أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن شكره لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة لـ48 ساعة مقبلة.

وقال بايدن- في بيان، نشر على موقع البيت الأبيض-: "اليوم، أود مرة أخرى أن أشكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على التزامهم بهذه العملية، وعلى التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة لـ48 ساعة".

وأضاف بايدن في بيانه "لقد ظللت منخرطًا بعمق خلال الأيام القليلة الماضية لضمان أن هذه الصفقة يمكن أن تستمر في تحقيق النتائج، وتم حتى الآن إطلاق سراح أكثر من 50 رهينة وإعادتهم إلى أسرهم، ومن بين المفرج عنهم أطفال صغار وأمهات وجدات، ومن بين هؤلاء الطفلة الأمريكية الصغيرة أبيجيل، التي بلغت الرابعة من عمرها أثناء وجودها واحتجازها رهينة لدى حماس يوم 7 أكتوبر".

وتابع "مكّنت الهدنة الإنسانية من زيادة المساعدات الإنسانية الإضافية للمدنيين الأبرياء الذين يعانون في جميع أنحاء قطاع غزة، لقد قادت الولايات المتحدة الاستجابة الإنسانية في غزة، مستفيدة من سنوات من العمل كأكبر ممول للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني. إننا نستفيد استفادة كاملة من وقف القتال لزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تنتقل إلى غزة، وسنواصل جهودنا لبناء مستقبل ينعم بالسلام والكرامة للشعب الفلسطيني".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

3 أسباب تُعطّل هدنة غزة.. والوزراء المتطرفون يتمسكون بـ«النصر المطلق»

«التعهدات المكتوبة» وجشع نتنياهو وورطة بايدن..

تتباين التوقعات حول آفاق مفاوضات الهدنة، رغم الآمال المعلقة على نجاحها، بعد مرور أكثر من تسعة أشهر من العدوان الإسرائيلي الغاشم، علي قطاع غزة، وعجز جيش الاحتلال عن تحقيق أهدافه الاستراتيجية التي أعلنها منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى جانب ضغوط أهالي الأسرى والرهائن الاسرائيليين، الذين يتهمون رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بتعمده استمرار الحرب وإفشال مفاوضات الهدنة حتى يظل في السلطة، رغم اتهامات الفساد المالي والسياسي التي تطارده.

يعد الوزراء المتطرفون في حكومة نتنياهو أحد أسباب تعطيل الهدنة، عبر الإصرار على استكمال الحرب حتى تحقيق «النصر المطلق: القضاء على حركة حماس بل واحتلال قطاع غزة احتلالا كاملا وبناء مزيد من المستوطنات فيه، وإلا التهديد بالاستقالة من الحكومة» ما يعني إسقاط الائتلاف الحكومي، وإجراء انتخابات مبكرة، تنهي المسيرة السياسية لنتنياهو، ومحاكمته على التقصير الأمني والعسكري، الذي أدى إلى أحداث 7 أكتوبر الماضي، وتداعياتها.

في خضم التهديدات التي تواجه نتنياهو من الأجنحة المتطرفة في حكومته وتهديدها بحل الائتلاف الحاكم، يرى البعض أهمية الاستمرار في مفاوضات الهدنة، وأن التفاوض هو الطريق الوحيد لاسترداد المحتجزين، ومن بين هؤلاء مسئول ملف الرهائن في جيش الاحتلال الذي هدد بالاستقالة إذا أفسد نتنياهو الجهود الحالية للتوصل إلى صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية، كما أكد الوزير السابق في مجلس الحرب، بيني جانتس، في رسالة مصورة لنتنياهو، دعمه لمفاوضات الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، وأنها "تحتاج لشجاعة، وبعض التضحيات كي يتم انجازها".

كشفت معلومات عن رئيس الموساد نقل للوسطاء أن "الالتزام المكتوب" الذي تطلبه حماس حول استمرار مفاوضات المرحلة الثانية دون قيود زمنية "غير مقبولة" وأن هذه النقطة تمثل العقبة الأخيرة قبل بدء المفاوضات الخاصة بصفقة الرهائن، وفي الوقت نفسه أبلغ رئيس الموساد الوسطاء أنه متفائل هذه المرة برغبة بلاده في إنجاح صفقة تبادل الرهائن والهدنة، إلا أن عقبات أخرى لم يتم إبرازها بشكل واسع منها أن اسرائيل ترفض العديد من أسماء الأسري الفلسطينيين من أصحاب المؤبدات والأحكام الطويلة المدة، كما ترفض اختيار حركة حماس أسماء بعينها للإفراج عنهم فضلا عن أن اسرائيل كانت قد طلبت إبعاد عدد من الأسرى الفلسطينيين إلى خارج البلاد.

من جانبها، تبدى حماس مرونة غير مسبوقة لإنجاح مفاوضات الهدنة، فيما ترفض إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التعهد بأي ضمانات مكتوبة، تضمن تنفيذ إسرائيل للالتزامات التي سيتم الاتفاق عليها، خاصة وقف إطلاق النار، ومع ذلك، استضافت العاصمة القطرية، الدوحة، مؤخرا، نشاطا دبلوماسيا ملحوظا بحضور وفد التفاوض الاسرائيليين برئاسة رئيس الموساد ديفيد بيرنيه، والوفد الأمريكي، حيث أبلغ الوفد الاسرائيلي الوسطاء بملاحظاته علي رد حماس، قبل أن يعلن مكتب نتنياهو أن هناك فجوات في مفاوضات الهدنة يجب معالجتها أولا، رافضا وقف إطلاق النار خلال المرحلة الأولى.

يرى مراقبون أن نتنياهو، رغم تأكيدات مكتبه بمواصلة جهود التفاوض، يتعمد إضعاف الوفد الإسرائيلي، عبر رفضه إرسال رئيس الشاباك، ومسئول ملف الأسرى في الجيش الإسرائيلي، ورفض منح رئيس الوفد الإسرائيلي صلاحيات كاملة، ما يوضح أن نتنياهو يحاول كسب الوقت، دون وجود جدية لإحراز تقدم في المبادرة الأمريكية المعلنة منذ حوالي شهر، باستثناء توافق شكلي يرتبط بضغوط الانتخابات الأمريكية على المفاوضات كى تساعد في تبييض وجه بايدن أمام منافسه القوي، دونالد ترامب، وهو ما يحاول نتنياهو ترجمته إلى مكاسب سياسية وعسكرية لصالحه.

بايدن، يحاول الحصول على دعم اللوبي الصهيوني في أمريكا، ورجال الأعمال اليهود، بقدراتهم المالية والإعلامية، وجماعات الضغط، من أجل تغيير مزاج الرأي العام الأمريكي، وتحقيق أكبر قدر من المكاسب خلال حملته الانتخابية، مع دغدغة مشاعر المناصرين للقضية الفلسطينية من الأصوات العربية والإسلامية، ومع ذلك لم يبادر بايدن بتفعيل كل أوراق الضغط لحسم مفاوضات الهدنة، خوفا من إثارة اللوبي اليهودي، وغضب نتنياهو، الذي يستعد لإلقاء خطاب أمام الكونجرس الأمريكي، بدعوة من النواب الجمهوريين، الذين يدعمون رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل واسع.

مقالات مشابهة

  • 3 أسباب تُعطّل هدنة غزة.. والوزراء المتطرفون يتمسكون بـ«النصر المطلق»
  • غيث إنساني يسابق الزمن
  • السيسي يهنئ نظيره الجنوب أفريقي بمناسبة توليه فترة رئاسية جديدة
  • خلال اتصال هاتفي.. السيسي يهنئ نظيره الجنوب أفريقي بتوليه فترة رئاسية جديدة
  • الرئيس الإسرائيلي: غالبية الجمهور الإسرائيلي تؤيد صفقة الأسرى وواجبنا استعادتهم
  • «القاهرة الإخبارية»: تمديد فترة إجلاء الإسرائيليين عن حدود لبنان وغلاف غزة حتى نهاية أغسطس
  • الأقمار الصناعية التركية في خدمة الإنسانية وقت الأزمات
  • ⭕️ إبراهيم جابر يلتقي رئيس منظمة الإغاثة الدولية السويسرية
  • شاهد.. آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية المصرية للسودان
  • شاهد.. تقريرًا يعرض المساعدات الإنسانية المصرية للسودان منذ بدء الأزمة