تسارع وتيرة الوساطات الفرنسي القطرية وحزب الله أكثر تمسّكاً بمواقفه
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
كتبت ميسم رزق في" الاخبار": لعلّ مخاطر استمرار التصعيد أصبحت هي الدافع الآن للبحث عن «تفاهم» لتحييد لبنان الذي أكّدت جبهته الجنوبية أنها رأس حربة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وجاهزة لخوض الحرب وفق التطورات، ما رفع منسوب المخاوف الدولية مما يُمكن أن يحدث على أرض الجنوب واحتمالات تمدّده إلى مواجهات إقليمية.
على هذا الأساس أتَت زيارة الموفد القطري جاسم آل ثاني (أبو فهد) إلى بيروت حيث أجرى جولة أفق عاد بعدها إلى الدوحة. ومن دون الدخول في تفاصيل صارت معروفة بشأن شكل الزيارة ومضمونها، والرسالة التي نقلها، قالت مصادر سياسية بارزة إن زيارة الموفد القطري جاءت بعد اجتماع للجنة الخماسية الخاصة بلبنان (الولايات المتحدة، السعودية، قطر، فرنسا ومصر)، وأظهرت المداولات الجانبية على هامشها أن لا اتفاق بينها حول الملف اللبناني. ولذا فإن الحركة الدبلوماسية التي بدأها «أبو فهد»، ويستكملها المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان (يصل مساء اليوم إلى بيروت أيضاً) قائمة على التالي:
أولاً، سعي الدوحة إلى تكريس حضورها في لبنان، استكمالاً للدور الذي قامت به في غزة بين «حماس» وكيان الاحتلال للتوصل إلى صفقة التبادل والهدنة. الدوحة التي ظلّت (في العلن) في موقع المحايد مع الحفاظ على مواقف سياسية «مُطمئنة» للجميع تريد استثمار هذه المواقف في ساحات أخرى، في مقدّمها لبنان. وقد بدأ القطريون مباحثات مع الرياض في هذا الشأن لاستئناف الفرصة التي أُعطيت لهم قبلَ «طوفان الأقصى»، لكن يبدو أن للسعوديين رأياً آخر.
وفي هذا الإطار، تقول مصادر مطّلعة إن مهمة لودريان لها أكثر من هدف، الأبرز بينها تكريس فرنسا كشريك في أي تسوية لاحقة، وحماية دورها الذي بدأته بعد تفجير المرفأ في 4 آب 2020، وتكرار الدعوة إلى ضرورة التهدئة على الجبهة الجنوبية. والأهم من ذلك كله، تصحيح صورتها التي تضرّرت خلال الحرب على غزة جراء المواقف المنحازة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي كان صداها سيئاً جداً لدى القوى السياسية اللبنانية وتحديداً حزب الله.
واعتبرت المصادر أن «لودريان يأتي في توقيت غير صائب على الإطلاق، إذ لن يجِد أي تجاوب معه على عكس الموفد القطري. فضلاً عن أن الطرف الأساسي في المعادلة اليوم، أي حزب الله، ليس في وارد النقاش في الملف الرئاسي. فهو لا يزال يركّز على ما حصل وسيحصل في غزة، والرهان على إمكانية أن يكون الحزب قد بدّل موقفه في الملف الرئاسي وسيكون في موقع المفاوض على ما يريده هو رهان خاطئ. فالحزب حالياً أكثر تمسّكاً بشروطه ومطالبه. هذا ما سمعه الموفد القطري الذي غادر خالي الوفاض، وهو ما سيسمعه أيضاً لودريان.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الموفد القطری
إقرأ أيضاً:
تسارع الأشغال النهائية قبل الإفتتاح الملكي لبرج محمد السادس
زنقة 20 | الرباط
علم موقع Rue20 ، أن برج محمد السادس على ضفتي نهر أبي رقراق، يشهد اللمسات الأخيرة لافتتاحه قريبا من قبل الملك محمد السادس، كرمز على التطور الحضاري و المغرب الجديد المقبل على تحديات كبرى.
ووفق مصادر الموقع، فإن القائمين على المشروع تعاقدوا مؤخرا مع شركات نظافة لإجراء آخر اللمسات على الشقق و المكاتب التي يتكون منها الفندق استعدادا لافتتاحه قريبا.
و يبدو أن الأشغال الاخيرة تهم حاليا فضاء الإستقبال hall و أيضا الواجهة الرئيسية المطلة على نهر أبي رقراق.
و يمكن لزوار البرج و قاطنيه مستقبلا الاستفادة من خدمات ترفيهية من قبيل التجول عبر قوارب في نهر ابي رقراق ، حيث تم إنشاء مرفأ صغير قبالة الباب الرئيسية.
و تطلب إنجاز هذا المشروع الضخم استثمارا أوليا لا يقل عن 3,5 مليار درهم.
و تم مؤخرا إبرام اتفاقية بين شركة “O Tower” المشرفة على البرج ،و مجموعة هيلتون العالمية لتسيير فندق فاخر تحت علامة Waldorf Astoria في برج محمد السادس.