ولي العهد السعودي يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأوكراني
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تلقى يوم الاثنين اتصالا هاتفيا من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، استعرضا فيه علاقات البلدين الثنائية.
محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان مستجدات أزمة أوكرانيا وحرب غزةوقد أكد ولي العهد خلال الاتصال حرص المملكة ودعمها لجميع الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة الأوكرانية سياسيا، لافتا النظر إلى الجهود التي تبذلها السعودية في هذا الصدد.
وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وسبق أن أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن السعودية تبذل كل ما في وسعها من أجل تفعيل الجهود لتسوية النزاع في أوكرانيا.
وقال محمد بن سلمان في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إن "ما يحدث أمر سيء ونحن لا نريد رؤيته"، مضيفا أن "الروس عندهم مبرراتهم لماذا قاموا بذلك، أي توسيع الناتو وإلى آخره".
يذكر أن السعودية استضافت في 5 و6 أغسطس الماضي مؤتمرا حول تسوية النزاع في أوكرانيا، شارك فيه ممثلو أكثر من 40 بلدا ومنظمة دولية، لكن المؤتمر عقد بدون مشاركة روسيا.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أنه تم خلال المؤتمر طرح مبادرة للسلام، تضمنت "الحفاظ على وحدة أراضي أوكرانيا ووقف إطلاق النار وإطلاق مفاوضات السلام برعاية الأمم المتحدة وتبادل الأسرى".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الرياض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف محمد بن سلمان موسكو محمد بن سلمان ولی العهد
إقرأ أيضاً:
محمد بن سلمان.. ماذا يعني التغيير الكبير لمستقبل السعودية؟
يرسم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استراتيجية جديدة للنظام العالمي بعد أن تحول من أمير شاب معتدٍ بنفسه قبل عدة سنوات، إلى وسيط دولي مؤثر وقوي، وفقا لوكالة "بلومبرغ".
وقالت بلومبرغ في مقال لبرادلي هوب، الذي نشر هو وجاستين تشيك كتاب "الدم والنفط" في عام 2020 حول الأمير محمد بن سلمان، إن السنوات الأربع الأخيرة من حكم محمد بن سلمان تمثل تغييرا كبيرا عن أول خمس سنوات له، وما يعنيه ذلك لمستقبله ومستقبل المملكة العربية السعودية.
تميز صعود محمد بن سلمان، الذي اختير وليا للعهد في عام 2017، بسلسلة من التعقيدات، بدءا من الحرب المدمرة في اليمن والتضييق على المعارضين والإنفاق الباذخ والمشاكل مع الجارة قطر وانتهاء بمقتل الصحافي جمال خاشقجي والتي ساهمت في توتر علاقات الرياض مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
ويوضح الكاتب كيف أن محمد بن سلمان تمكن بعد ذلك من تجاوز كل هذه القضايا، ليصبح قوة مؤثرة على الساحة الدولية.
في البداية تصالح مع قطر في عام 2021، وبعدها نجح في تخفيف حدة التوتر مع إيران، العدو التقليدي للسعودية، قبل أن تعود واشنطن للتعامل معه من جديد مستفيدا من الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار النفط.
السعودية أولايقول الكاتب إنه وعلى الرغم من استمرار الانتقادات التي توجهها المنظمات الحقوقية لمعاملة السعودية للمعارضين وغياب الحريات السياسية، لكن العالم الذي سعى إلى عزل محمد بن سلمان أصبح الآن "بلا خيار سوى التفاعل معه."
ويضيف أن عصر محمد بن سلمان، الذي تمتد فيه تأثيرات السعودية إلى ما هو أبعد من أسواق النفط، بدأ الآن.
ويشير إلى أن السياسة الخارجية السعودية باتت تتبع اليوم بوضوح مبدأ "السعودية أولاً".
ويلفت إلى أن تأثيرات السعودية توسعت لتشمل الشركات الكبرى في وادي السليكون إلى ملاعب الدوري الإنكليزي الممتاز وألعاب الفيديو والغولف وكذلك مشاريع الطاقة المتجددة وأبحاث الذكاء الاصطناعي.
ويختتم الكاتب بالقول إن بصمات المملكة أصبحت أكثر وضوحا في الاقتصاد العالمي وإن تداعيات تحول السعودية تحت قيادة محمد بن سلمان ستستمر في التأثير على ما وراء حدود المملكة لعقود قادمة.
وفي إطار خطته الإصلاحية "رؤية 2030" التي أطلقها قبل عدة سنوات، يسعى محمد بن سلمان إلى تطبيق إصلاحات اجتماعية والى تنويع مصادر دخل بلاده، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، وتحويل المملكة إلى مركز أعمال ورياضة وسياحة.
ومنذ تولي محمد بن سلمان (37 عاما) ولاية العهد في 2017، تشهد المملكة التي ظلت مغلقة لعقود انفتاحا اجتماعياً واقتصاديا واسع النطاق وغير مسبوق.
وتنفق المملكة ببذخ في إطار استراتيجية لتطوير بنيتها التحتية وتحسين صورتها، فتقوم ببناء مرافق سياحية جديدة على ساحل البحر الأحمر ومدينة نيوم المستقبلية بقيمة 500 مليار دولار بالإضافة لاستضافة فعاليات رياضية وترفيهية تضم صفوة نجوم العالم.