استعرض الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، خلال مداخلته ببرنامج “في المساء مع قصواء”،  تفاصيل عن تمديد الهدنة و بنودها.

العالم يقبل بوقف كامل لإطلاق النار بغزة.. وهذا طموح مصر

قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن كل الأطراف ومن بينها مصر بحكم خبرتها الطويلة للغاية، ليس فقط في التفاوض ما بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية طوال 5 عقود سابقة في غزة، لكن بحكم دورها التاريخي في الصراع منذ عام 1948، تعلم جيدا أن هناك أشياء واقعية يجب الحديث عنها قبل الوصول إلى ما نطمح إليه.

 

أضاف "رشوان"، أن ما نطمح إليه ما أعلنه الرئيس السيسي والقيادة السياسية والعربية والإسلامية، وهو وقف شامل لإطلاق النار في غزة، لكن الآن نتحرك في إطار هدن متعاقبة.

ولفت إلى أن هذه الهدنة ضرورية للغاية من أجل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الأشقاء في غزة، وهي تخلق ربما مناخ أكثر قبولا بفكرة وقف إطلاق النار.

أوضح، أن العالم الآن يقبل فكرة أن يتوقف القتال، وتوقف القتال مؤقتا ربما يكون مرحلة مهمة قبل أن تثمر الوساطات والجهود والضغوط الدولية عن وقف شامل لإطلاق النار، ولكن أولا يجب مراعاة الظروف الإنسانية للأهالي، وخلق الظروف المواتية للضغط على الجانب الإسرائيلي للقبول بفكرة وقف شامل لإطلاق النار.

 

مصر تبذل جهودا كبيرة لدخول مساعدات إنسانية بشكل أكبر لقطاع غزة

أكد  ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أنه بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الأهالي في قطاع غزة، يجدون بعض المواد التي تساعدهم على الحياة من خلال قوافل المساعدات التي تدخل للقطاع.

وأضاف "رشوان"، أن المعونات الطبية بدأت تتوافد على المستشفيات والمراكز الصحية، وهناك بعض المستشفيات الميدانية التي دخلت من الجانب المصري مثل المستشفى الإماراتي الذي يقام حاليا.

ولفت، إلى أن الحياة تعود تدريجيا لكن تحتاج بالطبع إلى أكثر، وهذا ما تبذله مصر من جهد مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية، والرئيس الأمريكي عبر عن الحاجة إلى دخول مساعدات بشكل أكبر لقطاع غزة، الذي يمر بظروف غير مسبوقة ولا في تاريخهم أو تاريخ المنطقة وربما أحيانا في تاريخ العالم.

 بنود تمديد الهدنة تشمل وقف إطلاق النار بشكل تام بغزة

قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن بنود الهدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين مازالت سارية، وتتمثل في وقف إطلاق النار في كل قطاع غزة، ووقف للطيران الإسرائيلي شاملا وكاملا في جنوب القطاع، مع وقفه من الساعة 10 صباحا للرابعة مساء بالنسبة لشمال القطاع.

وأضاف "رشوان"، أن الهدنة تشمل تدفق المساعدات الطبية والغذائية والوقود لكل أرجاء قطاع غزة، وخاصة شماله، واُتُّفِق على نفس المعايير وبنفس الكميات المتفق حولها.

ولفت، إلى أن الهدنة تستمر يومين وبعد انتهاء المدة سينظر مجددا إذا كان هناك إمكانية للمد أم لا، وما اُتُّفِق عليه في اتفاق الهدنة هو دخول المساعدات بعدد لا يقل عن 200 شاحنة في اليوم، ودخول 4 شاحنات على الأقل من الوقود وغاز المنازل بواقع أكثر من 130 ألف لتر في اليوم.

وأوضح أن قطاع غزة يحتاج إلى كميات أكثر بكثير، لكن نتحدث عن اتفاق أقرت كل أطرافه بهذا، ربما يمكن خلال الفترات المقبلة زيادة هذه المساعدات، خاصة أن المساعدات ساهمت إلى حد كبير لبدء عودة الحياة الطبيعية للقطاع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ضياء رشوان لفلسطين لإسرائيل غزة الولايات المتحدة الامريكية الفلسطينيين رئیس الهیئة العامة للاستعلامات لإطلاق النار ضیاء رشوان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية تنشر تقريرا أمميا عن وحشية مسؤولي أجهزة الاستخبارات الحوثية.. أكثر الانتهاكات فظاعة (ترجمة خاصة)

سلط تقرير أممي الضوء على الوحشية الفريدة لأجهزة الاستخبارات التابعة لجماعة الحوثي بحق المعتقلين في اليمن، في جرائم وصفها التقرير بالفظيعة.

 

وتطرق التقرير عن مشروع مكافحة التطرف الخميس صحيفة "جيروزاليم بوست" على نسخة حصرية منه إلى الوحشية الفريدة لأجهزة الاستخبارات الحوثية في اليمن "جهاز الأمن والمخابرات (SIS)".

 

وشمل التقرير -الذي أعده آري هيستين، وهو مستشار أمني مستقل، ومقدمة من إدموند فيتون براون، المستشار الأول لمشروع مكافحة التطرف وسفير المملكة المتحدة في اليمن (2015-2017)- أسماء بعض كبار مسؤولي الاستخبارات الحوثيين في اليمن، وهو ما قد يؤدي أيضا إلى فرض عقوبات جديدة على بعض هؤلاء الأفراد.

 

كما يكشف التقرير كيف قام الحوثيون في اليمن "بغسل" بعض مسؤوليهم وإدخالهم إلى وزارة خارجيتهم من أجل مواصلة تخريب المساعدات الإنسانية واستنزافها بعد أن بدأت القوى العالمية تلاحظ أن وزارة الاستخبارات تقوم بمثل هذه الأنشطة غير القانونية.

 

وقال فيتون براون إنه "كان على تواصل مكثف ومطول مع الحوثيين في سياق جولات متتالية من محادثات السلام اليمنية خلال تلك الفترة"، مضيفًا أنه "أصبح على دراية بالطبيعة الخبيثة والغريبة إلى حد ما للمجموعة".

 

ولاحظ أنهم "يمضغون نبات القات، الذي يضيف نشوة مخدرة إلى أيديولوجيتهم وشخصيتهم العنيفة والمتطرفة".

 

وقال فيتون براون إن التقرير الجديد رائد لأنه "يسلط الضوء على أظلم زاوية في جهاز القمع الحوثي - جهاز الأمن والمخابرات (SIS)، الذي يدير سرًا وشبه سرًا بعضًا من أكثر أنشطة الحوثيين حساسية وفظاعة".

 

وكتب فيتون براون: "إنها متورطة في تطرف القاصرين، في بلد حيث استخدام الأطفال الجنود أمر شائع. إنها تهرب الأسلحة وتجند الجواسيس والقتلة وتجري اتصالات مع الجماعات الإرهابية".

 

وعلاوة على ذلك، كتب، "إنها متورطة بشكل مباشر في انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك ضد موظفي توصيل المساعدات في اليمن - ولعبت دورًا رائدًا في تحويل الحوثيين للمساعدات الإنسانية التي سلطت عليها CEP الضوء".

 

"من الأهمية بمكان أن يذكر آري أسماء في هذا التقرير. ربما يفضل معظم مسؤولي SIS، دون أعلى مستوى، عدم تسليط الضوء على أسمائهم. سوف يقلقون بشأن لفت انتباه السلطات الأجنبية عندما يسافرون. ومن المرجح أن تستخدم سلطات العقوبات الدولية معلومات آري، التي قد تقرر فرض عقوبات على المزيد من الحوثيين في ضوء الانتهاكات العديدة التي ارتكبتها المجموعة. إن الأعضاء البارزين في SIS، سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي، هم مرشحون أقوياء للاستهداف"، كما قال فيتون براون.

 

وعلاوة على ذلك، قال: "من الصعب المبالغة في تقدير قيمة بحث آري، في وقت فوجئ فيه العالم بالهجوم الحوثي على حرية الملاحة في البحر الأحمر، مما أدى إلى إلحاق الضرر بالتجارة العالمية، والتأثير على الأسعار العالمية وتقليص عائدات قناة السويس التي تعتبر حيوية للاقتصاد المصري".

 

وتابع "لقد جعلوا من أنفسهم أيضًا قضية شهيرة بين نوع الغربيين الذين ينحازون عادة إلى المتطرفين في الشرق الأوسط ضد حكوماتهم وضد إسرائيل".

 

تحويل المساعدات الحوثية

 

كما ورد في تقرير سابق صادر عن مركز السياسة الاقتصادية حول تحويل المساعدات الحوثية، قال التقرير إن "جهاز الأمن والمخابرات السعودي كان بمثابة الذراع التنفيذي للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي".

 

"حتى وقت قريب، كان المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي مكلفًا بالتواصل مع المنظمات الإنسانية والإشراف على عملها في اليمن. ومع ذلك، تم حل الهيئة في 9 أكتوبر 2024 وتم نقل مسؤولياتها إلى وزارة الخارجية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية التابعة للحوثيين،" كما جاء في التقرير.

 

بعد ذلك، ذكر التقرير أن "تفكك المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي ربما يكون نتيجة للضغوط الدولية المتزايدة على منظمات المساعدات الإنسانية لوقف التعاون مع الوكالة الحوثية المعروفة بتعطيل وتحويل المساعدات".

 

وعلاوة على ذلك، أشار التقرير إلى أن "مشكلة تحويل المساعدات الحوثية في اليمن استمرت لما يقرب من عقد من الزمان قبل إنهاء المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، وقد لفتت الحملة العسكرية الحوثية الأخيرة ضد إسرائيل والهجمات المستمرة للجماعة على الشحن الدولي الانتباه الإضافي إلى هذه المشكلة".

 

أحد الأسماء التي يسلط التقرير الضوء عليها هو عبد الحكيم الخيواني، الموالي للحوثيين منذ فترة طويلة والذي تولى منصبه كرئيس لجهاز المخابرات العامة في عام 2019 بعد أن شغل منصب نائب وزير الداخلية. قلت إن "الخيواني تولى قيادة جهاز المخابرات بحماس كبير، حتى خلال فترة توليه منصب نائب وزير الداخلية سعى إلى تقييد حقوق المواطنين بشكل عدواني".

 

وقال التقرير إن نائب الخيواني هو عبد القادر الشامي، أحد كبار المسؤولين القلائل الذين نجحوا في التحول من نظام صالح إلى الحوثيين واستمروا في الخدمة في مناصب عليا بعد انهيار تحالف صالح والحوثيين في عام 2017.

 

 وأشار التقرير إلى أن هناك مصادر تقول إنه على صلة بتنظيم القاعدة وأنه أحد النقاط المحورية للارتباط بين الحوثيين والقاعدة، وهو ما وصفته الأمم المتحدة في تقاريرها الرسمية.

 

ورد أن وكيل جهاز المخابرات اللواء محمد الوشلي أشرف على الاختفاء القسري لمعلمين مسنين، صبري الحكيمي ومجيب المخلافي، اللذين اعتقلهما جهاز المخابرات في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

 وبحسب التقرير، تم العثور على الاثنين لاحقًا وبهما علامات تعذيب على جسديهما. كما ذكر التقرير أن الحكيمي توفي أثناء الاحتجاز وأن جثته أُفرج عنها بشرط دفنها بسرعة دون مراجعة الطب الشرعي.

 

وقال فيتون براون لصحيفة جيروزالم بوست إنه لإنهاء تهديد الحوثيين في اليمن للتجارة العالمية، فإن الهجمات المحدودة من الولايات المتحدة وإسرائيل حتى الآن ربما تكون غير كافية.

 

بدلاً من ذلك، قال إن أقرب طرف وصل إلى احتواء الحوثيين كان السعوديون في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكن الغرب منعهم من إنهاء المهمة بسبب المخاوف من أن الهجمات السعودية ستمنع المساعدات الإنسانية والأضرار المدنية الجانبية الناجمة عن الضربات الجوية السعودية العشوائية.

 

وقال إنه إذا أراد العالم وقف هذه القضية فقد يحتاج إلى "حمل السعوديين على إنهاء المهمة مع الحوثيين".

 

وقال السفير البريطاني السابق إن هذا يتطلب تحول الغرب إلى تأييد التدخل السعودي على الرغم من سجله السابق في منع التدخل السعودي.

 

وأضاف أن التدخل السعودي قد يتم دفعه إلى الأمام "إذا كان الإيرانيون حمقى بما يكفي للتصعيد" وإذا هاجمت إيران السعوديين أو إذا كانت هناك تحركات أخرى مزعزعة للاستقرار بين إسرائيل وإيران، مما يجبر الرياض على اتخاذ موقف أكثر وضوحا وأكثر تدخلا.

 

 


مقالات مشابهة

  • طفرة غير مسبوقة في قطاع الصحة خلال 11 عاما.. الارتقاء بالمنظومة
  • أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة
  • حراك سياسي في لبنان للضغط على إسرائيل لوقف خروقات اتفاق الهدنة
  • تعرف على الدول التي تضم أطول الرجال والنساء في العالم
  • المبعوث الأمريكي للسودان يطالب العالم بزيادة المساعدات الإنسانية للخرطوم
  • عاجل - الإمارات تدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان
  • الإمارات تطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان
  • 45 مسيرة جماهيرية غير مسبوقة بريمة تأكيدا على الجاهزية لمواجهة أي تصعيد
  • صحيفة عبرية تنشر تقريرا أمميا عن وحشية مسؤولي أجهزة الاستخبارات الحوثية.. أكثر الانتهاكات فظاعة (ترجمة خاصة)
  • رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا