هل عمرو أديب أول إعلامي مصري يحصل على الجنسية السعودية؟
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
بعدما أعلن الإعلامي عمرو أديب، عبر برنامج "الحكاية" على فضائية "إم بي سي مصر" أنه حصل على الجنسية السعودية مشيرًا نحو احتفاظه بالجنسية المصرية، يسأل الكثير سؤالًا واحدًا: "هل عمرو أديب أول إعلامي مصري يحصل على الجنسية السعودية؟"
وفي تعليقه، وجه أديب الشكر إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على هذه اللفتة الكريمة، معبرًا عن امتنانه لتكريمه بمنحه هذه الجنسية العظيمة.
عمرو عوض الله هو مهندس ورائد أعمال مصري أمريكي سعودي، وُلد في أكتوبر 1970. حاز على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة القاهرة في عام 1992، تلاها حصوله على درجة الماجستير في هندسة الحواسيب عام 1995 من نفس الجامعة، ثم حقق الدكتوراة في الهندسة الكهربائية من جامعة ستانفورد في عام 2007.
عمل عمرو عوض الله كمؤسس ومهندس للنظم في شركة "فيفا سمارت" بين عامي 1999 و2000، وشغل منصب نائب رئيس الهندسة الاستخباراتية الإنتاجية في شركة "ياهو" بين عامي 2000 و2008. في عام 2008، كان ممولًا مقيمًا لشركاء "أكسل"، وأصبح عضوًا في "Diagnosoft" حتى عام 2015. خلال الفترة من 2008 إلى 2019، شغل منصب الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة "كلاوديرا"، وكان عضوًا في "جوجلكلاود" من 2019 حتى العام الجاري.
محمد علي جودت وعمرو عوض اللهمحمد علي جودت.. اقتصادي ألف كتاب في حلِّ السعادةمحمد علي جودت، وُلد في مايو 1967، وهو أحد رجال الأعمال المشهورين في مجال الاقتصاد، ويُعد واحدًا من أبرز المستثمرين في الوطن العربي ودول الخليج. بدأ حياته العملية بدراسة الهندسة المعمارية، وحاز على درجة الماجستير في الإدارة من جامعة ماستريخت للإدارة. عمل في عدة شركات برمجيات كبيرة مثل مايكروسوفت وجوجل، حيث شغل مناصب قيادية بارزة.
بعد حصول عمرو أديب عليها.. مصريون حصلوا على الجنسية السعودية بعد حصول عمرو أديب على الجنسية.. ما هي المواد القانونية للحصول على الجنسية السعودية؟كان جودت أحد المسؤولين السابقين في شركة "جوجلاكس"، وهو مؤلف كتاب "حل السعادة"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا بعد وفاة ابنه. يشغل حاليًا منصب المدير الإقليمي لشركة "BAT" ونائب الرئيس لقطاع الأسواق الناشئة، وقد شغل عدة مناصب مرموقة في شركات مثل ميكروسوفت وجوجل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عمرو أديب الجنسية السعودية على الجنسیة السعودیة عمرو أدیب فی شرکة
إقرأ أيضاً:
وزراء ترامب منفوخون إعلاميًا
ماجد المرهون
majidomarmajid@outlook.com
سهَّل علينا وزراء ترامب تأكيد شعورنا بتطرفهم الفكري الذي يخرج من أفواههم نظرًا لافتقارهم للحنكة الدبلوماسية، وظهروا على شاكلة سيدهم المُعتاد على التفكير بصوتٍ مُرتفع والإعلان المُباشر بلا تردد، وهذا أمر جيد لا يترك مجالًا للتكهنات التحليلية أو الاحتمالات التأويلية كما يفعل نُظراؤه من الرؤساء المحنكين.
ويبدو أن الرئيس الأمريكي الجديد الخبير بأروقة المحاكم جراء عشرات القضايا المُتهم بها قد قرر التركيز على اختيار الوزراء المنفوخين إعلاميًا، حيث ظهر معظمهم سابقًا وخلال عامٍ واحد بقدرةٍ جيدةٍ على الكلام وبرزوا إعلاميًا على المنابر الخطابية والمنصات الإلكترونية وحلبات المصارعة، وقد نتساءل هنا عن دور الكفاءة وهل كل متحدثٍ وممثلٍ جيد يكون بالضرورة كفاءةٍ جيدة؟! بالطبع لا لأن الكفاءة ليست مُهمة طالما أن الإدارة موكلة إلى آخرين من الذين يقدمون مصالح منظمة "آيباك" اليهودية ويعتبرون إسرائيل الولاية رقم 51 الأمريكية.
لاحظنا حملة ترامب الانتخابية والتي لم يتطرق للحديث فيها عن "الدولة العميقة" كما فعل خلال نهاية فترة رئاسته السابقة مع العلم أنه أول من أعلن للعالم رسميًا هذا المُصطلح -التفكير بصوت مرتفع- وبالطبع لم يرُق هذا الإعلان لحكومة الظل الخفية فأطاحوا به مقابل أسوأ شخصية ترأست الولايات المتحدة، بعد أن كنَّا نعتقد أن بوش الابن كان الأسوأ حتى جاء بايدن أكثر سوءًا من حيث الشخصية الاعتبارية أو الوجاهية إذ بات مصدرًا خصبًا للتهكم والسخرية في الإعلام الكوميدي الذي ينتقد الأخطاء بالضحك.
كما لاحظنا ولاحظ العالم أجمع استعانة ترامب بصديقه الملياردير إيلون ماسك الذي توهج لامعًا في مؤازرته، لأن الرؤية في التركيز على الشخصيات الإعلامية المعروفة والشخصيات المُفوهة المتحدثة جاءت مُبكرة وقد امتطوا صهوة القضية الفلسطينية بهدف الظهُور والتسويق الشخصي، وبلا شك فإن موقف معظم من استجلبهم ترامب يميل كُل الميل إلى الكيان الصهيوني المُحتل، فهل ياترى هم صهاينة أو بثقافة صهيونية؟! كلا ليس بالضرورة ويكفي فقط أن يؤدي كل منهم دوره بحسب المُتفق عليه مقابل الدعم والمال والوعود بتحقيق النفوذ للترويج للنظرية الإسرائيلية "السلام هو إسرائيل والإرهاب هو المقاومة".
إيلون ماسك الذي لم يتمكن من إخفاء مشاعرة مع الشأن الفلسطيني منذ البداية ثم رفضه لحجب المحتوى على منصة إكس قام بزيارة إلى إسرائيل بعد السابع من أكتوبر وما لبث الا عدة أيام حتى غير موقفه بالتعاطف مع إسرائيل، ولم يأت بعدها على ذكر فلسطين؛ إذ امتنع الرجل عن الحديث ولن يتأتى هذا التغيير الجذري مجانًا مع رجل أعمال صعب المراس ما لم يكن هناك مقابل -الفكر التجاري-، فما هو هذا المقابل؟! هو تأهيل إيلون ماسك للمرحلة الثانية خلال حملة ترامب الانتخابية ماسيعزز ارتفاع أسهم شركاته وتفعيل دوره في مُحاربة المثلية التي يحقد عليها بعد أن تسببت قوانين بايدن في تحول ابن ماسك من رجل إلى امرأة.
إنَّ التاريخ الأمريكي الحديث ممتاز في التدليس وقلب الحقائق بما يتوافق مع مصلحة النُخب الحاكمة واستنباط القوانين التي تأصل مفاهيم جديدة ضد المعقول والمقبول والأعراف المنطقية والأحكام الدولية ولكن ذاكرة الشعوب ضعيفة، فعندما أرادوا مكافحة الفكر الاشتراكي الذي استشرى قبل 70 عامًا جاءوا "بالمكارثية" وهي تنسب إلى جوزيف مكارثي عضو مجلس الشيوخ وباتت الدعوة للاشتراكية تندرج ضمن قانون جديد يسمى الإرهاب الفكري، وهنا تحول الفكر إلى إرهاب وإن لم يستند على أية إثباتات قطعية الدلالة وتحولت حرية التعبير التي يُقرها قانونهم إلى نوع جديد من أنواع الإرهاب، وهو ماتُطبقه ألمانيا -أسيرة معاهدة فرساي- اليوم في مكافحة وتجريم كل إشارة تظهر التعاطف مع فلسطين وإن كانت بسيطة مثل المقاومة والقتل والتدمير وحتى العلم والكوفية والمثلث الأحمر ولكن لا مانع من التعاطف مع إسرائيل، ونلاحظ اليوم كيفية استغلال حرية التعبير مع أعوان ترامب الجدد في بث إرهابهم الفكري إعلاميًا بكل حرية، ومحاولة إرجاع الوعي العام المُنفتح إلى ضلالات بيت الطاعة الأمريكي، وسكت ترامب هذه المرة عن الإشارة للدولة العميقة كما سكت ماسك عن الشأن الفلسطيني وأغلق هذا الملف واعتلى المنابر خبراء الحديث والكلام، وبالنسبة للكفاءة فهناك من يهتم بها.
لعل التركيز الإعلامي من أعلى المستويات الإدارية سيكون سِمة المرحلة القادمة وبإمتياز، لأن الوعي العالمي بدأ يستفيق ويتفاعل مع ماتنقله اخبار مواقع التواصل "من قلب الحدث" بعد استهداف النزاهة الصحفية والمهنية الإعلامية، وقد فاقت مواقع التواصل في نقلها كل المحطات الإخبارية العالمية التي اكتشف العالم مدى كذبها وتضليلها بعد أن وقعت في حرج شديد عندما أشاعت أن المقاومة الفلسطينية تقطع رؤوس الأطفال وانساق معها الرئيس بايدن بدون تقديم أي دليل -نفس السيناريو الأمريكي لشحن الكراهية العالمية ضد العراق- ثم عادت تلك القنوات العريقة للاعتذار وتبعها الرئيس الهرِم وفقدوا بالتالي مصداقيتهم مقابل منافسة منصات التواصل الاجتماعي التي يحركها التأثير العاطفي الإنساني بلا أجندة أو أطماع، فماهو الحل الآن؟
كما فعلوا سابقًا عندما استجلبوا القس الأمريكي المحدث المنطيق بيلي جرام الأب الروحي للرئيس جورج بوش الأب، فالحل اليوم لن يحيد كثيرا عن رتابة التخطيط الأمريكي التقليدي وهو استجلاب شخصيات كلامية جديدة لها قدرة عالية على الحديث والاقناع واستدراج الجماهير الى نشوة الهتاف والتصفيق والتصفير اللاواعي، ونشر ماتقوله هذه الشخصيات على مواقع التواصل في المسار الأول ثم عرضه على القنوات الإخبارية في المسار الثاني.
رابط مختصر