يسترعى إنتباه العامة إلى كثرة الإستغاثات المنشورة على صفحات الجرائد القومية والحزبية والخاصة –مرة موجهة إلى مسئول حكومى ومرة موجه إلى مسئول أمنى ومرات موجهة للرئيس "السيسى" رأس الدولة – ومن متابعاتى المستمرة لمحتويات تلك الإستغاثات ومضامينها – راعنى أن الظلم الذى وقع على المستغيث سواء كان فرد (شخص) أو جمعية أو مجموعة من الناس إشتركت فى مصير واحد ووقعوا تحت ضغط معين –أو إفتقدوا للعدل عن طريق القنوات الشرعية !!
غير أنه من البديهى فى تلك الإستغاثات أنهم قد ضمنوها كل ما لجأوا إليه من أساليب وجهات قبل أن تضيق بهم الدنيا – ليلجأوا إلى الإعلان المدفوع على صفحات الجرائد – مستغيثين بأحد - لعل وعسى !!
والشيىء اللافت للنظر أن هؤلاء الناس – لهم أو يمثل دوائرهم  "مسكنهم" نواب فى البرلمان المصرى –وأن فى دوائرهم أيضًا مسئولين محليين وكذلك تنفيذيين مثل رؤساء أحياء – ورؤساء مدن – ومحافظ – ثم هناك أيضًا إعلام متحرك – يبحث عن المشاكل اليومية للمواطن المصرى لكى يسلط عليها ضوءًا إعلاميًا لكى يتحرك مسئول أكبر يبحث عن مضمون هذه الشكاوى والإستغاثات التى إتخذت إسلوبًا مختلف عما هو يقع تحت بند (مجانًا ) حيث الحق يجب أن يناله صاحبه بشكواه التى لا تكلفه إلا التوجه إلى قناة شرعية ترفع عنه معاناته وترد له حقوقه إن كان له حقوق !!
إلا أنه من الواضح أيضًا من تلك الإستغاثات أنها فى الأغلب الأعم صادرة عن أشخاص طبيعيين يلتمسون العون من القيادة السياسية.


للتدخل لأن ظلمًا قد وقع عليهم – وهذا الظلم ترتبت أوراقه – ( ستفت) أسانيده  حتى أصبح من غير الممكن الوصول إليه ( الحق ) !! إلا بإختراع أو بمعجزة إلهية !!
ولعل قدرات المسئول أو حتى رئيس الدولة في ظل نظام مؤسسي – دستوري – يصبح من المستحيل أن يحقق للمستغيث ما يتمناه – خاصة وإن كانت الإستغاثة قد جائت بعد ( فوات الأوان ) وبعد صدور أحكام نهائية !! وكأن الإختراع أو التدخل المطلوب – هو طلب ( بكسر ) النظام وتخطيه – وأنا هنا لا أنفي حق المظلوم !! بل أتعاطف معه وأشفق عليه – لأن العادة جرت بأن الظالم أكثر ترتيبًا فى إيقاع الظلم – وأن الإفتراس للفريسة يكون أكثر تنظيماَ وأكثر قوة – من الضعف الذى ( شاب ) حالة المظلوم أو الفاقد لحقوقه – وهنا يكون اللجوء إلى الأقوى والأقدر بعد الله عز وجل على الأرض – وهو ولى الأمر والمتمثل فى شخصية نائب عموم مصر – أو رئيس الحكومة – أو رئيس الجمهورية – ولعل الثقة التى إلتصقت بمؤسسة الرئاسة فى مصر – وتدخلها مرات عديدة لإعادة الحقوق لأصحابها  !! وشهرة تلك المؤسسة المنضبطة إدارياَ – وسياسياَ – جعلها هى الملجأ لضعفاء الناس من شعب المحروسة !!

ولكن كثرة الإستغاثات وإنتشارها على صفحات الجرائد – تثير سؤال كبير حول القنوات الشرعية المعطلة فى مصر – وتحتاج لنقل دم أو تغذية بالمحاليل والجلوكوز – ووضع تلك القنوات فى غرفة إنعاش !! لعلها تعود للحياة من جديد !!

[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مجدي أبوزيد يكتب.. رمضان فرصة الجميع لإصلاح النفس والتغيير

هل علينا شهر الصيام الذى يجمع اللحظات والليالي والأيام المعدودات التي ينتظرها المؤمنين ليتزودوا من خيرها وأجرها في الدنيا لتكون لهم مشعل يُنير طريقهم يوم القيامة بين جموع الخلق بالصبر والالتزام بأوامر الخالق سبحانه وتعالى.

ومن بين أسمى الغايات التي يجب أن يسعى المسلم لتحقيقها في هذا الشهر الكريم إصلاح النفس وتغيرها نحو الأفضل، فكل ما في رمضان يتغير، سلوك وعبادة وخلق، فهو يمضي بنا وتتغير فيه بعض أحوالنا، ونسعى جاهدين إلى تغيير أنفسنا.

شهر رمضان فرصة من أعظم فرص التغيير في كل المجالات لمن أراد التغيير، حيث الجو الملائم والتهيئة الربانية، والقرب من الله تعالى والمعينات في هذا الشهر كثيرة، فرمضان فرصة الجميع للتغيير.

شهر رمضان فرصة للتوبة والرجوع إلى الله تعالى: فالله - عز وجل- قد هيأ لعباده هذا الشهر للتوبة والرجوع، ولأجل هذا يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له".

شهر مضان فرصة لتفقد النفس ومحاسبتها وحثها على الخير، والتغيير يبدأ عند محاسبة النفس وتصحيح أخطائها، وهذا ما يجب أن تكون عليه، عادة مستمرة يترقى بها المسلم إلى أفضل درجات السمو والرفعة.

شهر رمضان فرصة للإقبال على الله والإكثار من العبادة : فالله - عز وجل- قد فضل شهر رمضان على سائر الشهور، وجعل أيامه من خير أيام العام، ولذلك يُعد فرصة عظيمة لمن أراد الإقبال على الله تعالى والاستزادة من العبادة.

شهر رمضان فرصة للتغيير الأخلاقي، فرمضان بطبيعته يغرس في المسلمين الأخلاق الحميدة، ويربي في الأفراد معنى الوحدة والترابط والتآخي والشعور بالآخرين.

ورمضان فرصة عظيمة لكظم الغيظ والعفو على الناس، لأنه يعود المسلم على الصبر والتحمل، فمن يستطع الصبر على الجوع والعطش، يستطيع أن يكظم غيظه ويصبر على أذى غيره

وأؤكد أن التغيير لا يحصل بالتمني، ولكن لابد أن يتحرك دافع التغيير الكامن في النفس من خلال الإرادة والعزيمة والعمل الجاد على التغيير، وتكون نتيجته هي الباقية حتى بعد رمضان، وهذا هو التغيير الحقيقي.

مقالات مشابهة

  • موعد عرض مسلسل سيد الناس الحلقة الثالثة على القنوات الناقلة
  • مجدي أبوزيد يكتب.. رمضان فرصة الجميع لإصلاح النفس والتغيير
  • رئيس المجلس الفخري يعتمد تشكيل لجنة التنمية بالمجلس الفخري لجمعية المودة
  • لقاء أحمد العوضي وتوفيق التمساح.. أحداث مشوقة في الحلقة 2 من مسلسل «فهد البطل»
  • أحمد العوضي يعلن سؤال مسابقة مسلسل فهد البطل الحلقة 2
  • رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير ومراعاة أحوال الناس
  • فهد البطل الحلقة الثانية: مصرع والد أحمد العوضي وزوجته
  • رمضان كريم
  • محمد حامد جمعة يكتب: شكرا مصر
  • محمد أبو زيد كروم يكتب: رمضان شهر الجهاد، وبل الجنجويد