«الشورى»: استمرار الهدنة ضرورة لتسوية مستدامة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
عقد مجلس الشورى أمس، جلسته الأسبوعية العادية في «قاعة تميم بن حمد»، بمقر المجلس، برئاسة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس المجلس.
وفي بداية الجلسة، أشاد المجلس بنجاح جهود الوساطة التي قامت بها دولة قطر بالشراكة مع جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية، بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية بدأت يوم الجمعة الماضي.
وتطلع المجلس إلى أن تستمر هذه الهدنة لتكون أساسا لتسوية مستدامة، بما يسهم في حقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، من خلال وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والسماح بدخول عدد أكبر من قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية وتوفير الاحتياجات الضرورية إلى القطاع.
وثمن سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس المجلس، المساعي الحميدة التي تقوم بها البلاد بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، منذ بدء العدوان الغاشم، لخفض التصعيد وحماية المدنيين وحقن دمائهم، وإرسال المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، والعمل على ضمان وصولها لهم رغم كافة الصعوبات والتحديات التي تواجه تلك العملية، بسبب تعنت قوات الاحتلال وتقاعس المجتمع الدولي عن القيام بدوره.
وأعرب سعادته عن أمله بأن تؤدي هذه الهدنة إلى وقف كلي لإطلاق النار، ومنع الكيان الغاصب من مواصلة جرائمه وانتهاكاته، وإحلال الأمن والسلام للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي سائر الأراضي المحتلة.
من جانب آخر، أطلع سعادة رئيس المجلس السادة الأعضاء، على تواصله مع عدد من رؤساء البرلمانات ورؤساء المنظمات والاتحادات البرلمانية عبر الاتصالات والمخاطبات الرسمية، للوقوف على آخر المستجدات بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مبينا أن تلك المخاطبات تطرقت إلى ما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون من مجازر وإبادة وتهجير، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات جادة وملموسة لوقف تلك المجازر والمذابح، وسرعة إدخال المساعدات إلى القطاع.
وأكد سعادته في هذا الجانب، على الدور المهم للبرلمانات في مساعي حماية المدنيين العزل، وضرورة تحمل مسؤولياتها وواجباتها تجاههم، منبها في الوقت ذاته من مغبة الصمت على همجية الكيان المحتل، وما يترتب على ذلك من انعدام للأمن وانتشار للفوضى.
بعد ذلك، تلا سعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة الأمين العام لمجلس الشورى، جدول أعمال الجلسة، وتم التصديق على محضر الجلسة السابقة.
واستعرض المجلس خلال الجلسة، طلب المناقشة العامة الذي تقدم به عدد من أصحاب السعادة الأعضاء، بشأن «تجمعات مياه الأمطار وما تسببه من خسائر».
وضمن هذا الإطار، أشار سعادة رئيس المجلس إلى أهمية الموضوع لما يترتب عليه من خسائر ومخاطر تؤثر على المجتمع، لافتا إلى كمية الأمطار التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، وما أدت إليه من إعاقة للحركة المرورية وسد الطرق والأنفاق وتأثر البنى التحتية والمباني، وذلك على الرغم من قيام الدولة بتطوير البنية التحتية الخاصة بتصريف مياه الأمطار.
من جانبهم، أكد أصحاب السعادة أعضاء المجلس، على ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام بالبنية التحتية والعمرانية، وهو ما انعكس على الميزانيات المرصودة لهذا الغرض، وقيام الدولة بتطوير البنية التحتية الخاصة بتصريف مياه الأمطار استجابة للمتغيرات المناخية وزيادة كمية الأمطار التي تشهدها المنطقة.
وتطرق أعضاء المجلس إلى تكرار إشكالية تجمع مياه الأمطار في الطرق الرئيسية والأنفاق والمناطق السكنية، بصورة تؤثر سلبا على المجتمع، لافتين في هذا الجانب إلى تفاقم تلك المشكلة خلال السنتين الماضيتين.
وأشاروا إلى عدم تناسب القدرة التصميمية للبنية التحتية مع كمية الأمطار التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، مشددين على ضرورة الوقوف على الأسباب التي أدت إلى ذلك، ومن خلال مراجعة التصاميم التي قامت هيئة الأشغال العامة باعتمادها، ومتابعة مدى الالتزام بتنفيذها.
وبعد مناقشات موسعة وتبادل وجهات النظر بين السادة أعضاء المجلس حول الموضوع، قرر المجلس إحالة طلب المناقشة إلى لجنة الخدمات والمرافق العامة لدراسته ورفع تقريرها بشأنه إليه.
وتواصلت أعمال الجلسة، واستعرض المجلس مشروع قانون التنفيذ القضائي، والمحال إلى المجلس من الحكومة الموقرة، وقرر إحالته إلى لجنة الشؤون القانونية والتشريعية لدراسته ورفع تقريرها بشأنه إلى المجلس.
كما استعرض المجلس، خلال الجلسة، مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون التجارة، الصادر بالقانون رقم (27) لسنة 2006، والمحال إليه من الحكومة الموقرة، وبعد مناقشات موسعة، أقر المجلس مشروع القانون المذكور.
من جهة أخرى، استعرض المجلس تقرير مشاركة سعادة السيدة شيخة بنت يوسف الجفيري عضو المجلس، في الاجتماع الطارئ للجنة فلسطين بالبرلمان العربي، الذي عقد في أكتوبر الماضي.
وأشارت سعادة السيدة الجفيري، خلال استعراضها للتقرير إلى أن الاجتماع أدان ما ترتكبه قوات الاحتلال ضد المدنيين العزل من مجازر ومذابح، معتبرين أن استهداف المنشآت المدنية والمستشفيات والمدارس ودور العبادة يعتبر جريمة حرب، كما حملوا المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث بسبب صمته.
ولفتت، إلى أن المجتمعين عبروا عن رفضهم القاطع لتصفية القضية الفلسطينية، وأكدوا دعمهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني الشقيق.
الجدير بالذكر أن جلسة أمس شهدت حضور عدد من أعضاء جمعية المهندسين القطرية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مجلس الشورى تواصل الهدنة في غزة قطاع غزة الوساطة القطرية هدنة إنسانية میاه الأمطار رئیس المجلس
إقرأ أيضاً:
مجلس الشورى يوافق على مشروع “نظام الموهوبين”
عقد مجلس الشورى اليوم جلسته العادية الثانية والعشرين من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة برئاسة معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
واستعرض المجلس في مستهل الجلسة جدول أعماله وما جاء فيه من بنود متخذًا قراراته اللازمه بشأنها.
وأصدر مجلس الشورى قرارًا بالموافقة على مشروع “نظام رعاية الموهوبين” المقدم من أعضاء مجلس الشورى الدكتور سعد بن عبدالرحمن العمري, والدكتورة عائشة بنت حسن زكري, والدكتور عاصم بن محمد مدخلي, والدكتور فهد بن عبدالله الطياش, والدكتور مصلح بن معيض الحارثي, والدكتور ياسر بن عبدالرحمن حافظ, وذلك استنادًا للمادة “23” من نظام المجلس.
واتخذ المجلس قراره بعد أن استمع إلى وجهة نظر لجنة التعليم والبحث العلمي, التي تلتها عضو المجلس نائب رئيس اللجنة الدكتورة ريمة اليحيا بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها في جلسة سابقة تجاه ما تضمنه مشروع “نظام رعاية الموهوبين”.
ويتكون مشروع النظام من سبعة عشرة مادة, ويهدف إلى تشجيع الإبداع وتهيئة البيئة الداعمة لتحويل الأفكار الإبداعية إلى منتجات داعمة للاقتصاد الإبداعي للمملكة, واكتشاف الموهوبين في المملكة ووضع الآليات والإجراءات اللازمة لذلك, وحماية وتعزيز حقوق الموهوبين وضمان حصولهم على الرعاية اللازمة لهم وتطوير مهاراتهم الإبداعية وتوجيهها لخدمة المجتمع, وتعزيز التنمية الوطنية المستدامة المبنية على تنمية المواهب واستثمارها.
ووافق مجلس الشورى في قرار آخر اليوم على التعديلات المقترحة على نظام التوثيق ونظام المحاماة ونظام التحكيم.
واتخذ المجلس قراره بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور علي الشهراني, بشأن ما تضمنته التعديلات المقترحة.
وخلال الجلسة ناقش المجلس موضوعات معادة إلى المجلس عملًا بالمادة “17” من نظامه, مصدّرًا قراراه اللازم بشأنها, بحضور معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى الدكتور عصام بن سعد بن سعيد.
وأصدر المجلس قرارًا بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للأكاديمية العالمية للسياحة, دعا فيه إلى تمكين الأكاديمية العالمية للسياحة من استكمال مراحل تجهيزها بما يساعد على إطلاقها.
واتخذ المجلس قراره بعد أن استمع إلى وجهة نظر لجنة الثقافة والرياضة والسياحة, التي تلاها عضو المجلس نائب رئيس اللجنة الدكتور تركي العواد, بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها في جلسة سابقة تجاه ما تضمنه التقرير السنوي للأكاديمية العالمية للسياحة.
وأكد المجلس في قراره بأن على الأكاديمية العالمية للسياحة الاستفادة من الشراكة مع منظمة السياحة العالمية، لبناء شراكات عالمية مع أفضل المدارس المتخصصة في القطاع السياحي.
وطالب المجلس في ذات القرار الأكاديمية بمراجعة البرامج الأكاديمية المزمع تنفيذها، والتركيز على البرامج النوعية والمبتكرة في القطاع السياحي.
وناقش مجلس الشورى ضمن جدول أعمال هذه الجلسة التقرير السنوي للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة للعام المالي 1445 / 1446هـ, وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة التجارة والاستثمار, الذي تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة خالد السيف بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للهيئة.
اقرأ أيضاًالمنوعاتأب يعذب ابنتيه حتى الموت لفشلهما دراسيًا وفصلهما من المدرسة
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى أعضاء المجلس عددًا من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة, وطالب عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله النجار في مداخلة له الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بناء شراكات إستراتيجية مع الجامعات السعودية للاستفادة المثلى من مراكز التدريب المتخصصة بها في مجال ريادة الأعمال.
وفي نهاية المناقشة طلبت اللجنة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء و توصيات إضافية مقترحة والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.
في السياق نفسه ناقش المجلس التقرير السنوي للمركز الوطني للتنافسية للعام المالي 1445 / 1446هـ، وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة التجارة والاستثمار, بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمركز الوطني للتنافسية.
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى أعضاء المجلس عددًا من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمركز الوطني للتنافسية, وأشار عضو مجلس الشورى المهندس عبدالعزيز المالكي إلى أهمية متابعة المركز الوطني للتنافسية الجهود الكبيرة للمملكة وإسهاماتها الفاعلة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وإبراز تلك المؤشرات في تقارير المركز الدورية.
وفي نهاية المناقشة طلبت اللجنة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء و توصيات إضافية مقترحة والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.
وضمن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال هذه الجلسة, وافق المجلس على عدد من مشاريع مذكرات تفاهم بين المملكة العربية السعودية وعدد من الدول الشقيقة والصديقة التي تتعلق بعدد من المجالات.
ووافق المجلس على مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة النقل والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية ووزارة البنية التحتية والنقل في جمهورية إيطاليا للتعاون في مجال مستقبل أساليب النقل الحديثة, ومشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية ووزارة المالية الاتحادية لجمهورية النمسا للتعاون في مجال الثروة المعدنية, كذلك مشروع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للمنافسة في المملكة العربية السعودية ومجلس شؤون المنافسة ومنع الاحتكار في جمهورية العراق في شأن التعاون في مجال تعزيز المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية.
ووافق المجلس أيضًا على مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية ووزارة الاقتصاد في جمهورية الأرجنتين للتعاون في مجال الزراعة.