احذر الصداع عند الاستيقاظ من النوم.. علامة على مرض خطير
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قد تشعر بصداع شديد عند الاستيقاظ من النوم، ولا تعرف سببه رغم أنه يمكن أن يدل على وجود مشكلة صحية خطيرة، لذا يجب اللجوء لطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، وفق موقع «روسيا اليوم».
أسباب الصداع عند الاستيقاظ من النومالدكتورة يلينا تساريوفا، أخصائية علم النوم، أوضحت أسباب 5 للإصابة بالصداع عند الاستيقاظ من النوم، وفق موقع «روسيا اليوم»، قائلة إن الصداع يمكن أن يظهر في أي وقت من اليوم، ولكن إذا كان يظهر عند الاستيقاظ من النوم في الصباح، فقد يكون السبب اضطراب النوم.
من الممكن أن يشعر الشخص بالصداع عند أو بعد الاستيقاظ حال عدم اتباعه نظاما محددا للنوم، حيث يتكيف الجسم مع الساعة البيلوجية، وفق «تساريوفا»، إذ يجري ضبط دورة النوم بحيث تتزامن نهايتها مع الوقت المطلوب للاستيقاظ، ولكن إذا حدث الاستيقاظ في أثناء فترة النوم العميق، فإن الاستيقاظ يكون أصعب بكثير مما في بداية دورة النوم أو نهايتها، لذلك يشعر الشخص بالصداع والضيق والضعف.
دلالة الصداع عند الاستيقاظ من النومنقص الأكسجين، يمكن أن يكون سببا في الشعور بالصداع عند الاستيقاظ من النوم، وفق الطبيبة، حيث يتوقف التنفس في أثناء النوم، كما يشعر الشخص بالصداع بسبب انحباس الهواء في الغرفة، لكن يجب على الشخص استشارة الطبيب، حال الشعور بالصداع لوقت طويل وعدم وجود سبب، حيث يمكن أن يشير هذا الصداع إلى مشكلة صحية خطيرة مثل انقطاع التنفس في أثناء النوم.
يمكن أن يسبب ارتفاع مستوى ضغط الدم، في توقف التنفس وهو ما يشعرك بالصداع، وقد يشير الصداع إلى مقاومة الجسم الداخلية للنهوض والقيام بشيء ما، وذلك في حالة الاكتئاب.
الدكتور محمود عبدالعظيم، أخصائي المخ والأعصاب، أكد لـ«الوطن»، أن الصداع عند الاستيقاظ من النوم، من الممكن أن يكون بسبب الأرق أو النوم غير المنتظم، لكنه يؤدي إلى الإرهاق وضعف الانتباه والتركيز وفقدان الدافع، وقد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة منها السكتات الدماغية، لذلك يجب الانتباه والذهاب إلى الطبيب حال استمرار الصداع طويلا.
الضغط على الأسنان، يمكن أن تكون هذه العادة الليلية السبب الشائع للشعور بالصداع عند الاستيقاظ، ومعظم الناس لا يدركون أنهم يفعلون ذلك، لكن هناك نسبة كبيرة تقوم بهذه العادة ليلاً، وفق «عبدالعظيم»، مؤكدا أنه يجب استشارة طبيب الأسنان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصداع عند الاستيقاظ یمکن أن
إقرأ أيضاً:
محمد الجندي: موسوعة الفولكلور الأفريقي علامة فارقة ترجمتها إلى العربية إضافة استثنائية
شهدت قاعة العرض بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ ٥٦، ضمن محور "الترجمة إلى العربية"، إقامة ندوة لمناقشة كتاب بعنوان "موسوعة الفلكلور الأفريقي"، تحرير الدكتور محمد الجندي أستاذ الأدب الانجليزي بأكاديمية الفنون، يناقشه الدكتور مصطفى جاد، العميد السابق لمعهد الفنون الشعبية، وبحضور السفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، ورانيا شرعان، مدير مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي.
في البداية قال الدكتور مصطفى جاد، إن كلمة فلكلور هي كلمة إنجليزية بالأساس وتعني التراث الشعبي، موضحا أن الموسوعة بدأت توطد العلاقات المصرية بأفريقيا في مجال التراث الشعبي، كما أن الموسوعة انتبهت بالفلكلور بمفهومه الكلاسيكي، فالفلكلور كمصطلح بالنسبة للإعلام والعامة، يحمل معاني لا علاقة لها بالعلم، رغم أن الفلكلور في حد ذاته هو علم يضم مئات الموضوعات.
وأضاف أن علم الفلكلور يركز على العادات والتقاليد بالنسبة للشعوب، بالإضافة إلى المعتقدات الشعبية، والأدب الشعبي، وفنون الأداء الشعبي.
وأشار إلى أن موسوعة الفلكلور الشعبي، تضم نوعا من الحكايات وهي الحكايات الملغزة أو الحكايات المعضلة، وهي الحكايات التي تنتهي بسؤال، وهناك آلاف الحكايات الشعبية الأفريقية التي تكون على هذا المنوال، وخاصة في الجنوب تنتشر بشكل كبير.
ولفت إلى أن هناك فرق بين الفلكلور واستلهام الفلكلور، فالفلكلور هو طقس شعبي مثل عادات معينة في سبوع المولود، وفي حالة تقديم هذا الطقس في إطار فني فهو استلهام للفلكلور، مؤكدا أن الفلكلور الشعبي الأفريقي يدر للاقتصاد العالمي مليارات الدولارات، من خلال تحليل الوصفات الشعبية الأفريقية للعلاج وتحويلها إلى دواء بعد دراستها.
من جانبه قال الدكتور محمد الجندي، إن موسوعة الفولكلور الأفريقي، تعتبر علامة فارقة في الدراسات الفولكلورية وترجمتها إلى العربية إضافة استثنائية، لأانها تفرد كأول عمل موسوعى شامل في الفولكلور الأفريقي.
وأضاف أن الفولكلور يعد أحد العناصر الأساسية في فهم هوية الشعوب، إذ يعكس موروثاتها الثقافية وعاداتها وأساطيرها وحكاياتها الشعبية التي تتناقلها الأجيال، وفى هذا السياق، تأتى موسوعة الفولكلور الأفريقي كأول عمل موسوعي شامل في هذا المجال، لتسد فجوة معرفية كبيرة حول التقاليد الشفوية والثقافة الشعبية في القارة الأفريقية، فرغم وجود عدد من الدراسات الأكاديمية التي تناولت الفولكلور الأفريقى على مدار العقود الماضية، إلا أنها غالبا ما كانت تركز على جوانب معينة، مثل الفنون أو التقاليد الشفوية أو الطقوس الدينية، إلا أن هذه الموسوعة تتميز بشمولية أكبر، فهى ليست كتابا تقليديا عن الفولكلور، بل عملا موسوعيا يجمع بين التاريخ والأنثروبولوجيا والدراسات الثقافية، مما يعزز فهمنا العميق للهوية الثقافية الأفريقية.
وتابع: "قبل صدور هذه الموسوعة، لم يكن هناك عمل يجمع هذا الكم الهائل من المعلومات حول الفولكلور الأفريقي في مصدر واحد، مما يجعلها إنجازا أكاديميا بارزا، وصدرت موسوعة الفولكلور الأفريقى عام ۲۰۰٤ في سياق التحولات العالمية التي شهدها العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث تزايد التركيز على استعادة التراث الثقافي للشعوب الأصلية ودراسته، وكان ذلك الوقت حافلا بالنقاشات حول العولمة وتأثيرها على الثقافات المحلية، والحاجة إلى توثيق الفولكلور قبل أن يندثر بفعل التغيرات السريعة في المجتمعات الأفريقية، ونظرا لأن الفولكلور يعتمد بشكل كبير على الشفوية، فإن توثيقه يتطلب دقة كبيرة لضمان عدم فقدان روحالأداء والسياق الثقافي، كما أن هناك عدد هائل من اللغات الأفريقية يتجاوز ۲۰۰۰ لغة، ما يجعل عملية التوثيق شاقة للغاية، إذ أن كل لغة تحمل معها تقاليدها وقصصها، وكذلك أيضا هناك تأثير العولمة، فقد أدى انتشار التكنولوجيا ووسائل الإعلام الحديثة إلى تراجع الاهتمام بالفولكلور التقليدي، حيث باتت الثقافات الشعبية المعاصرة أكثر جذبا من هنا جاءت موسوعة الفولكلور الأفريقى استجابة لتلك التحديات، حيث تقدم توثيقا منهجيا للتقاليد الشفوية التي تعد المصدر الأساسي لتاريخ الشعوب الأفريقية، فتغطى تراث أكثر من ٥٠ دولة أفريقية، مما يجعلها مرجعا غنيا يقدم نظرة شاملة على التنوع الثقافي للقارة، وهى لا تعرض الفولكلور كقصص معزولة، بل تقدم السياق الثقافي والاجتماعي لكل عنصر، مما يساعد القارئ على فهم القصة في إطارها الصحيح".
وأكمل: "وفي ظل وجود نقص حاد في المصادر المكتوبة في مجال الفولكلور الإفريقي، تعد الموسوعة مصدرا حيويا لإثراء المكتبة الأكاديمية العالمية، إضافة إلى ذلك، فإن ترجمتها إلى العربية تعد حدثا استثنائيا، إذ لا توجد أعمال بهذا الحجم والتوسع باللغة العربية عن الفولكلور الأفريقي، ما يجعلها مصدرا فريدا للباحثين العرب الراغبين في استكشاف التراث الشعبي الأفريقي بطريقة علمية موثوقة، وتضم الموسوعة مساهمات من نخبة من الباحثين، الذين يقدمون للقارئ لمحات من الثراء والتعقيد والتنوع في الفولكلور الإفريقي، وهي كمرجع أكاديمي وأرشيف ثقافي تعرض التقاليد الشفوية الإفريقية كنظم معرفية نابضة بالحياة ومتحولة ومتطورة، فجدير بالملاحظة تميز الموسوعة في إبراز حيوية الفولكلور، فهي توضح أن التقاليد الإفريقية ليست مجرد بقايا جامدة من الماضي، بل هي ممارسات حية تستمر في التطور استجابة للتغيرات الاجتماعية والتاريخية، كما أنها تسلط الضوء على التأثير العالمي للفولكلور الإفريقي، وتدعو القراء إلى إعادة النظر في دور إفريقيا في تشكيل الثقافة العالمية، ويقدم هذا المحتوى بأسلوب يجمع بين البساطة والدقة الأكاديمية، مما يجعله مناسبا للقارئ العام والأكاديمي.
تعد كذلك موسوعة الفولكلور الأفريقى إنجازا بارزا في مجال الدراسات الإفريقية. فهى تسد فجوة في البحث الأكاديمي من خلال تقديم مادة غنية ومتنوعة من التقاليد الشفوية الإفريقية، متبعة منهجا متعدد التخصصات يجعلها مصدرا قيما للباحثين وكل من يهتم بالغنى الثقافي في إفريقيا. ومنذ إصدارها أصبحت مرجعا أساسيا في الدراسات الأكاديمية حول الفولكلور والثقافة الأفريقية، حيث يمكن استخدامها: في الأبحاث التاريخية للكشف عن السياقات الثقافية لتطور المجتمعات الأفريقية، وفي الأدب المقارن لدراسة أوجه التشابه والاختلاف بين التقاليد الشفوية الأفريقية وغيرها من الثقافات، وفي الأنثروبولوجيا : لفهم أنظمة القيم والعلاقات الاجتماعية في المجتمعات الأفريقية".
وأشار إلى أن موسوعة الفولكلور الأفريقى تتميز بمنهجية علمية دقيقة في جمع وتحليل المعلومات، ومن أبرز جوانبها ترتيبها وفقا للموضوع، حيث وضعت مداخل الموسوعة وفقا لموضوعات محددة، مثل الأساطير والحكايات الشعبية والأمثال والطقوس والأغانى، مما يسهل للباحثين والقراء الوصول إلى المعلومات، وقد استخدمت الموسوعة مصادر محلية موثوقة، فاستعانت برواة محليين وأرشيفات شفوية لتوثيق الحكايات والأساطير بشكل مباشر، كما استندت إلى دراسات كلاسيكية ومعاصرة في الفولكلور الأفريقي، مما يعكس توازنا بين التوثيق الحديث والجذور التاريخية حرصت الموسوعة أيضا على تضمين النصوص الأصلية لبعض الأمثال والأغاني بلغاتها الأصلية، مثل السواحيلية والزولو والهوساء مع ترجمات لها.