أهداف نتنياهو تحقيق السلام الدائم من خلال القضاء على حركة حماس وتأمين الحدود الجنوبية بشكل مستدام، مما يعكس تحديات مستمرة في المفاوضات بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • ما آخر مستجدات تطورات صفقة الهدنة في غزة؟
  • فتح باب المفاوضات من جديد .. تعرف على أبرز تعديلات حماس على اتفاق الهدنة
  • بعد تقارير عن انفراجة.. كيف تغيّر موقف حماس في مفاوضات الهدنة؟
  • تعرف على تفاصيل المكالمة الأخيرة بين نتنياهو وبايدن حول حرب غزة
  • مسؤول أمريكي: من غير المرجح أن يتم إبرام اتفاق الرهائن في غضون أيام
  • غالانت: اتفاق غزة أقرب من أي وقت مضى
  • غالانت: اتفاق غزة "أقرب من أي وقت مضى"
  • تفاؤل إسرائيلي حذر بشأن الهدنة في غزة.. هل تخلت حماس عن شروطها الأساسية؟
  • إعلام عبري: موقف جالانت قريب من موقف الأجهزة الأمنية وهناك فرصة لتحقيق الهدنة
  • قرار من نتنياهو بعد رد حماس على مقترحات اتفاق الهدنة