دانيال ألوي.. من هي الإسرائيلية التي وجهت رسالة شكر للفصائل الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
نشرت الفصائل الفلسطينية رسالة شكر وجهتها إحدى المحتجزات الإسرائيليات قبل الإفراج عنها ضمن صفقة تبادل الأسري بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، إذ ذكرت خلالها أن ابنتها اعتبرت قادة المقاومة بمثابة والدها، ما جعل الكثيرين يتساءلون عن من هي تلك المحتجزة؟.
رسالة الأسيرة الإسرائيلية إلى الفصائل الفلسطينيةوكانت الفصائل الفلسطينية نشرت رسالة من محتجزة إسرائيلية باللغة العبرية وقاموا بترجمتها للغة العربية وتدعي دانيال، شكرت فيها قادة المقاومة الفلسطينية ووصفتهم بأنهم «جنرلات» وأنها تقدم جزيل الشكر لهم على إنسانيهم البالغة التي أظهروها تجاه ابنتها «إميليا»، حتى أنها وصفتهم بأنهم كانوا بمثابة والديها.
وأضافت خلال رسالتها، أن ابنتها اعترفت بأنها تشعر بأنهم كانوا أصدقاء ثم أصبحوا أحباب حقيقون، مجددة الشكر على صبرهم تجاهها وغمرها بالحلوى والفواكة حتى إذا لم تكن موجودة، واصفة شعور ابنتها بأنها كانت «ملكة في غزة».
واستطردت بأنها ستتذكر هذه التصرفات الطيبة التي عوملت بها، وأنها ستكون أسيرة شاكرة، لأنها لم تخرج من هنا بصدمة نفسيه، واختمتت رسالتها بقولها: «ليت في هذا العالم أن يقدر لنا أن نكون أصدقاء طيبين حقًا».
من هي تلك المحتجزة الإسرائيلية؟وبحسب قناة العربية فأن تلك المحتجزة الإسرائيلية هي دانيال ألوي، تبلغ من العمر 44 عامًا وكانت بين المحتجزين لدى حركة المقاومة الفلسطينية في غزة.
وتم اختيارها مع أسيرتين يرتديان ثياب منزلية ليبثوا فيديو طالبوا فيه رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتيناهو بإعادتهم إلى أسرهم مرة أخرى، وكانت دانيال غاضبة وهي تبث رسالتها باللغة العبرية، حيث اتهمت نتنياهو بالفشل الذريع.
ووجهت له رسالة خلال الفيديو قائلته: «نريد أن نعود إلى عائلاتنا الآن الآن الآن الآن»، ثم صرخت مرة أخرى مهاجمة رئيس وزراء دولة الاحتلال قائلة: «أنت تقتلنا.. أفرج عن الأسرى الفلسطينيين، لقد تعهدت بإطلاق سراحنا جميعًا، وبدلًا من ذلك نتحمل الآن نتاج فشلك الأمني والسياسي والعسكري والدبلوماسي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صفقة تبادل الأسري حركات المقاومة رسالة المحتجزة الاسرائيلية
إقرأ أيضاً:
تركيز الجهود ولم الشمل.. هل تتحد الفصائل الفلسطينية من أجل إعمار غزة؟
في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع غزة بعد سنوات من الحصار والحروب، برزت مبادرات تدعو إلى توحيد الصف الفلسطيني لتحقيق الأهداف الوطنية العليا، وأهمها إعادة إعمار غزة.
وسط جهود دولية ومحلية، برزت دعوات للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، خاصة بعد التوصل إلى هدنة وُصفت بأنها "الأصعب" بوساطة إقليمية ودولية.
مفاوضات شاقة بدعم إقليمي ودوليبعد أكثر من 15 شهرًا من المفاوضات الشاقة، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.
وشهدت هذه الفترة عشرات الاجتماعات بين القاهرة والدوحة للوصول إلى صيغة توافقية تُنهي حالة التصعيد المستمرة.
ولعبت الإدارة الأمريكية الجديدة دورًا حاسمًا في الوصول إلى هذا الاتفاق. فمنذ ترشحه للرئاسة، أظهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إرادة واضحة لإنهاء النزاع في غزة.
وذكرت تقارير صحفية أن ترامب مارس ضغوطًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي لقبول اتفاق وقف إطلاق النار قبل تنصيبه رسميًا في 20 يناير.
دور مصر وقطر في الوصول إلى الاتفاقساهمت كل من مصر وقطر بشكل كبير في تحقيق الهدنة. فبينما استخدمت القاهرة نفوذها الإقليمي وعلاقاتها مع الفصائل الفلسطينية لدفعها نحو الحل، لعبت قطر دور الوسيط عبر تقديم ضمانات مالية وإنسانية لتحسين الأوضاع في القطاع.
دعوة العشائر الفلسطينيةدعت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة إلى عقد اجتماع طارئ بين الرئيس الفلسطيني والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وتهدف هذه الدعوة إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية.
ودعت الهيئة برئاسة الحاج حسني المغني أبو سلمان إلى اجتماع فوري في غزة تحت إشراف جمهورية مصر العربية.
ومن جانبه، قال المفوض العام لهيئة العشائر في تصريحات لـ “صدى البلد”، إن التضحيات التي قدمها أهل غزة، بما في ذلك آلاف الشهداء والجرحى، تستدعي خطوات جدية لإنهاء الانقسام.
وشدد عاكف على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية والشخصية، والعمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية.
وأشار إلى الدور التاريخي والمحوري لمصر في دعم القضية الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني.
ودعا إلى تعزيز التضامن الوطني لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتحديات التي تواجه غزة في مرحلة ما بعد الحرب.
أهمية الوحدة لإعادة الإعماروأوضح أن إعادة إعمار غزة لن تتحقق إلا بتوحيد الجهود الفلسطينية. فالوحدة الوطنية هي المفتاح لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تعيق تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وفي ظل الأزمات التي تعصف بقطاع غزة، تظل دعوات الوحدة الفلسطينية ذات أهمية قصوى، إن تجاوب الفصائل الفلسطينية مع هذه الدعوات لا يعزز فقط صمود الشعب الفلسطيني، بل يسهم أيضًا في إعادة بناء القطاع الذي يعاني من آثار الحروب.
ومع استمرار التحديات، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق المصالحة الوطنية وترسيخ التضامن بين مختلف القوى السياسية، خدمةً للقضية الفلسطينية العادلة.