متداركا هفوته الأولى.. مهرجان الجونة يحتفي بالسينما الفلسطينية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي في دورتها القادمة، عن تخصيصها برنامجا مُهدًى إلى السينما الفلسطينية ومبدعيها، فضلا عن برنامج الدورة المعلن عنه مسبقا.
ومن المقرّر أن ينطلق مهرجان الجونة السينمائي في نسخته السادسة، خلال الفترة الممتدة بين الـ14 وحتى الـ21 من ديسمبر القادم، متضمّنا مجموعة من الأعمال السينمائية التي تتناول القضية الفلسطينية.
وأكّد المنظمون أنّ الدورة الجديدة، التي تمّ تأجيلها سابقا بسبب الصراع المستمرّ في غزة، ستقام أخيرا بعد إضافة برنامج مخصّص للأفلام الفلسطينية،
وقالت إدارة المهرجان في بيان لها، إنّ البرنامج الجديد الذي تمّ تنظيمه بالتعاون مع مؤسّسة السينما الفلسطينية، يهدف إلى تسليط الضوء على الوضع الحالي و”الظروف غير الإنسانية في غزة”.
وبالإضافة إلى ذلك، من المقرّر إقامة حفل عشاء لجمع التبرّعات لجهود المساعدات الإنسانية في غزة بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر المصري خلال المهرجان. وقالت الإدارة إنّ المهرجان الذي تمّ تأجيله مرتين سيقام دون أيّ احتفالات، مؤكّدة تضامنها مع الشعب الفلسطيني.
وبهذا البيان تدارك المهرجان ضبابية موقفه من الاحتلال، بعد أن أصدر سينمائيون عرب وفلسطينيون، في منتصف أكتوبر الماضي، بيانا ندّدوا فيه بما جاء في بيان مهرجان الجونة السينمائي الصادر في العاشر من أكتوبر (البيان الأول)، والذي أعلن فيه القائمون على المهرجان تأجيلهم انطلاق فعاليات النسخة السادسة منه التي كانت مقرّرة من الـ13 وحتى الـ27 من أكتوبر، “بسبب الوضع الراهن في المنطقة”، وفق بيان الجونة السينمائي.
ليردّ صنّاع سينما من فلسطين والعالم العربي ببيان تحت عنوان “رسالة مفتوحة إلى إدارة مهرجان الجونة السينمائي الدولي” استنكروا فيه ضبابية موقف القائمين على المهرجان المصري من حرب الإبادة القائمة في فلسطين.
وجاء في نص بيان السينمائيين العرب: “في ظل حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال على أبناء شعبنا في غزّة، فوجئنا ببيانٍ مقتضب نشره مهرجان الجونة السينمائي عن تأجيل موعده، بسبب ما سمّاه “الوضع الراهن في المنطقة”، واعتبار العدوان الدمويّ الفظيع على غزّة “أحداثا مؤسفة”، وتأكيد قدرة السينما على “توحيد الجميع” و”التعاطف بين الشعوب”، كأنّ الأمر خلاف بسيط بين طرفين متساويين- ودون أيّ ذكر ولو بالاسم لفلسطين!”.
ورأى بيان السينمائيين العرب في بيان مهرجان الجونة الأول “مُحاولة لفصل صناعة السينما عن قضايا الحريّة والعدالة، وجعلها عمياء عن واقع الظلم الذي يعيشه شعبنا، وذلك تحت مسميات ورديّة، تتذرّع بـ”الإنسانيّة” للتهرّب من اتخاذ موقفٍ واضحٍ يقف إلى جانب الحق الفلسطينيّ وضد الجرائم المروّعة التي تُمارس في حقّ أهل غزة”. وأضاف نص البيان: “نرى في هذا البيان لغة تأتأة وتهرّبا لاحتواء جميع الجهات، والتعامل مع الوضع القائم بتجاهل تام لفلسطين وقضيّتها”.
ويُؤكّد بيان صناع سينما من فلسطين والعالم العربي، أنّ: “السينما -كانت وما تزال- واحدة من أساليب المقاومة، ومعنيّة بقضايا المجتمعات والشعوب”، مُشدّدا: “وانطلاقا من هذا، نُطالب إدارة المهرجان بتقديمها موقفا واضحا وصريحا إلى جمهوره العربي والعالمي وصناع السينما الفلسطينيين وغيرهم من العالم العربي من الوضع الراهن في فلسطين، أو تفسير البيان الذي نشر على صفحاتكم الخاصة”.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مهرجان الجونة السینمائی
إقرأ أيضاً:
حسين فهمي: مهرجان القاهرة يدعم القضية الفلسطينية والشركات الراعية مصرية
تحدث النجم حسين فهمي ، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن الصعوبات التي واجهت الدورة الـ 45 والمقرر أن تنطلق يوم 13 وتستمر حتى 22 من نوفمبر الحالي .
حسين فهمي يكشف ملامح الدورة القادمة لـ مهرجان القاهرة السينمائي
كشف حسين فهمي، التحديات والصعوبات التي واجهت الدورة الجديدة، قائلًا:" هذا العام كان مليئًا بالتحديات، خصوصًا بعد الظروفالتي مرت بالمنطقة العام الماضي والتي فرضت علينا التأجيل".
وأضاف:" لم يكن بالإمكان إقامة المهرجان في ظل المعاناة التي يعيشهاالشعب الفلسطيني، حيث يُدمر الوطن ويتعرض الآلاف منالأطفال والنساء وكبار السن للقتل.
وعن تأجيل المهرجان، قال حسين فهمي: تسبب التأجيل في تعقيد اللوجستية كبيرة بسبب الخطوات التي كانت قد تمت بالفعل لدعوةضيوف المهرجان، مثل حجز تذاكر الطيران والفنادق. تحتم عليناإعادة ترتيب كل هذه الأمور في فترة زمنية وجيزة، والاعتذار للجان التحكيم والتواصل مع الاتحاد الدولي لجمعيات منتجيالأفلام لشرح الموقف ولم يكن من الممكن إعادة جدولة موعدالمهرجان لأن المهرجانات الدولية لا بد أن تقام في مواعيد محددة.
وتابع :" مع انعقاد الدورة هذا العام كان علينا أن نبدأ من جديد، ونشكللجان تحكيم جديدة، ونختار أفلامًا جديدة، نظرًا لأن بعضالأفلام التي اخترناها قد عُرضت في مهرجانات أخرى، كماتغيرت ظروف الكثير من أعضاء لجان التحكيم، وعملنا بجد لاستعادة ثقة الجميع في المهرجان ونجحنا في إقناع المهرجانات الدولية الأخرى بتفهم الموقف، ونسعى لإقامة دورة جيدة جدًا هذا العام ".
وعن الميزانية والظروف المالية والاقتصادية، قال حسين فهمي:" الظروف المالية الصعبة تحدي يواجه جميع المهرجانات في العالم، عندما أسافر وأتحدث مع الزملاء ورؤساء المهرجانات في الخارج، أجد أنهم يواجهون نفس العقبات، مع ذلك، لدينا وضع استثنائي لأننا نعمل بنظام مزدوج يجمع بين القطاعين العام والخاص، حيث لدينا الرعاة والدعم الحكومي ".
وقال حسين فهمي:"نجحنا هذا العام في استعادة ثقة الرعاة ومن الجهة الأخرى فإن الدولة تدعم مبادراتنا وتوفر لنا التسهيلات والإمكانيات اللازمة، يمكنني القول أن وضعنا المالي جيد جدًا هذا العام، فالميزانية مستقرة وتتيح لنا العمل بفاعلية، ولدينا عدد كبير من الرعاة وغالبية الشركات المتعاونة معنا هذاالعام هي شركات مصرية، مما يعكس دعم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للصناعة المحلية.
وكشف عدد من رعاة المهرجان، قائلًا:" لدينا على سبيل المثال من الرعاة شركة "فريش"، وهي شركة مصرية بالكامل، بالإضافة إلى "سبيروسباتس" التي عادت بقوة، بالإضافة إلى بنك مصر، الذي أسس أستوديو مصر، وهو يعد شريكًا مهمًا لنا نظرًا لدورهالتاريخي في السينما المصرية، علاوة على ذلك، لدينا شراكات مع شركة مصر للطيران وهيئة تنشيط السياحة، كما يقام المهرجان في فندق سوفيتيل ".
واختتم حسين فهمي ، حديثة، قائلًا:" بفضل هذه الشراكات المتميزة استطعتا أن نضمن إطلاق الدورة الجديدة من المهرجان بشكل لائق، وتجدر الإشارة إلى أننا أصررنا على مقاطعة أي شركة أوجهة موجودة على قائمة المقاطعة لأننا مؤمنون بقضية الشعب الفلسطيني وهو موقفنا الثابت الذي يتجاوز أي تحديات ".