RT Arabic:
2025-05-02@15:09:13 GMT

اتفاقات أوسلو "ماتت تماما" وفق أحد مهندسيها

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

اتفاقات أوسلو 'ماتت تماما' وفق أحد مهندسيها

رأى النروجي يان إيغلاند، وهو أحد مهندسي اتفاقات "أوسلو" بين إسرائيل وفلسطين، أن "هذه الاتفاقات لم تعد تصلح أبدا، والحل للحرب الدائرة حاليا يتطلب قيادة دولية، ضعيفة للغاية راهنا".

مسؤول أمريكي: بلينكن سيزور إسرائيل والضفة الغربية هذا الأسبوع

ودخل يوم 13 سبتمبر 1993 التاريخ، عندما تصافح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين في حديقة البيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، حيث شكل هذا المشهد تتويجا لـ14 جولة من المحادثات السرية في أوسلو شارك في تنظيمها النروجي يان إيغلاند الذي كان وقتذاك وزير دولة في وزارة الخارجية النروجية،

ونتج من ذلك بداية عملية حساسة، فبموجب هذه الاتفاقات، التي كان من المفترض أن تؤدي إلى "تعايش سلمي" بين دولتين إسرائيلية وفلسطينية، تعين على إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية أن تعترف الواحدة بالأخرى وأن يُقام حكم ذاتي فلسطيني انتقالي لمدة خمسة أعوام وهي الفترة المناسبة لوضع اللمسات الأخيرة على تسوية الملفات الأساسية مثل وضع مدينة القدس والمستوطنات ومصير اللاجئين وغيرها.

في حين أنه بعد 30 عاما من إبرام هذه الاتفاقات، وفي وقت تتواجه إسرائيل مع حركة حماس منذ السابع منأكتوبر في حرب دامية في قطاع غزة، يعتبر إيغلاند (66 عاما) أن اتفاقات أوسلو ماتت "تماما".

وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أوضح  يان إيغلاند قائلا: "اتفاقات أوسلو لم تعد موجودة في ذاتها..الآن سنحتاج إلى اتفاق آخر ويجب أن يتم تنسيقه بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية".

ورأى الدبلوماسي السابق الذي أصبح اليوم الأمين العام لمنظمة "المجلس النروجي للاجئين" غير الحكومية، أن الحل الوحيد الممكن للحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس "سيأتي من الخارج".

وأردف: "ليس من الممكن لإسرائيل وحماس التفاوض (وحدهما) بشأن مستقبل هذه الأراضي..لن تكون هناك أي ثقة..إسرائيل تعمل على تدمير حماس فيما حماس موجودة للقضاء على إسرائيل".

وأكمل: "القادة في الجانبين ليسوا أبدا بمستوى القادة الذين كانوا في حقبة (اتفاقات أوسلو) والذين كانوا ذوي رؤية وأقوياء وقادة حقيقيين. اليوم، لدينا شعبويون في كلا المعسكرين، بالفعل".

اندلعت الحرب بعد هجوم مباغت لحركة "حماس" في السابع من أكتوبر، في عملية أطلقت عليهال اسم "طوفان الأقصى"، قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن سقوط نحو 15 ألف قتيل (أغلبهم من الأطفال والنساء)، وإصابة نحو 36 ألفا آخرين؛ فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 225 فلسطينياً، وإصابة نحو 3000 آخرين.

وفي سياق متصل، قال إيغلاند: "بعد ذلك، سيكون هناك الكثير من المرارة والكراهية من الجانبين وسيكون هناك مزيد من العنف"، مردفا: "من الوهم أن تعتقد إسرائيل أنها تستطيع تحقيق الأمن والسلام من خلال القنابل، ومن الوهم أن نعتقد أنه من خلال القتل الجماعي لمدنيين إسرائيليين كما فعلت (حماس) واحتجاز مدنيين كرهائن يمكننا حلّ مشكلة وجود إسرائيل".

وبحسب إيغلاند، فإن "المجتمع الدولي ليس على مستوى هذه المهمة أيضا، إذ يتمتع بقيادة ضعيفة للغاية".

وتساءل إيغلاند: "أين القيادة الأمريكية والأوروبية والبريطانية والفرنسية، للمساعدة حقا في الدفع نحو تسوية نهائية؟ السؤال نفسه للجانب العربي".

وتابع: "هذه هي المشكلة دائمًا تقريبًا..أنتم مستعدون لانتقاد عدو حليفكم لكنكم غير مستعدين لدفع حليفكم نحو التسوية".

ووفق الدبلوماسي النرويجي السابق، من المهم جدا "استئناف المحادثات بأكبر قدر من السرية"، مضيفا: "تتمتع قنوات التواصل السرية والمفاوضات السرية بميزة هائلة هي أن الأطراف لا يتحدثون من أجل الاستعراض. ليس عليهم التعامل مع أي استفزاز أو عمل من أعمال العنف حدث بالأمس أو في اليوم السابق. يستطيعون حقًا التفاوض".

المصدر: "فرانس برس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية تل أبيب تلعفر تويتر حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة كتائب القسام ياسر عرفات

إقرأ أيضاً:

أميركا بصدد الإعلان عن أول دفعة من اتفاقات التجارة قريباً

قال كبير المفاوضين التجاريين في إدارة الرئيس دونالد ترمب إن الولايات المتحدة تقترب من الإعلان عن أول دفعة من الاتفاقات التجارية التي ستخفض بموجبها الرسوم الجمركية المخطط لها على بعض الشركاء التجاريين، وذلك في وقت أثارت فيه بيانات اقتصادية جديدة شكوكاً إضافية بشأن حالة الاقتصاد.

وقال الممثل التجاري الأميركي، جيمسون غرير، يوم الأربعاء في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "أستطيع القول إن لدينا اتفاقات أصبحت قريبة". وأضاف: "كمفاوض، لا أحب التفاوض علناً، لكن يمكنني القول إننا نتحدث عن مسألة أسابيع للإعلان عن بعض الاتفاقات الأولية".

جاءت تصريحات غرير بعد تقديرات لمكتب التحليل الاقتصادي أظهرت أن الاقتصاد الأميركي انكمش في بداية العام لأول مرة منذ عام 2022، مدفوعاً بارتفاع واردات ما قبل تطبيق الرسوم الجمركية وانخفاض الإنفاق الحكومي.

وترافق ذلك مع تقرير من شركة "إي دي بي ريسيرس" (ADP Research) أشار إلى توظيف أقل من المتوقع في أبريل، مما تسبب في يوم متقلب في وول ستريت.

تهدئة مخاوف الأسواق

يرغب العديد من المستثمرين في رؤية تقدم في المحادثات التجارية، إذ تعهد ترمب ومساعدوه بتنفيذ مفاوضات مكثفة بسرعة مع عشرات الشركاء التجاريين.

وبينما من غير المرجح أن تسفر تلك المحادثات عن اتفاقيات تجارية شاملة خلال فترة تعليق ترمب للرسوم الجمركية الإضافية لمدة 90 يوماً على أكثر من 60 شريكاً، إلا أن الإعلان عن اتفاقات إطار عمل قد يمهد الطريق لمزيد من التمديدات أو التخفيضات، ويهدئ المخاوف بشأن التضخم ونقص الإمدادات.

قال غرير إنه لم يقترب من "خط النهاية" في المفاوضات مع الهند، لكنه أشار إلى أنه على تواصل دائم مع كبير المفاوضين التجاريين في الهند. وأضاف أنه سيلتقي قريباً بالمفاوضين الكوريين الجنوبيين، وأن تلك المحادثات "تسير في الاتجاه الصحيح".

وقال أيضاً إنه يخطط للاجتماع مع ممثلي اليابان وغيانا والسعودية يوم الخميس، بالإضافة إلى اجتماع مع ممثلين من الفلبين يوم الجمعة. وأشارت جهات أخرى في الإدارة إلى أن الدول الآسيوية التي بدأت التفاوض بسرعة مع إدارة ترمب من المرجح أن تكون أول من يُعلن عن اتفاق معها.

طباعة شارك ترمب الولايات المتحدة الرسوم الجمركي الاقتصاد المحادثات

مقالات مشابهة

  • لأول مرة.. لبنان يحذر حماس من استخدام أراضيه لشن هجمات على إسرائيل
  • "حماس" تدين الموقف الأمريكي الداعم لقرار إسرائيل حظر عمل وكالة الأونروا
  • طريقة عمل شاورما الفراخ في البيت بالتتبيلة وطريقة التسوية السرية
  • أميركا بصدد الإعلان عن أول دفعة من اتفاقات التجارة قريباً
  • أوكسفام وشبكة المنظمات الأهلية: مخازن المواد الغذائية في غزة نفدت تماما
  • كسور وبقع.. حماس تتهم إسرائيل بتعذيب الأسير عبد الله البرغوثي والسعي لقتله
  • ضجة قراءة الفاتحة على البابا فرنسيس.. فيديو رئيس اندونيسيا السابق يجدد جدل الترحم على غير المسلمين
  • ترامب: العالم يتهافت على الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إبرام اتفاقات اقتصادية
  • «مفاوضات غزة» بين تأكيد حدوث انفراجة ونفي إسرائيل
  • حماس: إسرائيل تستخدم "سياسة التجويع" كسلاح حرب