كريستيانو رونالدو ليس أولهم.. أشهر 5 لاعبين رفضوا الحصول على ضربة جزاء بعد صافرة الحكم
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
جسّد كريستيانو رونالدو نجم ومهاجم النصر السعودي، الأخلاق والروح الرياضية التي يجب أن يتبناها لاعبي كرة القدم، حيث رفض الهداف التاريخي لكرة القدم ومنتخب بلاده البرتغال ركلة الجزاء التي احتسبها حكم مواجهة العالمي أمام بيرسبوليس الإيراني في الجولة الخامسة من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا.
تصدر رونالدو محركات البحث في مختلف منصات التواصل الاجتماعي عقب تصرفه في مواجهة النصر ضد بيرسبوليس، لتتساقط كلمات المديح على ابن الـ38 من عمره كما تتهاطل زخات المطر في أوج فصل الشتاء، ولكن لم يكن الدون أول من يمثل الروح الرياضية في كرة القدم، خاصةً عندما نتحدث عن ركلات الجزاء، التي تمثل أقرب فرصة للتهديف في شباك الخصوم ولعل أبرز الأسماء كان غريمه الأزلي ليونيل ميسي.
يأخذكم “الفجر الرياضي” في جولة سريعة حول أشهر 5 لاعبين رفضوا الحصول على ضربة جزاء في كرة القدم عبر الأسطر التالية:
ليونيل ميسي ضد رايو فاليكانو
البداية مع ليونيل ميسي، حيث جمعت برشلونة ورايو فاليكانو مباراة مثيرة على أرضية ملعب “كامب نو”، عندما نجح البارسا في تحقيق الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، في لقاء سجل خلاله النجم الأرجنتين هدف فريقه الثاني من ركلة جزاء.
وشهد اللقاء لقطة مميزة بعد أن سقط ميسي بعد تدخل من اثنين من لاعبي رايو فاليكانو، ولكن الحكم توقف لمراجعة تقنية الفيديو المساعد “VAR”، قبل أن ينهض ليونيل ويشير إلى حكم المباراة أن اللقطة ليست ركلة جزاء، وانصاع الحكم لإشارة الأرجنتيني ولوّح بيديه بالموافقة واستكمل اللعب.
ميروسلاف كلوزة ضد نابولي وأرمينيا بيلفيلد
لا يخفى على متابعي كرة القدم، أن المهاجم الدولي الألماني السابق ميروسلاف كلوزة كان أحد أفضل مهاجم جيله، ورغم عدم حصوله على الإشادة الكاملة، إلا أنه فرض نفسه على الساحة الكروية بعد أن نجح في تسجيل 16 هدفًا في نهائيات كأس العالم، ليسطر اسمه في لائحة المونديال.
وعبّر كلوزة عن الروح الرياضية في مناسبتين، آخرهما في عام 2012 عندما كان يلعب بقميص لاتسيو الإيطالي، وسجل هدفًا بيده أمام نابولي، وبعد احتساب الحكم للهدف، تحرك الألماني للحكم ليخبره بالحقيقة، وقرر حكم المواجهة إلغاء الهدف بالفعل.
وفي ظل حديثنا عن ركلات الجزاء، فاللقطة التي جسدت اللروح الرياضية من جانب اللاعب، جاءت في عام 2004، عندما كان يلعب في صفوف فيردر بريمن في مباراة ضد أرمينيا بيلفيلد، حيث تمكن من مراوغة أحد حارس المرمى ليسقط ويشير الحكم إلى نقطة الجزاء، وبعد مشاورة مع حكم الراية، ذهب الحكم الرئيسي إلى المهاجم الألماني الذي أخبره أن اللقطة ليست ركلة جزاء، ووافقه الحكم في الرأي وألغى الركلة.
روبي فاولر ضد آرسنال
يعتبر روبي فاولر أحد أفضل مهاجم الدوري الإنجليزي عبر التاريخ، وأحد أساطير نادي ليفربول، وتعود اللقطة إلى عام 1997، عندما تمكن من مرواغة مواطنه ديفيد سيمان حارس مرمى الجانرز ومنتخب إنجلترا الشهير، وأشار الحكم مباشرة إلى وجود ركلة جزاء.
ونهض فاولر بعد سقوطه مباشرةً ليشير لعدم وجود تلامس مع حارس المرمى، ولكن الحكم رفض الانصياع إلى فاولر واحتسب ركلة الجزاء.
لكن الطريف في الواقعة، أن فاولر هو من سدد ركلة الجزاء وتصدى ديفيد سيمان لها، قبل أن يكملها اللاعب جاسون ماكتيير في شباك آرسنال.
آرون هانت ضد نورنبرج
وترجع لقطة اللاعب آرون هانت إلى عام 2014، خلال مواجهة فيردر بريمن ضد نورنبرج، حيث رفض هانت احتساب ركلة جزاء لصالحه رغم صافرة حكم المباراة بإشارة نحو علامة الجزاء.
واستقبل آرون تمريرة من زميله داخل منطقة الجزاء، وبعد ترويضه للكرة سقط أرضًا، قبل أن ينهض ويؤكد للحكم أنه لم يحدث أي تلامس مع المدافع، وفي مقابلة صحفية عن اللقطة قال هانت: “كنت أبحث عن ركلة جزاء ولكن القرار لم يكن صحيحًا”.
كريستيانو رونالدو ضد بيرسبوليس
وآخر اللقطات التي سنتحدث عنها هي واقعة كريستيانو رونالدو ضد بيرسبوليس الإيراني، لحساب منافسات دوري أبطال آسيا، حيث سقط الدون إثر تدخل مع أحد لاعبي الخصم، وبعد إشارة الحكم إلى علامة الجزاء، ذهب البرتغالي ليؤكد للحكم عدم وجود إلتحام، ليتراجع الحكم عن قراره.
???? El gesto de Cristiano Ronaldo
???? Le pitan a favor un penalti que no es y le dice al árbitro que lo anule
???? @demarkesports pic.twitter.com/hN0VqqBAYF
في الختام، يبرز تصرف كريستيانو رونالدو في مواجهة بيرسبوليس الإيراني مرة أخرى كنموذج للروح الرياضية والنزاهة في عالم كرة القدم. رفضه لركلة الجزاء التي احتسبها الحكم يعكس قيمًا أخلاقية عالية واحترامًا للعدالة الرياضية.
في عالم يتسارع فيه اللاعبون للاحتجاج والمطالبة بكل فرصة لصالحهم، يظهر رونالدو وغيره من النجوم السابق ذكرهم بمواقف استثنائية تجسد التضحية من أجل النزاهة والتقدير للعدل في الميدان.
رفض اللاعبين لركلات الجزاء التي لا تكون عادلة يعكس قدرتهم على التحكم في غرورهم الشخصي والتفاني في ترسيخ قيم اللعب النظيف والروح الرياضية، ومثل هذه اللحظات تثبت أن اللاعبين ليسوا فقط أبطالًا على الميدان، بل هم أيضًا قادة يلهمون بالمثال الحسن والنموذج الأمثل للشباب ومحبي كرة القدم حول العالم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كريستيانو رونالدو ليونيل ميسي رونالدو دوري أبطال أسيا لاعبي كرة القدم النصر السعودى كريستيانو ركلات الجزاء رايو فاليكانو برشلونة ورايو فاليكانو مهاجم النصر السعودي بيرسبوليس منصات التواصل الاجتماعي بيرسبوليس الإيراني تقنية الفيديو المساعد النصر ضد بيرسبوليس ميسي روبي فاولر کریستیانو رونالدو رکلة الجزاء رکلة جزاء کرة القدم
إقرأ أيضاً:
ندوة تناقش عنف الملاعب وسبل الحد منها... وبلقشور يؤكد أن قانون الشركات الرياضية يتطلب المراجعة
أوضح لحبيب بلكوش، رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية، أن مواكبة الأوراش التي فتحها المغرب تطرح تحديا في إدارة الأمن، مؤكدا أن الفعاليات المنتظرة ستجذب ملايين المشجعين، مما يطرح إمكانية وجود حالات عنف.
وأوضح بلكوش، أن مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية، ومركز جنيف، يؤمنان بأن أية مقاربات أمنية فعالة لمواجهة ظاهرة العنف في الملاعب يجب أن تكون شمولية ودامجة، تتجاوز المعالجة الظرفية نحو بناء رؤية استباقية قوامها الحكامة الأمنية الجيدة، والتنسيق المتين والانفتاح على مقاربات وقائية وتواصلية، مقاربات تتقاطع فيها أدوار الأجهزة الأمنية ومؤسسات العدالة والهيئات الرياضية والمجتمع المدني والإعلام، لتشكيل جبهة موحدة قادرة على خلق بيئة رياضية أمنية ومحفزة.
وأشار لحبيب بلكوش، اليوم الثلاثاء، بالرباط، إلى أن التدبير الأمني لأحداث العنف بالملاعب الرياضية بالمغرب يتسم بحساسية كبرى، لأنه يأخذ بعين الاعتبار المحطات الرسمية التي سينظمها المغرب، ويتعلق الأمر بكل من نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، وكأس العالم 2030 بمعية إسبانيا والبرتغال.
وتابع المتحدث نفسه، أن المؤسسة الأمنية ساهمت في توفير الخبرة في تنظيم أحداث دولية في قطر وباريس، مؤكدا أن المغرب يسعى إلى فتح نقاش من أجل الحكامة والحياة الاجتماعية، وفتح نقاش إدارة العنف يندرج ضمن هذه الدينامية، مردفا أن الهدف هو حملات توعية بين المشجعين، لأن أي مقاربة أمنية فعالة يجب أن تكون شمولية ودامجة، ومبنية على التنسيق المتين، وخلق جبهة موحدة قادرة على خلق بيئة رياضية محفزة.
وأضاف بلكوش، أن مواكبة الأوراش التي فتحها المغرب تطرح تحديا في إدارة الأمن، نظرا لأن الفعاليات المنتظرة ستجذب ملايين المشجعين؛ مما يطرح إمكانية وجود حالات عنف، مؤكدا أن الأمر يفترض وضع خطط وتدابير أمنية لازمة لضمان راحة وسلامة الجميع، موضحا أن المغرب استثمر الكثير في المجال الرياضي عامة وكرة القدم بوجه الخصوص من بنية تحتية شملت ملاعب بمواصفات دولية وملاعب القرب والدفع بتحديث الفرق وتعزيز الاحترافية وخلق مدارس التكوين وتطوير التشريع والانضمام لمعاهدات دولية.
وفي السياق ذاته، قال عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، في كلمة له نيابة عن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية للعبة، أن تنظيم التظاهرات المقبل عليها المغرب سواء منها الدولية أو القارية يجعل الجامعة ومعها جميع الشركاء واعين ومدركين لهاته الاستحقاقات ولقيمة المغرب وصورته وهو ينظم هذه الملتقيات، موضحا أن المملكة كسبت رهانات متعددة من بينها البنية التحتية التي تمشي فيها البلاد بخطى ثابتة ومتفوقة في تأهيل الملاعب وبناء أخرى جديدة.
وأضاف بلقشور، في معرض حديثه، أن ملعب بنسليمان الذي تبلغ سيعته 115 ألف مقعد، سيكون من أكبر الملاعب في العالم والمراهن عليه لاحتضان أهم مباريات كأس العالم 2030 المنظم بالمغرب بمعية إسبانيا والبرتغال، بالإضافة إلى تأهيل ملاعب أخرى بكل من مراكش وأكادير وفاس وطنجة، موضحا أن المغرب يتوفر على ملاعب ذات القيمة المتوسطة والصغرى والكبرى، بالإضافة إلى مراكز التكوين لتوسيع القاعدة والتأطير والتسيير في مجال كرة القدم.
وتابع المتحدث نفسه، أن المغرب يراهن ويكسب بعض الخطوات فيما يخص التدبير المحكم للشأن الرياضي في التسيير والتدبير، وذلك عبر خلق الشركات الرياضية وهذا ما جاء به قانون 30.09، الذي يتطلب بعضا من التحيين، مؤكدا أن ظاهرة العنف معقدة ويجب التعامل معها بشكل حضاري، يعتمد على العلم والفكر، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن المقاربة الأمنية هي آخر حل يمكن اعتماده، كما أن الجماهير تخترق أحيانا من طرف أشخاص غايتهم أشياء أخرى غير كرة القدم، وتقوم بأمور غير مقبولة ومسيئة للمنافسة الرياضية.
وتابع بلقشور، أن كرة القدم هي تدبير لمشاعر وأحاسيس، ومعالجة العنف والشغب ستضيف لمسة وستزيد من حضور المستثمرين والفاعلين، خصوصا في ظل تطهير الحقل الرياضي بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة.
وتواصلت المداخلات، خلال الندوة الدولية الخاصة بالتدبير الأمني لأحداث العنف بالملاعب الرياضية بالمغرب من أجل مقاربة أمنية دامجة، بمداخلة رئيس وحدة الأمن والسلامة بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، كريستيان إيمريوا، الذي أوضح من خلالها أن الأمن أمر مهم على المستوى النفسي، خصوصا إذا تعلق بتدبير الحشود، ولاسيما في منافسات كرة القدم.
وتابع كريستيان، في معرص حديثه، أن العنف لا يقتصر على الجماهير لكنه يمتد إلى المسؤولين، لذا علينا أن نكون جاهزين لمثل هذه التحديات، مشيرا إلى أن هناك عددا من المخاطر تحدق بالمباريات، كالشهب الاصطناعية والمفرقعات التي تؤثر على الممارسة الرياضية، وهو أمر منتشر أساسا لدى أندية شمال إفريقيا.
وأشار المتحدث نفسه، إلى أن المقذوفات التي يتم رميها في الملاعب في حالات الغضب بسبب الخسارة، يرفضها الكاف ما يستوجب يقظة عالية من أجل تجاوز هذه المشاكل، مؤكدا أن البعض يعتقد أن العنف في الملاعب معفى من المتابعة والاعتقال، مردفا أن قوانين الاتحاد الدولي والإفريقي وقوانين الدول المستضيفة للمنافسات، وقوانين الانضباط يتم استخدمهما لمعالجة أي انفلات ممكن.
كلمات دلالية الأمن الرياضي الحبيب بلكوش عبد السلام بلقشور