تحت العنوان أعلاه، كتبت أناستاسيا كوستينا، في "إزفيستيا"، حول رقص طوكيو وسيئول على أنغام واشنطن.

 

وجاء في المقال: قامت الصين واليابان وكوريا الجنوبية بمحاولة أخرى لاستعادة العلاقات، وسط خلاف جيوسياسي حول الولايات المتحدة ونزاعات إقليمية. اجتمع وزراء خارجية الدول الثلاث في مدينة بوسان، للمرة الأولى من أربع سنوات، في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر، لتمهيد الطريق لعقد قمة على مستوى القادة.

يؤكد المحللون السياسيون الكوريون أن اجتماع الوزراء الثلاثة، بعد انقطاع دام أربع سنوات، اكتسب أهمية من كونه جرى على وجه التحديد على خلفية المنافسة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين. ويوفر ذلك، إلى جانب القمة المقبلة، فرصة للأطراف لتحسين العلاقات. بالدرجة الأولى في مجال الاقتصاد.

وفي الصدد، قال مدير مركز الدراسات الآسيوية بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لومانوف: "على خلفية اندماج كوريا الجنوبية واليابان بشكل متزايد في سياسة العقوبات والقيود التكنولوجية الأمريكية، فإن الصين مهتمة في المقام الأول بالحفاظ على بيئة اقتصادية مفتوحة واستثمار وتدفق رأس المال والتكنولوجيا دون حواجز وعقبات سياسية".

و"قد لعب اجتماع الزعيمين، الأمريكي والصيني، على هامش قمة أبيك في سان فرانسيسكو، دورا مهما في تكثيف الاستعدادات للقمة. ففي الآونة الأخيرة، انضمت اليابان وكوريا الجنوبية بنشاط إلى نظام مصالح السياسة الخارجية الأمريكية، لذلك أصبح اللقاء بين جو بايدن وشي جين بينغ إشارة لكليهما".

وخلص لومانوف إلى أن حليفي الولايات المتحدة في المنطقة يحاولان سلوك مسار ينسجم مع اشتغال الولايات المتحدة على استقرار علاقاتها مع الصين.

كما قال المستشار في معهد الاقتصاد التابع لأكاديمية العلوم الروسية، غيورغي بوليتشيف، إن " بإمكان حلفاء واشنطن الآسيويين تبني الاستراتيجية الأمريكية فيما يتعلق بروسيا. وعلى وجه الخصوص، إقناع بكين بعدم دعم موسكو، والتأكيد على أنهم ينظرون إلى الصين كلاعب منفصل، وليس كدولة "تؤثر سلبًا في تاريخ العالم".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: بكين سيئول طوكيو واشنطن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الرسوم الأمريكية تعزز القطاع الزراعي في البرازيل بطلب كبير من الصين وأوروبا

أدّت الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين إلى تعزيز القطاع الزراعي في البرازيل على حساب المزارعين الأمريكيين، إذ اتجهت بكين لزيادة وارداتها من السلع البرازيلية مثل فول الصويا ولحوم البقر.

وخلال الربع الأول من 2025، ارتفعت صادرات لحوم البقر البرازيلية إلى الصين بنسبة 33% والدواجن بنسبة 19%، بينما تراجعت الشحنات الزراعية الأمريكية بنسبة 54% في كانون الثاني/ يناير، وسط توقعات بأن تصل صادرات الحبوب إلى الصين إلى الصفر بحلول أيار/ مايو.



وتستفيد البرازيل من هذا التحول، حيث ارتفعت أسعار صادراتها، وازدادت الاستثمارات في قطاعها الزراعي، ما مكّنها من تجاوز الولايات المتحدة كمورد رئيسي للصين.

كما تستعد أوروبا لفرض رسوم جمركية على السلع الزراعية الأمريكية، ما يضاعف الطلب على المنتجات البرازيلية ويثير مخاوف من نقص الإمدادات وارتفاع أسعار الأعلاف والغذاء عالميًا، خاصة إذا ركزت الصين والاتحاد الأوروبي وارداتهما على البرازيل فقط.

وبحسب صحيفة "فاينناشال تايمز" فقد كانت البرازيل من أكبر الرابحين في الحرب التجارية الأولى للرئيس دونالد ترامب مع الصين، حيث عززت بشكل كبير تقدمها الضيق آنذاك على الولايات المتحدة كأكبر مورد غذائي لبكين. ويبدو الآن أنها ستتقدم أكثر.

وقال إيشان بهانو، كبير محللي الزراعة في شركة كبلر لبيانات السلع: "إنها نعمة للمزارعين في البرازيل والأرجنتين، وستساعد صناعتهم كثيرا (...) ستكون تداعيات هذا أطول أمدا من الإجراءات الفعلية - ففي آسيا، ستبني الدول علاقات أفضل مع أمريكا الجنوبية".




وصرح رودريغو ألفيم، المدير الدولي لمجموعة ميناس بورت البرازيلية، قائلاً: "تتحرك الصين بسرعة لتأمين إمدادات ليس فقط من فول الصويا، بل من سلع أخرى أيضًا. سيؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب على الحبوب الأمريكية".

وقال كالب راغلاند، مزارع فول الصويا من كنتاكي، والذي صوت لترامب ثلاث مرات، يوم إن المزارعين الأمريكيين "ما زالوا يعانون" من آثار الحرب التجارية الأولى التي شنها ترامب، و"بالتأكيد ليسوا متحمسين لحرب ثانية مطولة".

وفي رسالة مفتوحة، ناشد راغلاند، رئيس الجمعية الأمريكية لفول الصويا، ترامب عقد صفقة مع الصين.

وكتب: "من الضروري التوصل إلى صفقة. فالاقتصاد الزراعي أضعف بكثير الآن مما كان عليه في ولايته الأولى. بعد الحرب التجارية الأولى، خسرنا ما يقرب من 10% من حصة السوق لصالح الصين، وهي حصة لم نستعدها أبدًا".

كما منعت الصين الشهر الماضي فعليًا حصة كبيرة من دخول صادرات لحوم البقر الأمريكية إلى البلاد، والتي قُدرت قيمتها العام الماضي بـ 1.6 مليار دولار، وذلك من خلال عدم تجديد التسجيلات التي تسمح لمئات منشآت اللحوم الأمريكية بالتصدير إلى هناك.

وقال مصدر مطلع على الصادرات الزراعية الأمريكية للصحيفة، إن شحنات فول الصويا والقمح والذرة والذرة الرفيعة هذا العام كانت محدودة أيضًا.

وأضاف المصدر أن العديد من شركات طحن الحبوب الصينية أوقفت وارداتها من الولايات المتحدة، بعد أن أدت الرسوم الجمركية إلى تقليص هوامش ربحها.

وقال أوريليو بافيناتو، الرئيس التنفيذي لشركة SLC Agrícola، إحدى أكبر شركات إنتاج الحبوب في البرازيل، إن البرازيل في وضع قوي للاستفادة من هذا التحول. وأضاف: "مع سعي الصين إلى تنويع مورديها، ونظرة أوروبا المتزايدة إلى البرازيل كخيار مستقر، نشهد زيادة في الطلب الأجنبي وارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار".




ولا تزال البنية التحتية اللوجستية في البرازيل متأخرة عن الولايات المتحدة، حيث غالبًا ما تعيق الاختناقات في الموانئ الصادرات. لكن الحرب التجارية الأخيرة قد تجلب مرة أخرى زيادة في رأس المال.

ومع اعتزام الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية انتقامية بنسبة 25% على فول الصويا ولحوم الأبقار والدواجن الأمريكية تتزايد المخاوف من عدم امتلاك الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية ما يكفي من المنتجات لتلبية الطلب.

وعلى الرغم من أن البرازيل قد حققت محصولًا وفيرًا، إلا أن سوتر قال إن إمداداتها الكبيرة "ستُمتص بسرعة" إذا ركزت كل من الصين والاتحاد الأوروبي "جميع مصادرهما على البرازيل".

مقالات مشابهة

  • الصين: الولايات المتحدة تستخدم الرسوم الجمركية سلاحا
  • الكرملين : الصين وروسيا ستكونان ضامنتين لاتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران
  • الرسوم الأمريكية تعزز القطاع الزراعي في البرازيل بطلب كبير من الصين وأوروبا
  • نائب إيراني: الصراع مع طهران سيعني انهيار الولايات المتحدة الأمريكية
  • ترامب: الصين وفيتنام تسعيان لوضع الولايات المتحدة في موقف محرج
  • محافظ البنك المركزي يتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية
  • الصين تعلق تصدير معادن مهمة إلى الولايات المتحدة
  • الصين تعلق تصدير معادن مهمة إلى الولايات المتحدة والعالم مع تصاعد الحرب التجارية
  • البيت الأبيض: الولايات المتحدة تمتلك أدوات ضغط قوية على الصين
  • الصين تدعو الولايات المتحدة الى "إلغاء كامل" للرسوم الجمركية