لمدة 50 ثانية.. ناسا تستقبل وترسل رسائل إلى الفضاء| ما القصة؟
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
نجحت وكالة ناسا في إرسال رسالة لمسافة تزيد عن 10 ملايين ميل في أبعد عرض للاتصالات الليزرية، واستغرقت الرسالة حوالي 50 ثانية ليتم إرسالها إلى الأرض من الفضاء.
ستسمح هذه التكنولوجيا لوكالة ناسا يومًا ما بإعادة اكتشافات من أعماق الفضاء والمساعدة في كشف أسرار الكون، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
تم إطلاق مركبة الفضاء Psyche التابعة لوكالة الفضاء في منتصف شهر أكتوبر، وهي الآن في طريقها لإلقاء أول نظرة بشرية على كويكب معدني يقع بين مداري المريخ والمشتري.
سيتم بعد ذلك إرسال المركبة الفضائية أكثر من 2.2 مليار ميل إلى الفضاء للوصول إلى موطنها الجديد في الجزء الخارجي من قاعدة الكويكب الرئيسية، ويوجد على متن الطائرة عرض توضيحي لتكنولوجيا الاتصالات الضوئية في الفضاء العميق، أو DSOC.
ويعد بأن يكون بمثابة اتصال ليزري ذي نطاق ترددي عالٍ لوكالة ناسا لإعادة إرسال الاتصالات إلى الأرض باستخدام ليزر غير مرئي قريب من الأشعة تحت الحمراء.
يمكن لليزر إرسال بيانات بسرعة تتراوح بين 10 إلى 100 ضعف سرعة أنظمة الموجات الراديوية التقليدية التي تستخدمها ناسا في مهام أخرى، يمكن أن يستخدم البشر هذا يومًا ما على المريخ للتواصل مع الأرض.
تقول ناسا إنها حققت ما يسمى بـ "الضوء الأول" وهو اتصال ناجح من مسافة 10 ملايين ميل تقريبًا، وقد استقبله تلسكوب هيل في مرصد بالومار التابع لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا، كاليفورنيا.
وقالت ترودي كورتيس، مديرة العروض التكنولوجية لمديرية مهام تكنولوجيا الفضاء في وكالة ناسا: "إن تحقيق الضوء الأول هو أحد المعالم الهامة العديدة لـ DSOC في الأشهر المقبلة، مما يمهد الطريق نحو اتصالات ذات معدل بيانات أعلى قادرة على إرسال المعلومات العلمية'. صور عالية الوضوح ومقاطع فيديو متدفقة لدعم القفزة العملاقة التالية للبشرية: إرسال البشر إلى المريخ".
عُرس القرن.. حفل زفاف أسطوري في باريس يتكلف 59 مليون دولار| فيديو ضعف برج خليفة.. اكتشاف جبل ضخم تحت الماء| تفاصيلسيقوم فريق DSOC بمراقبة المدة التي تستغرقها رسائل الليزر للانتقال عبر الفضاء، فأثناء الضوء الأول، استغرق الليزر 50 ثانية فقط للانتقال من Psyche إلى الأرض، وفي أبعد مسافة بين المركبة الفضائية والأرض، من المتوقع أن يستغرق الليزر 20 دقيقة للانتقال في اتجاه واحد.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
زلزال في التصفيات! عامل الأرض يفقد بريقه في مجموعة الأخضر.. ما القصة؟
ماجد محمد
شهدت الجولات الخمس الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 مفاجأة غير متوقعة، حيث تراجع تأثير عامل الأرض بشكل ملحوظ، فبدلًا من أن تكون الملاعب المحلية حصنًا حصينًا للمنتخبات، شهدنا العديد من التعادلات والخسائر المفاجئة، مما أضفى على المنافسة إثارة غير مسبوقة.
وعانت المنتخبات من صعوبة في تحقيق الانتصارات على أرضها، بما في ذلك منتخب الأخضر الذي فشل في تحقيق أي فوز في مبارياته الثلاث الأخيرة على أرضه. ورغم ذلك، تمكن الأخضر من حصد نقاط مهمة خارج الديار، مما حافظ على آماله في التأهل إلى نهائيات كأس العالم.
ويستمر المنتخب الوطني في صراعه على واحدة من البطاقتيْن المباشرتيْن من هذه المجموعة، ولو أنّه لم يحقق أي فوز في 3 مباريات لعبها على أرضه في هذه المرحلة من التصفيات، إلا أنّه استفاد من النقاط الـ 4 التي حصدها خارج أرضه، عبر فوزه الوحيد على الصين في داليان، وتعادله الأخير مع أستراليا، فيما أضاف إلى رصيده نقطتيْن من المباريات التي خاضها على أرضه، عبر تعادليْن مع إندونيسيا والبحرين، وخسارة أمام اليابان.
ويُعدّ المنتخب الأسترالي، المنتخب الوحيد الذي جمع على أرضه نقاطًا أكثر من تلك خارج أرضه، في هذه المجموعة، ولو أن محصلته في ميدانه لم تكن لافتة.
افتتح رحلته في هذه المرحلة بخسارة مخيبة أمام البحرين في جولد كوست، ثم فاز على الصين في أديلايد، ولو أنّه انتظر حتى الثواني الأخيرة لضمان الفوز، قبل تعادله الأخير مع الأخضر، ليجمع 4 نقاط من أصل 9 ممكنة على أرضه، وأضاف إليها نقطتيْن من مواجهتيْن خارج أرضه، أولهما عبر تعادل سلبي مع إندونيسيا في جاكرتا، والثانية ثمينة من معقل المتصدر الياباني.
واستمر المنتخب الياباني في صدارته المطلقة للمجموعة، إذ رفع رصيده إلى 13 نقطة، وبفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه، بعد فوزه على إندونيسيا، محافظًا على علامته الكاملة خارج أرضه، مع 9 نقاط من 9 ممكنة، إلا أنّه تعرّض لتعثّره الوحيد في رحلة التصفيات على أرضه، بتعادله مع أستراليا 1ـ1 في الجولة الرابعة.
ومن ناحيته، عاد المنتخب الصيني إلى واجهة المنافسة، مستفيدًا من فوز حققه خارج أرضه أيضًا، الخميس، على البحرين في الرفاع، رافعًا رصيده إلى 6 نقاط بعد فوزه على إندونيسيا في كينجداو في الجولة الرابعة، ليكون له محصلة نقطية متكافئة من المباريات التي لعبها على أرضه وخارجها.
وجمع المنتخب البحريني 5 نقاط بعد نهاية الجولة الخامسة، لكنه اكتفى بنقطة وحيدة على أرضه، عبر التعادل 2ـ2 مع إندونيسيا الجولة الثالثة، مقابل خسارتين أمام اليابان والصين، إلا أنّه حقق نتائج لافتة خارج أرضه، بفوزه على أستراليا في الجولة الأولى، والتعادل السلبي مع الأخضر في الجولة الرابعة.
ويتذيل منتخب إندونيسيا المجموعة، برصيد 3 نقاط، وكان له هو الآخر محصلة أفضل خارج أرضه، إذ فرض التعادل على الأخضر والبحرين، واكتفى بنقطة وحيدة في دياره، عبر التعادل مع أستراليا.
ويتوقع أن يستمر عامل الأرض في تواضعه، خلال الجولة السادسة، الثلاثاء المقبل، إذ يملك المنتخب الياباني أفضلية واضحة عندما يزور مدينة شيامين الصينية، وينتظر المنتخب البحريني مواجهة صعبة أمام ضيفه الأسترالي، فيما يطمح الأخضر إلى العودة من جاكرتا، العاصمة الإندونيسية، مع 3 نقاط.