صحيفة عبرية: حماس أتقنت استخدام الحرب النفسية.. تعرف نقاط ضعفنا
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قال خبراء إسرائيليون إن حركة حماس، تعرف نقاط الضعف في إسرائيل، وقامت باستخدامها بطريقة قوية للتأثير على المجتمع.
وقال الدكتور جال يافيتز، من قسم علوم المعلومات بجامعة بار إيلان: إن "حماس تتفهم نقاط الضعف في إسرائيل وتستخدمها بطريقة ساخرة ومتلاعبة".
وأوضحت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، أنه منذ بدأ العدوان على غزة، باتت الحرب النفسية، ساحة إضافة يتقاتل بها الطرفان.
وأشارت إلى أن الهجوم الأول لحركة حماس، ومشاهد اقتحام المستوطنات، في يوم يفترض أنه عيد احتفالي، وطرق أبواب المستوطنين، واقتياد الجنود أسرى، صدمة دائمة.
وقال يافيتز: "إن هذه الحرب لم يسبق لها مثيل من حيث حجم وحجم وطول الرسائل التي يتم إرسالها عبر الإنترنت"، وأضاف: "هذه هي الحرب الأكثر عبر الإنترنت في العالم على الإطلاق، إننا نشهد كلا الجانبين يستخدمان الساحة الإلكترونية بطريقة دقيقة للغاية للتواصل مع بعضهما البعض وإلى بقية العالم."
وأضاف يافيتز: "كان هناك استخدام متعمد لأي منصة رقمية ممكنة، بما في ذلك كاميرات الجسم، من أجل إثارة الذعر ونشر الخوف".
ولفتت الصحيفة إلى أن الحرب النفسية، ليست جديدة، واستخدمها الطرفان لسنوات، من أجل إضعاف المعنويات، لكن منذ فجر العصر الرقمي، أصبح الوصول بسهولة إلى جماهير أكبر.
ونقلت عن الباحث في الحرب النفسية، في جامعة أريئيل، رون شلايفر، قوله: "قبل الحرب وبعدها الحرب النفسية للتأثير على الرأي، لكن خلال الحرب الهدف تغيير السلوك".
وأضاف شلايفر: "حماس التي لا تملك مدافع أو طائرات مقاتلة، هذه طريقتها لإقناع الجانب الآخر بعدم الضغط على الزناد، أو على الأقل استخدام قوة نيران أقل، وهم يعتقدون أن هذا سيؤدي إلى نفس النتيجة".
ورأت الصحيفة أن ما زاد من تعقيد الأزمة الإسرائيلية، وشكل أرضا خصبة للحرب النفسية، وجود عدد كبير من الأسرى لدى الفلسطينيين في غزة، بعيدا عن متناول الاحتلال.
وقبل الغزو البري لقطاع غزة، جلس أقارب الأسرى الخائفين في استوديوهات التلفزيون، معربين عن خوفهم من نجاح الغزو، وأن الهجوم سيضر بمحاولات إخراجهم.
وقالت الصحيفة إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، حاولتا الاستفادة من الجدل العام لدى الاحتلال، بين من يريد إطلاق سراح جميع الأسرى، قبل قصف غزة، وبين مؤيدي الهجوم الواسع.
ولفتت إلى أن المقاومة نشرت مقاطع لبعض الأسرى الذين ماتوا بسبب العدوان، فضلا عن مشاهد العمليات واحتدام القتال مع قوات الاحتلال وقال شلايفر: "هدف حماس هو إقناع الآخرين بأنهم على حق، ومن أجل القيام بذلك، عليهم إحباط الجانب الآخر، إنهم يعرضون مقطع فيديو للهجمات، مما يسبب لإسرائيل إحباطا كبيرا وعجزا كبيرا".
وشدد على أنه توازن دقيق للغاية: "حيث تحتاج حماس، إلى توخي الحذر، حتى لا يزيد الحافز لدى الإسرائيليين، والموازنة بين إيذاء العدو ولكن بالمقابل أن لا يؤدي ذلك إلى إصابته بالجنون".
وقالت الصحيفة، إن وسائل الإعلام الإسرائيلية، امتنعت عن بث مقاطع فيديو نشرتها حماس والجهاد، جرى فيها تصوير الأسرى بسيناريوهات مختلفة، وظهرت أسيرة، وهي تقرأ بيانا اتهمت فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعدم حماية مواطنيه، وأنهم يدفعون ثمن فشله وإهماله، وبالمحصلة خرجت في صفقة التبادل.
ولفت يافيتز: "من الواضح أن حماس هي التي تحدد النغمة هنا منذ اليوم الأول، حيث تأخذ زمام المبادرة في الحرب النفسية، وإسرائيل متخلفة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع وجود فارق القدرة العسكرية بين حماس والاحتلال، فليس أمامها خيار سوى "الاستثمار أكثر في الحرب النفسية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة الحرب النفسية الاحتلال غزة الاحتلال القسام الحرب النفسية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرب النفسیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماذا تحمل زيارة ويتكوف المرتقبة للمنطقة؟.. محللون يجيبون
يرى محللون سياسيون أن الزيارة المرتقبة للمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف قد لا تحدث اختراقا في المفاوضات المتعثرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، باعتبار أن الإدارة الأميركية تتبنى الموقف الإسرائيلي.
وبعد سلسلة من التأجيلات من المقرر أن يزور ويتكوف المنطقة الأسبوع المقبل وفق ما ذكرت بعض المصادر، في محاولة لكسر حالة الجمود الحالية في تطبيق اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي آخر تصريحاته، تحدث ويتكوف عن رغبة الولايات المتحدة في "حل الأمور مع حركة حماس من خلال الحوار"، لكنه توعد بـ"خيار بديل لن يكون جيدا" في حال فشلت المفاوضات.
وبشأن ما يحمله المبعوث الأميركي في جعبته، شكك رئيس مؤسسة المصلحة الوطنية في واشنطن الدكتور خالد صفوري في أن تؤدي زيارة ويتكوف المرتقبة إلى حلحلة الأمور، لأن "هدفه هو تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة مقابل هدنة مؤقتة".
وقال إن الولايات المتحدة "تفاوض نيابة عن إسرائيل"، وإدارة الرئيس دونالد ترامب هدفها مصلحة إسرائيل وليس مصلحة الشعب الفلسطيني، وترامب نفسه غيّر موقفه وأعلن تفهمه لموقف إسرائيل بعدما كان يؤيد وقف إطلاق نار شامل في غزة.
إعلانكما أن إدارة ترامب -يضيف صفوري- تتبنى التهديدات الإسرائيلية بالعودة إلى الحرب على غزة، وتتبنى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة خطوة خطوة حتى تسحب الأوراق من يد حماس وتمنح إسرائيل الحرية لتفعل ما تشاء.
وتوقع صفوري أن تكون الحرب بشكل أشرس، خاصة أن ترامب يزود إسرائيل بقذائف ذات قدرة تدميرية أكثر من التي زودها بها سلفه جو بايدن.
مرونة حماس
وحسب الكاتب والمحلل السياسي الدكتور إياد القرا، فإن حركة حماس مدركة لخطورة الأمور الحالية، وهي متمسكة بكل مراحل التفاوض من أجل التوصل إلى وقف الحرب بشكل كامل، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
ورأى أن حماس لا تزال تملك ورقة الأسرى، و"كلما كان هناك أسرى أحياء كانت لديها القدرة على المناورة مع واشنطن والوسطاء"، وبالتالي يتم الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كي يلتزم باتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
كما أن حماس قدمت مرونة خلال مراحل التفاوض، وأعلنت بشكل واضح أنها لن تكون موجودة في الحكم في فترة ما بعد الحرب، وهو ما يطالب به الإسرائيليون.
وتؤكد حركة حماس أن "المسار الأمثل للإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين هو دخول الاحتلال في مفاوضات المرحلة الثانية وإلزامه بالاتفاق الموقّع برعاية الوسطاء".
وحسب الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى، فإن أولوية إسرائيل هي تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار لفترة معينة، ويتم خلالها إطلاق سراح أسرى إسرائيليين، مؤكدا أن خيار العودة إلى الحرب موجود على الطاولة ويتم التعامل معه بشكل جدي.
أما بخصوص المرحلة الثانية من الاتفاق فإن إسرائيل تشترط الذهاب إليها بشروطها، وهي نزع سلاح حماس والمقاومة وإبعاد الحركة عن قطاع غزة.
وبشأن ما تسرب عن محادثات مباشرة بين الإدارة الأميركية وحركة حماس، قال مصطفى إن "إسرائيل كانت لها مساهمة في إفشالها"، مشيرا إلى أن حماس اقترحت الإفراج عن 5 أسرى يحملون الجنسية الأميركية في مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين في سجونها، وهو ما رفضه نتنياهو.
إعلانوكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن الولايات المتحدة تقترح مبادرة جديدة لإطلاق 10 أسرى إسرائيليين أحياء.
وأضافت المصادر ذاتها أن إسرائيل لا تشارك في مفاوضات بشأن مقترح واشنطن الجديد للإفراج عن أسرى.