أسباب انتفاخ المعدة وزيادة الوزن بعد التوقف عن التدخين.. «السر في بالونة الهواء»
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
يلاحظ بعض الأشخاص بعد الإقلاع عن التدخين، زيادة في الوزن، إذ قد يصل حد السمنة المفرطة في بعض الأحيان، ما يسبب مشكلات صحية خطيرة مثل انسداد الشرايين، والإصابة بالجلطات القلبية، الأمر الذي يجعلهم يتسألون عن السبب.
وفي هذا الشأن، كشف الدكتور حسام موافي أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني في إحدى البرامج الفضائية، عن سبب زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين، وارجع ذلك إلى القضاء على بالونة الهواء المتواجدة في المعدة التي تخفض شهية الشخص.
هناك علاقة وثيقة بين التدخين والانتفاخ، حيث يعاني المدخنون من الانتفاخ وذلك بسبب بلع الهواء ودخوله إلى الرئة ومن ثم إلى المعدة، مؤكدا أن شرب المياه الغازية مع الأكل يؤدي للانتفاخ، بالإضافة إلى العصبية والتوتر، وهي من العوامل التي تسبب انتفاخ المعدة، مضيفا أن هناك نوعين من الغازات أحدهما طبيعي وآخر غير طبيعي بالقولون والأمعاء والمعدة.
أسباب زيادة الوزن بعد التوقف عن التدخينهناك العديد من الأسباب المحتملة التي تحدث زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين، ومنها تناول كميات أكبر من الطعام، حيث يشعر الأشخاص بعد إقلاعهم عن التدخين بالجوع بمقدار أكبر من السابق وهذه تعد أحد أعراض انسحاب النيكوتين من الجسم، وذلك وفقا لما ذكره موقع «مايو كلينك».
اقرأ أيضا: استشاري مناعة يوضح فوائد الفراولة.. تؤخر الشيخوخة
تأثير النيكوتين على الجسم من ضمن الأسباب التي تحدث زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين، إذ يزيد النيكوتين من كمية السعرات الحرارية التي يستخدمها الجسم أثناء الراحة، لذلك عندما يقلع الشخص عن التدخين، يقل معدل التمثيل الغذائي في أجسامهم، ما يجعلهم يحرقون سعرات حرارية، الأمر الذي يسبب زيادة في الوزن رغم أن عاداتهم اليومية في الأكل لم تتغير عن الشكل السابق.
من الأسباب التي تحدث زيادة في الوزن بعد الإقلاع عن التدخين، هي انخفاض مستوى النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية، لذلك يجب على الأشخاص بعد الإقلاع عن التدخين ممارسة الرياضة.
نصائح لتجنب زيادة الوزنلتجنب زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين، يجب اتباع الخطوات التالية وفقا لموقع «مايو كلينك»:
- تناول وجبات غذائية صحية تحتوي على كميات أعلى من الفواكه، والخضروات قبل النوم بساعات.
- تجنب تناول الأطعمة المصنعة، بما في ذلك الحلوى والمخبوزات.
- استشارة الطبيب من أجل الحصول على برنامج غذائي مناسب.
- الابتعاد عن اتباع نظام غذائي قاسي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زيادة الوزن الإقلاع عن التدخين التدخين ممارسة الرياضة
إقرأ أيضاً:
من علّم العالم التدخين؟
الولايات المتحدة – تقول كلمات أغنية قديمة إن مكتشف أمريكا كريستوفر كولومبوس “علّم العالم تدخين التبغ”، إلا أن وقائع تشير إلى أنه ألقى بأوراق التبغ في أول مرة أهديت إليه في البحر.
كولومبوس كان وصف “التبغ” لأول مرة في 15 نوفمبر 1492، مشيرا في مذكراته إلى العادة الغريبة للهنود الحمر، سكان أمريكا الأصليين في استنشاق أدخنة أوراق مجففة لعشب محلي.
المستكشف الشهير كولومبوس كان أبحر إلى كوبا في خريف عام 1492 عبر البحر الكاريبي وكان حينها لا يزال مجهولا بالنسبة للأوروبيين.
أرسل الرحالة اثنين من بحارته إلى دواخل كوبا لاستكشاف المنطقة، حين عادا أخبرا الإسبان بأنهما شاهدا السكان الأصليين البدائيين وهم يحرقون أوراق نبات ويستنشقون الدخان الناتج عنه باستمتاع.
الأوروبيون بدافع الفضول جربوا استنشاق ذلك الدخان، وسجّل التاريخ اسمي أول مدخنين اثنين وهما رودريغو دي خيريز ولويس دي توريس.
القسيس الإسباني بارتولوميو لاس كاساس وصف البحارين في داخل جزيرة كوبا قائلا: “التقى هذان المسيحيان بالعديد من الناس في الطريق، رجالا ونساء. كان الرجال يحملون نارا ونباتات مجففة مخصصة للتدخين، ملفوفة في ورقة جافة مثل المسك الورقي الذي يصنعه الأولاد للاحتفال بالروح القدس. أشعلوا جانبا، ومضغوا أو امتصوا الجانب الآخر، وبالتالي استنشقوا الدخان، الذي سممهم، ووفقا لهم، خفف الجوع وأزال التعب”.
لم يستهو تدخين التبغ جميع بحارة كولومبوس. كان البحار رودريغو دي خيريز أول مدخن أوروبي، وقد نقل هذه العادة إلى إسبانيا. محاكم التفتيش ألقت القبض عليه في عام 1501 وحُكم عليه بالسجن. حين رأى الإسبان الدخان ينبعث من فم رودريغو ظنوا أن الشيطان سكن جسد البحار. بعد سبعة أعوام أطلق سراح هذا البحار، حينها كان الإسبان قد تعرفوا بشكل أفضل على التدخين.
يُذكر أيضا أن كولومبوس حمل عينات من التبغ في طريق عودته إلى إسبانيا وأهداها إلى الملكة إيزابيلا والملك فرديناند. نتيجة لأن الإمدادات من الأوراق المجففة كانت كبيرة للغاية، بدأ البحارة في التدخين على ظهر السفن. تبين أن هذه العادة قوية ومسيطرة للغاية، وسرعان ما وجد أولئك الذين جربوا التبغ أنهم غير قادرين على الاستغناء عنه واستنشاقه بشراهة من خلال الغليون أو السيجار.
التبغ وصل إلى فرنسا عن طريق المغامر أندريه تيفيت الذي جلب بذور هذا النبات إلى فرنسا في عام 1555، وهكذا بدأ إدمان أوروبا على التبغ.
كان أندريه تيفيت أيضا من أوائل من ترك وصفا مفصلا لهذا النبات، مشيرا إلى أن سكان أمريكا الأصليين: “لديهم عشب غير عادي يسمونه بيتون ويستخدم لأغراض عديدة. أنها لفات من العشب المجفف في ورقة النخيل ويلف في شكل أنبوب بطول شمعة. ثم يشعلون النار في نهاية الأنبوب ويستنشقون الدخان من خلال أفواههم، ثم يطلقونه من أنوفهم، لأنه يجذب ويقطر السوائل المتدفقة في الدماغ، بل ويسبب الجوع”.
إنجلترا وصل التبغ إليها من خلال جون هوكينز، وهو بحار ويعمل في بناء السفن وتجارة الرقيق. في إحدى رحلاته إلى العالم الجديد تعلم التدخين، وعاد مع بحارته إلى وطنهم مدخنين شرهين. في ذلك الوقت لم يكن التدخين منتشرا بشكل كبير في بريطانيا. بعد مرور 20 عاما أصبح معظم البحارة البريطانيين مدخنين دائمين.
أما بالنسبة لإسم “تاباك” أو التبغ ذاته فقد ظهر في إسبانيا، حيث تأسست هناك في عام 1636 أول شركة للتبغ وكانت مملوكة بالكامل للدولة باسم “تاباكاليرا” وكانت متخصصة في إنتاج السجائر المشتقة من كلمة “سيجارو” الإسبانية، وهي مستعارة من لغة المايا من كلمة “سيكار” وتعني عملية التدخين.
اللافت أن الأطباء في القرن السادس عشر اعتقدوا أن للتدخين فوائد صحية. هذه الأوهام بقيت حتى عام 1990، وكان يمكن حتى ذلك الوقت مصادفة نصائح طبية عن استخدام السجائر للأغراض الطبية في الكتب المرجعية للمسعفين.
في الوقت الحالي، تأكد بشكل موثوق أن جميع أنواع التدخين بما في ذلك بواسطة التسخين في السجائر الإلكترونية ضارة بالصحة، وأن تدخين التبغ يسبب العديد من الامراض بما في ذلك أخطر أنواع السرطان وأشدها فتكا علاوة على الأمراض والتشوهات الخلقية وما إلى ذلك.
المصدر: RT