خصص مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي ندوة تكريمية للفنان العماني عماد الشنفري، وأدارت الندوة الكاتبة الصحفية نانيس أيمن.

واستهلت نانيس أيمن كلامها قائلة : اعتدنا من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي أن يقوم بتكريم قامات مسرحية كبيرة ، فاليوم سيتم تكريم الفنان العماني عماد الشنفري ، وهو واحد من أهم فناني المسرح العماني، فقد  استطاع أن يجعل للمسرح العماني تواجدا في معظم المحافل المسرحية .

وقال الفنان عماد الشنفري : أشكر كل  القائمين علي مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي ، لأنهم دائما حرصين علي اختيار مكرمين أثروا الحركة المسرحية العربية بالعديد من الإسهامات ، وقد تعلمت علي يد أساتذة كثيرة وعلي رأسهم ، الاستاذ محمد الخطيب من مصر ، وقد التقينا به في مصر وهو من محافظة بالصعيد ، وتعلمنا علي  يده المسرح وأنشأنا من خلاله الفرق المسرحية ، وكنا نفتخر باستادنا محمد الخطيب في كل مكان وأصبحنا اليوم نقدم لهم الشكر في  هذه المناسبات المسرحية وستظل ذكراهم في تاريخنا .

وأضاف الشنفري : الفرق المسرحية هي عبارة عن بداية الاحتراف بين مسرح الشباب والمدرسي ، وهي التأهيل الحقيقي للفنان ، وأنا قد تخرجت من كلية التجارة ودرست إدارة الأعمال ، وشاءت الأقدار أنني تعرفت علي البروفيسور عوني كرومي ، والذي تعلمت علي يده الكثير في المسرح وأثر أيضا في حياتي الفنية .

وتابع : عندما أكتب نصاً مسرحياً ، أكتبه بعين المؤلف فقط، وليس بعين المخرج ، لأن هناك نصوصاً عندما تكتبها بعين المخرج بيضيع النص ، ولكن أيضا الكتابة بعين المؤلف فقط وأنت مخرج هو أمر ليس سهلاً علي الإطلاق ، وحلمي أن يتواجد المسرح العماني في مختلف المهرجانات ، والمسرح العماني ظلم في فترات طويلة ، ولم يتم تسليط الضوء علي المسرح العماني بشكل كبير .

وعن الجوائز الذي حصل عليها قال : جائزة السلطان قابوس هي من أفضل الجوائز وجائزة افتخر بيها ، وهي من فتحت لي الأفاق في مجالات اخري ، وهناك جوائز اخري مثل جائزة الشارقة للتاليف المسرحي ، فالشارقة كانت ومازلت هي البوابة الرئيسة لسلطنة عمان ، وكانت أول  جائزة  أحصل عليها هي جائزة الشيخ السلطان القاسمي وهي من دفعتني إلي الأمام .

وأختتم الندوة المخرج والفنان مازن الغرباوي قائلا : الفنان عماد الشنفري يمثل مرحلة هامة في تاريخ المسرح العماني والمسرح الخليجي ، هو رجل مؤسس ومطور ، ونبارك  له تكريمه بدرع سميحة أيوب التقديري ، وعماد الشنفري هو محب للجميع يتمتع بكرم ومكارم أخلاق تعكس أنه سفير للإنسان العماني ، فهو رجل يعكس قمة الذوق والطيبة والمحبة والإحتواء .

IMG-20231128-WA0020 IMG-20231128-WA0017 IMG-20231128-WA0018 IMG-20231128-WA0019 IMG-20231128-WA0013 IMG-20231128-WA0014

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مسرح تكريم مؤتمر شرم الشيخ للمسرح الشبابی المسرح العمانی عماد الشنفری شرم الشیخ

إقرأ أيضاً:

تياترو الحكايات| ملك محمد.. صوت ذهبي حمل راية المسرح الغنائي بعد سيد درويش

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعي، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى.

وفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالي شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا.

وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.

الفنانة والملحنة ملك محمد

برز اسم الفنانة والملحنة ملك محمد خلال العقود الثلاثة الأولى من القرن العشرين، حيث تألقت كمطربة وملحنة موهوبة، بالإضافة إلى إتقانها العزف على العود، اسمها الحقيقى زينب محمد أحمد الجندى، وسرعان ما لفتت أنظار كبار الملحنين، وعلى رأسهم زكريا أحمد، الذى أشاد بجودة صوتها وتميز أدائها، وبعد وفاة سيد درويش عام 1923، حملت ملك محمد راية المسرح الغنائى، لتصبح واحدة من أبرز رموزه فى ذلك العصر.

البداية الفنية والتأثر بمنيرة المهدية

بدأت محمد مشوارها الفنى وهى طفلة عام 1912، حيث كانت تغنى فى الأفراح، مقلدة أصوات المطربات المشهورات آنذاك، وخاصة منيرة المهدية، التي كانت شديدة الإعجاب بها، حسبما ذكر المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، فدفعها شغفها بالموسيقى إلى دراسة أصول الغناء على يد كبار الملحنين، مثل إبراهيم القبانى، عبده قطر، زكريا أحمد، كما تعلمت العزف على العود على يد الموسيقار محمد القصبجى.

الانطلاق فى المسرح الغنائى

بفضل موهبتها، انضمت إلى فرقة «أولاد عكاشة» عام 1925، حيث قدمت الطقاطيق والأدوار الغنائية بين فصول المسرحيات، وسرعان ما انتقلت بين عدة فرق مسرحية، منها: فرقة «الجزايرلى»، فرقة «فوزى منيب» فى 1926.

ثم انضمت إلى فرقة أمين صدقي كمطربة وممثلة، وشاركت في أعمال مثل «الكونت زقزوق» و«عصافير الجنة»، ثم عادت إلى تختها لتغنى الطقاطيق بكازينو «البسفور» بالقاهرة، وأحيت حفلات خيرية.

نجاح وتألق وسط كبار الأدباء

حظيت محمد بإعجاب نخبة من الشخصيات البارزة، مثل شاعر النيل حافظ إبراهيم، الدكتور محجوب ثابت، محمود شاكر باشا، الشيخ عبدالعزيز البشرى، وأمير الشعراء أحمد شوقى، الذى منحها فرصة غناء أشعاره، حتى استطاعت أن تحمل بمفردها راية المسرح الغنائى خلال فترة الأربعينيات.

تأسيس فرقة «أوبرا ملك» والمسرح الغنائى

استطاعت محمد أن تؤسس فرقتها الخاصة «أوبرا ملك»، التى قدمت أكثر من 30 عملا مسرحيا غنائيا خلال الأربعينيات والخمسينيات، ومن أبرز أعمالها: «الطابور الأول»، «ماسية»، فى 1940، «بترفلاي»، «عروس النيل» فى 1941، «بنت بغداد» فى 1942، «سفينة الغجر» فى 1943، «بنت السلطان» 1944، «الطابور الخامس» فى 1945، «فاوست»، «كيد النسا» فى 1946، «نصرة» فى 1948، «بنت الحطاب» فى 1949، «فتاة من بورسعيد» 1957، «نور العيون» 1958، وغيرها من الأعمال.

التعاون مع كبار الممثلين والمخرجين

عملت ملك محمد مع مجموعة من أهم الممثلين، مثل إحسان الجزايرلي، محمد توفيق، عبدالبديع العربي، حسين صدقي، يحيى شاهين، صلاح نظمي، صلاح منصور، عايدة كامل، حسن يوسف، وغيرهم. كما تعاونت مع كبار المخرجين، ومنهم زكي طليمات، السيد بدير، نور الدمرداش، عبدالعليم خطاب، وغيرهم.

إرث فنى خالد

على مدار مسيرتها الفنية، أثبتت ملك محمد أنها ليست مجرد مطربة، بل كانت ملحنة بارعة، وعازفة عود متمكنة، ورائدة فى المسرح الغنائى، حيث واصلت حمل شعلة هذا الفن بعد رحيل سيد درويش، ورغم مرور الزمن، لا تزال أعمالها علامة بارزة فى تاريخ المسرح الغنائى المصرى.

 

 

مقالات مشابهة

  • وزير الرياضة يشهد إطلاق الكيان الشبابي في أسوان
  • تألق محمود الليثي بحفل كامل العدد
  • منتخب السودان يتعادل مع نظيره العماني ودياً بمسقط
  • أردوغان يكرم الطيار السوري المحرّر من “صيدنايا” بعد اعتقال 43 عامًا
  • كاريكاتير عماد عواد
  • 131 جنيها.. سعر الريال العماني مقابل الجنيه المصري في البنوك اليوم
  • تياترو الحكايات| ملك محمد.. صوت ذهبي حمل راية المسرح الغنائي بعد سيد درويش
  • الانضباط تغلق شكوى عماد محمد ضد ولي كريم
  • أردوغان يكرم عميد المعتقلين السوريين وخطيب الأقصى في حفل جائزة دولية
  • الاجتماع الأول للجنة العليا لمهرجان «الفضاءات المسرحية المتعددة».. صور