الحرب في غزة سمحت لتركيا بتشديد ضرباتها في سوريا
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول توسيع أنقرة عملياتها ضد الأكراد في سوريا، على خلفية حرب إسرائيل ضد غزة.
وجاء في المقال: تحاول تركيا الاستفادة من الوضع المحيط بالصراع المسلح بين إسرائيل وحماس لتوسيع منطقة نفوذها في شمال سوريا. وجهت قيادة القوات شبه العسكرية الكردية المعادية لأنقرة هذه الاتهامات لتركيا.
وقد لوحظ تكثيف الهجمات التركية على شمال سوريا منذ بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي. كثفت القوات المسلحة التركية هجماتها على المعاقل الكردية الرئيسية على طول الحدود.
في تحليله لتصرفات تركيا، يشير معهد واشنطن للشرق الأوسط (MEI) إلى خصوصيات حملة أنقرة الحالية: النقطة الأولى، تتعلق بالنطاق الجغرافي للعملية. فعلى مدى السنوات القليلة الماضية، تمثلت العمليات العسكرية التركية في هجمات استهدفت قادة قوات سوريا الديمقراطية والناشطين من حزب العمال الكردستاني داخل دائرة نصف قطرها الجغرافي محدود لا يزيد عن 10 كيلومترات من الحدود التركية. لكن العملية العسكرية هذه المرة اختلفت من حيث النطاق الجغرافي وطبيعة الأهداف. فنفذت تركيا غارات جوية قرب مدينة الحسكة التي تبعد نحو 70 كيلومتراً عن الحدود التركية؛ ونقطة التحول الثانية في العملية العسكرية الحالية هي أن الأهداف التركية لم تعد تقتصر على القادة المرتبطين بحزب العمال الكردستاني أو الموالين لهم في قسد، بل إن استراتيجية أنقرة المستقبلية هي مهاجمة البنية التحتية النفطية، بما في ذلك حقول النفط ومصافي تكريره، وكذلك محطات توليد الكهرباء ومستودعات الأسلحة والمعسكرات والمقرات الإدارية والمالية". وبحسب خبراء المعهد، فإن هدف الجانب التركي النهائي من هذه الإجراءات هو "استنزاف مصادر تمويل القوات الكردية في سوريا".
ويرى معهد واشنطن أن "التحول الثالث في الحملة الحالية هو أن تركيا تحاول وضع قواعد جديدة للاشتباك بلا تنسيق مع القوى الأخرى الموجودة في المنطقة، وخاصة الولايات المتحدة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنقرة القدس دمشق طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
ماذا قال الرئيس السوري أحمد الشرع عن زيارته إلى تركيا ولقاء أردوغان؟
وصف الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء، موقف تركيا في دعم قضية بلاده بـ "المشرّف"، معربا عن تطلعه لتعزيز التنسيق بين البلدين على كافة الأصعدة.
جاء ذلك في منشور أوردته رئاسة الجمهورية السورية على حسابها بمنصة إكس، مرفقة إياه بصورتين للشرع، واحدة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأخرى على بوابة الطائرة، تظهر مغادرته لأنقرة.
وقال الشرع: "أتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير لفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان على حسن الضيافة وكرم الاستقبال خلال زيارتنا للجمهورية التركية الصديقة".
وأضاف "نؤكد أن موقف تركيا الإيجابي المشرّف في دعم قضية الشعب السوري العادلة يمثل نموذجا في الأخوة بين الشعبين".
وتابع: "نتطلع إلى تعزيز التنسيق بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز التعاون في مواجهة التحديات في المرحلة القادمة".
والثلاثاء، وصل الرئيس الشرع إلى العاصمة التركية أنقرة، المحطة الخارجية الثانية له بعد السعودية، منذ توليه منصبه، الأربعاء الماضي.
والتقى الشرع، أمس، نظيره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بأنقرة، حيث عقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا، أكد فيه الأخير أن هناك توافقا في الآراء بين أنقرة والإدارة السورية في جميع القضايا.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.