للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى متقدم.. سفيرنا لدى نيقوسيا: زيارة الرئيس القبرصي للدوحة نقلة نوعية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أكد سعادة السيد علي يوسف عبدالرحمن الملا، سفير دولة قطر لدى جمهورية قبرص، أن زيارة فخامة الرئيس نيكوس خريستودوليدس رئيس جمهورية قبرص للدوحة، من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في العلاقات الثنائية القوية والمتينة القائمة بين البلدين على جميع المستويات، وبنحو يخدم الأهداف والمصالح المشتركة للبلدين، وذلك بالنظر إلى الحرص الشديد من الجانبين على الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى متقدم.
ووصف سعادته العلاقات الثنائية بين دولة قطر وجمهورية قبرص بالممتازة على كافة المستويات، وقال: إن البلدين يرتبطان بالعديد من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات، وإن العلاقات قد نمت بشكل ملحوظ بعد تبادل افتتاح سفارتي البلدين (افتتاح سفارة قبرص في دولة قطر عام 2004، وافتتاح سفارة دولة قطر في قبرص عام 2007)، كما أنه تم افتتاح مبنى سفارة دولة قطر الجديد، وتسمية الشارع الذي يقع فيه مبنى البعثة (شارع قطر) والحديقة المحاذية لمقر البعثة (حديقة الدوحة).
وأشار إلى التعاون القوي أيضا في مجال الإنشاءات، حيث ساهمت شركات قبرصية في بناء وتشييد العديد من مشاريع البنية التحتية الكبرى في دولة قطر، ومن أهمها تشييد «استاد المدينة التعليمية» التابع لمؤسسة قطر، أحد ملاعب كأس العالم فيفا قطر 2022، كما تسير الخطوط الجوية القطرية انطلاقا من مطار لارنكا الدولي 14 رحلة ركاب أسبوعيا في فصل الصيف، و7 رحلات ركاب أسبوعيا في فصل الشتاء.
كما لفت إلى وجود 24 اتفاقية ومذكرة تفاهم مشتركة موقعة بين الدوحة ونيقوسيا في عدة مجالات، إلى جانب اتفاقيات أخرى في مراحلها النهائية.
واستعرض سعادته مجالات وملامح التعاون الثقافي والتعليمي بين دولة قطر وجمهورية قبرص، ومن أبرزها العمل على تحقيق الاعتراف الكامل بين الجامعات والمعاهد في البلدين، خاصة أن دولة قطر تعترف بجامعة قبرص ومعهد التكنولوجيا القبرصي، بالإضافة إلى مشاركة العديد من المثقفين من الجانبين في ندوات ومعارض ومؤتمرات تقام في كل من الدوحة ونيقوسيا. وأوضح أن زيارة فخامة رئيس جمهورية قبرص تتناول الكثير من المواضيع والقضايا، ومن أبرزها العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، والوضع بالشرق الأوسط، والتعاون في مجال الطاقة والعلاقات الاقتصادية وفرص الاستثمار.
وقال سعادة السفير في إطار تعليقه على الأحداث الجارية حاليا في المنطقة: إن هناك تواصلا دائما مع الحكومة القبرصية ومؤسسات المجتمع المدني في قبرص، حيث يتم بمعية سفراء الدول العربية المعتمدين في قبرص عقد لقاءات واجتماعات مع المسؤولين القبارصة، بمن في ذلك وزير الشؤون الخارجية ورئيسة مجلس النواب بهدف تنسيق الجهود من أجل إيجاد حلول عادلة وإنسانية يتم نقلها إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي، من خلال الحكومة القبرصية التي تسعى بدورها جاهدة لإقناع أطراف إقليمية ودولية وشركائها الأوروبيين بمبادرتها بشأن فتح ممر بحري آمن من قبرص إلى غزة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وشدد على دور دولة قطر في حل العديد من النزاعات والصراعات في مناطق مختلفة من أنحاء العالم، وذلك لكونها تعتبر وسيطا موثوقا فيه من جميع الأطراف، ولأنها تتبنى مبدأ الحوار وحل الأزمات دون أي تدخل خارجي والاحترام الكامل لسيادة الدول.
وفي ختام الحوار أشار سعادة سفير دولة قطر لدى قبرص إلى التواصل والمساهمات التي تقدمها سفارة دولة قطر في نيقوسيا لصالح أفراد الجالية العربية والمسلمة المقيمة في جمهورية قبرص، ومنها دأبها على إقامة وتقديم وجبات إفطار الصائمين خلال شهر رمضان المبارك، كما تسهم البعثة القطرية في توفير بعض متطلبات المساجد والمقابر، كما قدمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال العام الجاري دعما ماليا بقيمة 40 ألف يورو لمشروع مسجد العمرية في نيقوسيا ورفده ببعض المتطلبات الأساسية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قبرص جمهوریة قبرص دولة قطر فی العدید من
إقرأ أيضاً:
مدينة الجواهري السكنية: نقلة نوعية في سياسة الإسكان بالعراق
أبريل 30, 2025آخر تحديث: أبريل 30, 2025
المستقلة/- تستعد وزارة الإعمار والإسكان في العراق للإعلان رسميًا عن فتح باب التقديم للحصول على الوحدات السكنية في مدينة الجواهري، المشروع السكني الذي يُعد من أكبر المشاريع السكنية الحديثة في العاصمة بغداد.
ويُعتبر هذا المشروع، الذي تم وضع حجر أساسه من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، نقلة نوعية في سياسة الإسكان، حيث يقدم مواصفات عصرية وموقعًا استراتيجيًا في منطقة أبو غريب، إذ يعكس نموذجًا متكاملاً للتخطيط الحضري ويجمع بين التوسع العمراني والمساحات الخضراء بما يلبي احتياجات الأسر العراقية.
مدينة الجواهري: مشروع سكني ضخم
وقال مدير مركز المبيعات في المشروع، الدكتور حسين الساعدي، في تصريح لـ “الصباح”، إن مدينة الجواهري تمتد على مساحة تفوق 7 آلاف دونم، وتشمل ما يقارب 30 ألف وحدة سكنية. يُنفذ المشروع عبر شراكة عراقية – صينية ويشمل عشرة قطاعات سكنية وخدمية متنوعة، تقدم مزيجًا من الخدمات التي تحسن من جودة الحياة لسكانها. تتراوح مساحات الوحدات السكنية بين 200 و600 متر مربع، مما يتيح خيارات متعددة تناسب احتياجات الأسر المختلفة.
خدمات ومرافق متكاملة
تتميز مدينة الجواهري بتقديم مجموعة من الخدمات والمرافق الأساسية التي تجعل منها مدينة حديثة ومتكاملة. وتشمل هذه الخدمات: بوليفارد حديث، مراكز شرطة، مصارف، جامعة دولية، مستشفيات دولية حديثة، ومحطات تعبئة وقود. كما تخصص 60% من المساحة الإجمالية للمدينة للمناطق السكنية، بينما تم تخصيص 40% للمساحات الخضراء والمناطق الترفيهية والثقافية، مما يعزز من جودة الحياة داخل المدينة.
موقع استراتيجي يساهم في التنمية الاقتصادية
تتمتع مدينة الجواهري بموقع استراتيجي، إذ تمر عبرها خطوط حيوية تسهم في تعزيز أهميتها الاقتصادية والاستثمارية. فهي تقع على مسار طريق التنمية الدولي الذي يُعتبر عنصرًا أساسيًا لدعم النشاط الاقتصادي والتجاري في المنطقة. كما أنها ترتبط مباشرة بالطريق الحلقي الذي يربطها بشبكة الطرق السريعة وبقية المحافظات، مما يسهل حركة التنقل ويسهم في تعزيز الروابط الاقتصادية بين بغداد وبقية المدن العراقية.
كما أن قرب المدينة من المحطة الدولية يعزز من أهمية موقعها، حيث يُتوقع أن تصبح إحدى الوجهات الاقتصادية والاستثمارية البارزة في المستقبل القريب.
تجربة مبيعات متكاملة
تم افتتاح مركز المبيعات لمدينة الجواهري السكنية الأسبوع الماضي، وقد شهد إقبالًا واسعًا من المواطنين، خاصة على الوحدات السكنية التي تبلغ مساحتها 200 متر مربع. يوفر المركز للزوار تجربة متكاملة، حيث يحتوي على قاعات استقبال مريحة مزودة بأحدث وسائل الراحة وشاشات عرض إلكترونية تعرض المخططات التفصيلية للمشروع. كما يتيح المركز للمهتمين الاطلاع على كتيبات تعريفية ومواد تسويقية شاملة، مع وجود فرق متخصصة للإجابة على استفسارات المواطنين.
ومن المقرر أن تبدأ عمليات التعاقد وتسليم الدفعات اعتبارًا من الخامس من مايو المقبل. سيتم اعتماد نظامين للدفع: الدفع النقدي أو التقسيط على شكل دفعات، مع تحديد سعر المتر الواحد بـ 900 ألف دينار عراقي.
مدينة نموذجية للمستقبل
يهدف مشروع مدينة الجواهري السكنية إلى أن يصبح نموذجًا حضريًا متكاملاً من خلال تبني معايير بيئية واستخدام أحدث التقنيات الذكية في جميع قطاعاتها. كما تسعى المدينة لتحقيق بيئة معيشية صحية وآمنة، مع توفير بنية تحتية متطورة تدعم أنماط الحياة الحديثة، مما يجعلها من أبرز المشاريع السكنية في بغداد.
بهذا المشروع، يواصل العراق سعيه لتطوير قطاع الإسكان بما يتماشى مع احتياجات المواطنين واحتياجات التطور العمراني، مع توفير بيئة سكنية حديثة ومتطورة تسهم في تحسين جودة حياة المواطنين.