أسهمت في رفع عدد الزوار.. هيفاء العتيبي: 70 دولة تفتتح جناحها رسمياً بإكسبو
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أكدت السيدة هيفاء العتيبي مدير إدارة العلاقات العامة بمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة على استكمال نحو 70 دولة افتتاح اجنحتها في المعرض الذي يستمر حتى نهاية ابريل المقبل تحت شعار صحراء خضراء –بيئة افضل، وقالت: ارتفع عدد زوار المعرض خلال نوفمبر الجاري إلى أكثر من مليون زائر، وتميز المعرض كوجهة بارزة في قطر والمنطقة للتجارب البيئية والثقافية والترفيهية، وأضافت: جذب المعرض زواراً من شتى أنحاء العالم.
وحول الاجنحة التي افتتحت مؤخراً قالت السيدة هيفاء: يعكس كل جناح ثقافة وابتكار بلده، مقدمةً للزوار جولة عالمية في قلب الدوحة. واضافت: تعد هذه الأجنحة منارات للمعرفة تقدم رؤى عميقة حول التحديات البيئية العالمية والحلول المبتكرة، مما يعزز الوعي ويشجع على العمل نحو مستقبل أكثر خضرة ونقاءً. مع استمرارنا في استقبال الجمهور العالمي في إكسبو 2023 الدوحة، وأكدت على التزام اللجنة المنظمة للمعرض بتوفير تجربة غنية تجمع بين التعلم، التفاعل، والاحتفال بالتنوع الثقافي والبيئي. وتوجهت بالشكر إلى جميع الزوار والمشاركين والشركاء الذين ساهموا في جعل هذا الحدث نجاحًا باهرًا. نتطلع إلى المزيد من الأسابيع المثمرة وندعو الجميع للانضمام إلينا في هذا الاحتفال الكبير بالثقافة العالمية والابتكار البيئي.
هذا وشهد شهر نوفمبر الجاري افتتاح عدد من الاجنحة الدولية منها الجناح الباكستاني والأردني وجناح المملكة المتحدة، وآخرها كان الجناح اللبناني الذي افتتح منذ أيام وسط أجواء ثقافية تراثية لبنانية اثارت اعجاب الحاضرين، حيث افتتح الجناح بتقديم عرض للمدرسة اللبنانية في الدوحة تجسد فيها الأمل بالأجيال المقبلة وأهمية الاستدامة. وقدم الطلاب للحضور أجمل الأغاني التقليدية اللبنانية ورقصة الدبكة النابضة بالحياة، في لمحة جميلة عن التنوع الثقافي اللبناني.
وألقى وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الدكتور أمين سلام كلمة مميزة شدد فيها على صمود لبنان وأهمية التبادل الثقافي على الساحة العالمية. وتوجه الدكتور سلام بالشكر لدولة قطر، مشيداً بجهودها الحثيثة التي أفضت إلى تنظيم نسخة استثنائية من الإكسبو.
قام الحاضرون بجولة شاملة في الجناح تعرفوا خلالها على المشهد الاقتصادي في لبنان. ويقدم الجناح مجموعة متنوعة من المنتجات اللبنانية التي تقترن فيها البراعة الحرفية التقليدية بالابتكار العصري، ويستعرض صلابة لبنان الاقتصادية والتزامه بدمج التقاليد مع التطور من خلال تسليط الضوء على الأعمال الحرفية اليدوية والتكنولوجيا المتطورة المعتمدة في البلاد.
وتشارك 80 دولة في معرض إكسبو الدوحة الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ويضم المعرض مجموعة من الفعاليات البستانية والمستدامة، ويمتد الحدث العالمي على مساحة 1.7 مليون متر مربع، يقام في حديقة البدع الخلابة، بمناظرها الرائعة لمياه الخليج العربي الساحرة. ومن المتوقع أن يجذب المعرض ما يزيد على 3 ملايين زائر من مختلف دول العالم، مما يتيح للحاضرين فرصة استكشاف الحدائق ذات المناظر الطبيعية الرائعة وتجربة الثقافات من جميع أنحاء العالم. ويهدف المعرض إلى تعزيز الابتكارات المستدامة ومكافحة التصحر. ويسهم في إلهام الزوار للمشاركة في التحول ضمن أربعة مواضيع رئيسية تشمل، الزراعة الحديثة، والتكنولوجيا والابتكار، والوعي البيئي، والاستدامة. وقد تم إنشاء المحاور لإلهام المجتمع الدولي لاستكشاف واعتماد حلول مبتكرة للتخفيف من آثار التصحر، ويقدم المعرض للشركاء والمستثمرين فرصة فريدة للمشاركة في هذا الحدث التاريخي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر معرض إكسبو صحراء خضراء
إقرأ أيضاً:
المملكة تشارك في الدورة 19 من المعرض الدولي للعمارة "بينالي البندقية"
أعلنَت هيئة فنون العمارة والتصميم عن اختيار مكتب "سين معماريون" (سارة العيسى ونجود السديري) لتمثيل المملكة عبر الجناح الوطني السعودي، في الدورة الـ 19 لمعرض العمارة الدولي "بينالي البندقية " الذي سيقام في الفترة 10 مايو حتى 23 نوفمبر 2025.
وسيحتضن الجناح الوطني معرض مكتب "سين معماريون" بعنوان "مدرسة أم سليم.. نحو مفهومٍ معماري مترابط" بإِشراف القَيِّمة الفنيّة بياتريس ليانزا بالتعاون مع سارة المطلق، ويُمثِّل المعرض أرشيفًا تفاعليًا ونافذةٍ تعليمية للزوار على هيئةِ منصةٍ بديلة تُوظِّف وتستفيد من العمل الذي يضطلع به القائمون على المكتب، ومبادرتهم "مختبر أم سليم".
وانطلقت مبادرة "مختبر أم سليم" خلال عام 2021م بهدف دراسة التغيُّرات التي طرأت على العمارة التقليدية النجدية وسط مدينة الرياض، ويستقي المختبر سرديته من التوثيق البصري، والشفهي، والتجريبي، سعيًا للوصول إلى تحليلاتٍ جديدة لبيئةٍ عمرانية تَستمدُّ رؤيتها من قراءة الدروس المكتسبة من الماضي.
ويهدف المعرض إلى إثراء المشهد المعماري الحديث في المملكة، وتشكيل رابطٍ بين تجارب الأجيال المتعاقبة التي تنهل من أساليب معرفية متعددة، وتعتمد على ممارَسات ومنهجيات مستنِدةً إلى البحث العلمي، الذي من شأنه أن يُعِين على مواجهة التحديات المتعلقة بالتغيُّر المناخي، وشحّ الموارد الطبيعية.
وينطلق المعرض من الإرث المعماري العريق لمدينة الرياض، وما يتعلق به من موضوعات البيئة والهوية والتحوُّلات الحضرية، ويسعى إلى دراسة السُّبل التي يُمكن من خلالها أن تتعامل المؤسسات التعليمية مع التحديات الطارئة لعالمٍ سريع التطور، سواءً ارتبط ذلك بالمملكة أو خارجها.
ويُنظّم الجناح السعودي إلى جانب المعرض برنامجًا متكاملًا من الأنشطة التجريبية المعمارية، والجلسات الحوارية إسهامًا في تحفيز دراسة مفاهيم تطوير المشهد المعماري في المنطقة عمومًا، والانفتاح على آفاق التعاون الدولي لرسم معالم المستقبل، كما يتم بالتزامن مع هذا البرنامج إعدادُ كتابٍ لتوثيق الخلاصات، ومُخرجات الفعاليات، والاستفادة منها بعد انتهاء فترة بينالي البندقية للعمارة.
وقالت الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم الدكتورة سُميّة السليمان: "إن معرض "مدرسة أم سليم.. نحو مفهومٍ معماري مترابط" يجسد التزامَنا بالنهج المعاصر في العمارة، الذي يُكرِّم تراثنا ويعيننا في الوقت نفسه على مواجهة التحديات العالمية، ويُشكّل تسليط الضوء على جيلٍ جديد من المصممين الصاعدين على الساحة الدولية مصدرَ إلهام ضمن محاولة التوصُّل لحلولٍ في مجال التنمية الحضرية المستدامة محليًا وعالميًا.
من جانبهما، أكّدت المعماريتان ومؤسِّسَتا مكتب "سين معماريون"، سارة العيسى، ونجود السديري أن مختبر أم سليم يُمثِّل فرصةً لجمع مختلف الممارَسات الفنية والبحثية في المجالين المعماري والحضري، ونؤمن بأهمية الحوار المشترك، والتفكير التعاوني، والروح الجماعية التي يتم من خلالها بذل الجهود لربط الأفراد والممارِسين والطلاب والمفكرين والصُّناع من أجل إيجاد مناقشاتٍ شاملة تتيح النظر في القضايا من زوايا مختلفة.
بدورها بينت القيِّمة الفنية لمعرض الجناح الوطني السعودي، بياتريس ليانزا، أن هذه المشارَكة تُجسِّد أصوات الجيل الناشئ في المملكة، الذي يُعيد تشكيل الممارَسات المعمارية، بحيث يعكس "مختبر أم سليم" نقطةَ تحوُّلٍ نحو التعاون في تشكيل مستقبل المشهد الحضري، والتصورات البيئية والاجتماعية، مشيرة إلى أن المعرض يهدف إلى تشكيل مبادرةٍ علمية تربوية بديلة، متجذرةٍ في المعارف المحلية، وتسعى في الوقت نفسه لشقِّ مساراتٍ جديدة للدور الذي يمكن للعمارة أن تؤديه.
ويستقبل الجناحُ الوطني السعودي بعد يومي 8 و9 مايو المقبل المخصصين للصحافة وأصحاب الدعوات، زوّارَ بينالي البندقية للعمارة 2025 خلال الفترة من 10 مايو إلى 23 نوفمبر في منطقة الأرسنالي التاريخية، وذلك في ثامن مشاركةٍ للمملكة في المعارض الدولية للعمارة والفنون التي تُنظِّمها مؤسسة بينالي البندقية، وسيتحوّل الجناح إلى وجهةٍ لكافة المواهب من مختلف مناطق المملكة، بحيث يفتح أبوابه ليكون منصة خاصة بالمؤثرين الثقافيين للانخراط في البحث والتعاون بمجالي الفن والعمارة.
وتقود هيئة فنون العمارة والتصميم المشارَكة السعودية عبر الجناح الوطني، وتسعى من خلالها إلى دعم وتشجيع المعماريين والمصممين السعوديين عبر الاستثمار في مبادراتٍ وبرامج تعليمية ترفُد المواهب بما تحتاجه، وتُحفِّز الفكر الإبداعي، وذلك لرسم صورة متكاملة تتجلى فيها الثقافة السعودية الغنية والمتنوعة، كما تعكس المشارَكة حرص الهيئة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي باعتباره أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.