شهد مازن مسؤولة المنظومات الحاضنة في حوار لـ «العرب»: النسخة 11 من «وايز» ملتقى لأبرز شخصيات التعليم عالمياً
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
فريق عمل مخصص للإشراف على التوصيات والسياسات
القمة تقدم برنامجا مركّزا يشجع الحوار حول الذكاء الاصطناعي
6 محاور متميزة في النسخة 11 من القمة.. وجهودنا تمتد على مدار العام
استكشاف الأسئلة الملحة حول دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم
كشفت شهد مازن دولة، مسؤولة المنظومات الحاضنة للتعليم في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز) أن عن تشكيل فريق عمل بالنسخة الحادية عشرة من المؤتمر الذي ينطلق اليوم، للإشراف على توصيات السياسات التي تطرح في القمة هذا العام، وأكدت أن الجلسات الواسعة والمتنوعة والحلقات النقاشية المزمع عقدها خلال القمة ستكون نقطة انطلاق للتقارير المنشورة التي يُكشف عنها بحلول فبراير 2024.
وقالت شهد دولة في حوار مع «العرب» إن النسخة الحادية عشرة من «وايز» تتضمن برنامجا ثريا يسمح بتحديد المجالات التي تتطلب المزيد من العمل المشترك وتبني السياسات النافعة، لافتة إلى أن القمة تجمع بعضًا من أبرز الشخصيات المتميزة في العالم في مجال التعليم، يناقشون برنامجا متعمقا ومركّزا يشجع الحوار والنقاش حول الذكاء الاصطناعي، حيث تتناول النسخة الحادية عشرة من مؤتمر وايز ستة محاور متميزة.
وإلى نص الحوار:
= ما هي أهم التطورات في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز)؟
تسعى نسخة العام الحالي، وهي النسخة الحادية عشرة من قمة وايز، إلى تقديم برنامج متعمق ومركّز يشجع الحوار والنقاش حول الذكاء الاصطناعي، الذي يعد أحد أهم الموضوعات الملحة التي تؤثر على المجتمعات على مستوى العالم. وقد ركزت المناقشات التي شهدناها حتى الآن على إمكانيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، ولكن لا يوجد شيء جوهري فيما يتعلق برسم طريق المستقبل. ومن خلال النسخة الحادية عشرة من قمة وايز، نهدف إلى التعامل مع هذه النقطة.
وقد صُمم مؤتمر القمة لتقديم برنامج واسع وثري ومؤثر من شأنه أن يوفر الزخم للمعلمين والمبتكرين وصانعي السياسات والأطراف المعنية الرئيسية لإقامة شراكات بهدف التعاون في إجراء البحوث، وتحديد مجالات جديدة للابتكار، والتعرف على الطرق التي يمكننا من خلالها تسخير القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي في وضع الحلول اللازمة لتشكيل مستقبل التعليم.
محاور المؤتمر
= ما هي المحاور الرئيسية التي ستُطرح هذا العام؟
سوف تستكشف القمة محور «طلاقة الإبداع: الازدهار البشري في عصر الذكاء الاصطناعي» لفهم الدور الذي يمكن أن تؤديه الأدوات والأنظمة والإستراتيجيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تعزيز القدرات البشرية في عالم التعليم.
وفي إطار هذا المحور الرئيسي، ستتناول النسخة الحادية عشرة من مؤتمر وايز ستة محاور متميزة يستكشف كل منها بعض الأسئلة الملحة حول دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم. وتشتمل هذه المحاور على:
1. فصول المستقبل - هل سيتطلب الذكاء الاصطناعي إعادة التفكير بشكل جذري في طرق التدريس والتعلم؟
2. الذكاء الاصطناعي والسيادة الرقمية - كيف يمكن لأنظمة التعليم الحفاظ على استقلاليتها في مواجهة القوى العظمى الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي؟
3. بناء الذكاء الاصطناعي الأخلاقي - كيف يمكننا التأكد من أن أدوات الذكاء الاصطناعي تعكس القيم والثقافة المجتمعية الأساسية؟
4. إعادة التفكير في التعليم العالي والوظائف في عالم يحركه الذكاء الاصطناعي - كيف نزود خريجينا بمهارات المرونة المطلوبة في المستقبل؟
5. التوسع لضمان المساواة وتيسير سبل الوصول - هل الذكاء الاصطناعي هو الحل للتحدي الدائم المتمثل في توفير التعليم الجيد للجميع؟
6. تحول الأنظمة - كيف يمكن إصلاح التعليم لتوفير بيئات تعليمية أكثر إنصافًا وشمولاً وفعاليةً؟
1000 مشارك
= كم عدد الحضور الذين حضروا مؤتمر وايز الأخير؟، وكم عدد الحضور من دولة قطر؟
مؤتمر «وايز» منصة دولية متعددة القطاعات للتفكير الإبداعي والنقاش والعمل الهادف في مجال التعليم. وفي إطار جهودنا التي تمتد على مدار العام، فإننا نجمع بنشاط الأطراف المعنية الرئيسية في مجال التعليم من خلال فعاليات مركزة، مثل المؤتمرات والمنتديات، لدفع الحوارات قدمًا وتوفير الحافز اللازم لتعزيز التعاون في مكافحة المشاكل التي تؤثر على التعليم على مستوى العالم. وقد تناولت آخر فعالية عقدناها في شهر مايو من العام الجاري، وهي فعالية وايز بمدينة ميدلين في كولومبيا، سبل استفادة المؤسسات التعليمية من البرامج والموارد والمساحات الإضافية في محيطها لتوسيع فرص التعلم. واستقطبت هذه الفعالية حوالي 1000 مشارك.
وفي وقت سابق من العام الحالي، استضفنا أيضًا فعالية أيام الدوحة للتعلم، وهو مهرجان مجتمعي يقدم للعائلات والشباب وعامة الناس في قطر فرصة للانهماك في التعلم التجريبي غير الرسمي. وقد استقطب هذا الحدث الذي استمر لمدة ثلاثة أيام أكثر من 3500 فرد من الجمهور، بما في ذلك المتعلمين والمعلمين.
وشهدت قمتنا الأخيرة، «وايز 2021»، على الرغم من نسقها المختلط، مشاركة أكثر من 2000 شخص من الأطراف المعنية والمبتكرين في مجال التعليم، وهو ما ساهم في نجاح هذه القمة بشكلٍ منقطع النظير.
فريق عمل مخصص
= ما هي النتائج المحتملة لتوصيات قمة «وايز» على العملية التعليمية؟
بصفتها منصة مخصصة للتفكير الإبداعي القائم على الأدلة والنقاش والعمل الهادف في مجال التعليم، تركز قمة «وايز» بشكل مكثف على البناء على تراثها لإتاحة إمكانية تحقيق نتائج طويلة المدى تعزز القطاع التعليمي في جميع أنحاء العالم.
وفي إطار هذه المهمة، شكل «وايز» فريق عمل مخصص للإشراف على توصيات السياسات التي طُرحت في القمة هذا العام. وستوجه الجلسات الواسعة والمتنوعة المزمع عقدها خلال النسخة الحادية عشرة من قمة وايز الحلقات النقاشية المتعلقة بالسياسات. وستكون هذه نقطة انطلاق للتقارير المنشورة التي - نأمل - في الكشف عنها بحلول فبراير 2024. وسوف نحرص على مواءمة جهودنا في إطار دورة مدتها سنتان ستستمر خلالها مخرجات البحوث في توجيه عملية تطوير السياسات في مجال التعليم، باستخدام بيانات البحوث والنتائج المتاحة في مجال الذكاء الاصطناعي. ونتوقع أن تسمح لنا توصيات السياسات التي تنبثق عن هذه القمة بتقدير وتبني الإستراتيجيات التي تركز على الذكاء الاصطناعي في بيئات التعلم والاستفادة من هذه الحلول المتقدمة للتغلب على التحديات المستمرة بما في ذلك نتائج التعلم الضعيفة ونقص المعرفة الحاسوبية، من بين أمور أخرى.
تقليل القيود غير الضرورية
= كيف ترين مستقبل التعليم في ظل تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي؟
يؤثر الذكاء الاصطناعي بسرعة على جميع الجوانب في حياة الإنسان ولا يمثل التعليم استثناءً من هذه القاعدة. ويميل الطلاب والمعلمون في جميع أنحاء العالم نحو الأدوات التي تركز على الذكاء الاصطناعي لتقليل بعض القيود غير الضرورية والمتكررة في عملية التعليم والتعلم.
ونحن ننظر إلى هذا المجال بنظرة متفائلة، حيث ندرك الآثار الأخلاقية المترتبة على استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، ولكننا نعتقد أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود الجماعية لمعالجة مخاطره المحتملة. ومن خلال جلسات القمة المتنوعة والتفاعلية، نسعى إلى تعزيز الاستخدام المسؤول والفعال والآمن للذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية لتحسين نتائج التعلم. وتتمتع التطبيقات التي تركز على الذكاء الاصطناعي والمنتشرة داخل بيئات التعلم بالقدرة على التخفيف من المشكلات الحالية المتعلقة بتيسير سبل الوصول ونقص المعلمين وضعف نتائج التعلم، من بين أمور أخرى. ومن المهم أيضًا أن نتذكر الأهمية الحاسمة للذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالتفكير الحسابي والدقة والسرعة، فضلاً عن التعلم الشخصي، الذي يعزز بلا شك عملية التعلم للطلاب مع تمكين المعلمين في الوقت نفسه.
«كورونا» و1.6 مليار متعلم
= ما هي التأثيرات البارزة لجائحة كوفيد-19 على التعليم، محليًا وعالميًا؟
أثرت الجائحة على ما يقرب من 1.6 مليار متعلم في أكثر من 190 دولة. وقد ذكرت تقارير صحفية أن الجائحة مثلت أكبر مصدر إرباك للتعليم على مستوى العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
وبطبيعة الحال، سلطت عمليات إغلاق المدارس على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم الضوء على الحاجة إلى تحديد واستخدام أساليب مبتكرة لمواصلة عملية التعلم بشكل عاجل. وكما رأينا، على المستوى المحلي، بذلت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية جهودًا جديرةً بالثناء لتنفيذ نماذج التعلم عن بعد، وتقديم الدروس الإلكترونية للأطفال لإبقائهم على اتصال مع معلميهم، وقدمت لاحقًا نهج التعلم المدمج الذي يدعم احتياجات التعلم للطلاب عبر مزيج من الفصول الحضورية والإلكترونية.
ونظر هذا النهج بعين الاعتبار إلى عوامل محددة مثل إمكانية وصول الطلاب إلى الفصول الإلكترونية والتفاعل والرفاهة، وقد حقق هذا النهج نجاحًا ملحوظًا بناءً على فهمنا. فقد رأينا المتعلمين الصغار يجتمعون مجددًا مع أقرانهم في الفصل الدراسي لمواصلة رحلة التعلم بدافع ومنظور جديدين حول أهمية المجتمع.
= ماذا عن الخطط المستقبلية لمؤتمر وايز؟
تهدف النسخة الحادية عشرة من مؤتمر وايز إلى وضع خارطة طريق لمجتمع التعليم للعمل بشكل استباقي نحو مستقبل يحقق فيه استخدام الذكاء الاصطناعي في بيئات التعلم أكبر قدر من الفوائد للمتعلمين والمعلمين. ومع هذا التركيز الأساسي، نعتقد أن البرنامج الثري لمؤتمر قمة وايز سيسمح لنا بتحديد المجالات التي تتطلب المزيد من العمل المشترك وتبني السياسات النافعة.
وسوف تجمع القمة بعضًا من أبرز الشخصيات المتميزة في العالم في مجال التعليم لإجراء تقييم شامل للعوامل المعقدة والحلول المحتملة لتعزيز تجارب التعلم وجودة التعليم في المنظومات التعليمية من خلال القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي.
ونحن نعتقد أن النسخة المقبلة من مؤتمر وايز ستعزز التعاون المحلي والدولي حول العمل السياسي المركز والأبحاث المتعمقة في هذا المجال. ستشكل بعض هذه الشخصيات المشهورة في مجال التعليم أيضًا مجموعات عمل السياسات التي سلطت الضوء عليها سابقًا لتعزيز مهمتنا في الاستخدام المسؤول والآمن للذكاء الاصطناعي في التعليم.
واقع تعليمي جديد
= هل تتوقعين أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يخلق واقعًا جديدًا للتعليم؟
أثبتت التجربة التي خضناها إبان فترة انتشار جائحة كوفيد-19 القيمة الهائلة للتكنولوجيا الرقمية في إتاحة إمكانية استمرار العملية التعليمية. وفي ذلك الوقت، كان هناك الكثير من التوقعات حول كيف سيجبرنا الوباء على إعادة تصور طريقة طرح المناهج التعليمية مع الاعتماد المتزايد على أدوات التعلم الرقمية. ومع ذلك، مما نراه الآن، هناك عودة واضحة لظهور المناهج التعليمية التقليدية من حيث الفصول الدراسية، والحضور الفعلي، وما إلى ذلك. وبالمقارنة، في حالة الذكاء الاصطناعي، نشعر أن الاتجاه يؤثر بسرعة على المشهد التعليمي العالمي مع إدراك المزيد من الأشخاص للقيمة التي تضيفها هذه التكنولوجيا المتقدمة إلى العملية التعليمية وأنظمتها، عبر معالجة المخاوف المتعلقة بالقيود الزمنية والكفاءة والدقة والسرعة في التعلم. ورغم أن هذا لا يعني أن الذكاء الاصطناعي يقدم حلاً واحدًا مناسبًا للتعامل مع جميع التحديات الحالية في التعليم، إلا أنه يشير بالتأكيد إلى تأثير طويل المدى على الطريقة التي تواصل من خلالها الأطراف المعنية في قطاع التعليم العمل داخل المنظومة التعليمية. وهذا هو الهدف الأساسي لنسخة العام الحالي من قمة وايز، حيث نسعى لفهم الثغرات وتحديد الفرص التي يمكن من خلالها للحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي أن تطلق العنان لتحقيق نتائج واعدة للمتعلمين والمعلمين.
وتجسد النسخة الحادية عشرة من وايز رؤيةً للمستقبل تشمل تعزيز فهم أعمق لإمكانات الذكاء الاصطناعي وتحدياته؛ وتزويد المشاركين بالمعرفة اللازمة للتبحر في مستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي؛ وتسهيل الشراكات للتوصل إلى حلول قابلة للتنفيذ؛ ودعم قضية توفير التعليم الشامل والمنصف.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الذکاء الاصطناعی فی التعلیم على الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی فی فی مجال التعلیم السیاسات التی عملیة التعلیم التعلیم ا المزید من فریق عمل فی إطار من خلال
إقرأ أيضاً:
بمزايا الذكاء الاصطناعي.. سامسونج تطلق نظارات ذكية تشبة Ray-Ban من ميتا
أفاد تقرير جديد، بإن شركة سامسونج تعمل على نظارات واقع معزز XR جديدة، يتم تطويرها بالتعاون مع شركة جوجل، ومن المحتمل أن تعلن عملاقة التقنية الكورية عنها خلال النصف الثاني من عام 2025، وستقدم النظارة الذكية المرتقبة بعض المواصفات الشبيهة مع نظارات Ray-Ban Meta الشهيرة.
وكشفت التقارير الصادرة من الصين، بعض التفاصيل الجديدة المتعلقة بنظارات XR القادمة من سامسونج، حيث تخطط الشركة لعملية إنتاج أولية لهذه النظارات الذكية ستشمل 500.000 وحدة، وسيتم إصدارها في الربع الثالث من عام 2025.
لمنافسة نظارة "ميتا".. شاومي تطلق نظارات ذكاء اصطناعي بمزايا متقدمة نظارات فيسبوك الذكية تثير الجدل.. تكشف عن هوية الأشخاص دون علمهم
سامسونج تطلق نظارات ذكية تشبة نظارة Ray-Ban من ميتا
ومن المحتمل أن يتم تشغيل نظارات سامسونج، بواسطة معالج كوالكوم AR1 من Qualcomm، وهي نفس الشريحة المستخدمة في نظارات Ray-Ban Meta الذكية، ومن المحتمل أن تكون شريحة AR2 التي تم إصدارها في عام 2022.
سامسونج تطلق نظارات ذكية تشبة نظارة Ray-Ban من ميتاويزعم التقرير أيضا أن نظارات سامسونج ستحتوي على كاميرا بدقة 12 ميجابكسل وبطارية تبلغ سعتها 155 مللي أمبير، على غرار نظارات Ray-Ban من ميتا، ومن حيث الوزن، ستزن النظارات 50 جراما، أي أكثر بقليل من وزن Ray-Ban Meta.
وتبعا للمعلومات المتوفرة، ستزود سامسونج النظارة الذكية دعما لمساعد جوجل الذكي Gemini مع بعض مهام الذكاء الاصطناعي إلى جانب دعم “الدفع”، والتعرف على رمز الاستجابة السريعة، و"التعرف على الإيماءات"، و"وظائف التعرف على الإنسان".
يشار إلى أن نظارة “ميتا”، تستخدم الذكاء الاصطناعي للتحليل والإجابات متعددة الوسائط ومسح رموز QR، وتعيين التذكيرات، بالإضافة إلى ميزات الترجمة.
جدير بالذكر أن شركة سامسونج تعمل حاليا على تطوير سلسلة الهواتف الرائدة Galaxy S25، التي من المقرر أن يتم الإعلان عنها في شهر يناير المقبل.