الوساطة المصرية.. خبراء يكشفون دور القاهرة في تمديد الهدنة داخل قطاع غزة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
جهود مصرية حثيثة يتم بذلها بالتعاون مع كل من قطر والولايات المتحدة الأمريكية من أجل توسيع نطاق الهدنة في قطاع غزة وتمديدها لأطول وقت ممكن.
ونجحت الجهود المصرية وفقا لما أعلنته حركة المقاومة الإسلامية حماس، بالاتفاق مع الأشقاء في قطر في تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة لمد يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة.
وفي هذا الإطار، أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الجهود المصرية والدور الذي تلعبه القاهرة في الوساطة بين أطراف الصراع في قطاع غزة دليل على عمق وقوة الدور المصري في هذا الأمر.
وقال بيومي، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" إن نجاح الوساطة المصرية القطرية في تمديد الهدنة دليل على أن القاهرة تمتلك علاقات قوية ومنتدى مع كل الأطراف الفاعلة في القضية والأزمة الراهنة التي يعيشها قطاع غزة.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر تنظر إلى القضية الفلسطينية بشكل شامل وليس من منظور الأزمة الراهنة فقط، حيث تستهدف مصر وضع حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية من الأساس لحل هذا الصراع الدائر بلا توقف من عشرات السنوات.
وشدد على أن مصر بذلت جهودا كبيرة وموسعة خلال الفترة الماضية وخاصة منذ السابع من أكتوبر وبداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على المستويين الدبلوماسي والرئاسي لخلق مواقف دولية موحدة بشأن القضية الفلسطينية، فضلا عن دورها الرئيسي في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتابع السفير جمال بيومي أن مصر تتحدث في إحياء مسار السلام وضرورة تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، قال إن الدور المصري محوري في القضية الفلسطينية عموما وفي الحرب الدائرة حاليا على وجه الخصوص.
وأضاف غباشي، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن مصر أحد أهم أضلاع مثلث حل الأزمة الراهنة وخاصة أزمة الأسرى ووقف إطلاق النار إلى جانب قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية لها أسرى لدى حركة حماس ولذلك فإن الهدنة ووقف إطلاق النار يصب في صالحها من أجل الإفراج عن أسراها كما حدث من قبل حينما تم الإفراج عن أسرى أمريكيين.
وتابع الدكتور مختار غباشي، أن مارس مارست ضغوطا كبيرة على الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حينما رهنت ذلك بالسماح بعبور حاملي الجنسيات المزدوجة عبر معبر رفح البري.
وتوقع الدكتور مختار غباشي استمرار تمديد الهدنة ووقف إطلاق النار لمدة أطول بنهاية اليومين الجديدين حيث بات الرأي العام العالمي ضاغطا بشكل كبير على أمريكا وإسرائيل نحو وقف هذه الحرب الدائرة بعدما تكشف حجم الدمار والضحايا في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المستمر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهدنة الهدنة في غزة قطاع غزة هدنة قطاع غزة معبر رفح المتحدة الأمریکیة تمدید الهدنة قطاع غزة أن مصر
إقرأ أيضاً:
حزب المصريين: مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية مهما كانت الإغراءات
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إعلان الهيئة العامة للاستعلامات المصرية عن إعادة تأكيد مصر على موقفها الثابت والمبدئي بالرفض القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة قسرًا أو طوعًا لأي مكان خارجها وخصوصًا إلى مصر، لما يُمثله ذلك من تصفية للقضية الفلسطينية وخطر داهم على الأمن القومي المصري.
وقال «أبو العطا»، في بيان اليوم الاثنين، إن موقف القيادة السياسية المصرية من مُخطط تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه واضح وصريح منذ البداية، وتعتبره خرقًا صارخًا وسافرًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولأبسط حقوق المواطن الفلسطيني، ويستدعي المحاسبة، موضحًا أن جموع الشعب المصري يقفون صفًا واحدًا خلف الرئيس السيسي لاتخاذ كافة الإجراءات لحماية الأمن القومي المصري.
وأضاف رئيس حزب المصريين، أن التحركات المصرية الشجاعة والحاسمة التي أعلنت مصر من خلالها بشكل واضح رفضها الكامل للتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم تدعو للفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية، وهو الموقف الثابت منذ بداية العدوان الإسرائيلي في أكتوبر عام 2023، موضحًا أن مُخطط تهجير الفلسطينيين خطر على القضية الفلسطينية، وأي محاولة لفرضه مرفوضة تمامًا من قبل مصر، مؤكدًا أن مصر بعثت برسالة واضحة لكل الأطراف مفادها أن السلام في المنطقة بات في خطر جراء هذه الأفكار الجانحة، والرسالة بمثابة إنذار قاطع وخط أحمر لوأد أي محاولات من شأنها أن تؤدي إلى انزلاق المنطقة في حالة من العنف والفوضى.
وأعرب عن تقديره الشديد وفخره بما تبذله القيادة السياسية من جهد خارق لوضع الأمن القومي المصري في صدارة أولويات السياسة الخارجية المصرية، بما يجعل العالم أجمع على بينة واضحة من رفض مصر القاطع لمخططات التهجير، وتداعياتها السياسية والأمنية التي تؤثر على مصر والمنطقة كلها، مشيرًا إلى أن الجهد المصري لحشد موقف عربي ودولي يمنع أي محاولات لفرض التهجير القسري، وهو جهد يُلبي مطالب الجميع في سلام دائم وعادل ينهي ويلات الحروب والعنف والدماء والدمار الذي تسببت فيه التوجهات الاستعمارية الموروثة، والتي ما تفتأ تطل بوجهها القبيح كلما سنحت لها الفرصة.
ولفت إلى رفض مصر القاطع لأي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع الشعب الفلسطيني أو تهجيره من أرضه التاريخية والاستيلاء عليها سواء بشكل مرحلي أو نهائي، موضحًا أن مصر حكومة وشعبًا لن تكون طرفًا في أي إجراءات تُمثل بدورها إجحافًا وتعديًا على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومصر بقيادة الرئيس السيسي كانت واضحة منذ اللحظة الأولى في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم لحماية الأمن القومي المصري، والوقوف ضد أي مخططات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد أن الحل العادل للقضية الفلسطينية يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، موضحًا أن التصريحات بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة انتهاك صارخ للحقوق الفلسطينية، وتتنافى مع القوانين الدولية التي تحظر التهجير القسري، والحديث المتكرر عن تهجير سكان قطاع غزة يُعد محاولة مُمنهجة لإجبارهم على الرحيل، وهو فعليًا جريمة حرب وفق اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر النقل القسري للسكان تحت أي ظرف من الظروف.
اقرأ أيضاًأبو الغيط في ذكرى مرور 80 عامًا على تأسيس الجامعة العربية: القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها
«متحدث فتح»: الحرب الإسرائيلية على غزة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين
مدبولي: كلمة الرئيس السيسي أكدت قدرة مصر على حماية أمنها القومي وعدم تخليها عن القضية الفلسطينية