أطول جسر بحري في العالم.. والكلفة التقديرية 4 مليارات دولار 50 شهرًا لتنفيذ مسار المركبات.. و70 شهرًا لمسار القطار
يُعتبر مشروع جسر البحرين - قطر من المشاريع الاستراتيجية الهامة والضخمة، التي يُتوقع أن تنعكس بشكل إيجابي على مسار التنمية الاقتصادية في البلدين.
وخلال لقاء جمع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بالشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر الشقيقة، في السابع عشر من الشهر الجاري، تم بحث مشروع جسر البحرين - قطر وتوجيه الجهات المعنية بالبلدين لاستكمال الخطط والبدء بتنفيذ المشروع، وهو الأمر الذي أعاد للواجهة مشروع الجسر الاستراتيجي.


وتوقعت مصادر نيابية بأن يكون تنفيذ الجسر عبر ائتلاف من الشركات العالمية الكبرى المتخصصة في مجال البنية التحتية، مشيرةً إلى أن التوافق الأخير الذي حصل في العام 2014 -قبل توقف العمل- كان يشير إلى تشكيل تحالف دولي من شركات عالمية لتنفيذه، من أبرزها «فينيسي للمقاولات الفرنسية»، و«هوشتيف الألمانية»، و«المقاولون المتحدون اليونانية»، إلّا أن مسار وشكل التحالف قد يتغير في الفترة القادمة بضوء المستجدات.
وأشارت المصادر إلى أن مؤسسة جسر البحرين - قطر، قطعت شوطًا طويلًا وخطوات متقدمة في فترات سابقة على صعيد إعداد التصاميم الأولية، وتفاصيل إنشاء الجسر وإدارته، وتحديد المعايير والاشتراطات البيئية، وغيرها من الجوانب.
وتوقعت المصادر، أنه وفق تقديرات سابقة، فإن إنشاء الجسر من المتوقع أن يستغرق 50 شهرًا لمسار المركبات، وحوالي 70 شهرًا لمسار القطار.ومن المزمع أن يكون الجسر أطول جسر بحري في العالم بطول 40 كيلومترًا.
وقُدرت كلفة الجسر في وقتٍ سابق بـ4 مليارات دولار، بعد أن كانت الكلفة المقدرة في عام 2008 حوالي مليارين فقط، وذلك بسبب إضافة مسار القطار والمعايير البيئية والمباني الخضراء، وستعود ملكية الجسر لكلا البلدين الشقيقين بالتساوي.
ويعود تاريخ جسر البحرين وقطر للعام 2006 بعد أن صودق على مذكرة تعاون تفيد بإنشاء جسر يربط البلدين الشقيقين، تلاها في العام 2008 تأسيس مؤسسة «جسر البحرين وقطر»، والتي ضمت في عضويتها مسؤولين من مملكة البحرين ودولة قطر للعمل على تسيير مشروع الجسر.
ومن المتوقع أن يكون للجسر أهمية اقتصادية كبيرة، حيث يُعتبر أكثر من خط بري لتنقل الناس وشحن البضائع بل هو شريان جديد للتنمية وزيادة المردود الاقتصادي والتأكيد على الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين.
وبحسب دراسة أجريت في وقتٍ سابق، من المتوقع أن يصل عدد المركبات التي تمر على الجسر بعد إنجازه إلى 4 آلاف مركبة يومًا وستبلغ في العام الذي يليه 5 آلاف مركبة ليصل بذلك المجموع المتوقع لمرور المركبات على الجسر بعد الانتهاء منه لـ12 ألف مركبة بحلول العام 2050، وسيختصر الجسر مسافة الرحلة بين البلدين لـ30 دقيقة فقط.

40 كيلومترًا طول الجسر البحري.. ومدّة اجتيازه 30 دقيقة فقط
أظهر عرض أوّلي لمؤسسة جسر البحرين - قطر تم إعداده في وقتٍ سابق، وحصلت «الأيام» على نسخةٍ منه، أن مشروع الجسر من المزمع أن يكون طوله 40 كيلومترًا، يشمل 14.7 كيلومتر من السدود البحرية، و25.4 كيلومتر من الجسور «الكوبري»، مع جسرين منحنيين على شكل قوس يصل ارتفاعهما إلى 40 مترًا فوق قناتين للملاحة وعبور القوارب والسفن الصغيرة.
ومن المزمع أن يتضمن المشروع نقلًا مزدوجًا لعبور المركبات البرية بين الجانبين، ومن المتوقع أن يربط الجسر بين مملكة البحرين وساحل شبه الجزيرة القطرية بحيث تكون بداية الجسر من شمال منطقة «عسكر» بمملكة البحرين وصولًا لمنطقة «رأس عشيرج» بدولة قطر الشقيقة.
وسيعتمد الجسر بحسب دراسة دراسة جسر البحرين وقطر على توفير الطاقة واستعمال الطاقات المتجددة بحيث سيتم توفير الكهرباء بالطاقة الشمسية لتولد 75% من كهرباء الجسر و26% فقط من التيار الكهربائي الاصطناعي، كما وسيحتوي الجسر أيضًا على «المباني الخضراء» والتي ستوفر للمسافرين المناطق الخضراء المفتوحة وستكون مبردة بالكامل.
ومن المتوقع أن يكون نصف الجسر سيكون فوق مستوى البحر وأما الباقي سيمتد فوق أراض مستصلحة، كما سيضم الجسر «منطقة خدمات» لتكون مقرًا للإدارات الحكومية لكلا البلدين الشقيقين بحيث تكون المنطقة قريبة قدر الإمكان من الحدود البحرية بين مملكة البحرين ودولة قطر بموقع يحدد ويتم الاتفاق عليه بين الطرفين.
ووفقًا للدراسة، فإن الجسر يحتاج لكمية صخور تصل إلى 5.6 مليون متر مكعب و1.250 مليون متر مكعب من الرمال و691 ألف متر من الأقمشة المانعة لتسرب التربة و650 ألف متر مكعب من الخرسانة و118 ألف طن من قضبان التسليح إضافةً لـ1418 مليون متر مربع من الاسفلت.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا البلدین الشقیقین من المتوقع أن جسر البحرین أن یکون

إقرأ أيضاً:

المغرب وتحالف دول الساحل يعززون التعاون لتنفيذ "المبادرة الأطلسية".. التفاصيل

 

في خطوة تؤكد حرص المغرب على توثيق علاقاته الاستراتيجية مع دول الساحل، استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، يوم الإثنين، وزراء خارجية الدول الثلاث الأعضاء في تحالف دول الساحل، وذلك بالقصر الملكي بالعاصمة الرباط.

وضم الوفد كلًا من كاراموكو جون ماري تراوري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي لبوركينا فاسو، وعبد الله ديوب، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالي، وباكاري ياوو سانغاري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والنيجريين في الخارج بالحكومة الانتقالية للنيجر.

وأكد بيان لوكالة المغرب العربي للأنباء أن اللقاء يأتي في إطار العلاقات التاريخية والمتينة التي تربط المملكة المغربية بدول الساحل، والتي تتسم بالصداقة الصادقة، والاحترام المتبادل، والتعاون المثمر.

ونقل الوزراء إلى العاهل المغربي رسائل شكر وامتنان من رؤساء دولهم، تقديرًا لجهوده المتواصلة لدعم الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة الساحل، وللمبادرات الملكية التي تصب في مصلحة شعوبها.

دعم متجدد لـ "المبادرة الأطلسية"

وشكلت مبادرة "الولوج إلى المحيط الأطلسي"، التي أطلقها الملك محمد السادس، محورًا رئيسيًا في محادثات الرباط، حيث جدد وزراء خارجية الدول الثلاث التزام بلدانهم التام بتسريع تنفيذ هذه المبادرة الحيوية.
وتهدف "المبادرة الأطلسية" إلى تمكين الدول الحبيسة في الساحل من الوصول إلى البحر عبر الأراضي المغربية، مما سيسمح لها بالاستفادة من الموانئ المغربية على المحيط الأطلسي لتسهيل حركة التجارة والاستيراد والتصدير، وفتح آفاق جديدة أمام اقتصاداتها.

وتعتبر هذه الخطوة استراتيجية لتعزيز اندماج دول الساحل في الاقتصاد العالمي، والتخفيف من التحديات الجغرافية والاقتصادية التي تعرقل مساراتها التنموية.

تحولات إقليمية وفرص جديدة

وعرض الوزراء خلال الاستقبال تطورات البناء المؤسسي والعملي لتحالف دول الساحل، الذي تم تأسيسه كإطار للتكامل والتنسيق المشترك، في ظل مستجدات إقليمية أبرزها انسحاب بوركينا فاسو ومالي والنيجر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).

ويأتي هذا التحرك في سياق سعي دول الساحل إلى تعزيز استقلاليتها السياسية والاقتصادية، والبحث عن شراكات استراتيجية جديدة تدعم أمنها واستقرارها وسط التحديات التي تواجه المنطقة.

المبادرة الأطلسية: أبعاد وأهداف

تتمثل أهداف المبادرة المغربية في:

توفير منفذ بحري آمن ومستدام لدول الساحل.

دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الدول.

تعزيز التكامل الإقليمي بين دول المغرب والساحل.

الإسهام في ترسيخ الاستقرار السياسي عبر تحقيق التنمية.


ويُنتظر أن تُترجم المبادرة على الأرض من خلال تطوير ممرات لوجستية جديدة، تشمل خطوط نقل بري حديثة ومرافق مينائية متطورة، بما يربط دول الساحل بموانئ الأطلسي المغربية، ويعزز تدفق السلع والخدمات بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • “شذا” تفتتح مشروعها الفندقي الأول في البحرين
  • البحرين تستضيف البطولة الثانية لكأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية
  • جلسة ثقافية توثّق ريادة الكتّاب العُمانيين في مجلة “صوت البحرين”
  • وزير السياحة والآثار يبحث تعزيز التعاون مع شركات طيران دولية وعربية
  • وزير السياحة والآثار يواصل لقاءاته المهنية في معرض سوق السفر العربي بدبي ويبحث تعزيز التعاون مع شركات طيران دولية
  • «سلام العقارية» تُعلن عن شراكات استراتيجية مع 4 شركات متخصصة لتنفيذ مهام متنوعة بمشروعاتها
  • التجارة: توقيع عقود مع شركات عالمية لتنفيذ 5 سايلوات
  • "مؤسسة الجسر" تدعم ابتعاث الأطباء العُمانيين في برامج الزمالة
  • المغرب وتحالف دول الساحل يعززون التعاون لتنفيذ "المبادرة الأطلسية".. التفاصيل
  • 4.4 مليون ريال لتنفيذ مشروعات تنموية في الوسطى