القارة القطبية الجنوبية هي أرض الجليد، حيث يصل متوسط ​​درجات الحرارة الداخلية باستمرار إلى -43.5 درجة مئوية على مدار السنة، وبالرغم من ذلك فهي موطن للعديد من البراكين، ولعل أشهر بركان هو جبل إريبوس، وهو أطول بركان نشط في أي مكان في القارة القطبية الجنوبية.

واندلع بركان إريبوس آخر مرة في عام 2020، وسارع العلماء إلى مراقبة واستيعاب جميع البيانات التي يمكنهم الحصول عليها منه، ولكن هناك جانب أكثر شرا للقارة القطبية الجنوبية لم يكتشفه الباحثون إلا في السنوات الأخيرة، وهو نظام يتكون من أكثر من 100 بركان منتشرة تحت الأرض والتي يمكن أن تؤثر على تغير عالمي خطير في حالة ثورانها.

وفي عام 2017، قام فريق من جامعة إدنبرة برسم خريطة للبطن المظلم للقارة القطبية الجنوبية، ووجدوا أكبر منطقة بركانية على وجه الأرض، ووجد أنه يقع على بعد كيلومترين فقط تحت السطح ويختبئ تحت طبقة جليدية، ويمتد عبر الجبهة الغربية للمحتوى.

آثار عمرها 2800 عام تجرفها الأمواج في مصر.. ما القصة؟ لا أحد يعرفها.. اكتشاف لغة عمرها 3000 سنة

واقترح الباحثون المشاركون أن المنطقة كانت أكبر من سلسلة التلال البركانية في شرق أفريقيا، والتي تم تصنيفها على أنها تحتوي على أكبر تجمع للبراكين في العالم.

اقترح جون سميلي، أستاذ علم البراكين في جامعة ليستر، أن أدنى حركة من هذه البراكين يمكن أن تخلق كميات كبيرة من المياه الذائبة، وذلك لأن هذه المياه سوف تتدفق إلى البحر عبر الجداول وترتفع المستويات العالمية ببطء ولكن بثبات.

وكتب في مقالة في The Conversation: "ستذيب البراكين كهوفًا ضخمة في قاعدة الجليد وتخلق كميات هائلة من المياه الذائبة"، ونظرًا لأن الطبقة الجليدية في غرب القارة القطبية الجنوبية رطبة، وليست متجمدة في قاعها، تخيل مكعبًا من الثلج على سطح عمل المطبخ - فإن المياه الذائبة ستكون بمثابة مادة تشحيم ويمكن أن تتسبب في انزلاق الجليد المغطي وتحركه بسرعة أكبر.

ومع ذلك، يمكن لهذه البراكين أيضًا تثبيت الجليد، حيث تمنحه شيئًا يمكن الإمساك به، تخيل أن نفس مكعب الجليد يتعثر على جسم على شكل كتلة،وعلى أية حال، فإن حجم المياه التي يمكن أن يتولدها حتى بركان كبير لا يمثل سوى وخز صغير مقارنة بحجم الجليد المغطي.

لذا فإن ثورانًا واحدًا لن يكون له تأثير كبير على تدفق الجليد، ما يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا، هو إذا انفجرت عدة براكين بالقرب من أو تحت أي من 'التيارات الجليدية' البارزة في غرب القارة القطبية الجنوبية.


ويوجد حوالي 80% من احتياطيات المياه العذبة على الكوكب في القارة القطبية الجنوبية، وفي السيناريو الذي تذوب فيه تلك المخزونات الجليدية، يمكن أن يرتفع مستوى سطح البحر العالمي بنحو 60 مترًا.

ومن شأنه أن يخلق بيئة غير صالحة للسكن للبشر، مما يؤدي إلى إغراق جزء كبير من المناطق الساحلية في العالم ويؤدي إلى فشل المحاصيل واحتمال المجاعة.

كارثة تهدد العالم من وراء المضادات الحيوية .. تفاصيل بعد انفجار صاروخه .. جيف بيزوس يتفوق على إيلون ماسك في الوصول إلى المريخ

وقال البروفيسور سميلي: "الجداول الجليدية هي أنهار من الجليد تتدفق بسرعة أكبر بكثير من المناطق المحيطة بها، فإنها المناطق التي يتم من خلالها تسليم معظم الجليد في القارة القطبية الجنوبية إلى المحيط، وبالتالي فإن التقلبات في سرعتها يمكن أن تؤثر على مستوى سطح البحر".

فإذا تم توجيه مادة التشحيم الإضافية التي توفرها الانفجارات البركانية المتعددة تحت تيارات الجليد، فإن التدفق السريع اللاحق قد يؤدي إلى إلقاء كميات غير عادية من الجليد الداخلي السميك لغرب القارة القطبية الجنوبية في المحيط، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحر.

من المحتمل أن تكون البراكين تحت الجليد هي التي أدت إلى تدفق سريع للتيارات الجليدية القديمة إلى جرف روس الجليدي الشاسع، وهو أكبر جرف جليدي في القارة القطبية الجنوبية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی القارة القطبیة الجنوبیة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

أطول وأقصر امرأتين في العالم تلتقيان لأول مرة.. كم يبلغ طولهما؟ (فيديو)

في حدث استثنائي، جمع لقاء بين أطول وأقصر امرأتين في العالم لتناول الشاي معا في لندن، وذلك احتفالا بالذكرى السنوية لموسوعة جينيس للأرقام القياسية، فكيف كان اللقاء؟

روميسا جيلجي، مطورة الويب التركية البالغة من العمر 27 عامًا، التقت بالممثلة الهندية جوتي أمجي خلال لقائهما في فندق سافوي، في حدث استثنائي سلطت عليه صحيفة «دايلي ميل» البريطانية الضوء.

لقاء نادر بين أطول وأقصر تين في العالم.. كم يبلغ طولهما؟

«كان من الصعب علينا التواصل بالعين في بعض الأحيان»، هكذا وصفت جيلجي اللقاء مازحة، واصفة الأمر بالرائع والمذهل، خاصة بعد اكتشاف أن لديهما في الواقع الكثير من القواسم المشتركة، بحسب التقرير.

تبلغ السيدة أمجي 30 عاما وهي أقصر امرأة في العالم، حيث يبلغ طولها 62.8 سنتيمتر، في حين تحمل السيدة جيلجي الرقم القياسي العالمي في موسوعة جينيس لكونها أطول امرأة في العالم حيث يبلغ طولها 215.16 سنتيمتر.

تعاني جيلجي من حالة نادرة تسمى متلازمة ويفر، التي تسبب نموًا متسارعًا وتشوهات هيكلية، وكانت حالتها هي الحالة السابعة والعشرين التي تم تشخيصها على الإطلاق، والأولى في تركيا.

وتستخدم جيلجي كرسيًا متحركًا ولا تستطيع الوقوف إلا باستخدام مشاية لفترات قصيرة من الوقت، لكنها ترفض السماح لتحدياتها الجسدية بإعاقتها، بحسب ما قالت للصحيفة.

أما أمجي، التي لعبت دور ما بيتيت في المسلسل التلفزيوني الأمريكي American Horror Story، تعاني من نوع من التقزم يسمى خلل تنسج العظم الغضروفي.

موسوعة جينيس تحتفي بأطول وأقصر امرأتين في العالم 

تم تكريم الثنائي باعتبارهما رمزين لموسوعة جينيس للأرقام القياسية في طبعة الذكرى السبعين للموسوعة.

وعن اللقاء بينهما قالت جيلجي: «كان من المذهل جدًا مقابلة جوتي للمرة الأولى، كان من الصعب بالنسبة لنا التواصل بالعين في بعض الأحيان بسبب اختلاف طولنا، لكن الأمر كان رائعًا».

وأوضحت: «لدينا أشياء مشتركة، فنحن الاثنان نحب المكياج والعناية بالنفس وتقليم أظافرنا».

في المقابل قالت أمجي: «اعتدت أن أنظر إلى الأعلى وأرى أشخاصًا أطول مني، ولكنني كنت سعيدة للغاية عندما نظرت إلى الأعلى اليوم ورأيت أطول امرأة في العالم».

 

مقالات مشابهة

  • محافظ الجيزة يتفقد مساكن أرض عزيز عزت لمعاينة أسباب تسريب المياه أسفل البدرومات
  • الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء حارة حريك والغبيري في ضاحية بيروت الجنوبية
  • طول فتاة في العالم تلتقي بأقصر فتاة في العالم
  • غينيس تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
  • لحظة لقاء أطول وأقصر امرأتين في العالم ..فيديو
  • لحظة تاريخية فريدة.. شاهد اللقاء بين أطول وأقصر امرأتين في العالم!
  • شاهد.. "لقاء الشاي" يجمع أطول وأقصر امرأة في العالم
  • أطول وأقصر امرأتين في العالم تلتقيان لأول مرة.. كم يبلغ طولهما؟ (فيديو)
  • جيش الاحتلال ينذر سكان منطقتين في الضاحية الجنوبية لبيروت بالإخلاء