مهرجان الشاي وجهة مميزة لزوار إكسبو
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
ينظم معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة مهرجان القهوة والشاي والشوكولاتة هو أكثر من مجرد فرصة للتذوق، إذ يدعو زواره إلى الانغماس في الثقافات المتنوعة والتعرف إلى الحرفيين لاكتشاف البراعة التي يتم توظيفها لابتداع مشروباتهم المفضلة خلال الحدث. تشارك في المهرجان مجموعة متنوعة من الشركات المحلية الصغيرة، و قالت السيدة هيفاء العتيبي مدير إدارة العلاقات العامة في إكسبو 2023 الدوحة،أردنا أن نقدم تجربة تتخطى الأطر المعتادة – تجربة يخبر فيها كل كوب وكل نكهة حكاية ثقافية فريدة»، وأضاف: «لا يقتصر هذا الحدث على المشروبات فحسب، بل يهدف إلى تقريب المسافة بين المجتمعات من خلال التركيز على أوجه الاهتمام المشتركة وتعريف جمهورنا بالروائع المطبخية الغنية التي تقدمها مدينتنا».
وقال السيد جورج بو ناهض، الرئيس التنفيذي لشركة «بيرا فيرز» المنظمة لمهرجان القهوة والشاي والشوكولاتة: «يسرنا الترحيب بشركائنا المرموقين، وبالجهات الراعية، والمشاركين في المهرجان، والزوار الكرام في النسخة السادسة من مهرجان القهوة والشاي والشوكولاتة التي تُنظم بالتوازي مع إكسبو 2023 الدوحة. لا بد لنا من التعبير عن امتناننا العميق للجنة المنظمة لإكسبو 2023 الدوحة على ثقتها ودعمها اللذين سيساعداننا على الارتقاء بالمهرجان ليصبح استعراضاً عالمياً لأرقى أنواع الشوكولاتة والشاي والقهوة ويسلط الضوء على التقاليد الغنية والروائع الثقافية التي تساهم في إنتاج هذه الوصفات اللذيذة. تتماشى أهداف هذه النسخة المميزة من المهرجان مع التوجهات الدولية لإكسبو 2023 الدوحة، لا سيما وأنها تشكل بوابة على الأسواق الإقليمية والدولية، وتقدم للجهات المشاركة فرصة فريدة من نوعها لاستعراض منتجاتها. وندعو الجميع لمشاركتنا فرحة المهرجان!».
ويعد مهرجان القهوة والشاي مناسبة لتذوق ألذ المشروبات وتجربة ثقافية غامرة أيضاً. ويتيح الحدث الفرصة للزوار للتعرف إلى الحرفيين البارعين واكتشاف المهارات العالية التي تم توظيفها في إعداد مشروباتهم المفضلة. ويشكل أيضاً منصة تحتفي بالروح المميزة لريادة الأعمال. وتقدم كل شركة مشاركة في المهرجان عدداً من المشروبات والمأكولات الخاصة بها لتستعرض تميزها ووصفاتها الفريدة، وتتيح الفرصة للزوار للاستمتاع بمجموعة متنوعة من النكهات اللذيذة. ومن تركيبات الشاي المتنوعة التي تأتي من جميع أنحاء العالم إلى القهوة الطازجة بنكهتها الفريدة، يمثل المهرجان وجهة رئيسية لعشاق المشروبات المميزة ويساعدهم على توسيع آفاقهم. ويأخذ الحدث زواره في مغامرة حسية يستكشفون فيها الكنوز المطبخية من عدة دول ومناطق، حيث تخبر كل رشفة قصة مميزة تجسد التقاليد العريقة والأفكار المبتكرة.
وفي ظل العروض الموسيقية الحية التي تضمن أجواء رائعة ونابضة بالحياة، يعد الحدث بتقديم تجربة تتخطى الحدود التقليدية، ويدعو الجميع إلى الاستمتاع بألذ النكهات العالمية. ويتضمن الحدث أيضاً سلسلة من الحصص التفاعلية والعروض الحية التي تسلط الضوء على البراعة الفنية والأساليب التي تؤدي دوراً محورياً في ابتداع هذه المشروبات اللذيذة. وبات بإمكان زوار حديقة البدع الخلابة أن يستمتعوا بالروائح العطرة والنكهات المتنوعة لحدث فريد من نوعه هو مهرجان القهوة والشاي والشوكولاتة. يُنظم المهرجان في المنطقة العائلية، ويحتفي بالغنى الثقافي والتعاون مع الشركات الصغيرة، ويقدم لزواره ألذ المشروبات والعروض الموسيقية المميزة، ويأخذهم في رحلة مشوقة في عالم القهوة والشاي والشوكولاتة. ويرحب إكسبو 2023 الدوحة بالزوار الراغبين في الذهاب في رحلة تحتفي بالتنوع والروح المجتمعية وتقدم مغامرة مشوقة لاستكشاف ألذ أنواع القهوة والشاي والشوكولاتة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة إکسبو 2023 الدوحة
إقرأ أيضاً:
صنّاع الأفلام الفلسطينيون يعربون عن قلقهم المتزايد إزاء التحديات المتصاعدة ويشيدون بدعم مؤسسة الدوحة للأفلام
الدوحة-ريم الحامدية
وسط تحديات متزايدة تتعلق بالبنية التحتية والتمويل والتوزيع، أعرب صُنّاع الأفلام الفلسطينيون المشاركون في مهرجان أجيال السنيمائي 2024 الذي تنظمه مؤسّسة الدوحة للأفلام، عن قلقهم العميق بشأن مستقبل مشاريعهم، بينما عبّروا عن فخرهم بالتزام المخرجين الشباب والمخضرمين بمواصلة شغفهم الفني.
وجاء ذلك في لقاء صحفي أقيم على هامش فعاليات المهرجان، بمشاركة المخرجين محمد بكري ورشيد مشهراوي، والممثل ورئيس لجنة تحكيم "صنع في قطر" لهذا العام صالح بكري، بالإضافة إلى المخرجين الصاعدين محمد المغني وليلى عبّاس. وأكّد صنّاع الأفلام الفلسطينيونعلى أهمية السينما الفلسطينية، ليس فقط لمواجهة المعلومات المضللة، ولكن أيضًا لتعزيز الحوار الصحي وزيادة الوعي حول فلسطين وشعبها.
وصرّح المخرج القدير محمد بكري، الذي يقدم فيلمه "جنين جنين" لمحة صادقة عن تحديات صناعة الأفلام في فلسطين: "لا توجد بنية تحتية لصناعة السينما في فلسطين، ولكن هناك أفراداً يبذلون قصارى جهدهم. في كل منطقة جغرافية يتواجد فيها الفلسطينيون، هناك نضالات مختلفة، لكننا جميعًا نتشارك أحلام التحرر والاستقلال والكرامة."
يعود بكري في "جنين جنين" إلى مخيم جنين للاجئين بعد 20 عامًا من فيلمه الوثائقي الأول "جنين، جنين" ليربط بين شهادات الناجين من العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة وانعاكسات التأثير المستمر لاجتياح عام 2002.
وأضاف: "أحيي مؤسسة الدوحة للأفلام في مهرجان أجيال السينمائي،وأثمن جهودهم في تنظيم مهرجان بهذه الأهمية وبهذه الطريقة، مع مراعاة ما يحدث لشعبنا في غزة." وأشار بكري إلى أن تمويل أفلامه كان بالغ الصعوبة، لكنه قال بفخر: "عندما أنهيت "جنين جنين"، نظرت إلى نفسي في المرآة وشعرت بالفخر!"
من جانبه، عبّر المخرج رشيد مشهراوي، الذي حازت أفلامه على إشادةواسعة في مهرجانات عالمية، عن تحديات مماثلة، قائلاً إن إنتاج فيلم جديد استغرق منه ثلاث سنوات، حتى بعد الإشادة بأعماله في مهرجان كان السينمائي. "كل مرة أبدأ فيها العمل على فيلم جديد، أشعر وكأنني أعمل على أول فيلم لي. الواقع هو أنّ كل فيلم يحتاج إلى وقت وجهد وتخطيط أكبر لتحقيقه."
وأضاف: " من المهم صناعة الأفلام، على الرغم من أنّ السّينما ليست مجرد ضغطة زر لتحقيق تغيير فوري. لكن على الجميع أن يشارك، وأنا أحاول قدر استطاعتي من خلال عملي أن أنقل الرواية الفلسطينية وأفند الرواية الزائفة للاحتلال. العمل السينمائي يجعلني أشعر بأنني لست عاجزاً، بل مشاركاً فعّالاً في تحقيق التغيير."
وأوضح مشهراوي أنّ فيلمه الجديد "أحلام عابرة"، الذي افتتح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأسبوع الماضي، تم تصويره في القدس، وبيت لحم، وحيفا، والضفة الغربية، وفي أنحاء فلسطين. وقال: "كل هذه الأماكن منفصلة عن بعضها البعض، وكنّا بحاجة إلى طلب تصاريح للتنقل بينها. ولكنّنا نجحنا في تحقيق ذلك. وما يلهمني ويحركني هو أن الشباب الفلسطيني، رغم كل هذه التحديات، يواصلون صناعة أفلام رائعة."
مشهراوي هو مُنسّق مشروع "من المسافة الصفر" (فلسطين)، وهو مجموعة من 22 فيلماً قصيراً أُنتجها صُنّاع أفلام من غزة، وتقدم نظرة صادقة عن الحياة اليومية والنضالات والآمال لأفراد يعيشون تحت الحصار. وقال: "ما يحدث في غزة يجب أن يُعرض في كل مكان. هذه المجزرة تختلف عن أي شيء حدث من قبل لأنها تُبث على الهواء مباشرة. يجب ألا نعتاد على ذلك. وما يقتلنا ليس فقط الاحتلال الإسرائيلي، بل أيضاً الصمت العربي."
من جانبه، قال الممثل صالح بكري أنّه على الرغم من أن السينما لا تشفي الجراح، إلا أنّها "تمنح معنى للحياة وتساعد على إزالة غبار العجز." وأشار بكري إلى واقع الحياة اليومية في فلسطين: "فكرة المدينة الفلسطينية نفسها قد تم تدميرها. في الماضي، كان الفنانون العرب العظماء يأتون إلى حيفا من جميع أنحاء العالم ليؤدوا عروضهم. أما اليوم، فإن جمهوري الطبيعي لا يستطيع حتى دخول قاعة سينما."
المخرج محمد المغنّي، الذي يعرض فيلمه "برتقالة من يافا" (فلسطين، بولندا، فرنسا)، وهو عن شاب فلسطيني يحاول عبور حاجز إسرائيلي للالتقاء بوالدته، قدّم رؤيته عن السينما وقال: "قوة السّينما تكمن في أنها تبني جسوراً بيننا وبين العالم، وبين أبناء الشعب الفلسطيني. إنها وسيلة للتعبير عما بداخلنا. ولكن صناعة السينما في فلسطين صعبة للغاية لأن الظروف تجعلها ترفاً لا يقدر عليه الكثيرون."
أما ليلى عباس، مخرجة فيلم "شكراً لأنك تحلم معنا" (فلسطين، ألمانيا، المملكة العربية السعودية ، قطر، مصر)، الذي حصل على دعم منمؤسسة الدوحة للأفلام ويُعرض في مهرجان أجيال السينمائي، فقالت أن السينما تطرح أسئلة صعبة وتفتح مجالات الحوار.
وأضافت: "صوّرت فيلمي قبل أحداث السابع من أكتوبر. كنت أرغب في الابتعاد عن السياسة، لكن هذا مستحيل في السياق الفلسطيني، لأن ذلك يعني الانفصال عن الواقع. ولم أكن أرغب في أن تحتل إسرائيل قصتي أيضاً."