RT Arabic:
2024-12-24@02:51:52 GMT

اتفاقات أوسلو "ماتت تماما" وفق أحد مهندسيها

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

اتفاقات أوسلو 'ماتت تماما' وفق أحد مهندسيها

رأى النروجي يان إيغلاند، وهو أحد مهندسي اتفاقات "أوسلو" بين إسرائيل وفلسطين، أن "هذه الاتفاقات لم تعد تصلح أبدا، والحل للحرب الدائرة حاليا يتطلب قيادة دولية، ضعيفة للغاية راهنا".

مسؤول أمريكي: بلينكن سيزور إسرائيل والضفة الغربية هذا الأسبوع

ودخل يوم 13 سبتمبر 1993 التاريخ، عندما تصافح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين في حديقة البيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، حيث شكل هذا المشهد تتويجا لـ14 جولة من المحادثات السرية في أوسلو شارك في تنظيمها النروجي يان إيغلاند الذي كان وقتذاك وزير دولة في وزارة الخارجية النروجية،

ونتج من ذلك بداية عملية حساسة، فبموجب هذه الاتفاقات، التي كان من المفترض أن تؤدي إلى "تعايش سلمي" بين دولتين إسرائيلية وفلسطينية، تعين على إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية أن تعترف الواحدة بالأخرى وأن يُقام حكم ذاتي فلسطيني انتقالي لمدة خمسة أعوام وهي الفترة المناسبة لوضع اللمسات الأخيرة على تسوية الملفات الأساسية مثل وضع مدينة القدس والمستوطنات ومصير اللاجئين وغيرها.

في حين أنه بعد 30 عاما من إبرام هذه الاتفاقات، وفي وقت تتواجه إسرائيل مع حركة حماس منذ السابع منأكتوبر في حرب دامية في قطاع غزة، يعتبر إيغلاند (66 عاما) أن اتفاقات أوسلو ماتت "تماما".

وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أوضح  يان إيغلاند قائلا: "اتفاقات أوسلو لم تعد موجودة في ذاتها..الآن سنحتاج إلى اتفاق آخر ويجب أن يتم تنسيقه بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية".

ورأى الدبلوماسي السابق الذي أصبح اليوم الأمين العام لمنظمة "المجلس النروجي للاجئين" غير الحكومية، أن الحل الوحيد الممكن للحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس "سيأتي من الخارج".

وأردف: "ليس من الممكن لإسرائيل وحماس التفاوض (وحدهما) بشأن مستقبل هذه الأراضي..لن تكون هناك أي ثقة..إسرائيل تعمل على تدمير حماس فيما حماس موجودة للقضاء على إسرائيل".

وأكمل: "القادة في الجانبين ليسوا أبدا بمستوى القادة الذين كانوا في حقبة (اتفاقات أوسلو) والذين كانوا ذوي رؤية وأقوياء وقادة حقيقيين. اليوم، لدينا شعبويون في كلا المعسكرين، بالفعل".

اندلعت الحرب بعد هجوم مباغت لحركة "حماس" في السابع من أكتوبر، في عملية أطلقت عليهال اسم "طوفان الأقصى"، قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن سقوط نحو 15 ألف قتيل (أغلبهم من الأطفال والنساء)، وإصابة نحو 36 ألفا آخرين؛ فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 225 فلسطينياً، وإصابة نحو 3000 آخرين.

وفي سياق متصل، قال إيغلاند: "بعد ذلك، سيكون هناك الكثير من المرارة والكراهية من الجانبين وسيكون هناك مزيد من العنف"، مردفا: "من الوهم أن تعتقد إسرائيل أنها تستطيع تحقيق الأمن والسلام من خلال القنابل، ومن الوهم أن نعتقد أنه من خلال القتل الجماعي لمدنيين إسرائيليين كما فعلت (حماس) واحتجاز مدنيين كرهائن يمكننا حلّ مشكلة وجود إسرائيل".

وبحسب إيغلاند، فإن "المجتمع الدولي ليس على مستوى هذه المهمة أيضا، إذ يتمتع بقيادة ضعيفة للغاية".

وتساءل إيغلاند: "أين القيادة الأمريكية والأوروبية والبريطانية والفرنسية، للمساعدة حقا في الدفع نحو تسوية نهائية؟ السؤال نفسه للجانب العربي".

وتابع: "هذه هي المشكلة دائمًا تقريبًا..أنتم مستعدون لانتقاد عدو حليفكم لكنكم غير مستعدين لدفع حليفكم نحو التسوية".

ووفق الدبلوماسي النرويجي السابق، من المهم جدا "استئناف المحادثات بأكبر قدر من السرية"، مضيفا: "تتمتع قنوات التواصل السرية والمفاوضات السرية بميزة هائلة هي أن الأطراف لا يتحدثون من أجل الاستعراض. ليس عليهم التعامل مع أي استفزاز أو عمل من أعمال العنف حدث بالأمس أو في اليوم السابق. يستطيعون حقًا التفاوض".

المصدر: "فرانس برس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية تل أبيب تلعفر تويتر حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة كتائب القسام ياسر عرفات

إقرأ أيضاً:

«القدس للدراسات»: إسرائيل تحاول شيطنة حماس وإظهارها بصورت المتعنت

قال الدكتور أحمد رفيق عوض رئيس مركز القدس للدراسات، إنّ التسريبات التي تخرج عن صفقة التفاوض وتبادل الأسرى والمحتجزين تأتي من الجانب الإسرائيلي، وبالتالي ليس بضرورة أن تكن دقيقة، وبالتالي قد لا يكون هدفها نشر المعلومات الموجودة بها، بل إظهار حركة حماس بصورة المتعنت «وشيطنتها» أمام المؤيدين لها والوسطاء والإدارة الأمريكية، وبالتالي يسهل توجيه الضربات لها «أي الهجمات على الفلسطينيين في قطاع غزة».

تكنيك إسرائيل في التفاوض

وأضاف عوض خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أنّ إسرائيل تتبع تكنيك محدد منذ أكثر من عام، يتمثل في نشر أجواء التفاؤل وتسريب بعض المعلومات، وتظهر استعدادها بإتمام الصفقة لكن حماس ترفض، وبالتالي تتحول حماس طيلة الوقت إلى الطرف المتعنت والرافض.

تعامل نتيناهو مع الإدارة الأمريكية

وتابع، أنّ نتيناهو يدرك كيفية التعامل مع الإدارة الأمريكية، حيث يتقدم بمقترح بشأن صفقة التفاوض، والتي تقابل بالرفض من حماس، وبالتالي يتخلص نتنياهو من الضغوط الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات غزة.. عقبات ونقاط خلافية بين إسرائيل وحماس
  • كاتس: إسرائيل وراء اغتيال هنية في طهران
  • في صعيد مصر..ماتت أمه فأحرق المستشفى
  • القدس للدراسات يكشف خطة إسرائيل لتحويل حماس إلى طرف متعنت في التفاوض
  • «القدس للدراسات»: إسرائيل تحاول شيطنة حماس وإظهارها بصورت المتعنت
  • الشرط.. غزة بلا «حماس»
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يعطل اتفاقات حماس ويواجه مشكلات اقتصادية
  • راكان حسين: نتنياهو يعطل اتفاقات حماس ويواجه مشاكل اقتصادية
  • قيادي بحركة حماس يكشف عن آخر تطورات المفاوضات مع إسرائيل
  • حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة