توقع استقبال 81 زيارة باخرة و350 ألف راكب.. 5 آلاف زائر في أول شهر لموسم الرحلات البحرية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
استقبل ميناء الدوحة القديم بوابة قطر للرحلات البحرية نحو 5514 زائرا في الفترة من 28 أكتوبر حتى 27 نوفمبر الجاري من خلال ثلاث سفن رست بمحطة السفن السياحية «الترمنل» ما يعكس الانطلاقة الناجحة لموسم الرحلات البحرية 2024/2023.
وشملت أعداد الزوار أفراد الطواقم والركاب، بالإضافة إلى أن هذه أول زيارة لميناء الدوحة للسفن الثلاث كريستال سيمفوني المملوكة لشركة «كريستال كروزس» وماين شيف 2 التابعة لشركة «تي يو آي كروزس» الألمانية والباخرة السياحية «أزمارا جورني» التي تملكها وتديرها «أزمارا كروز».
وانطلق الموسم السياحي 2023-2024 في قطر يوم 28 أكتوبر الماضي بوصول السفينة «كريستال سيمفوني» التي ترفع علم جزر الباهاما إلى ميناء الدوحة القديم في زيارتها الأولى إلى قطر وقد قدم على متنها 214 سائحا وطاقما من 475 فردا. تم بناء السفينة في عام 1995 ويبلغ طولها 238 مترا بينما يصل عرضها إلى 30 مترا، وغاطسها نحو 8 أمتار.
أما الباخرة «ماين شيف 2» فقد رست بمحطة السفن السياحية «الترمنل» يوم 31 أكتوبر الماضي وعلى متنها نحو 2800 سائح، وطاقم من 1028 فردا.
وتعد السفينة التي ترفع علم مالطا وهي واحدة من أكبر السفن في أسطول شركة «تي يو آي كروزس» الألمانية التي تتخذ من مدينة هامبورغ مقرا لها، حيث تتمتع بطول 315.7 متر وعرض 35.8 متر وغاطس 8 أمتار وتتسع لـ 2894 راكبًا وتبلغ مساحة أسطحها الخارجية 20500 متر مربع، كما توفر أعداد متنوعة من المطاعم والمقاهي ووسائل الترفيه المختلفة.
وفي يوم 17 نوفمبر استقبلت محطة السفن السياحية «الترمنل» الباخرة السياحية «أزمارا جورني» وعلى متنها 608 سائحين و 389 من أفراد الطاقم في أول زيارة لها خلال الموسم السياحي الحالي، وبقيت الباخرة التي ترفع علم مالطا على رصيف المحطة لمدة يوم كامل ثم واصلت جولتها إلى عدد من الوجهات السياحية الأخرى في المنطقة. وتتمتع السفينة بطول 180 مترا وعرض يبلغ 25.5 متر ويمكنها استيعاب نحو 700 راكب مع طاقم يصل إلى 390 فردا.
ومن المتوقع استقبال 81 زيارة لبواخر بحرية وحوالي 350 ألف راكب خلال الموسم الذي يمتد حتى أبريل 2024، الأمر الذي يجعله الموسم الأكبر للرحلات البحرية في قطر على الإطلاق.
وتوقعت قطر للسياحة تضاعف عدد زوار الرحلات البحرية قياسا بالموسم الماضي، حيث من المقرر أن تكون الدوحة نقطة انطلاق وعودة للعديد من البواخر والسفن السياحية العالمية مثل السفينة النرويجية «داون» والتي تتسع لنحو 2,340 راكبا، وسفينة «لوغانفيل» التي تتسع لنحو 264 راكبا خلال هذا الموسم. بالإضافة إلى ذلك، ستواصل العديد من السفن الأخرى تقديم رحلات التحول الجزئي من الدوحة، منها سفينة «مين شيف 2» وسفينة «أم إس سي فيرتيوزا» والباخرة السياحية الإيطالية «كوستا توسكانا».
وأكد سعادة السيد سعد بن علي الخرجي، رئيس قطر للسياحة أن سياحة الرحلات البحرية ركيزة حيوية تسعى قطر من خلالها إلى تحقيق استراتيجيتها الوطنية للسياحة لتصبح إحدى الوجهات السياحية الرائدة في العالم مشيرا إلى أن قطاع الرحلات البحرية في قطر شهد نموا ملحوظا في أقل من عقد من الزمان، وذلك بفضل مشاركة قطر للسياحة في المعارض الدولية للسياحة والسفر، وعقد الشراكات والاتفاقيات، وثقل مهارات الموظفين، والتعاون الوثيق مع الشركاء الرئيسيين في القطاعين العام والخاص في قطر.
بدوره أشار الكابتن عبدالله محمد الخنجي، الرئيس التنفيذي لمواني قطر إلى التركيز على تقديم أفضل تجربة ممكنة للركاب من خلال تحسين مرافق استقبال السفن السياحية وتعزيز الخدمات ذات المستوى العالمي في دولة قطر تماشيا مع الخطة الاستراتيجية لوزارة المواصلات الرامية لجعل قطر وجهة مفضلة لمسافري الرحلات البحرية في المنطقة.
وأكد أن محطة السفن السياحية الجديدة بميناء الدوحة القديم وما تتميز به من معايير عالمية تساهم بدور رئيسي في تعزيز السياحة البحرية العالمية، فضلا عن ترسيخ مكانة قطر وتعظيم نمو قطاع السياحة الذي يعد أحد مرتكزات التنويع الاقتصادي الذي تسعى رؤية قطر الوطنية 2030 لتحقيقه.
وشهدت قطر زيادة مطردة في عدد السفن السياحية التي رست في مينائها وفي أعداد زوار الرحلات البحرية على مر السنين، اذ حققت قطر نموا خلال موسم الرحلات البحرية 2022 /2023 بواقع زيادة قدرها 151 % في عدد الزوار مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم السابق، واستقبال 54 زيارة قامت بها بواخر سياحية و 253,191 زائرا من زوار الرحلات البحرية.
ويتم الترحيب بالسياح والمسافرين على متن الرحلات البحرية الذين يصلون إلى قطر عبر ميناء الدوحة في مبنى الركاب الجديد والضخم والذي يضم أحدث المرافق، وتستوعب محطة المسافرين الجديدة في ميناء الدوحة ما يصل إلى 12 ألف مسافر يوميا، مما يجعل عمليات التنقل أكثر سلاسة.
وعند الخروج من مبنى الركاب، يجد المسافرون أنفسهم بالقرب من منطقة الميناء حيث يمكنهم الاستمتاع بمجموعة متنوعة من المطاعم والمتاجر الموجودة فيه بالإضافة إلى التنزه بجانب البحر ومشاهدة مناظر بانورامية خلابة لأفق الدوحة الرائع.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر ميناء الدوحة القديم الرحلات البحرية موسم الرحلات البحرية السفن السياحية الرحلات البحریة السفن السیاحیة فی قطر
إقرأ أيضاً:
مهرجان أجيال 2024 ينطلق برسالة دعم لفلسطين وتعزيز التفاهم الإنساني من خلال السينما
افتتح مهرجان أجيال السينمائي في نسخته الثانية عشرة مساء أمس (السبت) فعالياته بحفل حمل رسالة مؤثرة حول دور السينما في تسليط الضوء على النضالات الإنسانية حول العالم، وقدرتها الفائقة على تعزيز التفاهم بين المجتمعات. يُنظم هذا الحدث من قبل مؤسسة الدوحة للأفلام تحت شعار "لحظات تشكّلنا"، مستحضراً أبعادًا عميقة في عالمنا المعاصر، حيث تبرز قدرة السينما على نقل مآسي الحياة وقصص الأمل في لحظات مفعمة بالمشاعر.
توجّه الحفل بحضور أكثر من 600 حكم شاب من مختلف أنحاء العالم، في لحظة تفاعلية تجسد القوة العاطفية التي يمكن أن تحملها الصور المتحركة. كما شهد الحدث حضور عدد من الضيوف المميزين والمواهب السينمائية الواعدة، في مشهد يعكس إصرار السينما على لعب دور محوري في سرد القصص التي تعكس معاناة الإنسان في الزمن الراهن.
وقد جاء حفل الافتتاح ليشدد على الرسالة الإنسانية التي يحملها المهرجان، في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات إنسانية بالغة. فكل فيلم يعرض في مهرجان أجيال يفتح نافذة جديدة على العالم، ويتيح للمتفرج فرصة لعيش لحظات من الألم والأمل، لتكون السينما أداة حية وملهمة للتغيير والتواصل بين الثقافات. وتؤكد مؤسسة الدوحة للأفلام أن مهرجان أجيال ليس مجرد احتفالية سينمائية، بل هو دعوة لاستكشاف تجارب الإنسان واحتضان الاختلافات الثقافية عبر أفلام تروي قصصًا تعكس أعمق جوانب النضال البشري.
وفي الحفل، قدمت لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر، كلمة مؤثرة حيّت فيها صمود النساء في السودان، وكذلك صمود ومعاناة الشعب في غزة وخصوصًا الأطفال. وسلمت سعادتها جائزة تكريم للطفل محمود عجور، الذي أُحضر من غزة إلى الدوحة للعلاج بعد أن فقد كلتا يديه. وتجسد الجائزة تكريمًا خاصًا لجميع أطفال غزة الذين يعانون من مأساة الحرب والمعاناة، ولا يزالون يحملون الأمل لحياة أفضل في المستقبل.
وفي كلمتها المؤثرة، تناولت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة المهرجان، رحلة مهرجان أجيال منذ انطلاقته في عام 2013، وأعلنت عن الخطط لمهرجان الدوحة للأفلام 2025. وقالت: "إن مهرجان الدوحة للأفلام سيعكس أحلام وتطلعات صانعي الأفلام ورواة القصص المبدعين من جميع أنحاء العالم، بينما نحتفل بالفصل التالي من رحلتنا السينمائية".
وفي حديثها عن قرار مؤسسة الدوحة للأفلام بعدم إقامة مهرجان أجيال السينمائي في العام الماضي في أعقاب أحداثِ غزة، قالت الرميحي: "كان الرعب وحجم الدمار والمجازر الهائل يفوق العقل، والمآسي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا بشكل مفجع، وامتدت أيضًا إلى لبنان. ورغم ذلك الإلغاء في وقتها، قمنا بتنظيم وعرض الأفلام والمناقشات في برنامج 'أصوات من فلسطين'".
وأضافت الرميحي: "إن مشاهدة الكارثة التي تحدث في غزة علمتنا أن كل لحظة مهمة، وكل لحظة تشكّلنا، لأنها قد تكون الأخيرة. كما أدركنا الحقيقة الأساسية وهي قدرتنا على توجيه القوة الحقيقية للسينما لتحقيق الخير. لذا قررنا مواجهة الكارثة وعملنا على تخيل استضافة 'أجيال' في غزة نفسها. تم تنظيم المهرجان على ثلاث مراحل، حيث شارك 90 من الحكام الشباب في غزة بمشاهدة أفلام من إنتاج قطري، على أن تُعلن أصواتهم في يوم الاختتام. ينضم هؤلاء إلى أكثر من 550 حكمًا شابًا آخر من مختلف أنحاء العالم، والذين يشكلون جوهر رسالة المهرجان في تمكين الشباب من خلال السينما".
شهد حفل افتتاح مهرجان أجيال السينمائي حضور مجموعة من الشخصيات الفنية البارزة، حيث تواجد الممثل الفلسطيني صالح بكري والمخرج محمد بكري، والممثلة التركية إسراء بيلجيتش، والممثل التركي بيركان سوكولو، بالإضافة إلى الموسيقي الفلسطيني أنيس والفنان السوداني مصطفى الشاعر، والمخرجة التونسية هند المدب، إلى جانب العديد من الأسماء اللامعة الأخرى.
بعد الحفل، تم عرض فيلم "السودان يا غالي" (تونس، فرنسا، قطر) من إخراج هند المدب، وهو فيلم وثائقي حصل على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام. يُسلّط الفيلم الضوء على نضال الشباب من أجل الحرية من خلال كلماتهم وقصائدهم وأغانيهم، ليكون شاهدًا على قوة الفن في التعبير عن التطلعات والأحلام.
وفي لقاء مع الصحافة على هامش مشاركتهما في مهرجان أجيال 2024، أشاد النجمان التركيان الشهيرين إسراء بيلجيتش وبيركان سوكولو بالدور البارز الذي يلعبه مهرجان أجيال السينمائي في دعم ورعاية المواهب الشابة في صناعة السينما، مؤكدين على أهمية المهرجان في تعزيز الأصوات السينمائية الجديدة وإبرازها على الساحة الدولية.
كما تحدثت "بيلجيتش" عن الميزات التي تجعل المهرجان فريدًا في نوعه، حيث قالت: "ما يميز مهرجان أجيال هو التزامه العميق برعاية الأصوات السينمائية الشابة والمبدعة. وبدورنا كفنانين، نسعى لأن نكون قدوة إيجابية للشباب، وأن نساهم في بناء عالم قائم على الاحترام والتفاهم المتبادل. إن التركيز الذي يوليّه المهرجان لوجهات نظر الشباب يجعله مكانًا ذا أهمية كبيرة ورسالة هادفة".
من جانبه، تحدث بيركان سوكولو عن أهمية تمثيل الثقافة التركية دوليًا، قائلاً: "كفنانيّن وممثلين، نعمل كسفراء ثقافيين. من خلال مشاركتنا لقصصنا وتقاليدنا، نحن نمثل قيمنا ونساهم في تعزيز فهم أعمق لهذه الثقافة. أجد أن مهرجان أجيال يعد منصة مثالية لهذا النوع من التبادل الثقافي، فهو يجمع بين الأصوات السينمائية المستقلة من جميع أنحاء العالم ويعزز الفهم المتبادل بين الشعوب".
وحول الجوانب الإنسانية المهمة التي يقدّرها كل منهما في مهنتهما، قالت بيلجيتش: "إن القدرة على التوغل في حياة شخصيات مختلفة، والتعاطف معهم، وفهم وجهات نظرهم المتنوعة، هي من أكثر الجوانب إرضاءً في مهنة التمثيل. هذا يسمح لنا بأن نعيش تجارب بشرية غنية ومتنوعة".
وعند سؤالهما عن علاقتهما بالثقافة العربية، أجمع بيلجيتش وسوكولو على شعورهما العميق بالقرب من الثقافة العربية، وأكدا على تقديرهما الكبير للأدب والشعر العربي. وفي هذا السياق، قالت بيلجيتش: "تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واحدة من أكبر الأسواق للمشاهدين السينمائيين. عندما نقدم أعمالنا السينمائية، نأخذ بعين الاعتبار الجمهور العربي وكذلك الجمهور الدولي، مع الحرص على تقديمها بأسلوبنا الإبداعي الفريد. اليوم، أعمالنا تجد صدى لدى الجماهير العالمية، لأن المشاعر الإنسانية تبقى عالمية".
كما تطرّق النجمان إلى مسلسلهما الجديد "أبواب القدر"، الذي يُنتج بواسطة استوديوهات تود. المسلسل، الذي أخرجه يونس أوزان كوركوت، يروي قصة عبقري في مجال الكمبيوتر يعيش حياة معزولة، حتى يتغير مجرى حياته بعد لقائه بالابنة الغامضة لشخصية تركية مؤثرة. المسلسل متاح حاليًا حصريًا على منصة تود للمشاهدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، حيث يلقى اهتمامًا واسعًا من الجمهور في هذه المناطق.
تجدر الإشارة إلأى أن فعاليات مهرجان أجيال 2024 تستمر حتى 23 نوفمبر، مع عروض سينمائية وفعاليات ثقافية متنوعة في عدد من المواقع البارزة في الدوحة، بما في ذلك الحي الثقافي كتارا، وسكة وادي مشيرب، ولوسيل، وفوكس سينما في دوحة فستيفال سيتي.