نقلة نوعية في مجال إعادة تدوير المعادن تقدمها «شاطئ البحر»
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
حققت دولة قطر إنجازات عديدة في مجال إدارة وتدوير بمختلف المجالات، لتتوسع عملية إعادة التدوير وتشمل مختلف المجالات، وذلك ضمن الجهود الشاملة التي تبذلها دولة قطر للحفاظ على البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفي اطار توجه الدولة وتماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030 ارتفع عدد مصانع إعادة التدوير في البلاد ليتجاوز الـ 135 مصنعاً تنتج 215 منتجا محليا من المعادن والبلاستيك والعوازل وغيرها، وانضم مصنع سبائك الوجبة إلى قائمة المصانع العاملة في هذا المجال الأسبوع الماضي، والذي دشنته مجموعة شاطئ البحر الرائدة عالميًا في مجال الحلول الصناعية المستدامة، ويختص المصنع المجهز بأحدث الأجهزة ويتوافق مع المعايير الدولية بتدوير النح اس والالومنيوم والالكترونيات، ويجسد المصنع التزام مجموعة شاطئ البحر بالإشراف البيئي والممارسات التجارية المسؤولة.
صمم المصنع ليلبي اعلى المعايير الدولية في إعادة التدوير والاستدامة، ويعكس تفاني « شاطئ البحر « في الابتكار والكفاءة والمسؤولية البيئية. حيث يمتد المصنع على مساحة تبلغ 20000 متر مربع، ويستخدم المصنع تقنية فرز متقدمة تضم أحدث تقنيات الفرز لضمان الفصل الدقيق للمعادن المختلفة، وتحسين عملية إعادة التدوير وتقليل النفايات. وتم تجهيزه بضوابط بيئية متقدمة تعكس التزام مجموعة شاطئ البحر بالممارسات المستدامة.
ويمتثل المصنع لأعلى المعايير الدولية للسلامة والجودة والإدارة البيئية. يتم تطبيق تدابير صارمة لمراقبة الجودة لضمان أعلى جودة للمواد المعاد تدويرها. وتم تصميم المصنع بشكل مرن وقابل للتوسع في مجال إعادة التدوير مما يسمح لمجموعة شاطئ البحر بتلبية الطلب المتزايد على حلول إعادة تدوير المعادن المستدامة على مستوى العالم.
وتدعم الدولة جهود الشركات والمصانع العاملة في مجال إعادة التدوير، من خلال القرارات والقوانين التي تخدم هذا المجال وتوفر المواد الخام، ومنها برنامج متكامل لفصل وفرز النفايات من المصدر والذي اشتمل على أربع مراحل، شملت المرحلة الأولى منه المدارس الحكومية والخاصة وروض الأطفال، حيث تم توزيع حاويات فرز المخلفات على 590 مدرسة وروضة، و48 مركزا صحيا، وشملت المرحلة الثانية توزيع (2000) حاوية على البنوك والمؤسسات المالية والمجمعات التجارية والمولات، وشملت المرحلة الثالثة الجامعات والجهات الحكومية وشبه الحكومية ومواقف باصات كروة والفنادق والحدائق العامة ومنطقة الكورنيش ومدينة الدوحة، مما يسهم بشكل مباشر في توفير المواد الخام للمصانع العاملة في هذا المجال ويسهل عليهم عملية الاستمرار والتوسع وتلبية الاحتياجات من المنتجات المختلفة، التي تعتمد على المواد المعاد تدويرها.
وتعد عملية إعادة تدوير المعادن صديقة للبيئة اكثر من عمليات التصنيع العادية، وذلك لأنه ينتج عنها نسبة قليلة من ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى تستهلك طاقة أقل في عملية المعالجة توفر المال، بدلًا من تصنيع منتجات جديدة أو شراء مواد خام تقلل من تكلفة الإنتاج بنسبة كبيرة للشركات توفر فرص عمل كثيرة للشباب، وتدخل عملية إعادة التدوير في مراحلة عديدة منها مرحلة جمع المعادن، وفي هذه المرحلة يتم جمع الخردة والحصول عليها من مصادرها المختلفة، وفي المرحلة الثانية يتم فرز الخردة وتصنيفها لتحديد قيمة ومجال تصنيعها.
وتدرك الدولة الحاجة لإعادة التدوير، ولذلك سخرت الإمكانيات وفتحت المجال لضمان افضل الممارسات والتوسع في هذا المجال، وذلك ضمن استراتيجية التنمية الوطنية ورؤية قطر 2030، وتسعى لإعادة تدوير كمية من المخلفات أكبر من تلك التي يتم إعادة تدويرها في الوقت الحالي. وتضم الخطة استراتيجيات لتقليل المخلفات في المقام الأول، وذلك عن طريق إعادة استخدام المواد أو إعادة تدويرها.
وتضم الخطة أيضًا إدخال سياسات جديدة لتشجيع الشركات المُصنعة لاستخدام مواد مُعاد تدويرها. ويتم إعطاء حوافز مالية للشركات التي تُفعل إعادة التدوير، كما يتم إدارة حملات لتوعية المواطنين بكيفية فرز النفايات. كما تُعتبر خدمات التجميع «تجميع النفايات» والإمداد بصناديق أكثر لفرز النفايات جزءًا من الاستراتيجية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إعادة التدوير مجموعة شاطئ البحر
إقرأ أيضاً:
التصديري للكيماويات: مصر الأولي عربيا في إعادة تدوير البلاستيك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال علي شاهين نائب المدير التنفيذي لغرفة الصناعات الكيماوية، إن مصر تحتل المرتبة الاولي عربيا في مجال إعادة تدوير البلاستيك، مشيرا إلى أنه يتم تقريبا تدوير نحو 2.5 مليون طن سنويا من منتجات البلاستيك في مصر.
وأضاف شاهين خلال مشاركته في جلسة “الاقتصاد الدائري للبلاستيك” علي هامش فعاليات معرض افروبلاست الذي ينظمه المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة ( المعرض الإفريقي الدولي لماكينات ومنتجات البلاستيك والمطاط والصناعات الغير منسوجه) ، إن شعبة إدارة المخلفات بالغرفة تضم نحو3300مصنع منهم 2700مصنع يعمل في مجال إعادة تدوير البلاستيك باستثمارات تبلغ حوالي10مليارات جنيه.
وتابع ان 70% ممن يتولي عمليات التدوير ينتمي للقطاع غير الرسمي وهو ما ينبغي ضمه للقطاع الرسمي عبر مجموعة من المزايا والحوافز التي تسهل له توجيه الكميات التي ينتجها للقطاع الرسمي بدلا من استيراد مخلفات البلاستيك للمصانع العاملة في إعادة التدوير.
من جانبه أشار الدكتور أحمد صالح مدير مركز الابتكار وريادة الأعمال بجامعة النيل ان حجم الطلب المحلي من البلاستيك يبلغ نحو8 مليون طن سنويا منها2.5 مليون طن تنتج محليا ونحو مليون طن يتم انتاجها من عمليات إعادة التدوير والباقي يتم استيراده من الخارج.
واوضح أن العالم في 2022 كان يحتاج نحو 400مليون طن ينتج منهم2مليون طن قابل للتحلل يتوقع أن تصل الي7مليون طن وهو رقم محدود للغاية.
وكشف صالح عن القلق الذي يواجهه مصنعوا ومنتجو البلاستيك بسبب عدم وضوح الرؤية حول مستقبل الصناعة مطالبا بضخ المزيد من الاستثمارات فيما هو عليه التوجه العالمي للحد من كميات البلاستيك الغير قابلة للتحلل .
وشدد علي اهمية تحسين منظومة الجمع والفرز وتوفير الحوافز لجذب المستثمرين في المنظومة الجديدة لإعادة التدوير والتصنيع .
من جانبه رصد المهندس ياسر السيد مدير عام التسويق في شركة سيدي كرير للبتروكيماويات عدد من المعوقات التي تواجه الشركات في طريقها نحو إنتاج البلاستيك القابل للتحليل وكان علي رأسها عدم توافر التكنولوجيات الخاصة بها فضلا عن ارتفاع تكاليفها فضلا عن التكلفة العالية للمواد الخام سواء للانتاج أو الكيماويات المستخدمة.
وأضاف أن البلاستيك القابل للتحلل قد يكون اقل متانة أو تحملا للحرارة مقارنة بالبلاستيك التقليدي.
وأشار إلي ضعف الطلب المحلي والعالمي فضلا عن عدم وجود لوائح أو حوافز حكومية واضحة لدعم إنتاج وتسويق البلاستيك القابل للتحلل وكذا التحديات البيئية المرتبطة بالانتاج وصعوبة الفصل بعد الاستخدام وإعادة التدوير.
وطالب السيد الحكومات بتقديم الدعم المالي في شكل تخفيض أسعار المرافق والضرائب والجمارك سواء للشركات المنتجة أو مراكز البحث العلمي والجامعات وكذا وضع التشريعات واللوائح التي تحفز علي إنتاج البلاستيك القابل للتحلل وتنظم مابعد الاستخدام وتقديم برامج تمويل مخصصة للشركات التي تعمل علي تطوير وإنتاج البلاستيك القابل للتحلل.