كيف تتجنب الإصابة بالأمراض في موسم البرد؟
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
مع انخفاض درجات الحرارة تتزايد المخاوف بشأن أمراض مثل الزكام والإنفلونزا، وهو ما يطرح تساؤلات: لماذا نمرض دائما في هذا الوقت من العام؟ وكيف نقاوم جراثيم الشتاء المزعجة؟.
وترجع الإصابة بأمراض البرد والإنفلونزا في الشتاء، جزئيا، إلى أن الأشخاص يقضون وقتا أطول في الداخل، ما يسمح للفيروس بالانتشار، وأيضا إلى حقيقة أن الهواء البارد يمكن أن يضعف المقاومة.
ووفقا للدكتور فيليب غولد، عالم الفيروسات من جامعة كوفنتري، تنتشر الفيروسات والجراثيم عبر الأسطح التي نلمسها والهواء الذي نتنفسه. وعندما يأتي الشتاء، نقضي المزيد من الوقت في منازل دافئة حيث يمكن أن تنتعش الفيروسات.
ويقترح الدكتور فيليب أن يركز الناس على تعزيز مناعتهم التي تميل إلى التأثر قليلا خلال الأشهر الباردة للحفاظ على المناعة، وذلك باتباع النصائح التالية:
- استمر في التواصل الاجتماعي
قد يبدو الأمر غير بديهي، ولكن من المهم الاستمرار في التواصل الاجتماعي.
ويوضح الدكتور فيليب: "إذا كنت ستذهب إلى حفلة بها الكثير من الأشخاص، فهناك احتمال كبير جدا أن يكون هناك شخص يحمل فيروسا مثل البرد أو الإنفلونزا، لكن هذا لا يعني أنه لا ينبغي عليك الذهاب. إن تعريض مناعتنا للفيروسات هو الطريقة الوحيدة لجعلها أفضل في صدها، وبالتالي تقل احتمالية الإصابة بالمرض على المدى الطويل".
- لا تشارك الطعام في الحفلات
يجب تجنب مشاركة الأطعمة إذا كنت ترغب في الحد من عدوى "نوروفيروس" (خلل شديد العدوى في المعدة ويسبب القيء والإسهال لمدة تصل إلى ثلاثة أيام) المخيفة.
ويشرح الدكتور فيليب هذه العملية بأنها لمس طعام لمسه أشخاص آخرون ثم لمس فمك، وهو ما يسهل انتقال العدوى.
إقرأ المزيدوينتشر عادة من خلال الطعام أو الماء الملوث أثناء التحضير، أو من خلال الأسطح الملوثة والاتصال الوثيق مع شخص مصاب.
- تناول الفيتامينات المتنوعة
عادة ما يتم تشجيعنا جميعا على تناول مكملات فيتامين (سي) لتجنب نزلات البرد، لكن الدكتور فيليب اقترح تناول الفيتامينات المتنوعة لدرء الفيروسات المزعجة في الشتاء.
وقال: "أنتم بحاجة إلى تناول جميع الفيتامينات والمعادن الصحيحة للحفاظ على صحة الجهاز المناعي وعمله بشكل صحيح".
وعلى الرغم من أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي اتباع نظام غذائي متوازن، إلا أن فيليب قال إن الفيتامينات المتعددة يمكن أن تكون مفيدة خلال أزمة تكلفة المعيشة عندما تكون الفواكه والخضروات الطازجة باهظة الثمن.
- التمارين المعتدلة
يمكن أن تجرب المشي السريع بانتظام، أو صعود الدرج، أو الذهاب للركض الخفيف مع صديق، لأن "ممارسة الرياضة بانتظام بمستوى معتدل تساعد على تحسين الاستجابة المناعية".
ويمكن لتحريك الجسم أن يساعد خلايا الدم البيضاء على الدوران والأداء بشكل أفضل، وهو ما يبدو أن له تأثير إيجابي على تلك الخلايا التي تقتل الفيروسات.
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض انفلونزا فيتامينات فيروسات
إقرأ أيضاً:
هل تعلم ماذا يحدث للجسم عند التوقف عن تناول السكر مدة شهر؟
تضاعفت أعداد المصابين بداء السكري خلال الأعوام الأخيرة بشكل كبير وذلك رغم حملات التوعية والتحذير بشأن مخاطر تناول السكر “السم الأبيض” بأشكاله، والكبيرة على الإنسان، وسط دعوات للمطالبة باتباع النظم الغذائية المعتمدة على السكريات، ولكن هل تعلم ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن تناول السكر لمدة شهر؟
وفي هذا السياق، قالت أخصائية التغذية بروك ألبرت، المؤلفة المشاركة لكتاب “التخلص من سموم السكر”: “الناس يعانون من إدمان حقيقي على السكر، كلما تناولت منه أكثر، زادت رغبتك فيه، والتخلّص منه يتطلب انضباطا ورغبة حقيقية في التغيير”.
وقالت: “إذا امتنعت عن السكر لمدة 30 يوما، خلال الأسبوع الأول، تبدأ مرحلة الانسحاب، وقد تشعر بتدهور مؤقت في حالتك الصحية، نتيجة اعتياد الجسم على السكر كمصدر طاقة سريع، وتشمل الأعراض: الصداع والرغبة الشديدة في تناول السكر والتعب وتقلبات المزاج وصعوبة التركيز”.
وتقول ألبرت: “بحسب درجة الإدمان، قد تواجه ضبابية في الدماغ وانزعاجا عاما، وشعورا بالإرهاق، ولكن الأعراض مؤقتة وتبدأ بالاختفاء بعد أيام قليلة”.
وأضافت: “بعد تجاوز مرحلة الانسحاب، يبدأ جسمك في تنظيم الطاقة بطريقة أفضل، وستختفي فترات الخمول خلال النهار، ولن تحتاج إلى وجبات خفيفة غنية بالسكر لتبقى متيقظا، كما ستشعر بطاقة أكثر توازنا تدوم طوال اليوم”.
وقالت: “يؤثر السكر سلبا على نوعية النوم، خاصة إذا تم تناوله في المساء، لأنه يؤخّر إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم، وبمجرد التوقف عن السكر، تتحسّن دورة النوم ويصبح الاستغراق في النوم أسرع، والاستيقاظ أكثر انتعاشا”.
وأضافت: “يسبب السكر التهابات قد تضر بالبشرة، ما يؤدي إلى حب الشباب وتسريع علامات الشيخوخة، وبعد التوقف عن السكر، قد تظهر بعض الحبوب مؤقتا، لكنها سرعان ما تختفي، وتصبح البشرة أكثر إشراقا، ويتوحّد لونها بشكل ملحوظ”.
وأكدت أنه، “يؤدي الحد من تناول السكر إلى تقليل استهلاك السعرات الحرارية، وخفض مستوى الأنسولين، وهو ما يساعد على التخلص من الدهون الحشوية الخطرة”.
وقالت: “عند التوقف عن تناول السكر الصناعي، تبدأ براعم التذوق في التأقلم، وتصبح أكثر حساسية للسكريات الطبيعية، وبحلول الأسبوع الثالث أو الرابع، ستلاحظ أن الفاكهة، وحتى بعض الخضروات، أصبحت أكثر حلاوة”، مضيفة: “التفاح يصبح مثل الحلوى، البصل حلو! اللوز كذلك!”.
وبحسب صحيفة ميرور، أضافت: “للتقليل من السكر بفعالية، لا بد من تعلّم قراءة الملصقات الغذائية، وابحث عن هذه الأسماء: سكروز وفركتوز وغلوكوز ومالتوز ودكستروز وشراب الذرة عالي الفركتوز (HFCS)، و(قاعدة عامة: إذا انتهت الكلمة بـ “-ose”، فهي على الأرجح نوع من السكر)”.
يذكر “أن التوقف عن تناول السكر لمدة شهر كامل يعتمد تأثيره على كمية السكر المستهلكة بشكل يومي قبل التوقف، ففي حال استهلاك كمية بسيطة من السكر فقد لا يشعر الشخص بفارق كبير بعد التوقف عن تناول السكر، أما في حال الاعتياد على تناول كميات كبيرة من السكر يوميًا فإن التوقف عن تناوله قد يساهم بالفعل في خسارة الوزن بحسب فارق السعرات الحرارية، ولا ينصح بخسارة الوزن بسرعة خلال شهر واحد، وينصح دائمًا باتباع نظام غذائي صحي مع ممارسة الأنشطة البدنية المناسبة”.